خذلي سوى داعي الغرام فخاخاً
خذلي سوى داعي الغرام فخاخاً / أني لقود الشوق لا أتراخى
خادعت قلبي في الهوى فخدعته / ودعوته أن يرعوي فأصاخا
خذلتكَ أرباب الهوى عن جهلهم / وبللت جمر الاشتياق فداخا
خل التصابي ما لمثلك والصبا / أفهل يفرج للصبا من شاخا
خذلي الهوى من أن لقيت بذكره / وأرى جهنم أن يبوح لباخا
خير الورى قام الوجود به ولو / لاهُ لقد مار الوجود وساخا
خير الورى لو لم يكن خير الورى / لم يلف من صافا ولا من آخا
خذ في مدايحه فأنت بذكره / تسمو إلى هام السماك شماخا
خاب المنكب عن سبيل ولائه / كالنضو جعجعه الردى وأناخا
خاب الذي أفنى الزمان تهجّداً / لكن دُعِي لولائه فتراخى
خاب المناظر من قريش عتاتها / والقلب من ساداتها الأشياخا
خث الأرومة مازهم عنه وهل / ألفيت مع نور النجوم شباخا
خفضوا فحازوا قعر أسفل هوّةٍ / وسما علاه على العروش شماخا
خسروا كلا داريهم بظلالهم / وهوى بهم بيت الضلال وساخا
خذ جانباً عنهم وإن هم حلقوا / فغداً تكون لها الجحيم فخاخا
خضمتهم خضماً وسوف تعي لهم / فيها عجيجاً موبقاً وصراخا
خاضوا بغسّاق ومنه ورودهم / ولكم ورود السلسبيل نضاخا
خذ في ثنا من لو دعا ماضي القضا / لُبّى وصاخ لمن دعاه مصاخا
خمدت به نار الضلال بأسرها / وبه عدت عنكم تبوخ مباخا
خضب العوالم يستقي من جوده / في كل آنٍ عارضاً نضاخا
خطب على القمر المنير صفاته / فغدا على شهب السماء شماخا
خضنا ببحر من نداه فأغتدي / عنا لكل عظيمة نساخا
خير الهداة غدا مشايعه على / شيع الوصيين الألى بذاخا
خولت من ألطافه مرعى خصي / باً أرتعيه ومورداً ومناخا