المجموع : 7
من أسرة النصر الألى هم ناصحو
من أسرة النصر الألى هم ناصحو / بعزائم الصِّدقِ الأمين الناصِحا
هم أسَّسُوا المُلكَ المشيدَ بناؤُهُ / فكفَوا به الإسلامَ خَطباً فادِحا
فاستفهِمِ الأيامَ عَن أخبَارِهم / تُطلَع عَلَيكَ صحائفاً وصفائحا
شادوا له مجداً صميماً شامخاً / أبقَى على الأعقابِ ذِكراً صَالِح
إن تَلقَهُ في يومِ جودٍ هامرٍ
إن تَلقَهُ في يومِ جودٍ هامرٍ / تلقَ السَّحابَ على البلادِ سوانِحا
إنَّ المطايا في السراب سوابِحا
إنَّ المطايا في السراب سوابِحا / تُفلي الفَلاة غوادِيا ورَوَائِحا
عوجٌ كأمثالِ القسيّ ضوامرٌ / يَرمِينَ في الآفاقِ مَرمَىً نازحا
أو كالسحابِ تَسِيرُ مُثقَلَةً بما / حَمَلَتهُ من سُقيَا البِطاحِ دوالِحا
ركبٌ تَيَمَّم غايةً بل آية / أبدَت مُحيَّا الحق أبلج واضحا
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً / لَبَّوهُ شَوقاً كالحَمَامِ صَوادِحا
فلهم عَجيجٌ بالبسيطة صاعدٌ / يُذكي بنار الشوق منكَ جَوانِحا
وإذا حَدَا الحادي بذكرِ المصطفى / أذروا على الأكوارِ دمعاً سافحا
عيسٌ تهادى بالمحبّين الألى / ركبوا من العزم المصمم جامحا
طارت بهم أشواقهم سبّاقةً / فتركن أعلامَ المطيّ روازحا
رِفقاً بِهنَّ فهنَّ خلقٌ مِثلُكُم / أنضاءُ أسفارٍ قطعن منادحا
قد جُبن لِلهَادِي وهاداً جمَّة / وسلكن نحو الأبطحيّ أباطحا
ناشدتك الرحمن وافد مكة / ألاَّ صرفتَ إليَّ طَرفاً طامحا
وإذا أتيتَ القبرَ قبرَ مُحَمَّدٍ / وحمدتَ سَعياً من سِفَارِكَ ناجِحا
وذُهِلتَ عن هذا الوجود مُغَيِّباً / لمَّا لمحتَ من الجمالِ مَلاَمِحَا
فاقبُر سلامي عند قبرِ المصطفى / وامسَح بيُمنَاكَ الجِدارَ مُصافِحا
حتى أناخوا بالمحصَّبِ مِن مِنى / وتأملوا النورَ المبينَ اللائِحا
وتعرَّضوا لعوارف عرفيّةٍ / هبَّت بها تلكَ الرياح لوافِحا
وآوَوا إلى الحرمِ الشريفِ فطائِفا / بالبيتِ أو بالرُكنِ منه مَاسِحا
وسقوا بها من ماءِ زمزم شربةً / نالوا بها بالخُلدِ حظاً رابحا
ثم انثَنوا قصداً إلى دارِ الهُدَى / يتَسابقونَ عزائما وجوارِحا
فتبوأوا المغنى الذي بركاتُه / فاضت على الآفاقِ بَحراً طافِحا
ختموا مناسكَهُم بزورَةِ أحمدٍ / فختامُ مسكٍ طَابَ عَرفاً نافِحا
إن السماحةَ والشجاعةَ والنَّدَى / والبأسَ والعقلَ الأصيلَ الراجِحا
وقفٌ على شَمسِ المَعَالِي يُوسُف / أعلَى المُلوك خَواتِماً وفواتحا
ورجعتَ في الجيش الذي أخبارُهُ
ورجعتَ في الجيش الذي أخبارُهُ / تُروى غرائبه الحسانُ صحائِحا
أسدٌ ضراغِمٌ فوقَ خيلٍ تَرتَمِي / نحوَ العَدُوِّ سوانِحَا وبوارِحا
طيارةٌ بالدارعين تَخَالُهَا / تَنقَضُّ في يومِ القتالِ جوارِحا
من كل من تَخِذَ القنا خيساً لَهُ / يَلقَى العدوَّ مُمَاسِيا ومصابحا
والشمسُ أضرمَتِ السبيكة عندما / لَقِيَ الحديدَ شُعَاعُهَأ المتطارِحا
ورجعت بالجيش الذي أخبارُهُ
ورجعت بالجيش الذي أخبارُهُ / تروى غرائبه الحسان صحائحا
أسد ضراغم فوق خيل ترتمي / نحو العدوِّ سوانحا وبوارحا
طيارة بالدارعين تخالها / تنقضُّ في يوم القتال جوارحا
من كلّ من تخذ القنا خيساً له / يلقى العدوّ مُماسياً ومصابحا
إن تلقه في يوم جود هامر
إن تلقه في يوم جود هامر / تلق السحاب على البلاد سوافحا
أو تلقه في يوم بأس قاهر / تلق الأسود لدى العرين كوالحا
أو تلقه في يوم فخر ظاهر / تلق الكواكب في السماء لوائحا
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً / لبّوه شوقاً كالحمام صوادحا
فلهم عجيج بالبسيطة صاعد / يذكي بنار الشوق منك جوانحا
عيسى تهادى بالمحبين الألى / ركبوا من العزم المصمم جامحا
طارت بهم أشواقهم سبّاقةً / فتركن أعلام المطيّ روازحا
رفقاً بهن فهنّ خلق مثلكم / أنضاء أسفار قطعن منادحا
قد جُبن للهادي وهاداً جمّة / وسلكن نحو الأبطحيّ أباطحا