حَتّى مَتى لا يَبرَحُ التَبريحُ
حَتّى مَتى لا يَبرَحُ التَبريحُ / وَإِلامَ أَكتُمُ وَالسَقامُ يَبوحُ
لا شَرحُ كُتُبِ أَحِبَتي يَأتي وَلا / صَدري بِغَيرِ حَديثِهِم مَشروحُ
يا بَرقُ حَيِّ الغَوطَتَينِ وَسَقِّها / مَطَراً حَكاهُ دَمعِيَ المَسفوحُ
كَيفَ الحَياةُ لِمُستَهامٍ جِسمُهُ / في بَعلَبَكَّ وَفي دِمَشقَ الروحُ
ظَبيٌ بِها لَم يَرعَ إِلّا مُهجَتي / وَالظَبيُ ما مَرعاهُ إِلّا الشيحُ
تَشتاقُهُ عَيني وَيُبكيها دَماً / وَالقَلبُ وَهُوَ بِصَدِّهِ مَجروحُ
مُتَعَطِّفُ الصُدغَينِ وَهُوَ مُحَبَّبٌ / مُتَمَرِّضُ العَينَينِ وَهُوَ صَحيحُ
لي مِن ثَناياهُ العَذابِ وَريقِهِ / أَبَداً صَباحٌ واضِحٌ وَصَبوحُ
وَيحَ العَوذِلِ هَل يُغَشّي نورُهُ / أَبصارَهُم أَم كَيفَ يَخفى يوحُ
لاموا وَقَد نَظَروا مَلاحَةَ وَجهِهِ / وَاللَومُ في الوَجهِ المَليحِ قَبيحُ
شَرِبتُ مِن دِنانِهِم / مِن كُلِّ دِنٍّ قَدَحا