المجموع : 4
حرج على الأيام إن لم تحرج
حرج على الأيام إن لم تحرج / وعليك يا مكواة إن لم تنضجي
ليست بدار معرج لك فارتحل / كم ذا المقام ولا بُعشك فادرُجي
يا سيد الأمراء إن أرعيتني / أذن الخليّ سمعت لوعات الشجي
لما سموت إلى المعسكرِ ضارباً / في كل عزم كل سهم مفلج
ضَمِنت لك الأقدار نصراً عاجلاً / واستقبلتك بخاتم الفيروزج
وطلعت أسعد طالع في موكب / حسدت مطالعه بناتُ الأبرُج
فيه من الأمراء كل مكلل / ومعصب ومطوّق ومتوج
يزهى من الشيخ العميد وطلعة ال / شيخ الأمين بكل أبيض أبلج
سيفي عقابك للعدو المعتدي / ويَدي سحابك للوليّ المرتجي
خَرَجَ الأمِيرُ وَمِنْ وَرَاء رِكَابهِ / غَيري وَعَزَّ عليّ أَنْ لَمْ أَخْرُجِ
أصبحت لا أدري أأدعو ضغمشي / أم بكتكنى أم أصيح بنَزعج
وبقيت لا أدري أأركب أبرشي / أم أدهمي أم أشهبي أم ديزجي
يا سيد الأمراء ما لي خيمة / غير السماء إلى ذراها ألتجي
كنفي بعيري إن ظعنت ومفرشي / كمي وجنح الليل مطرح هودجي
فلو أن قيسي حاضرون وخندفي / ولو أن أوسي شاهدون وخزرجي
لحثثت قدام المواكب موكبي / ركضاً وقُدام المراكب مُسْرَجي
مثلي مع الزمن البهيم وبخله / وبليغ آمالي وفرط تغنجي
مثل المواري عورتيه بحبه / إن لم يكونا معلمين فدحرج
من عاذري من همةٍ فوق السها / شرفاً وحظ في الحضيض المحرج
صيت وراء الصين واسم فوقه / بُعداً وجسم بين ثوبي محوج
يا منجنون بحذف ثاني حرفه / إن كنت فاعل ما أرى فتحرّج
نظري لهذا العيش كيف مزاجُهُ
نظري لهذا العيش كيف مزاجُهُ / نظر إليك نِساجُه وعلاجه
ولقد عهدت حماك وهو معرَّس / لي دخْله وعلى سوايَ خراجه
في جنحِ ليل رق عنا ثوبه / وصفت مدامته ورق مِزاجه
ماضي الغِرار يدُ الأمير محمد / طبعَته لليوم المثار عَجاجه
ليل كأن أبا شجاع بدرُه / يجلو الدجى والعنبريّ سراجه
فتدفقت بنداهما أنواؤه / وتبرجت لعلاهما أبراجه
حي الأمير العنبريّ وقل له / يا كعبة آمالُنا حُجاجه
أنت ابن بيت في السماء مكانه / سقفاً وفوق المشتري معراجه
أركبتني فرس الكرامة ملجماً / وعليك بعد لجامه إسْراجه
ولئن فعلت لأشكرنك في الورى / شكراً تموج عليكم أمواجه
بمدائحٍ لا ينمحي ديباجها / وبخاطرٍ لا ينتهي عَجَّاجه
قسماً لقد نسج الحيا
قسماً لقد نسج الحيا / خِلعَ الربى فأجاد نسجا
وشجاك لحن العند / ليب ونغمة القُمريّ أشجى
فكأنما قبس الر / بيع بمنكبِ العلمين سرجا
وإذا المروج مرجت في / أطرافهن الطرفَ مرجا
شبهت أنوار الربي / ع كواكباً والروضَ برجا
وترى الغصون كأنما / اطلعن للمرجانِ درجا
حتى إذا بكت السحا / ب وثجت الأمطار ثجَا
قضت الربى بين السحا / ب بنورها دخْلاً وخرجا
فاملأ كؤوسك يا غلا / م ولا تعرها الماء شجا
فإذا انتهت كأسي إل / يَّ مزجتها بالدمع مزجا
بأبي الذي نظم الجما / ل لوجهه سبجاً وثلجاً
وجه كجيش الروم قد / لاقى من الصدغين زنجا
ومدلل كحل الدلا / لُ جفونه مرضا وغنجا
رضي الجمال بأن تص / ح جفونه والغنج لجّا
لو لم يرد صيد القلو / ب لما حنى القوس الأزجا
يا من يطيل بناءَهُ متوقياً
يا من يطيل بناءَهُ متوقياً / رَيْبَ المنون وصَرْفَه لا تحرجِ
فالموت يفرغ كل قصر شامخ / والموت يفتح كل باب مُرتجِ
يا عاقدُ اذكر حَلها وتوّق يا / رب القصور من الحمامِ المزعج
وابنِ القصور بناءَ من لا يرتجي / فيها الخلود ولا إليها يلتجي