المجموع : 7
روحي وأرواح الوجود
روحي وأرواح الوجود / تفيدك يا باب الشهود
يا حضرة الإحسان يا / سر التدلي والصعود
يا مظهر الرحموت في الد / نيا وفي دار الخلود
يا علة الإيجاد يا / من أغرق الدنيا بجود
يا عضب قدس حد بال / حد الجرى خير الحدود
وأقام بنيان الهدى / وأبان منهاج الورود
وأتى لهدم البغى وال / عدوان من كرم الودود
فأتم سر الهدل بال / برهان والرأي السديد
ولحل عقد الكفر جا / بالذكر منظوم العقود
فجلا ظلام الشرك وال / بهتان بالدد المديد
يا من أعز الدين بال / عز القديم وبالجنود
أصحابه الغر بالكرا / م الزهر أصحاب البنود
رحماك رحماك الغيا / ث فقد هلكت من الصدود
جلى بقرب منك يا / غوث الأقارب والبعيد
يا سيداً أعتابه / مأوى المتيم والطريد
هو أحمد ومحمد ال / محمود مصباح السعود
حرم الأمان لدى ال / محيف وخير موفٍ بالعهود
واجل هاد للجها / د وللركوع وللسجود
وأعز من هرعت له / للرشد أعيان الوفود
فاثابهم نيل المرا / د بحل سلسلة القيود
قمر تغلب ضمن طي / ي النشء في خير الجدود
صلى عليه اللَه ما ان / تشر الصباح على الوجود
وعلى بنيه كواكب السا / دات والصحب الأسود
ختم المجالس باب كل عنايةٍ
ختم المجالس باب كل عنايةٍ / مدح الرسول الطاهر المحمود
سر الوجود خلاصة الموجود كن / ز الجود موصل غابة المقصود
سبقوا البرية طارفا وتليدا
سبقوا البرية طارفا وتليدا / وعلوا عليها والداً ووليدا
قوم إذا اجتذبوا أعنة خيلهم / جعلوا قريب الغالبين بعيدا
وترى جهابذة الورى في بليهم / من فضلهم يتيممون صعيدا
والأسد في غاباتها من بأسهم / في رحبهم يتوسدون وصيدا
وجاءهم جمع لنكبة شأنهم / إلا وأصبح في التراب وحيدا
خلقت أحاديث الزمان وهم وقد / كتبوا على ذمم الوجود عهودا
ما أم سدة بابهم عاني الشقا / إلا وصيره الإله سعيدا
هم زبدة الكون الوسيع وجدهم / أضحى على كل الأنام شهيدا
وسرادق العرش العظيم بنورهم / بهج ومنه منضد تنضيدا
هم برزخ الشرف الرفيع وفي الخفا / أخذوا النبي ملاحظاً وعميدا
سربالهم في الحرب هيكل ذكرهم / والغير يجعل للحروب حديدا
ما الناس إلا هم لعمري أنهم / جعلوا لأيام البرية عيدا
ظهرت بهم آثار قدرة ربهم / لما اصطفاهم سادة وأسودا
وسمت سلاسل مجدهم فتسلسلت / شرفاً وطلبت سيداً وحفيدا
ولبابهم هرعت صدور الأوليا / وفيه طافوا مرشداً ومريدا
عكفوا على أعتابهم ولقد رأوا / رأياً لإنتاج المراد سديدا
للَه منهم سادة وأئمةٌ / غمروا الوجود بكل آنٍ جودا
أهل لكل جميلةٍ وجليلةٍ / غوث لمن ترك الديار طريدا
قد شرفوا سلك الورى مذ نظموا / بالغيب فيه جواهراً وعقودا
آثارهم تفشت على لوح العلا / قدماً وكان مقامهم محمودا
ما جئتهم للخطب إلا شمتهم / حبلاً لتفريج الكروب وريدا
أشبال أحمد آل حيدرة الوغى / أنجال فاطمة كفاك جدودا
أرجو بهم نيل المآرب أنني / أصبحت أحمل من عناي قيودا
لجنابهم أشكو لأني قاصد / أصبحت قصدي للقبول قصيدا
وقريحتي قد قرحت من بلوتي / وغدت هشيماً كالحا وحصيدا
وبكل حالٍ جئتهم وأخذتهم / ركناً لدفع النائبات شديدا
وبهم ألوذ مدا الزمان ولا أرى / عن بابهم حتى القيام محيدا
ولدي القيامة أستظل بظلهم / حتى أراني خادماً مسعودا
صلى الإله على التهامي جدهم / خير الأنام مواليا وعبيدا
والآل أقمار السعادة من به / سبقوا البرية طارفاً وتليدا
لمعت بوارق دولة الإرشاد
لمعت بوارق دولة الإرشاد / برحاب قطب الأوليا الصياد
غوث الزمان أبي علي صاحب الس / ر الجلي وكوكب الإفراد
قطب الوجود سليل أشرف مرسل / صدر الإكابر حجة الأوتاد
علم الشيوخ وكنز كل فضيلةٍ / فحل الرجال خلاصة الأسياد
عظمت مناقبه وجلت رتبة / أحواله ونمت عن التعداد
وبه انطوت أسرار غيب طلسمت / في كنزه مع نشأة الآحاد
وله انجلت أنوار كل خفية / من فيض والده الرسول الهادي
فطغت بحار فيوضه وطمت فعم / مت بالندا غادي الورى والصادي
فالجأ لدولة عزه يا صاح إن / خفت العدا وشماته الحساد
فهو الغيور على الدخيل وناصر اللا / جي الذليل وملجأ القصاد
مولاي عز الدين أحمد هيكل ال / برهان كعبة جحفل الأمجاد
شبل الحسين ونجل موسى ال / كاظم الشهم الجليل وبضعة السجاد
سبط الرفاعي قطب أقطاب الورى / أستاذ أهل الذكر والأوراد
قمر تسلسل من أجل رقا / ئق النور القديم اللامع الوقاد
أسد له أحيا الإله مريده / بعد الوفاة بصحبة الإنساد
ولقد قضى العام الطويل بسجدة / فوق الثرى الثرى ببطاح أطيب وادي
وأفاق بعد مرور ذاك العام من / غيب السجود لحضرة الأشهاد
وببصرة صاد السباع بلفتة / ولوى ببأس شوكة الآساد
وأتت له الأسماك تسبح من شرا / ع البحر تقصد فيضة الإمداد
وعزيز مصر حين حاربه طوى / شأن العزيز فمات بالإنكاد
وبجرف هبت أنبع المولى له ال / ماء الزلال وفاض للوراد
أخذ التفكر والتعبد ديدنا / وعلا الرجال بقوة استعداد
وأطال في اللَه الخضوع وغاب عن / غير وفارق فرقة الأضداد
وأنار محراب الجهاد بربه / ومحى الهوى معنى بخير جهاد
وأدار كأس الوصل للطلاب بال / عزم القوي وهمة وسداد
ترك السوى وأباد أستار الهوى / فسرت لوامعه بكل بلاد
وبه التجا أهل الطريق وقد نجا / حزب السلوك به من الإبعاد
فهو المغيث إذا الذميم سطا وجا / ر معاند واستل سيف معادي
وهو الهزبر المستعان بجاهه ال / عالي المنار على الزمان العادي
شيخي وأستاذي وغاية ملطبي / وحمايتي ووقايتي وعمادي
ومحل آرابي وحامل حملتي / ومساعدي أبداً بكل مراد
جد إذا ضاق الخناق وجدته / نعم المجد لنصرة الأولاد
وأب أبى سلطان دولة سره / إلا وصول بنيه للإسعاد
فخري بعزة مجده السامي الذرى / أن يفخر الأحفاد بالأجداد
أرجو بفضل وصوله وأصوله / قطع البعاد ووصل حبل ودادي
فلقد كلفت من الزمان وغبت عن / أيامه وحلاوة الأعياد
ونسيت من همي وقلة همتي / وطني وأحبابي بذاك النادي
فعسى بجاه ابن الرفاعي أحمد الص / صياد يصلح بالرشاد فسادي
وعساه يسعف بالرضى فلقد قضى / زمني علي ببعده المتمادي
غوثاه يا صياد يا ابن السا / دة الأجواد آل السادة الأجواد
أدرك بجدك لوعتي وارحم ضنى / حالي ولاحظني وفك قيادي
وعليك رضوان الإله ورحمة / تغشى ضريح حيطة الإرشاد
وصلاة رب العالمين وجوده / يهدي لجدك علة الإيجاد
وعلى بنيه وصحبه والتابعي / ن ذوي الهدى ما حن ليلاً حادي
وعلى جهابذة الطريق وحزبهم / أين انتحوا بالغور والأنجاد
نار الفؤاد تشب حتى أنها
نار الفؤاد تشب حتى أنها / صارت إلى وجه السما متصاعده
أين التخلص من توهج جمرها / وأنا الذي بلواه فقد الوالده
خاف الحبيب من العذول وزوره
خاف الحبيب من العذول وزوره / ومن الرقيب وظلم طائفة الحسد
خابوا بإذن اللَه إن اللَه لل / عبد التقي مظاهر ببد المدد
يا أهل زينب اعلموا لي زينباً
يا أهل زينب اعلموا لي زينباً / كوني لزينب طائعاً منقادا
ما إن رأيت ولا سمعت حقيقه / إن الغزالة تقنص الآسادا