المجموع : 4
قِفْ بالعَقيقِ وسَلْ نَسِيمَ رياحِهِ
قِفْ بالعَقيقِ وسَلْ نَسِيمَ رياحِهِ / هل من سَلامٍ تحتَ طيِّ وِشاحِهِ
ولَعلَّهُ بالجِزْع باتَ عَشيةً / فتوَسَّدَ الرَيحانَ بينَ بطاحِهِ
دارَ الأحِبَّةِ جادَ مَغناكِ الحَيا / وكَساكِ بُرْدَ خِزامهِ وأقاحِهِ
إن كانَ بانَ الرَّكبُ عنكِ بعينهِ / فقُلوبُنا لم تَخْلُ من أشباحِهِ
طُبعَ الزَمانُ على العِنادِ فلم يزَلْ / يَغْتالُ بينَ غُدُوِّهِ ورَواحِهِ
فالوَيلُ بينَ صباحِهِ ومَسائِهِ / والعَولُ بينَ مَسائِهِ وصَباحِهِ
لِلدَّهرِ في الأحكامِ بابٌ مُغلَقٌ / لا يَهتدِي أحَدٌ إلى مفتاحِهِ
شَهْدٌ وصابٌ في مَشارِبِ أهلِهِ / والكلُّ يَرتَشِفُونَ من أقداحِهِ
يَتَقلَّبُ الثَكْلانُ في أحزانِهِ / كَتَقلُّبِ الجَذْلانِ في أفراحِهِ
فيطيِبُ للجَذلانِ صَوتُ غنائِهِ / ويَطيبُ للثَكْلانِ صَوْتُ نُواحهِ
ولَقَدْ غَزَتْ قلبي الهُمومُ بجَيْشها / دهراً فكانَ الصبرُ خيرَ سِلاحهِ
والصَبرُ يكفي القلبَ جُرحاً حادثاً / إن كانَ لا يَشِفي قديمَ جِراحِهِ
رَوَّضتُ نفسي بالرِّضَى منذُ الصِّبى / فجَنيتُ طِيبَ النَّفسِ من أدواحِهِ
والنَّفسُ كالمُهرِ الجَمُوحِ إذا نَشَا / في جَهلِهِ أعياكَ رَدُّ جماحِهِ
إن أنتَ لم تُصلِحْ طَريقَكَ يافعاً / فإذا كَبِرْتَ عَجَزْتَ عن إصلاحِهِ
والجهلُ مثلَ الدَّاءِ يَرسُخُ في الفَتى / فيسُدُّ عن بُقراطَ نَهْجَ فَلاحِهِ
وبمُهجتي شَوقٌ قديمٌ لم يزلْ / لقديم حُبٍّ حالَ دُونَ بَراحِهِ
رَبعٌ يَسُرُّ الناظرينَ بحُسنهِ / ويُبشِّرُ العافي بُحسنِ نَجاحِهِ
الفخرُ بينَ بُرُوجهِ وسُرُوجهِ / والنَّصرُ بينَ سُيوفهِ ورِماحِهِ
ولَقد كَتَبتُ إلى الحبيبِ رسالةً / تَشتاقُ صَفْحتُها اغتِنامَ صِفاحِهِ
لو طارَ شوقٌ قَبلَها بصَحيفةٍ / طارَتْ إليهِ على خُفُوقِ جَناحهِ
ضَمَّنتُها مما تَضمَّنَهُ الحَشا / ما يَعجِزُ المِنطيقُ عن إيضاحِهِ
حَسْبُ اللبيبِ إشارةٌ يَغْنَى بها / داعيهِ بالإيماءِ عن إفصاحهِ
هَهياتِ لا يَهْدِي ضِياءُ الصُبحِ مَنْ / لا يَهتدي بالضَوءِ من مِصباحهِ
قد ناحَ ميخائيلُ نحاسٍ على
قد ناحَ ميخائيلُ نحاسٍ على / انطونَ لكنْ يا لِطولِ نُواحِهِ
غَدَرَ الزَّمانُ بهِ غُلاماً يافعاً / جَرَحَ الفؤادَ ولا دَوا لجِراحِهِ
من حِضنِ ميخائيلَ فرَّ فباتَ في / أوجِ النَّعيمِ لأجل فَرْطِ صَلاحِهِ
وهُناكَ ميخائيلُ مِن خَطَر القَضَا / أرِّخْ حَماهُ تحتَ ظِلِّ جَناحِهِ
أبدَى محمَّدُ دَيَّةٍ بزَفَافِهِ
أبدَى محمَّدُ دَيَّةٍ بزَفَافِهِ / يوماً نَهارُ العيد مِنهُ قد استحَى
يا حبَّذا يومٌ على بدرِ الدُّجَى / في سعدِ تأريخٍ جلا شمسَ الضُّحَى
في اللَّحدِ شَرْشَلَ بيكُ باتَ ونفسُهُ
في اللَّحدِ شَرْشَلَ بيكُ باتَ ونفسُهُ / عندَ الإلهِ تقومُ في تسبيحهِ
نَسْلُ الوِزارةِ صاحبُ الشَّرَفِ الذي / قد لاحَ كالصُّبحِ اشتهارُ وُضُوحِهِ
أحيا لِمَا لَبْرُوكَ ذِكراً طالَما / أنشاهُ بين حروبِهِ وفُتوحِهِ
قد حلَّ في ثاني شُباطَ بمضجَعٍ / رَوَّى الغَمامُ تُرابَهُ بسُفُوحِهِ
ولَوائحٌ مِن رَحمةِ اللهِ انجَلَتْ / لمُؤَرِّخيهِ تُنيرُ فوقَ ضريحِهِ