لهجت بذكرِك السن المداحِ
لهجت بذكرِك السن المداحِ / وسمت بذكرِك رُتبَةُ الأمداحِ
أزرى نداكَ بِكُلِّ بَحرٍ زاخِرٍ / هَبَّت عليهِ عواصِفُ الأرواحِ
بمحمدٍ وزرَ الورى وبما لهم / في كُلِّ يوم ندى ويوم كفاحِد
فرعٌ سيحكي أصلَهُ ولقد حكى / بمقاصدٍ قد سددت وسلاحِ
تأبى الخلافةُ من سوى أكفائِها / والجدُّ غيرُ مُقابَلٍ بمزاحِ
غُشيت بنورِكُم البلادُ فمن بها / أغنى عن الإصباحِ والمصباحِ
سكنت ببيعته القلوب ولم تزل / تهفو من الإشفاق دون جناحِ
عمَّ السُرورُ بها البسيطةَ كُلَّها / كالصبحِ فاض على رُباً وبطاحِ
لا زلت للأعياد تمنحُ بهجةً / يُعيي سناها أعينَ اللماحِ
مستوفياً عدداً إلى مددٍ بهِ / مددٌ طوالٌ لا تعدُّ فِساحِ
متسربلاً بالسعدِ متشحاً به / مستفتحاً بالواحدِ الفتاحِ