المجموع : 3
أرأيت يوم تحملتك القودا
أرأيت يوم تحملتك القودا / من كان منا المثقل المجهودا
حملتها الغصن الرطيب وورده / وحملت فيك الهم والتسهيدا
وجعلت حظي من وصالك ان أرى / يوماً به ألقى خيالك عيدا
لو شئت أن أعطي حشاي صبابة / فوق الذي بي ما وجدت مزيدا
أهوى رباك وكيف لي بمنازل / حشدت علي ضغائباً وحقودا
أمعرس الحيين ما لك لم تحب / مضنى ولم تسمع له منشودا
أأصمك الاضغال يوم تحملوا / ام صرت بعد الضاعنين بليدا
قد كنت توضح بالأسنة والظبا / معنى وتقضي موعداً ووعيدا
حيث الشموس على الغصدن لم تكن / عاينت إلا اوجهاً وقدودا
من سام عزك فاستباح من الشرى / آداده ومن الخدور الغيدا
اني انتفى ذاك الجمال واصبحت / ايامك البيض الليالي سودا
فاسمع أبثك انني أنا ذلك ال / كمد الذي بك لا يزان عميدا
ما أبعدت منك القريب حوادث / عرضت ولا قربن منك بعيدا
لا تحسبنه هوى يحال وان غدا / حظ الشقي تفرقاً وصدودا
فلأنت أنت وان عدت بك نية / عن ناظري وتركن دونك بيدا
وان ابحت تجلدي فلطالما / الفيتني عند الخطوب جليدا
أو رحت تنكر صبوة قامت على / اثاتها فرق النحول شهودا
فلقبلما التزم العناد معاشر / جحدوا علياً يومه المشهودا
اخذوا بمسرور السراب وجانبوا / عذباً يمير الوافدين برودا
مصباح ليلتها صباح نهارها / يمنى نداها تاجها المعقودا
مطعانها مطعامها مصدامها / مقدامها ضرغامها المعهودا
بشر أقل صفاته ان عاينوا / منهن ما ظنوا به المعبودا
ضلت قريش كم تقيس بسابق / الحلبات ملطوم الجبين مذودا
يا صاحب المجد الذي لجلاله / عنت البرايا مبغضاً وعنيدا
لك غر افعال اذا استقريتها / أخذت علي مغاوراً ونجودا
وصفات فضل اشكلت معنى فلا / اطلاق يكشفها ولا تقييدا
ومراتب قلدتها بمناقب / كالعقد تلبسه الحسان الخودا
ما مر يومك ابيضاً عند الندى / إلا انثنى بدم العدا خنديدا
احسبته بابيك وجه خريدة / فكسوت أبيض خدها التوريدا
أني يشق غبار شعوك معشر / كنت الوجود لهم وكنت الجودا
يجنون ما غرست يداك قضية / القت على شهب العقول خمودا
أني هم والخيل ينثر وقعها / نقعاً تظن به السما كديدا
ومواقف لك هون احمد جاورت / بمقامك التعريف والتحديدا
فعلى الفراش مبيت ليلك والعدى / تهدي اليك بوارقاً ورعودا
فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما / يهدي القراع لسمعك التغريدا
فكفيت ليلته وكنت معرضاً / بالنفس لا فشلا ولا رعديدا
واستصبحوا فرأوا دوين مرادهم / جبلا اشم وفارساً صنديدا
رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهدى / أو ما دروا كنز الهدى مرصودا
وغداة بدر وهي أم وقائع / كبرت وما زالت لهن ولودا
قابلتهن فلم تدع لعقودها / نظماً ولا لنظامهن عقيدا
فالتاح عُتبة ثاوياً بيمين من / يمناه أردت شيبة ووليدا
سجدت رؤسهم لديك وإنما / كان الذي ضربت عليه سجودا
وتوحدت بعد ازدواج والذي / ندبت إليه لتهتدي التوحيدا
وقضية المهراس عن كثب وقد / عم الفرار أساوداً وأسودا
ولى بها الطعن الدراك ولم تزل / إذ ذاك مبدي كرة ومعيدا
فشددت كالليث الهزبر فلم تدع / ركناً لجيش ضلالة مشدودا
وكشفتهم عن وجه ابيض اجد / لم يعرف الادبار والتعريدا
وعشية الاحزاب لما اقبلت / كالسيل مفعمة تقود القودا
عدلت عن النهج القويم واقبلت / حلف الضلال كتائباً وجنودا
فابحت حرمتها وعدت بكبشها / في القاع تطعمه السباع حنيدا
وبني قريضة والنضير وسلعم / والوادييين وخثعم وزبيدا
مزقت جيب نفاقهم وتركتهم / أمماً لعارية السيوف غمودا
وشللت عشراً فاقتنصت رئيسهم / وتركت تسعاً للفرار عبيدا
وعلى حنين أين يذهب جاهد / لما ثبت به وراح شريدا
ولخير خير يصم حديثه / سمع العدى ويفجر الجلمودا
يوم به كنت الفتى الفتاك / والكرار والمحبو والصنديدا
من بعد ما ولى الجبان براية / الايمان تلتحف الهوان برودا
ورأتك فاهتزت بقربك بهجة / فعل الودود يعاين المودودا
فنصرتها ونضرتها فكأنها / غصن يرنحه الصبا املودا
فغدت ترقل والقلوب خوافق / والنصر يرمي نحول الاقليدا
فلقيتها وعقلت فارسها ولا / عجب إذا افترس الهزبر السيدا
ويل أمه أيظنك النكس الذي / ولى غداة الطعن يلوي جيدا
وتبعتها فحللت عقدة تاجها / بيد سمت ورتاجها الموصودا
وجعلته جسراً فقصر فاغتدت / طولى يمينك جسرها الممدوا
وابحت حصنهم الشهيد فلم يكن / حصن لهم من بعد ذاكَ مشيدا
فهوت لعزتك الملائك سجداً / تولي الثناء وتكثر التمجيدا
وحديث أهل النكث عسكر عسكر / بهم البهيمة جندها المحشودا
لاقاك فارسها فبغدد هارباً / لو كان محتوم القضا مردودا
وعلى ابن هند طار منك باشأم / يوم غدا لبني الولاء سعودا
الفى جحاش الكرملين فقادهم / جهلاً فابئس قائداً ومقودا
فغدوت مقتنصاً نفوس كمانه / لِلّه مقتنص يصيد الصيدا
حتى إذا اعتقد الفنا ورأى القنا / مذروية ورأي الحسام حديدا
وبدا له العضب الذي من قبله / قد فل آباء له وجدودا
رفع المصاحف لا ليرفعها علا / لكن ليخفض قدرها ويكيدا
فجنى بها عز الأمان وخلفه / يوم يجرعه الشراب صديدا
وكذاك أهل النهر ساعة فارقوا / بفراقهم لجلالك التأييدا
فوضعت سيفك فيهم فابادهم / تلفاً فديتك متلفاً ومعيدا
ولقد روى مسروقهم عن أمة / والحق ينطق منصفاً وعنيدا
قالت هم شر الورى ومبيدهم / خير الورى أكرم بذاك مبيدا
سبقت مكارمك المكارم مثلما / ختمت لعمر فخارك التأييدا
مازلت اسئل فيك كل قديمة / عاد القديم وقبل عاد ثمودا
الفاك آدم آدماً لا صالح / يدري بذاك ولا نزيلك هودا
إني لأعذر حاسديك على العلا / وعلاك عذري لو عذرت حسودا
فليحسد الحساد مثلك أنه / شرف يزيد على المدى تجديدا
ما انصفتك عصابة جهلتك إذ / جعلت لذاتك في الوجود نديدا
ثم ارتقت حتى ابتك رضى بمن / لم يرض كعبك أن يراه صعيدا
ظلت ادلتها أتبدل بالعمى / رشداً وبالعدم المحال وجودا
باعتك وابتاعت بجوهر ذاتك / العلوي سفلى المبيع رديدا
وبما اسرت من قديم نفاقها / وجرت عليه طارفاً وتليدا
بلغ المرادي المراد واورد الحسن / الردى وقضى الحسين شهيدا
تاللَه لا أنس ابن فاطم والعدى / أبدت اليه ضغائناً وحقودا
غدروا به إذ جائهم من بعد ما / أسدوا اليه مواثقاً وعهودا
قتلوا به بدراً فاظلم ليلهم / فغدوا قياماً في الظلال قعودا
فحموه أن يرد المباح وصيروا / ظلماً له ظامي الرماح ورودا
فسمت إليه أماجد عرفوا به / قصد الطريق فادركوا المقصودا
نفر حوت جمل الثنا وتسنمت / قلل المعالي والداً ووليدا
من تلق منهم تلق كهلاً أو فتى / علم الهدى بحر الندى المورودا
وتبادرت طلق الأسنة لا ترى / الغمرات إلا المائسات الغيدا
وكأنما قصد القنا بنحورهم / درراً يفصلها الطعان عقودا
واستنزلوا حلل العلا ناحلهم / غرفانه فغدى النزول صعودا
فتظن عينك انهم صرعى وهم / في خير دار فارهين رقودا
وأقام معدوم النضير فريد بيت / المجد معدوم النضير فريدا
يلقى القفار صواهلاً ومناصلا / ويرى النهار قساطلاً وبنودا
ساموه أن يرد الهوان أو المنية / والمسود لا يكون مسودا
فانصاع لا يعبأ بهم عن عدة / كثرت عليه ولا يخاف عديدا
يلقى الكماة بوجه ابلج ساطع / فكأنهم أموا نداه وفودا
يسطوا فتقى البيض تغرس في الطلى / فتعود قائمة الرؤس حصيدا
أسد تظل له الاسود خوافقاً / فترى الفتى يحكي الفتاة الرودا
البرق صارمه ولكن لم يسق / للويل إلا هامة ووريدا
والصقر لهدمه ولكن لم يصد / إلا قلوباً أو غرت وكبودا
بأس يسر محمد ووصيه / ويغيض نغل شمية ويزيدا
حتى إذا حم والحمام وآن له / تلقى عماداً للعلا وعميدا
عمدت له كف العناد فسددت / سهماً عدى التوفيق والتسديدا
فثوى يمشتن النزال مقطع / الاوصال مشكور الفعال حميدا
لِلّه مطروح جوت منه الثرى / نفس العلا والسؤدد المعقودا
ومبدد الاوصال لازم حزنه / شمل الكمال فلازم التبديدا
ومجرح ما غيرت منه القنا / حسناً ولا أخلقن منه جديدا
قد كان بدراً فاغتدى شمس الضحى / مذ البسته يد الدماء لبودا
تحمي أشعته العيون فكلما / حاولن نهجاً خلنه مسدودا
وتظله شجر القنا حتى بدت / ارسال هاجرة إليه بريدا
وثواكل في النوح تسعد مثلها / أرأيت ذا ثكل يكون سعيدا
حنت فلم تر مثلهن نوائحاً / إذ ليس مثل فقيدهن فقيدا
لا العيس تحكيها إذا حنت ولا / الورقاء تحسن عندها الترديدا
ان تنع اعطت كل قلب حسرة / أو تدع صدعت الجبال الميدا
عبراتها تجي الثري لو لم تكن / زفراتها تدع الرياض همودا
وغدت اسيرة خدرها ابنة فاظم / لم تلف غير اسيرها مصفودا
تدعو بلهفة ثاكل لعب الأسى / بفؤاده حتى انطوي مفئودا
تخفي الشجا جلداً فان غلب الأسى / ضعفت فابدت شجوها المكمودا
نادت فقطعت القلوب لشجوها / لكما ايتظم البيان فريدا
انسان عيني يا حسين يا أخي / أملي وعقد جماني المنظودا
مالي دعوت ولا تجيب ولم تكن / عودتني من قبل ذاك صدودا
ألمحنة شغلتك عني أم قلى / حاشاك انك ما برحت ودودا
أفهل سواك مؤمل يدعى به / فيجيب داعية ويورق عودا
ان استعن قامت إلي ثواكل / لم تدر إلا النوح والتعديدا
وكفيلها فوق المطي معالج / من ضره ومن الحديد قيودا
أوحيد أهل الفضل يعجب جاهل / ان تمس ما بين الطغام وحيدا
ويلام غيث ما سقاك وانه / من بحر جودك يستمد الجودا
قد كان يعتب عند تركك ضامياً / لو كان غيرك بحره المورودا
يا ابن النبي لية من مدنف / بعدك لا كذباً ولا تفنيدا
ما زالَ سهدي مثل حزني نابتاً / والغمض مثل الصبر عنك طريدا
تأبى الجمود دموع عيني مثلما / يأبى حريق القلب فيك حمودا
والقلب حلف الطرف فيك فكلما / أسبلت هذا ازداد ذاك وقودا
طال الزمان على لقاك فهل قضى / للحزن والمحزون فيك خلودا
أفلم يحن حين المسرة ان ترى / عيناني ذاكَ الصارم المغمودا
وفصيحة عربية مأنوسة / لم تألف الوحشي والتعقيدا
ما سامها الطائي الصغار ولا الذي / قد يممته خالد بن يزيدا
انزلتها بجناب ابلج لم يخب / قصد لديه ولا يذل قصيدا
كانت به جهد المقل وانما / عذر الفتى أن يبلغ المجهودا
لو شاء يمدح بالذي هو أهله / حصر الانام فما سمعت نشيدا
باتت علي مع العوادي
باتت علي مع العوادي / لوامة خلو الفؤادي
وغدت تطيل ملامتي / يامي كم هذا التمادي
واهاً لها لما رأتني / مطرقاً قلق الوسادي
يامي صبري فوق مقدوري / فخلي عن عنادي
طنت صلاحي في السلو / وكان لي عين الفساد
ما للخواطر والسلو / وللنواظر والرقاد
قد كنت أجدر بالسلو / لو ان زاد اميم زادي
جهل يطالب سلوة / من ظاهر الاحزان بادي
لفؤاده جمر الغضا / ولجنبه شوك القعاد
ولجفنه ماء الدموع / فرائح منها وغادي
ما بعد يوم ابن النبي / سوى المدامع والسهاد
والثكل والويل الطويل / ولبس أثواب السواد
قتل ابن بنت محمد / لرضا يزيد عن زيادي
لرضا امية عن سمية / بالمولد عن فساد
لرضا ابن آكلة الكبود / ونصبها علم الفساد
قتلوه فرداً وهويا / جداه بينهم ينادي
وسقوه من ورد الفرات / العذب أطراف الحداد
حتى قضى والماء يجري / وهو ملهوف الفؤاد
قل للنبي المصطفى / يا خير مبعوث وهاد
هذا الحبيب معفر ال / خدين في عفر المهاد
شلواً ترض ضلوعه / بحوافر الخيل الصلاد
قل للجياد عسى درت / لا أم للخيل الجياد
أشلاء من قد وزعت / بالركض في ذاك الوهاد
هدت قوى المجد الاثيل / وغارب الشرق التلاد
واستأصلت ركن المعالي / بعد تشييد العماد
كبد الهدى أصمت وفرق / سهمها قلب الرشاد
قل للمطهرة البتول / وامها ذات السداد
تأتي الحسين بكربلا / ملقاً يكفنه البوادي
أشلاؤه فوق الصعيد / ورأسه فوق الصعاد
تأتي مشال الرأس فوق / الرمح مقطوع الأيادي
تأتي إلى الصدر المكسر / حطمته يد العوادي
تأتي البدور التم كيف / عدا بها للترب عادي
تأتي البحور الفعم كيف / تزايلت ظمأ صوادي
تأتي السحاب الحوز يس / تسقي الثرى رشح الثماد
تأتي إلى النسوان أسرى / نصب الحاظ الأعادي
تأتي الهدى والمجد سا / عة ألبسا ثوب السواد
تأتي المعالي في مقام / الحزن واثكلى تنادي
تأتي السوابق عدن من / ثكل مطأطأة الهوادي
تأتي الأسود الصلب كيف / تقودها بقر السواد
تأتي السوابغ كيف اضحت / والصوارم في اتحاد
أمنت فرى الرمح الطويل / وضربة القضب الحداد
تأتي أبي الضيم راح / بكربلا سلس القياد
تأتي شريعة جده / البيضاء لابسة السواد
تأتي الدم المسفوح قد / صبغ الثرى صبغ الجساد
تأتي أسارى مالها / من عقدة الاعداء فادي
تأتي المصفد فوق قتب / العجف مغلول الأيادي
يا للرجال لخطة بهماء / حالكة السواد
من بعدكم آل النبي / لحاضر ينحو وبادي
قد صوح الوادي وأظلم / حين غبتم كل ناد
فمن المرجى بعدهم / يا قوم للكرب الشداد
ومن المؤمل للمناقب / والنوائب والأيادي
من للمحافل للجحافل / للنوافل للأيادي
من للفضائل للواضل / للنوازل للعوادي
للسابقات يجيلها / شعثاً تشذب في الطراد
للوقعة الشنعاء طبق / وقعها سمت البلاد
للبيض تقرع بالمواضي / تحت قسطلة الجلاد
للحرب ساعة ليس يدعى / غير ممتط النجاد
للجود حين كبا غد يأت / الندى واري الزناد
للخطب ساعة طبق / الدنيا بداهية تآدي
للفيض في قحم السنين / غداة ظنت بالعهاد
للمجد يجمع شمله / من بعد ما أضحى بداد
للنار للسارين موقدة / على أعلى المصاد
للعلم للأحلام للآاب / للعقل المفاد
للحق لة سفكوه في / النادي بألسنة حداد
لمسرة للأضياف تنظر / مثل رضوى من رماد
لبني الرجا عدت بها / آمالها عدو الجواد
لكفالة الايتام أحوط / من أب وأخ جواد
للموسرين غداة لا / مناً ولا فاد يفادي
للمثقلات يشلها / حاد ويشفعهن حادي
للملة الغراء لا تنفعك / في سوق الكساد
هيهات لا يرجى انحلال / الخطب من بعد انعقاد
لا من يصد النازلات / ولا عن العليا يصادي
كان الحسين وقد مضى / فليهنها نيل المرادي
يا بؤس حظ المستفيد / بعيد فقد المستفاد
يا آل طس ويس / وحاميم وصاد
أصفيتكم ودي واخلص / في الولا لكم اعتقادي
ثقتي بكم يوم الجزاء / وعلى نوالكم اعتمادي
واليكم وجهت آمالي / واعطيت انتقادي
أرجوكم في الاحتضار / وفي الضريح وفي المعاد
وبكل أحوالي وأفعالي / الخواتم والبادي
يا رب ما أنا من / لا ولا الفساد
كلا ولا ممن يسيى / بسيرهم هاد وحادي
وبرئت يا رباه من / تقليدهم والاجتهاد
قلدت آل محمد / وعلى مقالهم استنادي
قلدتهم أصلي وفرعي / وهو يوم العرض زادي
يا رب هذا ما اعتقدت / وأنت رحمان العباد
صلي المليك عليهم / ما رائح سار وغادي
أهلال شهر العشر مالك كاسفاً
أهلال شهر العشر مالك كاسفاً / حتى كأنك قد لبست حداداً
أفهل علمت بقتل سبط محمد / فلبست من حزن عليه سوادا
وأنا الغريب ببلدة قد أحرزت / أيام حزن المصطفى أعيادا
أألم شمل الصبر بعد عصابة / راحوا فرحين المكرمات بدادا
لم تكتف العبرات من أجفانه / سحاً ولو كان البحور مدادا
سبقوا الانام فضائلاً وفواضلا / ومآثراً ومفاخراً وسدادا
ومراتباً ومناقباً ومساعياً / ومعالياً وجلادة وجلادا
من كل وتر ان يسل حسامة / راحت جمةع عداته آحادا
وأخي ندى ان سال فيض بنانه / غمر الزمان مغاوراً ونجادا
رجب إذا شعبان بالغ في الندى / وهو الربيع إذا الشهور جمادى
وبمهجتي الرشد الذي للقائه / حشد الضلال وجند الاجنادا
يلقى القنا ثلج الفؤاد وحاله / أودى القلوب وفتت الاكبادا