القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمد مهدي الجواهري الكل
المجموع : 2
الروح أشْقَتني وجُلَّ صَحابتي
الروح أشْقَتني وجُلَّ صَحابتي / ما أشقتِ الشعراءِ إّلا الروحُ
توسي الجروحُ وليس يوسي شاعرٌ / بصميم إحساساته مجروح
في القلب من أثرِ الهُموم ووَسْمِها / سِمةٌ على النَّفَسِ الحزينِ تلوح
فَنِيَتْ قوافٍ ما قرحن وإنما / خلدت بذكرى " ذى القروح " قروح
ولَكَمْ طَرِبتُ فما أجَدتُ وحسبكم / أني أُجيد الشعر حين أنوح
أما التباريحُ الحِرارُ فإنها / للنَفْس مما تشتكي ترويح
يا موطناً عَزّت به " خرطوشةٌ " / ذُلاًّ وهانَ دمٌ له مسفوح
لولا اتقاءُ رواصدٍ مبثوثةٍ / هتكتْ مُتونَ المجملات شروح
ولقد يَحسُ الشاعرون بأنهم / عبءٌ على أوطانِهِم مطروح
حيّاك ربُّك غادياً أو رائحا
حيّاك ربُّك غادياً أو رائحا / مستسهلاً نَهْجَ الهدايةِ واضحا
أمواجُ دجلةَ والفراتِ تدفَّقا / عَذباً فراتاً عاد بعدك مالحا
أيّامُنا بك كلهن سوانحٌ / ومتى تشأْ – حوشيت – كُنَّ بوارحا
لولاك ما كان العراقُ وأهلُهُ / إلا قطيعاً في فلاةٍ سارحا
سُسْتَ الحوادثَ بالروية جاهداً / وحملتَ أعباءَ الخطوبِ فوادحا
وأذْبتَ نَفْسكَ في رياضةٍ موطنٍ / لولا جهودُك كان صعباً جامحا
لُقيِّتَ أصلَح غايةٍ يامن سعى / للهِ والأوطانِ سعياً صالحا
في ذمة الوطن المفدّى أن تُرى / مُتغِّرباً وعن المواطن نازحا
عَرَفتْك أقطاب السياسةِ ساهراً / بهمومه ولخير شعبك كادحا
"باريسُ " تعرِفُ ثم " لندنُ " موقفاً / خُضْت السياسة فيه لُجاً طافحا
و " التاج" اذ نَقَمت عليه عصابةٌ / قامرتَهُمْ فيهِ فكنت الرابحا
مولايَ ثقْإن الجْوانحَ ثرّةٌ / بولاء عرشِكَ مَا بقينَ جوانحا
سر واثقاً بجهاد شعبٍ طامحٍ / ولقد يسرُّكَ أن تراه طامحا
قل إن أتيتَ من " الحليفة " دارَها / ولقيِتَ شعباً للشعوب مكافحا
" شعبي " وفي كفي نجاحُ مصيره / يرجو ويأملُ أن يرانيَ ناجحا
شعبي يُريد الرافدين لنفسه / لا أن يكونَ " الرافدان " منائحا
يشنا على العذب الفرات منافقاً / ويحب في السم الذعاف " مصارحا"
" كوني " له الخلَّ النصيحَ سريرةً / وَجهارة تجدِيهِ خلا ناصحا
كيما تصانَ مصالحٌ لك عنده / " صوني لابناء العراق مصالحا "
مولايَ : عاطفةُ الأديب وشعرُهُ / كالَّزند يوري إنْ يصادفْ قادحا
عاشت برغم " الظالمين " قريحتي / ولكم أمات " الظالمون "قرائحا
مدح الملوكَ " الشاعرون " وإنما / أفرغتُ " قلبي " للمليك مدائحا
في ظل مغناك الكريم ولطفِه / ابداً أُجيد " خواطراً " و " سوانحا "

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025