مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ
مَن ذا الَّذي بِإِخائِهِ وَبِوُدِّهِ / مِن بَعدِ وُدِّكَ أَو إِخائِكَ أَفرَحُ
لَمّا يَقول الكاشِحونَ لَنا غَداً / وَعيونُهُم نَحوي وَنَحوَكَ تلمَحُ
قَد رابَهُم مِن بَعدِ حُسنِ تَواصُلٍ / مِنّا مُباعدَةٌ وَبَينٌ مُفصِحُ
أَمُريهِم ما يَشتَهونَ وَفاعِلٌ / مِن ذاكَ ما يُثنى وَما يُستَقبَحُ
أَم مُمسِكٌ بِوصالِ خِلٍّ ناصِحٍ / مَحض الأُخوَّة مِثلُهُ لا يُطرَحُ
أَيّاً فَعَلتَ فَلا تَزالُ مُقيمَةً / في الصَدرِ مِنكَ مُوَدَّةٌ لا تَبرَحُ