خطرت بأم عبيدة الريح الرخا
خطرت بأم عبيدة الريح الرخا / وأتت بذيل بالعبير تضمخا
خلبت قلوب العاشقين فيا له / يوم بقتل العاشقين تأرخا
خاضت إليّ بحار دمع واكف / فرأت عيونا يا أميمة نضخا
خلت الحيا سرت إلى جسدي بها / روحي الفدا لك أيها الريح الرخا
خامرت منها خمرة الذكرى لذا / أصبحت سكران الفؤاد مرنخا
خالي الحشا بالله ربك خلني / فالصبر ولى ويك والعزم ارتخى
خذ بالمطى سبيل أم عبيدة / وأنخ بها إن رمت بي حفظ الاخا
خض بين هاتيك الظلال ونادلي / غوث الصريخ وليث أبطال النخا
خدن الخضوع ابن الرفاعي الذي / بالانكسار حوى العلاء الأشمخا
خفض الجناح لربه فسما به / عن شوط كل من اعتلى وتشيخا
خرقت له الحجب احتفالا فارتقى / من حضرة القرب المقام الأرسخا
خص الإله جنابه بخوارق / آياتها طول المدا لن تنسخا
خضعت لها الأعناق من أهل الحجا / أفلا يخاف مكابر أن يمسخا
خمدت لهيبة ذكره نار الغضا / والليث طأطأ والسلاح تدخدخا
خطب العلى فحظى بعليا اللثم من / يمنى الرسول المستفيضة بالسخا
خلعت عليه من الوراثة خلعة / علق الكمال بذيلها وترنخا
خفقت بسوح الكون راية رشده / ولكم أدار من الهداية فيلخا
خضلت بسر هداه أفئدة الورى / لما انتحى أرض القلوب ودوخا
خل السوى واقصد فسيح رحابه / فهو المرجى في الشدائد والرخا
خصب الجديب ويا غياث الملتجى / عطفا لعبد جاءكم مستصرخا
خفر الزمان حفاظ عهدي وابتنى / بيني وبين جميل صبري برزخا
خلت الليالي السود منه أساودا / ولكم أثاور منه ليثا أشدخا
خشنت نوائبه علي فأوهنت / جلدي وهمي في الفؤاد ترسخا
خذ سيدي بيدي كما عودتني / فلأنت أكرم من إذا دعي انتخى
خيل الأماني نحو بابك أرقلت / بي فرسخا تطوى الفلاة ففرسخا
خيرات جودك جمة كم أنعشت / رمما من الفقراء وراشت أفرخا
خذها أبا العلمين معلمة اللوا / بطراز حب ما أخال له أخا
خطبت فعطرت المشام بذكركم / طيبا وقد شفت الأصم الأصلخا
خجلانة ترجو القبول فجد به / يا خير من أسدى وأكرم من سخى