القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحَمّد الهِلالي الكل
المجموع : 24
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فانهض بنا يا ابن التهاني نجتني / صرف العتيق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها أكف سقاتها / بازاً لأطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه والري / حان منه عذارة المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما الغزال الأغيد
من لي به ظبياً غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأس
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى مفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلاً ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكأس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبو ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
بادر حمى القطب الرفاعي أحمدا
بادر حمى القطب الرفاعي أحمدا / وبشبلة الصياد كن مستنجدا
واشكر صنيع حفيده العلم الذي / بالعلم والعرفان أصبح مفردا
المبتني بيتا لذكر اللَه في / حلب غدا اصفا المناهل موردا
للَه زاوية زها تاريخها / مذ شادها كنز الكمال أبو الهدى
عاد الصيام فمرحبا بالعائد
عاد الصيام فمرحبا بالعائد / وباوبة الأسي الطبيب العائد
شهر شهير القدر فيه انزل ال / قران من رب رحيم واحد
فيه الهنا للصائمين نهاره / حقا عن الشهوات صوم الزاهد
لو تنظر النساك ليلا فيه كم / من قائم يدعو وآخر ساجد
وعلى السماء الأرض فائقة وقد / ضائت مساجدها كضوء فراقد
شهر على كل الشهور مقدم / بالفضل والخير العميم الزائد
رمضان حقا للبرية رحمة / من موجد الأشياء أرحم واجد
واللَه أرجوه القبول فإنه الم / قصود منه به الرضى للقاصد
ودمشق تسأله دوام سعودها / بأبي السعود ابن الحسيب الماجد
زاكي الأصول بني البتول ذوي النقو / ل عن الرسول محمد بل حامد
ابن الصفا واخو الوفا بنعم ولا / خدن المكارم والدا عن والد
من آل بيت قد سموا شرفا كما / بمديحهم شرفت بيوت قصائدي
قوم بهم سر النوبة قام إذ / لم يقعدوا عن جبر كسر القاعد
غرر مصابيح سماء سنائهم / ملئت رجوما للحسود الجاحد
من كل ماض أمره أن قال كن / فكأنما في فيه خاتم مارد
ماذا أقول بمدح شهم جده / في مدحه القران أصدق وارد
لكنني داع وشهر الصوم في / إقباله وافى ببر الوافد
لازلت شمسا يابن أحمد والضيا / لهلال مدحك منك جل عوائد
وبقيت ما روي الحديث مؤرخا / صوموا لرؤيته بأصدق شاهد
مصباح صبح تبسم البشرى بدا
مصباح صبح تبسم البشرى بدا / يزهو بطالع شان مشكاة الهدا
حتى حماة غدت عروسا تنجلي / وتميس من حلل المحاسن في ردا
مجلى جمال جل شأن اللَه إذ / ولى علينا اليوسفي محمدا
درجات سعد أعربت عن كوكب / بمطالع الشرف العظيم توقدا
بدر لدي التشبيه لولا أنه / أبداً منير كامل طول المدى
كان الهمام الندب والده ولا / عجب بمولود بوالده اقتدى
أهلا بمن هو للوفا أهل إذا / غدر الزمان وجار ظلما واعتدى
بشرى لنا بسحابة سحت ندا / ومراحماً ومكارماً وتوددا
نعم على داع أتاه طائعا / نقم على باغ طغى وتمردا
أبهى الأغرة جبهة وأعزهم / وجها إذا افتخروا وأنداهم يدا
حصن حصين بل وطود شامخ / بطل بغير الله لن يتهددا
متصرف بالأمر حيث يشاؤه / إذ لا مرد لما أراد وسددا
دع غيره بين البرية يدعي / بالمكرمات فإنها دعوى سدا
بعد ابن أحمد لانصف متصرفا / بلغ العلى بكماله والسؤددا
النير السيار من أعلى إلى / أعلى مقام لا يرام فيقصدا
شهم حماة الشام قد حازت به / عزاً واقبالا وعيشا ارغدا
أحكام أحكام لا طيب بلدة / بالعدل ساعدها الإله وأسعدا
أمغيثها وبك الهناء لها بأن / أصلحت ما الأواء منها افسدا
للَه يوم النصف من شعبان إذ / فيه قدومك كان محيا للندا
يوم سما قدرا بليلته التي / بلقاك بشرت اللوا والمعهدا
والبدر في أفق السماء كأنه / بكسوفه يرمى عداك الحسدا
سبحان من أسرى إلى وادي الحما / بك من دمشق ممجداً ومؤيدا
في ليلة يشدو سنا تاريخها / مصباح صبح تبسم البشرى بدا
عيد سنا البركات منه بادي
عيد سنا البركات منه بادي / كم حاضر منه استنار وبادي
عيد لاولنا وآخرنا به / نزلت موائد من سماء أيادي
تلك الأيادي اليوسفيات التي / ملكت ببحر النيل مصر فؤادي
روحي الفدا لمحمدي اسم على / ذات سما بصفاتها انشادي
بدر لاخمصه الثريا موطئى / أبداً وغايات الكمال مبادي
الأحمدي المستحق الحمد ما / غدت الشهور روايحا وغوادي
والمرتقي فوق السهى شرفا به / وادي الحما لا زال اشرف وادي
رتب قد انفردت بجمع مكارم / آحادها في رتبة الأعداد
ورث الندى وبنى الفخار وحبذا / مجد أتى من طارف رتلاد
والأصل فخر للفروع إذا بدت / ببني البنين سريرة الأجداد
للَه در اليوسفي محمد / محيي جميل جدوده الأجواد
سمعا لشمس علا إذا شاهدته / أغناك مرأه عن الاشهاد
والفضل أشهر ما يكون مقرراً / بشهادة الأعداء والأضداد
ماذا أقول بفضل من مدحي له / تحصيل شيء حاصل الإيجاد
هيهات أقلامي له تحصي ولو / نفدت بمدحيه بحار مداد
لكن لي عذرا مبينا عنده / بقبوله بأنت سعود سعاد
مني له خير الدعاء مع الثنا / ء عليه في فرضي وفي اورادي
لا زال ركنا للصفا والأمن في / حرم المراحم كعبة القصاد
وأدامه الرب الرحيم مهنئا / باليمن والإقبال والإسعاد
متصرفا أبدا لطاعة أمره / تأتي الأمور على اثم مراد
ومجددا أيام أعياد بها / اضحى الزمان مضحي الحساد
حيث السرور له ينادي ارخوا / الخير عم بابرك الأعياد
فاز بن باكير سمي محمد
فاز بن باكير سمي محمد / بين البرية بالثواب السرمدي
لعبادة المعبود عمر جامعا / اضحى بحمد اللَه أبهج معبد
وبها دعى الإخلاص تاريخا زها / بمحمد انشاء هذا المسجد
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا
ما رنم الشادي بذكرك أوحدا / إلا لكونك بالمحاسن أوحدا
كلا وما استجلى جمالك مجتل / إلا وسبح ذا الجلال ووحدا
يا طيبا يحلو الهيام به ولو / افضى هواه بنا إلى مر الردا
لي من بهاء سنائك القمر الذي / تعنو لطاعته الكواكب سجدا
بدر بدا يجلو الشموس وكفه / من كاسه للشرب يحمل فرقدا
كالفجر جيدا زاهيا والصبح وج / ها باهيا والليل شعرا اجعدا
رشاء بطرته وغرته لقد / ترك الورى بين الضلالة والهدا
روحي الفداء له حبيبا فعله / بمحبه ما ليس تفعله الغدا
يجني علي ولا جناية لي سوى / أني جننت به غزالا أغيدا
من منصفي أو من مجيري بالهوى / من فاتك سلب العقول تعودا
أهواه أجور جائرا يا ليت لو / زمني بعدل قوامه الزاهي اقتدا
من لي به عذب اللما من جفنه / مرضي وفي فيه الدواء لكل دا
سبحان من حلى عقيقة ثغره / بالدر في ماء الحياة مبردا
وحمى مراشفه بأبيض لا يزا / ل مجردا من غمد طرف أسودا
ما حيلتي وأنا الأسير وقد جرى / حكم الهوى إن لافكاك ولا فدا
وقضى بأن لا صحو لي في حب من / بجفونه سكر القضاء وعربدا
داني المزار وإنما لجلاله ال / أجلى تراه من الثريا تبعدا
أبكي لديه واشتكي منه له / شكوى الصدى للآل من حر الصدى
يفتر عن برق تانق كلما / جفني همي وزفير وجدي أرعدا
فكأن عبني واحمرار دموعها / يد سيدي البيضاء تمطر عسجدا
أعني الهمام فتى الفتوة والوفا / الجهبذ الباشا الأمير محمدا
والكوكب الزاهي المنير العالم ال / علامة العلم الشهير المفردا
سر السراة الكاظمين الغيظ وال / عافين عفو القادرين على العدا
آل الرسول بني البتول وحبذا / فرع زكى اصلا ببضعة أحمدا
أحسن بها من نسبة حسنية / روحي الفداء لحسنها روحي الفدا
أبناء عبد القادر الغازي الذي / بزيادة التقوى مضى متزودا
وقضى وقد أبقى لنا منم بعده / ما نكبت الاعدا بهم والحسدا
غرر كواكب من اسرتهم ترى / نور الصباحة لم يزل متوقدا
درر زهى تاج الفخار ونحره / فيهم فراح مرصعا ومقلدا
نجب كرام راشدون كوامل / لاسيما الشهم الوصي الارشدا
الجوهر الفرد الذي فيه غدا / عرض الجمال مجسما ومجسدا
أعظم بناحوث به قد حل لا / هوت من النور المبين تولدا
بشر بدا في صورة ملكية / فتن الورى حتى الحسان الخردا
لولا الحدود لقلت ليس كمثله / في الكون إلا أنه لن يعبدا
ليس الوقار وقد تقنع بالبها / وتسنم الشرف الرفيع الأمجدا
يا حبذا خلف به اعتضنا عن ال / سلف الذي ترك الثناء مؤبدا
وعزيز جار لا يضام نزيله / أبداً ولا يخشى الزمان إذا اعتدا
بحر ونجم قدوة طلابه / للاقتدى والاهتدا والاجتدا
وعماد بيت سيادة رب السما / ببني النبي لقد بناه وشيدا
بيت تزاحمت الملوك عليه كي / ترضي محمده الأمير السيدا
الراسخ القدم المقدم رتبة / تقديم ما فرض القديم لدى الادا
ماذا أقول بمدح من هو من بني / من مدحهم في الذكر جاء مؤكدا
عوذت طلعته بخالقه فما / أبهى وما أغناه عن ان يحمدا
لكن لي بمديح آل محمد / حسن اعتقاد ان افوز به غدا
أناحبهم بين البرية مذهبي / تبت يدا أعدائهم تبت يدا
مولاي يا خير الكرام تغاضيا / عن عاجز لك منه تقصير بدا
عذرا فما أنا بالذي يقوى على / أن يبتغي نهر المجرة موردا
لا صيد منه لك النجوم مدائحا / والصيغ عقدا بالثناء منضدا
بالوزن مني والروي اقنع فقد / أهديت لؤلؤة إلى بحر الندا
وبجود اقبال القبول علي جد / لأقول ساعدني الزمان واسعدا
وأنا الهلال وأنت شمس لم أزل / ازداد منك سنا على طول المدا
يابن الذي بلغ العلى بكماله / إذ لا انتهاء لحد ما منه ابتدا
صلى عليه مع السلام الهنا / أضعاف ما خلق القدير وأوجدا
وعلى الكرام الآل اهل وفائه / وعلى صحابته نجوم الاهتدا
ما صادح من فوق غصن صاح او / ما رنم السادي بذكرك أوحدا
لدمشق دار الأنس يا
لدمشق دار الأنس يا / بشرى بمصباح توقد
وبطالع الأفراح يا / أملي هزار البسط غرد
وبزالت الأتراح عنا / منشد الألحان انشد
وأدار شمس مدامة / بكواكب الأقداح فرقد
مثل العروس يزفها / لك معرب عن لحن معبد
تجلى وعقد حبابها / من غير سلك راح بعقد
أحلى من التوحيد بل / أشهى من الخد المورد
راح ثغور كؤسها / تفتر عن در منضد
زنجيرها الساقي به / لطوارق الأحزان قيد
يسقيكها والنقل من / شفتيه بالشهد المبرد
من كف العس طرفه / بالبيض منه يصول أسود
روحي الفداء لفاتك / يسبى الأسود بلحظ أغيد
للَه رب محاسن / لولا الديانة قلت يعبد
لم أنس زورته وبي / ما بي من الهجران والصد
والجو كحله الدجى / من صبغ اثمده بمرور
والحي من دنس الرقي / ب مطهر للإنس معتد
بتنا وأثواب العفا / ف تضمنا واللَه يشهد
حتى على الديجور سل / الصبح صارمه وجرد
يا حسنها من ليلة / ما كان لبهجها واسعد
ما غيرها العمر اللذ / يذ ولا سواها العيش أرغد
إلا الصفا والإنس في / لقيا محمد ابن أحمد
اليوسفي المنتمي / بجميله لأبيه والجد
والكوكب السيار من / فلك إلى أعلى وأمجد
والحاكم الندب الحكي / م العدل ذو الرأي المسدد
متصرف فيما يشا / ء فأمره السيف المهند
فإذا قضى أمراً مضى / وإذا اراد فلا مرد
أمضى الورى وعدا وأم / طلهم إذا بالضر أرعد
ماذا أقول بمدح من / في كل مكرمة له يد
ولصيته الصوت الذي / غنى الزمان به وغرد
مهما تقل فجماله / وجميله أوفى وأزيد
لدمشق وافى من طرا / بلس وللمشتاق انجد
يا مرحبا يا مرحبا / بقدوم بدر سماء سؤدد
أهلا بأشرف زائر / حيا فاحيا خير معهد
ما سار من بلد إلى / بلد بزاد صفا مزود
إلا أقام بها السرو / ر لها وللأتراح اقعد
كالغيث لولا ان ها / طل جوده بالجود عسجد
وافى وعيد الفطر كا / ن لنابه الحظ المجد
ذاك انقضى ومضى ولل / دنيا بذا العيد المؤبد
لا زال بيت المجد مع / موراً ببهجته مشيد
وأدامه رب الورى / بالعز والشرف المؤبد
يا حبذا البشرى لنا / بلقاءِ مقدام ممجد
صبح بطلعته دمش / ق سناء كوكبها توقد
حتى زها تاريخا / مذ أقبل الباشا محمد
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا
أبدور سعد أم شموس فاشهدوا / غرر الأهلة كيف منها تولد
أم عن مصابيح أبان البشر أم / سفرت عن الصبح الحسان الخرد
للَه ذياك الجمال وحبذا / مجلى به ابتهج الحمى والمعهد
فلنهض بنا يا ابن التهاني نحتسي / صرف العتق وللسرور نجدد
واستجلها عذراء في الأقداح قد / أمست بدر حبابها تتقلد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازا لاطيار الهنا يتصيد
من كف أهيف شعره ليل على / صبح يقلهما قضيب أملد
يسقيكها والنقل من شفتيه وال / ريحان منه عذاره المتزرد
يسعى بها وكأنها من خده / لهب به ماء البها يتردد
زاهي المعاطف ما القضيب إذا انثنى / وإذا تلفت ما للغزال الأغيد
من لي به ظبيا غضيض الطرف يف / ترس الفوارس لحظه المتأسد
لم أنس حين ضممته إذ منه في / جمع المحاسن قد تثنى المفرد
لو تنظر الندمان وهو يعلهم / ليلا ومصباح الصفا يتوقد
والراح شمس والأكف بروجها / والكاس نجم والمدير الفرقد
حيث المشعشعة الشمول لنارها / يعشو مجوسي الصبوح ويسجد
صهباء بالأفراح شهب حبابها / ترمي شياطين الهموم وتطرد
في مجلس فيه الوقار يذم وال / اطلاق فيه مع الخلاعة يحمد
وإلى السماع لقد دعا داعيه اذ / عن لحنه للهو أعرب معبد
يا حسنه من موسم حجت إلى / ميقاته أهل السرور وعيدوا
وبكعبة اللذات حيث منى المنى / طافوا وضجوا بالمقام وعربدوا
ومن ابنة العنقود اهرقت الدما / هديا وزمزم بالحجاز المنشد
لبوا دعوا وعلى اللوائم كبروا / وعلى الصفا وردوا فطاب المورد
وقضوا مناسكهم لمكة انسهم / وسعوا ومن زاد النعيم تزودوا
فكأنما فضلا عليهم جاد في / احسانه الاوزن الشهير محمد
المبتني للمجد بيتا ركنه / بمطلع السعد السني مشيد
الحازم المقدام والسامي على / هام السماك بهمة لا تخمد
والصادق الأقوال بالفعل الذي / يعزى إلى الحق اليقين ويسند
أسرع به من منجد كرما إذا / ناداه يوم كريهة مستنجد
حر الشمائل بل ورب مكارم / أبداً لأحرار الورى تستعبد
ندبا يحق له الفخار بنفسه / شكراً لمن يغني الشكور ويمدد
ليس التفاخر بالجدود وإنما / بالجد يفتخر الهمام الجيد
شرف الشريف بصدقه وبدينه / وحديث سلمان بذلك يشهد
هذا أبو لهب قريشي وذا / لك فارسي فاعتبر يا سيد
حسب الفتى حسبا جميل خصاله / لا قوله أنا طيب أنا أمجد
أنا فاخر لي عظموا لي بجلوا / أنا قدوة عني خذوا وبي اقتدوا
متأله بادي الجهالة قائل / منه لسان الحال إياي اعبدوا
يأتي ويذهب معجب أبداكما / بعريض دعواه يقوم ويقعد
متخلق بالكبرياء وحوله / خلق اغش من اليهود وأفسد
يدعونه أنت الولي المجتبي / وهو الغوي الجاهل المتمرد
غروه غروه يفرط نفاقهم / لو كان يبصر ليتهُ لو ينقد
داء الحماقة في الرؤس دواءه / سيف الصقيل يقدها والجلمد
اللَه أكبر عمت البلوى بأن / غلب المضل فأين أين المرشد
خب على البركات تحسبه وفي / سكناته حركاته لتردد
كالعهن منفوش العمامة ثعلب / متحيل صلب القتادة ملحد
في الطيلسان وتحت طي لسانه / صل يصول وعقرب يترصد
وأوحشتاي لدى أناس بينهم / شمل المهذب والأديب مبدد
بهم بهم عنهم لهم أخبارهم / تتلى على المتشعبذين وتورد
بخلاء في قيد الحياة تخالهم / موتى إذا العافي أتى يترفد
نصروا الخمول على النباهة وارتدوا / درع الرياء وبالدهاء تقلدوا
وعلى المروءة جردوا الفحشاء لو / لا إن تداركها الغيور الأوحد
هو ذلك الطود العظيم ويا له / بطل بغير اللَه لا يتهدد
أني يخاف الدهر أو يخشى الردى / عبد مساعده الإله المسعد
يا آفة لكن على حساده / إذ يا أبا عثمان مثلك يحسد
ولكل شيء آفة من جنسه / حتى الحديد سطا عليه المبرد
ما الحلم إلا الظلم في طرقاته / ومن اعتدا سفها عليكم فاعتدوا
يا حائزاً لوج الكمال وراقيا / من تحت اخمصك السهى والفرقد
مهلا عليك فما لسبقك لاحق / وارفق بنفسك ما الكواكب تصفد
واقنع بأنك في زمانك واحد / إن القناعة كنزها لا ينفد
دع من بسؤدده تسامى في الورى / يا من إلي به المعظم أمجد
جددت إذ جديت مجدا شامخا / ومجدد المجد المعظم أمجد
يا حاصداً بر الثناء لأن من / زرع الندى يجني الثناء ويحصد
كم ذا تسر سنا نداك وإنه / نار على علم تضيء وتوقد
والشمس لا تخفى مطالعها ومن / ذا ينكر الصبح المنير ويجحد
ولك الهناء بمولد النجل الذي / هو سرك الشبل النجيب الأصيد
نعم الغلام أبوه يا مولاي أن / ت وما أبو الدينار إلا العسجد
ولنعم شهر أنزل القرآن في / ه من القديم وكان فيه المولد
وبشائر الإقبال تدعوا ارخوا / با شائر التوفيق وافى أحمد
إني بخالقه أحصن خلقه
إني بخالقه أحصن خلقه / واعيذه وأخاه مما يزءد
وللَه ادعو أن يريك بني بني / ه وأنت معتبر الجناب مؤيد
متحدث أبدا بنعمة ربك ال / داعي لذلك في النعيم مخلد
وفريدة وافت حماك بديعة / بحلا مديحك أصبحت تتغرد
هيهات يلحقك القريض مدايحا / من بعد ما سبقت علي لك اليد
عذرا لمعتذر أتى لك داعيا / بقصيدة لك بالمحامد تقصد
لا زلت بدرا في سماء سعادة / تسمو وترقى بالكمال وتصعد
ووقيت شر الحاسدين وغدرهم / وبقيت ما بقي الزمان السرمد
واسلم ودم أبدا وعيشك طيب / رغد ورأيك بالأمور مسدد
ومع الصلاة زكي تسنيم به / يرضى ختام الأنبياء محمد
والآل والأصحاب طرا ما دعا / داع وما قال المؤذن اشهد
أو ما اضا صبح منير وانقضى / ليل وغرد في الرياض مغرد
أو ما الهلالي راح ينظم في الورى / شعرا به مثل المهلهل ينشد
في الحي مصباح السرور توقدا
في الحي مصباح السرور توقدا / لما هزار الدوح صاح وغردا
وانهل غيث بواعث الاقبال من / سحب المكارم والمراحم والندا
وهواتف البشرى توالت بالهنا / وبطالع الأفراح شادينا شدا
وإلى الصفا الداعي دعا أهل الوفا / ان طابت الأوقات والساقي بدا
حيث الحواضر والبوادي والربى / من سندس الأزهار قد لبست ردا
وشذا نسيم الإنس والإيناس قد / عم السباسب والفلا والفدفدا
ومن الحما شمس السعادة أشرقت / وزهت فلاح فلاح صبح الاهتدا
وتكالمت ازهاره وتسلسلت / أنهاره وصفت وطابت موردا
وتناشدت أطياره فتراقصت / أشجاره فحكت عرائس خردا
وانقاد عاصيه لمأمورية ال / اطلاق طوعا حيث كان مقيدا
للَه مغنى مغنم ومعاهد / في ظلها عهد السرور تجددا
با ياب بنو في سماء سعادة / بالنصر والفتح المبين تقلدا
بدر ولكن دائما متكامل / بحر ولولا أنه حلو الندا
المجزل الإحسان في الدنيا لمن / والاه والهول العظيم على العدا
الكوكب الساري إلى أعلى العلا / من حيث لم يرض الثريا مقعدا
الاصفي إذا قضى أمرا مضى / والاحنفي إذا عفا وتوددا
متصرف فيما يشاء فلا مر / دولا انتقاض لما أراد وسددا
الجهبذ البطل الهمام المجتبي / أعني أبا الشبل المفدى أحمدا
روحي الفداء لنسبة عربية / ولشيمة عمرية روحي الفدا
ولمكرمات عابديات بها / رب المكارم للقلوب استعبدا
قمر حماة الشام فيه تفاخرت / شرفا وساعدها الزمان واسعدا
بشرى لنا بسحابة قد أمطرت / نعما لها تعنو البرايا سجدا
شكرا لمن بسماء حكمة فضله / أهدى لنا شمس العدالة والهدا
وعلى الحما لاشك رد شفاءه / من بعد ما اشفى السقيم واجهدا
فكأنما وادي الحما من بعده / يعقوب أصبح عنه يوسف مبعدا
حتىإذاجاء البشير بقربه / اضحى بصيرا حيث اعمى الحسدا
يا صاح طب بالصدق نفسا إن ذا / خبر صحيح فيه تم المبتدا
أو ما ترى الحق المبين على الضلا / لة سل أسياف الرشاد وجردا
والعدل أبيضه محا وأزاح من / ظلم المظالم ليل غدر اسودا
ما ذاك إلا سطوة هولية / تركت نظام المبطلين مبددا
شهم تحاشاه القطوب لأنه / حاشا بغير اللَه ان يتهدا
أسد الفلا وثباته وثباته / شم الجبال لدى الكريهه والردا
هذا وكم من فتنة لولاه ما / لشواظها رب الملائك أخمدا
سل عن وقائعه وهمته إذا ال / بارود أبرق في العجاج وأرعدا
كلا ولولا ان تداركها غدا / ة دمشق أشعلها البلاء وأوقدا
لا حاط في سورية سور البلا / وأقام في الدنيا الهياج وأقعدا
ولكم جلا نقع الوغى فأعاده / سلما وأصلح ما التعدي أفسدا
خير الولاة رعاية وأشدهم / حزما وأحلمهم وأكرمهم يدا
سبحان من أولاه ما هو أهله / قدراً على هام السماك وسؤددا
وحباه من سلطان حكمة حكمه / سيفا على من قد طغى وتمردا
ماذا أقول بشمس إسعاد له / رب المشارق والمغارب أسعدا
لكنني رمت الفخار بمدح من / لمقام أركان المفاخر شيدا
مولاي يا كنز المعالي والغني / عن ان تمجد بالقريض وتحمدا
عذرا لمداح أتى لك داعيا / مستقبلا مستجديا مستنجدا
بقصيدة وافت حماك تشرفاً / حموية بك قد تسامت مقصدا
يا عين أعيان الوري لا زلت في / أعلى علا فلك السياده فرقدا
وبقيت في جمع العوارف سالما / علما عليما بالمعارف مفردا
وصلاة ربي باتصال سلامه / ترضي المسمى أحمدا ومحمدا
والآل والأصحاب أرباب الوفا / من هم نجوم الاقتدا والاهتدا
ما ابن الهلال شدا وقال مؤرخا / في الحي مصباح السرور توقدا
حاشا يضام سمي أحمد سيما
حاشا يضام سمي أحمد سيما / نور المشيب بعارضيه توقدا
لك يا ابن عبد الواحد البشرى بان / جاورت ربك مؤمنا وموحدا
بل يا محبا للنبي وعاشقا / لحبيب رب العالمين محمدا
حيث الرضى منهُ دعاك مؤرخا / قد فاز في الجنات عاشق أحمدا
أهلال حسن هل يا بشراي أم
أهلال حسن هل يا بشراي أم / هذا غلام لاح بدر شهوده
أم كوكب الصبح انتضى من فجره / سيفا وصال على الدجى بعموده
أم جنة الفردوس من ولدانها / ذا وارد زهت الدنا بوروده
يا نعم مولود لاكرم والد / بالمكرمات غدا وريث جدوده
والفرع سر الأصل قيل وحبذا / زهر به أصل الشذا من عوده
للَه طفل بالغ في مهده / حدا بدور التم دون حدوده
نجل القباقيبي أعني أحمدا / تاج الفخار أجل در عقوده
وسمي عبد القادر الباز الذي / لسميه أوفى الورى بعهوده
شبل أتى من ليث غاب لم يزل / تحمي مرابضه كماة أسوده
إني بخالقه أحصن خلقه / وأعيذه من شرعين حسوده
واللَه يبقيه لوالده مدى ال / أيام محفوظا كمال وجوده
حتى يراه أبا وجدا لابسا / ثوب النعيم مجملا ببروده
يا أحمد الأوصاف شكر اللذي / قد جاد أفضالا عليك بجوده
وحباك أشرف كوكب لما بدا / شمس الضحى ذلت لعز صعوده
ناديت في ميلاده تاريخه / قمر ترائي في سماء سعوده
والعاديات بضبحها المتمادي
والعاديات بضبحها المتمادي / والموريات القدح وري زناد
لظهورها عز عظيم دائم / وبطونها كنز بلا أرصاد
ما شئت قل بالصفنات مرنما / برقائق الإنشاء والانشاد
لم لا وقد نطق الكتاب بفضلها / إذ للجياد الفضل يوم جهاد
ما الخير إلا الخيل حيث النص في / أحببت حب الخير خير جياد
ولكم حديث وارد بالخيل عن / خير الأنام مصحح الإسناد
وبها لقد خص الرهان غداة في / عبس جرى وفزارة وزياد
تلك اللواتي في نواصيها قد ان / عقدت دواعي اليمن والإسعاد
للَه در مؤلف لحسانها / درا فريد العقد للأجياد
تأليف من يقوى على أن ينظمن / شهب الدجى في خيط فجر بادي
فطن إذا جالت سوابق فكره / تركت نجوم الليل في الأصفاد
لسن بيان كتابه ينبيك عن / فضل ابن افصح ناطق بالضاد
روحي الهداء له على تصنيفه / ذاك الكتاب ولست أول فادي
سفر غدا عن شمس فضل مفرا / مدني معاني الحسن بعد بعاد
الفاظه تجري بأرض سطوره / إذ للنهى بحر العلم والأمداد
لا غروان فاق العقود لأنه / من در بحر العلم والإمداد
أعني الأمير محمدا عين الندا / شبل الغضنفر سيد الأسياد
القائد الجيد العتاق السابحا / ت لدى لاوغى في بحر نار جلاد
والخيل تعبس والفوارس كظم / والموت يبسم عن بريق حداد
قمر مطالعه سماء سيادة / فله نهايات الكمال مبادي
مرآه وهو على أقب مطهم / مرأى سراج فوق سرج جواد
خير الكرام هدية وهداية / لمن استضاء بنوره الوقاد
والمحرز القصبات سبقا والمع / د لهول يوم كريهة وسداد
جمع الفضائل والفواضل والمعا / رف والعوارف والندا في النادي
شرف على شرف على أعلى العلا / قد حازه من طارف وتلاد
ماذا أقول بمن أبوه جده / جد الحسين الطيب الأجداد
هو سر محي الدين بعد وفاته / والسر في الآباء في الأولاد
مولاي عبد القادر الفرد الذي / هو في الحقيقة سيد الأفراد
عم المشارق والمغارب شمسها / باب الكرامة كعبة القصاد
وخضم علم لم تزل من فيضه / سحب الفنون روايحا وغوادي
للقادر العبدان هذا في دمش / ق وذاك باز اللَه في بغداد
إن قال أما بعد أو ياخلته / داود في فصل الخطاب ينادي
أو كلما للبحث نار أوقدت / نادى أنا ابن جلا بلا ترداد
بطل فكم بالحق ازهق باطلا / وبنا الصلاح وهد ركن فساد
وثباته أسد إذا التقت العدا / وثباته طود من الأطواد
السيد الغازي معز الدين في ال / دنيا مذل الشرك والألحاد
هذا وكم من وقعة شهدت له / بعظيم شدتها ثغور بلاد
يوم الجزائر بالجزاير أصبحت / بحرا محيطا في فسيح بوادي
يوم لقد أتت السيوف صواديا / فيه فعادت وهي غير صوادي
والمسلمون على الفرنج كواسر / يتخطفون جوانح الأكباد
طوبى لهم قوم لنصرة دينهم / قد جاهدوا في اللَه حق جهاد
الفوا القتال على الدوام كأنما / أسيافهم غضبت على الأغماد
رغبوا برضوان الكريم فارهبوا / مثل السمرمر والعدا كجراد
من كل من بالله لم تأخذه لو / مة لائم لا عن هوى وعناد
خلق على الخلق العظيم مهذب / ماضي الإرادة صادق الميعاد
فرع زكا أصلا وطاب مغارسا / ونما بدوحة عفة ورشاد
والبشر فوق جبينه قد نمقت / أقلامه بانت سعود سعاد
وبفضله شهدت له أعداؤه / وكفى بهذا الغيظ للحساد
هيهات ان يخفى أخو الشرف الذي / من وجهه نور النبوة بادي
بأبي وبي منه الزكي الألمعي / الأريحي المهدوي الهادي
المنشيء العقد الذي لسموه / قد جل عن سوم بسوق مزاد
عقد لقد ترك الثريا دونه / بفراد تسمو على الأفراد
فجزا مؤلفه الرضى وأدامه ال / مولى بديع الصنع والإيجاد
ينبوع علم صيرت آدابه / نهر المجرة منهل الوراد
وعلى ختام الرسل طه جده / أزكى صلاة بالسلام النادي
وعلى صحابته الكرام وآله / من حبهم راحي وروح فؤادي
ما ابن الهلالي شدا وقال مؤرخا / عقد الجلا قد ضاء في الأجياد
مذ لاح في السعد السليم محمد
مذ لاح في السعد السليم محمد / سمح الزمان ببدر شمس تحمد
حيث السرور سما بإكمال الهنا / لما ترأى للسعود الفرقد
مجلى غدا مهدا لاحلى مولد / يزهو بطالعه الغلام الأوحد
دم يا أباء بكل خير شامل / ما راح يقدم بالتهاني منشد
يا مرحبا جاد الزمان بما وعد
يا مرحبا جاد الزمان بما وعد / والسعد في العلياء كوكبه صعد
بظهور مولود لأكرم والد / وحفيد عزما جد لأجل جد
قمر أعيذ جماله وكماله / باللَه من شر الحسود إذا حسد
بالمصطفى لما تسمى حاز من / شرف اسمه الحظ العظيم إلى الأبد
هو سر والده ابن أحمد فارس / حقا ومن آبائه سر الولد
ذاك الذي لما بدا في حيه / وأنار مصباح الصباحة واتقد
ناداه بالإقبال تاريخ الهنا / يا نعم شبل قد تولد من أسد
للبيت شاد أبو السعود تحدثا
للبيت شاد أبو السعود تحدثا / بنعيم نعمة ربه المعبود
نعم الحسيب الشهم انجب وارث / شرف السيادة عن أب وجدود
لا لبناء له الفخار وإنما / بالانتماء لجده المحمود
فرع زكي اصلا وانشأ غرفة / قد أعربت عن حسنها المشهود
وعلى مبين الفتح من تاريخها / بنيت بأشرف طالع وسعود
في طالع الأفراح يا بشرى بدا
في طالع الأفراح يا بشرى بدا / بدر بمجلاه الجميل تفردا
وبصبحه الوضاح يا أهل الصفا / في الحي مصباح السرور توقدا
وكواكب الأقداح راح يديرها / قمر بشمس الراح مخضوب يدا
فانهض إلى الساقي بنا يا صاحي إذ / في حضرة الأطلاق شاد يناشدا
ساق تريك سواطع البلور من / كاساته دررا ترصع عسجدا
غصن إلى الندمان يسعى وفق اب / قاع السماع إذا مشى وتأودا
حركات عطف مائس سكناته / من فوق ردف مائج تحت الردى
من لي به عدل القوام وان على / عشاقه ظلما تجنى واعتدى
لم أدره ملكا عظيم الشان ام / ملكا من اللطف الخفي تجسدا
وحياته ماء الحياة رضابه / لم لا وفي فيه الشفا من كل ذا
روحي الفداء له ظلوما لم أقل / الإله طول المدى روحي الفدا
مني عليه الاعتماد وان على / قتلي تجرى عامدا متعمدا
ما غيره القمر الذي لجماله ال / أقمار في الأفلاك تعنو سجدا
كلا وما شمس النهار سواه في / ليل الذوائب فوق قد أملدا
غسق وصبح شعره وجبينه / لذوي الهوى بهما الضلالة والهدى
يا فاتحا أبواب لومك لي به / سد اللهى سدا فلومك لي سدا
دعني ومن أهواه لو أبصرتنا / والليل ثالثنا يخاف الأزيدا
فكأنني تحت الدجا وكأنه / حرف ينمقنا العناق مشددا
والحي حيا بالحبيب وقربه / حيث الرقيب قضى كئيبا مبعدا
والوقت أنعم بالنعيم وبالوفا / لي ساعد الحظ العظيم وأسعدا
وقت به الأرض اكتست من لون ف / يروز السماء ذمردا وزبرجدا
والزهر تيجان على هام الربا / تزهو مكللة بالماس الندا
وحدائق الأدواح ترقص كلما / برياضها غنى الهزار وغردا
والروح راح ينبه الندمان ها / قد جاءكم من جانب السرالندا
وبمثل هذا اليوم يدعو روحوا / أرواحكم وأغدوا له ودعوا غدا
هو يوم عيد هنا وافراح فلم / يحفل بيوم منى به من عيدا
لا سيما ذو العرش أهدى فرقدا / فيه إلى شمس السعادة أحمدا
طفلا تبارك من أحل بمهده ال / بركات والخير الجزيل مؤبدا
بشرى لوالده به الشرى لقد / أولاه مولانا العظيم مهندا
أكرم به من والد أكرم به / بين الورى فرعا زكيا مجتدا
أعني أجل ذوي الفهوم نباهة / العالم العلم الشهير المفردا
وشقيقه الاسنى علي الشأن من / بذكائه يحكي ذكاء توقدا
الكوكبين النيرين بهالتي / مجد رفيع لا ينال فيقصدا
والراقبين ذرا السعادة همة / والفائقين بني السيادة سوددا
شهمين كالسهمين رايا صائبا / عن قوس فكر لا يطاوله مدى
جبلا على الحق المبين جهلة / ولجبر مكسور الجناح تعودا
أوفى الورى ذمما ووعدا ان هما / وعدا واخلفهم اذا ان اوعدا
تاللَه لم انصفهما مدحا ولو / صغت القريض من النجوم منضدا
هيهات ان أتصيد العنقاء أو / ان ابتغي نهر المجرة موردا
أني وأني غير أني شاعر / بدمشق لا أرضى الثريا مقعدا
لم لا ولي دالية حموية / شرفت بدالاتي جد أمجدا
غراء تذري بالدراري بهجة / وبحسنها تسبي الحسان الخردا
وافت مهنئة بأيمن طالع / بشهوده الأوطان قرت موطدا
أهلا وسهلا مرحبا يا مرحبا / طاب الوفا زاد الصفا زال الصدا
حمداً لمن لم يتخذ ولدا على / إيجاده هذا الغلام الأجودا
نعم الغلام وحبذا إقباله / في النصف من شوال حين تولدا
أحسن بمجلا مولد تاريخه / بجماله ضاء المنير محمدا
سبحان من للسعد اطلع فرقدا
سبحان من للسعد اطلع فرقدا / في طالع بسنا البهاء توقدا
مجلى جمال جل موجده الذي / لم يتخذ ولدا إليه مسندا
يا صاح للأقداح بادر فالصفا / في حانة الراح العتيق تجددا
واشرب على الألحان واطرب واستمع / فلقد أتى من جانب السر الندا
حيث المدام مع الزمان تدار في / كأس الدوام على الندامى سرمدا
وحدائق الأزهار محدقة وقد / غنى الهزار بها ورن وغردا
روح وريحان وراح يا هنا / من راح من زاد الصفا متزودا
مذا هو العيش الذي من لم يعش / فيه فقد فقد المنى طول المدا
بأبي وبي النجب الذين وليدهم / في المهد بالغ العلا والسؤددا
يا فرع نابلسي أصل يا بني / عبد الغني سدتم وطبتم محتدا
بيت الولاية أهله أنتم فما / أعلاه بيتا بالسراة مشيدا
والابن سر أبيه محسوب كما / لا يحسب الدينار إلا عسجدا
أنعم بكم خلفا من السلف الأولى / اتخذوا الطهور من المشارب موردا
فهم البدور معارفا لمن اجتلى / وهم البحور عوارفا لمن اجتدا
وهم الأمان المستعان بهم لمن / منهم يروم النجدة المدد اليدا
وهم اللدنيون معرفة فيا / بشرى لمن بهم اقتدا واسترشدا
من نور شمس الأنبيا ورثوا العلو / م ومن صحابته نجوم الاهتدا
قدم دمشق الشام لا برحت بهم / رحبا لأقمار الكمال ومعهدا
يا حبذا البلد الأمين وكيف لا / وبها الفتى أعني الأمين الأوحدا
روحي الفداء لحسن أشرف كوكب / بسماء سعد مشرق روحي الفدا
المقتفي أثر الجدود رعاية / ودراية وتكرما وتوردا
فلئن مضوا جلا فهذا فضلهم / في الكون باقي لا يزال مخلدا
عنهم بنوهم معربون لأنهم / أخبار صدق والجدود المهتدا
ولنعم عاقبة العباد الصالحين / المتقين المخلصين تعبدا
ءابا المنيرين الذين سناهما / من شمس سعدك نور كوكبه بدا
برضى واسماعيل دمت مهنئا / ومؤيدا بهما تغيظ الحسدا
سبغين من عز ومن حظ فيا / نعم الغلام المستفاد مهندا
مولاي واسلم للحفيد ابن الرضى / حتى تراه ابا وجدا أمجدا
ذاك الذي اخترت اسمه المختار من / خير الأسامي الساميات محمدا
بشرى لك البشرى به يا جده / ولوالديه به التمين ازبدا
قد ضاءُ مجلا واستنار مؤرخا / إذ يوم عيد النحر وافى مولدا
هيفاء ماست أم قضيب أملد
هيفاء ماست أم قضيب أملد / من فوقه فرق أضاء وفرقد
أم ذات خدر في الخبا أم ريمة / يرمي الفوارس طرفها المتأسد
قسما بساطع كوكب من غرة / وبشهب الماس بها تتوقد
وبطرة تزهو بقصة سالف / عن حسنه تروي الحسان الخرد
وبوجنة منها لعيني جنة / ولمهجتي النار التي لا تخمد
وبلطف سترضم خصراً يشتكي / أثقال ردف موجه لا يركد
لولا الورود من الخدود لما صفا / من زهرة الدنيا لعيني مورد
كلا ولولا أعين الغزلان ما / هز المعاطف بالغزل منشد
باللَه يا ريحا سرت من حيها / عودي عليلا منه مل العود
وإذا رجعت إلى حماها يا صبا / قولي لها أني على ما تعهد
شلت يدي إن كنت قلت لغيرها / بإشارة هذي يميني واليد
أدهق علي الكأس يا ساقي وزد / من راح من راح الهوى يتزود
هات استقنيها لون خدك لونها / وبطعمها لي شهد ريقك يشهد
حمراء في قار الزجاج كأنها / شفق غدا يغشاه ليل أسود
شهباء رتبها اكف سقاتها / بازاً لأطيار الهنا يتصيد
همت تطير من الكؤس برقة / لولا شباك حبابها يتزرد

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025