المجموع : 3
إِن هَنَّؤوكَ بِها فَلَستُ مُهَنِّئاً
إِن هَنَّؤوكَ بِها فَلَستُ مُهَنِّئاً / إِنّي عَهِدتُكَ قَبلَها مَحسودا
قَد كانَ قَدرُكَ لا يُحَدُّ نَباهَةً / وَسَعادَةً فَغَدا بِها مَحدودا
أَرَأَيتَ رَبَّ التاجِ في
أَرَأَيتَ رَبَّ التاجِ في / عيدِ الجُلوسِ وَقَد تَبَدّى
وَشَهِدتَ جِبريلا يَمُد / دُ عَلَيهِ ظِلَّ اللَهِ مَدّا
وَنَظَرتَ تَطوافَ القُلو / بِ بِساحَةِ العَرشِ المُفَدّى
وَسَمِعتَ تَسبيحَ الوُفو / دِ بِحَمدِهِ وَفداً فَوَفدا
هَذا اِبنُ إِسماعيلَ رَب / بِ النيلِ مَن أَغنى وَأَسدى
النيلُ يَجري تَحتَهُ / فَيَخُدُّ وَجهَ الأَرضِ خَدّا
يَهَبُ النُضارَ كَأَنَّهُ / مِن فَيضِ جَدواهُ اِستَمَدّا
وَكَأَنَّما هُوَ عالِمٌ / بِالكيمِياءِ أَصابَ خَدّا
يَدَعُ الثَرى تِبراً فَهَل / شَهِدَ الوَرى لِلنيلِ نِدّا
الناسُ يَومَ جُلوسِهِ / يَستَقبِلونَ العَيشَ رَغدا
أَنّى سَلَكتَ سَمِعتَ أَد / عِيَةً لَهُ وَسَمِعتَ حَمدا
عِش يا أَبا الفاروقِ وَاِل / بَس مِن نَسيجِ الحَمدِ بُردا
ها صَولَجانَ المُلكِ مِن / شَجَرِ الجِنانِ إِلَيكَ يُهدى
حُدَّت عُلا صيدِ المُلو / كِ وَلا أَرى لِعُلاكَ حَدّا
فَاِبنِ الرِجالَ بِنايَةً / يَشقى العَدُوُّ بِها وَيَردى
وَاِضرِب بِسَوطِ البَأسِ أَع / طافَ الزَمانِ إِذا اِستَبَدّا
أَيُّ المُلوكِ أَجَلُّ مِن / كَ مَكانَةً وَأَعَزُّ جُندا
مَن مِنهُمُ كَفّاهُ يَو / مَ البَذلِ مِن كَفَّيكَ أَندى
مِن مِنهُمُ نامَت رَعِي / يَتُهُ وَقامَ اللَيلَ سُهدا
مَن مِنهُمُ ساماكَ أَو / سامى جَلالَكَ أَو تَحَدّى
مَن مِنهُمُ أَوفى حِجاً / وَحَصافَةً وَأَبَرُّ وَعدا
في الشَرقِ فَاُنظُر هَل تَرى / حَسَباً كَإِسماعيلَ عُدّا
هَذي الجَزيرَةُ وَالعِرا / قُ وَفارِسٌ يُهدَدنَ هَدّا
وَإِلَيكَ مَكَّةَ هَل تَرى / أَحَداً بِها وَإِلَيكَ نَجدا
وَإِلَيكَ تونُسَ وَالجَزا / ئِرَ قَد لَبِسنَ العَيشَ نَكدا
لَم يَرتَفِع في الشَرقِ تا / جٌ فَوقَ تاجِ النيلِ مَجدا
جَدَّدتَ عَهدَ الراشِدي / نَ تُقىً وَإِحساناً وَزُهدا
وَنَرى عَلَيكَ مَخايِلَ ال / خُلَفاءِ إِنصافاً وَرُشدا
جَلَّت صِفاتُكَ كَم مَحَو / تَ أَسىً وَكَم أَورَيتَ زَندا
أَعطَيتَ لا مُتَرَبِّحاً / أَو مُخفِياً في الجودِ قَصدا
رَوَّيتَ أَفئِدَةَ الرَعِي / يَةِ مِن هَواكَ فَكَيفَ تَصدى
وَمَلَكتَهُنَّ كَما مَلَك / تَ زِمامَ مِصرَ أَباً وَجَدّا
فَإِذا نَهَيتَ فَطاعَةٌ / وَإِذا أَمَرتَ فَلا مَرَدّا
أَعطَوكَ طاعَةَ مُخلِصٍ / وَمَنَحتَهُم عَطفاً وَوُدّا
أَوضَحتَ لِلمِصرِيِّ نَه / جَ صَلاحِهِ فَسَعى وَجَدّا
أَعدَدتَهُ وَكَفَلتَهُ / وَرَعَيتَهُ حَتّى اِستَعَدّا
وَدَعَوتَهُ أَن يَستَرِد / دَ فَخارَ مِصرٍ فَاِستَرَدّا
وَرَدَ الحَياةَ عَزيزَةً / فَنَجا وَكانَ المَوتُ وِردا
وَحَمى الكِنانَةَ بَعدَ ما / حَفَرَت لَها الأَطماعُ لَحدا
فَتَّحتَ أَعيُنَنا فَأَب / صَرنَ الضِياءَ وَكُنَّ رُمدا
وَأَقَمتَ جامِعَةً بِمِص / رَ تَشُدُّ أَزرَ العِلمِ شَدّا
كَم سَيِّدٍ بِالعِلمِ كا / نَ بِرَغمِهِ لِلجَهلِ عَبدا
وَرَفَعتَ في ثَغرِ الثُغو / رِ لِمُنشَآتِ البَحرِ بَندا
أَسَّستَ مَدرَسَةً تُعي / دُ لَنا بِمُلكِ البَحرِ عَهدا
فَمَتى أَرى أُسطولَ مِص / رَ يُثيرُ فَوقَ البَحرِ رَعدا
وَمَتى أَرى جَيشَ البِلا / دِ يَسُدُّ عَينَ الشَمسِ سَدّا
وَنَظَرتَ في الطَيَرانِ نَظ / رَةَ مُصلِحٍ لَم يَألُ جُهدا
أَعدَدتَ عُدَّتَهُ وَلَم / تَرَ مِنهُ لِلأَوطانِ بُدّا
أَعظِم بِأُسطولِ الهَوا / ءِ إِذِ اِنبَرى فَسَطا وَشَدّا
مَن راءَهُ يَومَ النِزا / لِ رَأى النُسورَ تَصيدُ أُسدا
وَتَراهُ عِندَ السِلمِ سِر / باً مِن طَواويسٍ تَبَدّى
وَطَوائِفَ العُمّالِ كَم / أَولَيتَها رِفداً فَرِفدا
مَن ذا يُطيقُ لِبَعضِ ما / أَصلَحتَ أَو أَسدَيتَ عَدّا
دُم يا فُؤادُ مُؤَيَّداً / بِالمالِ وَالأَرواحِ تُفدى
وَأَعِد لَنا عَهدَ المُعِز / زِ الفاطِمِيِّ فَأَنتَ أَهدى
ما لي أَرى بَحرَ السِيا
ما لي أَرى بَحرَ السِيا / سَةِ لا يَني جَزراً وَمَدّا
وَأَرى الصَحائِفَ أَيبَسَت / ما بَينَنا أَخذاً وَرَدّا
هَذا يَرى رَأيَ العَمي / دِ وَذا يَعُدُّ عَلَيهِ عَدّا
وَأَرى الوِزارَةَ تَجتَني / مِن مُرِّ هَذا العَيشِ شُهدا
نامَت بِمِصرَ وَأَيقَظَت / لِحَوادِثِ الأَيّامِ سَعدا
فَطَرَحتُها وَسَأَلتُ عَن / هُ فَقيلَ لي لَم يَألُ جُهدا
يا سَعدُ أَنتَ مَسيحُها / فَاِجعَل لِهَذا المَوتِ حَدّا
يا سَعدُ إِنَّ بِمِصرَ أَي / تاماً تُؤَمِّلُ فيكَ سَعدا
قَد قامَ بَينَهُمُ وَبَي / نَ العِلمِ ضيقُ الحالِ سَدّا
ما زِلتُ أَرجو أَن أَرا / كَ أَباً وَأَن أَلقاكَ جَدّا
حَتّى غَدَوتَ أَباً لَهُ / أَضحَت عِيالُ القُطرِ وُلدا
فَاِردُد لَنا عَهدَ الإِما / مِ وَكُن بِنا الرَجُلَ المُفَدّى
أَنا لا أَلومُ المُستَشا / رَ إِذا تَعَلَّلَ أَو تَصَدّى
فَسَبيلُهُ أَن يَستَبِد / دَ وَشَأنُنا أَن نَستَعِدّا
هِيَ سُنَّةُ المُحتَلِّ في / كُلِّ العُصورِ وَما تَعَدّى