القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كاظِم الأُزْري الكل
المجموع : 1
نسخ العهود وعهده لا ينسخ
نسخ العهود وعهده لا ينسخ / حدث حديث الحسن عنه ينسخ
يا للرجال لمن أتاح يد النوى / وسما كوسم النار لا يتبوخ
قذفت إليه النظرة الأولى هوى / أين الرواسخ منه بل هو أرسخ
كم بات بالعتبى يلطخ ثوبه / عتبا ولا ذنب به يتلطخ
عف على العلات لم يعلق به / ريب لاردية العفاف يوسخ
نفحات وجرة هلممي لشجوننا / غوثى إليك كأنها تستصرخ
نتنت أفاويه الوداد بغيرهم / لكنها بعبيرهم تتلخلخ
غني بهم وتحدثي إن الهوى / قطب بغير هواهم لا يرسخ
يا ليت شعري من أباح لهم دمي / وإلى متى وأنا البريء أوبخ
حاولت من نحوي ارتياد رياضكم / وهتفت بالنخوات منكم فانتخوا
وملكتم ملك الجمال فانصفوا / إن الكريم بأنفه لا يشمخ
ولسوف يدرك كل باغ بقيه / المرء ينسى والزمان يؤرخ
ولنا على يبرين من شرقيه / يوم كقادمة الحمامة أفتخ
يا منزلا كانت لنا في حانه / أكواب عيش بالبطالة تتضح
لا تعتب الأيام كيف تقلبت / ماذا على الافلاك فيما ينسخ
قالوا المدام فقلت حسبي ريقه / هي أخت ماء الخلد وهو لها أخ
تلك العقار صفت لنا فبخ بخ / لا عيش من دون العقار يبخبخ
بحياة حبك سيدي لا تسقني / إلا التي بلهيب خدك تطبخ
خطب الغرام بركبه حتى إذا / وجدوا مناخ الحسن عندك نوخوا
لا يطغينك ما يروق من الصبا / إن المشيب لكل رأس يشدخ
لي فيك برح جوى كأن رسيسه / لم يكف عذالي عليك فوبخوا
كان الزمان وكانت الدار التي / كنا لنسخة أنسها نستنسخ
كنا وحاشية العناق تلفنا / والهم يسفر والأماني نوخ
والمرء كالعنقود يضحك ثغره / والعاصرات به تعج وتصرخ
عز المعين فلا معين كأنما / بين الجميل ورائديه برزخ
كبنا لوجه الدهر لولا واحد / هو للجميل بوجنتيه مؤرخ
ولقد عفوت عن الزمان لأجله / فليشكرن يدا له لا تشرخ
هذا سليمان الذي لمقامه / ريح الجبابرة الشداد تروخ
أسد إذا انفسخت عزائم غيره / كانت عزائمه التي لا تفسخ
وتحط آمال الرجال بداره / فكأنها بزل الجمال تنوخ
دار بمختلفات أنعم ربها / يرقى اللديغ وينجد المستصرخ
لقحت به عقم الممالك وارعوى / بعد المشيب لها الشباب الأشرخ
أعنى المشايخ من فلاسف دهره / سن له حدث ورأي أشيخ
من كان في الرتب الشوامخ صاعدا / فمكانه منها الأشم الأشمخ
لقد استخف الملك غير وقاره / وأخو الكمال بزقه لا ينفخ
لم يحكه والحرب تسجر بالقنا / إلا السمندل في السعير يفرخ
بأبي الذي نهضت به من حمير / فئة لتاريخ المكارم أرخوا
يا باذخ الحسبين حسبك محتد / من دونه نسب السماك الأبذخ
جعجعت بالطائي في حلب الندى / ونسخت ابنية التي لا تنسخ
وهززت آجال الخوارج هزه / كادت تدك لها العقول الرسخ
لم يقبلوا التوبيخ إلا بالظبى / ما للئام سوى الحسام موبخ
إن ضيعوا الحسنى فغير عجيبة / ربما أضاع القطر واد مسبخ
والقار قار لا يطيب نسيمه / ولو أنه بالمندلي مضمخ
قرعوا قواه بضعفهم وتوهموا / أن الحجارة بالزجاجة ترضخ
صيرت هامهم وكورا للقنا / وكذا الحمام لمرهفاتك أفرخ
وأعدت هاتيك البقاع كأنها / سم بطابعه الحجارة تفشخ
ولقد جريت فكل شبر أذرع / لك في العلاء وكل خطو فرسخ
خاطت من الذكر الجميل لك النهى / بردا كبرد الشمس لا يتوسخ
حظ الملوك وراء حظك جازر / فليستمدوا منك وليستصرخوا
إن آمنوا وإن لم يؤمنوا / فبشكل بأسك كل شكل يمسخ
في كل زند غير زندك كبوة / ولكل ذكر غير ذكرك منسخ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025