ذهب الرُّقادُ فما يُحَسُّ رُقَادُ
ذهب الرُّقادُ فما يُحَسُّ رُقَادُ / مما شَجَاكَ وملَّتِ العُوَّادُ
خبر أتاني عن عيينه مُفظِعٌ / كادت تقطَّع عنده الأكباد
بلغ النفوسَ بلاؤه فكأننا / موتَى وفينا الروحُ والأجساد
يرجون عثرة جدِّنا ولَوَ أنَّهم / لا يدفعون بنا المكارهَ بادوا
لمّا أتاني عن عيينة أنه / أمسى عليه تظاهرُ الأقيادُ
نخلت له نفسي النصيحةَ إنه / عند الشدائد تذهب الأحقاد
وعلمتُ أنِّي إن فقدتُ مكانه / ذهب البِعَادُ فكان فيه بِعَاد
ورأيتُ في وجه العدوِّ شكاسةً / وتَغيَّرت لي أوجهٌ وبِلاد
وذكرتُ أيَّ فتىً يَسُدُّ مكانَه / بالرِّفد حِين تقاصَرُ الأرفادُ
أمّ من يهين لنا كرائمَ مالِهِ / ولنا إذا عُدنا إليه معاد