القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : جَميل صِدقي الزَّهاوي الكل
المجموع : 7
ماذا بضاحية الرمي
ماذا بضاحية الرمي / ثة من غطارفة جحاجحْ
ولمن أُقيمت في البيو / ت عَلى كَرامتها المناوح
ولأية ندبت من ال / لَيل الحمامات الصوادح
قوم إلى دار البوا / ر مشوا فمن غاد وَرائح
طَلَبوا مساواة الحقو / ق فطوحت بهمُ الطوائح
فزكت دماء قد أُري / قت فوق هاتيك الأباطح
قتلى الدفاع عليهم / ناحَت من الحزن النوائح
فَهي المراثي اليوم تن / شد فيهم عوض المدائح
وَلَقَد أَصابَ القوم ما / أَبكى العيون من الفوادح
إذ هاجَموا يوم الوغى / غلب المدافع بالصفائح
من فتية خاضوا عجا / جتها عَلى الشقر السوابح
وَمعرضين وجوههم / بيضاً لنيران لوافح
وَمطوحين بنفسهم / خوف المذلة في المطاوح
ترك العدى فتيانهم / صرعى عَلى طول المسارح
وكأن طياراتهم / في الجو عقبان جوارح
وإذا أَحاطَت قوة / يستسلم البطل المشايح
ما كانَ حقاً كل ما / قَضَت السوانح وَالبوارح
أقلوك من عيد به / كثرت من العرب الذبائح
إذ باد حي كامل / عَن عز بيضته يكافح
لَهفي عَلى الغر الشبا / ب مجندلين عَلى الصحاصح
وَلَقَد تَفور جروحهم / بين التَرائب وَالجوانح
انظر إِلى تلك الوجو / ه فَما تغيرت المَلامح
بعد الَّذين تجندلوا / بالأمس وجه الدهر كالح
وضح الصباح وهبت الأرواحُ
وضح الصباح وهبت الأرواحُ / وَتبينت في الأوجه الأفراحُ
ما أنضر الأغصان باكرها الحيا / فجلا وجوه الزهر وهي صباح
في جنة غناء أَزهر دوحها / وانبثَّ يعبق نشرها الفياح
غنت حمائمها على أَفنانها / فأجابهن البلبل الصياح
الزهر فوق الأرض مبثوث وقد / ألقت عليه ظلها الأدواح
وَكأَنَّما الطل السقيط سلافة / وكأَنَّما أَزهارها أَقداح
إنى امرؤ بالصدق ذو ولع فما
إنى امرؤ بالصدق ذو ولع فما / أَصبو إلى جنف ولا أَرتاحُ
حر يَقول كما يظن وهل على / حر يَقول كما يظن جناح
أَمشي على وضح اليَقين بليلَتي / حسبي اليَقين وحسبي الأوضاح
للشك أشباح تَلوح لجاهل / فَيَقول ماذا تلكم الأشباح
ما مرّ بي يوم يروع ظلامه / إلا بدا صبح له وضاح
العقل يهدي المرء في إدلاجه / إِمَّا سرى فكأَنّه مصباح
وَلَقَد يعانى المصلحون مشقة / حتى يتم لأمة إصلاح
لَيسَ الحياة سوى وغى ما راضها / إلا الكمي بعزمه الجحجاح
أَظهر بمعترك الحياة شجاعة / وتقلدنَّ العلم فهو سلاح
ود الكَثير من الورى لو أنهم / محقوا الكفاح فَلا يَكون كفاح
لكنهم جهلوا الحياة وأنها / حرب بها للناهضين صلاح
إن الحياة على البسيطة كلها / حرب تدور لها رحى ملحاح
بَغداد لي وطن إذا استذكرته
بَغداد لي وطن إذا استذكرته / مرت على عيني له ألواحُ
بغداد لَم تك غير دار سلامة / حتى تغير أَهلها وأَشاحوا
في كل يوم كان لي من أرضها / مغدىً إلى أمنيةٍ ومراح
وهناك أَندية شدوت بها كَما / في الرَوض يَشدو البلبل الصيداح
بلد لبست به شبابي هاتفاً / ونزعته وإذا الهتاف نواح
وَلَقَد تبدلت الوجوه فَلَم يُتَح / ما كانَ للحر الأَديب يتاح
أَنا واحد ممن تنغص عيشهم / فمضوا يجوبون البلاد وَساحوا
وَعَلى الأديب الحر يثقل أَن يرى / أَوطانه يجتاحها المجتاح
أَنا لست من خلط المزاح بجده / فالجد جد والمزاح مزاح
كذب الَّذين قد ادعوا بجهالة / أن العراق إلى العصا يرتاح
بل إنه متألم في ظهره / مِمّا أَتاه الجالدون جراح
وَالفَرق أن لَيسَ الشكاة من الأذى / فيه تباح كَما بمصر تباح
فهنا خضمٌّ لجُّهُ متلاطمٌ / وَهناك حوض ماؤُه ضحضاح
وَلَقَد تضاهي النيل فيه دجلة / يوماً فماء الواديين قراح
أسعى لأجمعَ شملَ أهلِ مدينتي
أسعى لأجمعَ شملَ أهلِ مدينتي / يا خيبة المسعى إذا لم أنجحِ
كان النعي يثير في الأرواح
كان النعي يثير في الأرواح / حزنا عميقا ما له من ماح
نبأ يسوء الصادقين سماعه / حبس اللسان اسى عن الافصاح
قد كان همسا ثم ذاع فلم تكن / اذن لتسمع غير رجع نواح
حم القضاء فان فيصل مانجا / من دائه عند القضاء الساحي
فبكى عليه الشعب من كبد له / حرى بكاء الثاكل الملواح
ان الألى عرفوا خلائق فيصل / ليست عليه عيونهم بشحاح
لم تبق عين ما بكت في موته / حزنا على خلق عفا وصلاح
حتى اذا جاؤا بنعشك احشدت / امم من الانحاء ملء الساح
كانت تحييه الدموع ذوارفا / اهلا بنعش السيد الجحجاح
سر ايها الروح المجرد جائبا / عرض السماء كسيد سياح
ما انت انيّ سرت الا سيد / في عالم الارواح والاشباح
او نم بقبرك مستريحا من ونى / او هي متانة فكرك السباح
في كل ناحية عليك مناحة / فيها الدموع مراقة بسماح
ان العيون اذا الرزية صرحت / عند البكاء كثيرة الالحاح
تملي نواح في المصاب عويلها / فتجيبهن على العويل نواحي
غازي تبوأ عرش فيصل اذ قضى / فالناس في حزن وفي افراح
من بعد ليل للفجيعة مظلم / قد لاح صبح بين الاوضاح
وكأنما التاج المكلل رأسه / نجم بدا للعين فوق صباح
للملك فيصل جاء قبل مؤسسا / يبني وغازي جاء للاصلاح
غازي لهذا الشعب مصباح الهدى / اكرم به للشعب من مصباح
ملك تحدر من ملوك جمة / عرب كما يرضى العلا اقحاح
فرحى بهذا الشبل داء معادلا / حزني على ذاك الهزبر الطاحي
فرح وحزن في فؤاد واحد / هذا لهذا فيه ليس بماح
قد كان فيصل دوحة قرشية / ولأنت شعبة اكرم الادواح
لا زال فينا ظل عرشك وارفا / اشدو به كالبلبل الصداح
اوتيته ملكا فاصلح شأنه / لا خير في ملك بلا اصلاح
اصلح ولا تحذر فخلفك امة / تفديك بالاموال والارواح
واعد لنا عهد الرشيد وما به / من سؤدد ضخم ومن افراح
لك في الصدور محبة مسطورة / من ذا محبر تلكم الالواح
حسب الألى قد ملكوك قيادهم / ما يقرأون بوجهك الوضاح
الشعب مقتدر اذا جندته / ان لا يكون فريسة التمساح
واذا الامور على الاعادي ابهمت / فالسيف لا يعيا عن الايضاح
ابعد دخيلا لم يكن من فعله / يوما اليه الشعب بالمرتاح
الشعب يأبى ان تكون بلاده / مرعى لكل بهيمة نطاح
الشعب مجروح فداو جراحه / ولتبق دامية عليّ جراحي
عالج صعوبات الامور بحكمة / فهي الطريق السمح للافلاح
لا زال قبر ضم رمة فيصل / كالروض منبت نرجس واقاح
الزهر أكبر مصرع الصداح
الزهر أكبر مصرع الصداح / فبكت عليه شقائق وأقاح
في الروض للأحزان أصبح مشهدا / ما كان قبلا منه للأفراح
كم أصغت الأزهار فيه للحنه / في ليلة بيضاء ذات وشاح
طافت بكرمته الجميلة برهة / شعراء عن وجد بهم ملحاح
كانت علاقتهم به في ظلها / كعلاقة الأجساد بالأرواح
أطلعت صبحا من قريضك مسفرا / والصبح أعرفه من الأوضاح
قد كنت أول شاعر بث الهدى / للناس فيما جاء من ألواح
أما يراعك فهو معزو له / ما تم للآداب من إصلاح
يا كوكبا قد كان يمحو نوره / صدأ الدجى أحسن به من ماح
لقد انطفأت وما هنالك موجب / إلا نفاد الزيت في المصباح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025