القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : بَديع الزَّمان الهَمَذاني الكل
المجموع : 4
حرج على الأيام إن لم تحرج
حرج على الأيام إن لم تحرج / وعليك يا مكواة إن لم تنضجي
ليست بدار معرج لك فارتحل / كم ذا المقام ولا بُعشك فادرُجي
يا سيد الأمراء إن أرعيتني / أذن الخليّ سمعت لوعات الشجي
لما سموت إلى المعسكرِ ضارباً / في كل عزم كل سهم مفلج
ضَمِنت لك الأقدار نصراً عاجلاً / واستقبلتك بخاتم الفيروزج
وطلعت أسعد طالع في موكب / حسدت مطالعه بناتُ الأبرُج
فيه من الأمراء كل مكلل / ومعصب ومطوّق ومتوج
يزهى من الشيخ العميد وطلعة ال / شيخ الأمين بكل أبيض أبلج
سيفي عقابك للعدو المعتدي / ويَدي سحابك للوليّ المرتجي
خَرَجَ الأمِيرُ وَمِنْ وَرَاء رِكَابهِ / غَيري وَعَزَّ عليّ أَنْ لَمْ أَخْرُجِ
أصبحت لا أدري أأدعو ضغمشي / أم بكتكنى أم أصيح بنَزعج
وبقيت لا أدري أأركب أبرشي / أم أدهمي أم أشهبي أم ديزجي
يا سيد الأمراء ما لي خيمة / غير السماء إلى ذراها ألتجي
كنفي بعيري إن ظعنت ومفرشي / كمي وجنح الليل مطرح هودجي
فلو أن قيسي حاضرون وخندفي / ولو أن أوسي شاهدون وخزرجي
لحثثت قدام المواكب موكبي / ركضاً وقُدام المراكب مُسْرَجي
مثلي مع الزمن البهيم وبخله / وبليغ آمالي وفرط تغنجي
مثل المواري عورتيه بحبه / إن لم يكونا معلمين فدحرج
من عاذري من همةٍ فوق السها / شرفاً وحظ في الحضيض المحرج
صيت وراء الصين واسم فوقه / بُعداً وجسم بين ثوبي محوج
يا منجنون بحذف ثاني حرفه / إن كنت فاعل ما أرى فتحرّج
نظري لهذا العيش كيف مزاجُهُ
نظري لهذا العيش كيف مزاجُهُ / نظر إليك نِساجُه وعلاجه
ولقد عهدت حماك وهو معرَّس / لي دخْله وعلى سوايَ خراجه
في جنحِ ليل رق عنا ثوبه / وصفت مدامته ورق مِزاجه
ماضي الغِرار يدُ الأمير محمد / طبعَته لليوم المثار عَجاجه
ليل كأن أبا شجاع بدرُه / يجلو الدجى والعنبريّ سراجه
فتدفقت بنداهما أنواؤه / وتبرجت لعلاهما أبراجه
حي الأمير العنبريّ وقل له / يا كعبة آمالُنا حُجاجه
أنت ابن بيت في السماء مكانه / سقفاً وفوق المشتري معراجه
أركبتني فرس الكرامة ملجماً / وعليك بعد لجامه إسْراجه
ولئن فعلت لأشكرنك في الورى / شكراً تموج عليكم أمواجه
بمدائحٍ لا ينمحي ديباجها / وبخاطرٍ لا ينتهي عَجَّاجه
قسماً لقد نسج الحيا
قسماً لقد نسج الحيا / خِلعَ الربى فأجاد نسجا
وشجاك لحن العند / ليب ونغمة القُمريّ أشجى
فكأنما قبس الر / بيع بمنكبِ العلمين سرجا
وإذا المروج مرجت في / أطرافهن الطرفَ مرجا
شبهت أنوار الربي / ع كواكباً والروضَ برجا
وترى الغصون كأنما / اطلعن للمرجانِ درجا
حتى إذا بكت السحا / ب وثجت الأمطار ثجَا
قضت الربى بين السحا / ب بنورها دخْلاً وخرجا
فاملأ كؤوسك يا غلا / م ولا تعرها الماء شجا
فإذا انتهت كأسي إل / يَّ مزجتها بالدمع مزجا
بأبي الذي نظم الجما / ل لوجهه سبجاً وثلجاً
وجه كجيش الروم قد / لاقى من الصدغين زنجا
ومدلل كحل الدلا / لُ جفونه مرضا وغنجا
رضي الجمال بأن تص / ح جفونه والغنج لجّا
لو لم يرد صيد القلو / ب لما حنى القوس الأزجا
يا من يطيل بناءَهُ متوقياً
يا من يطيل بناءَهُ متوقياً / رَيْبَ المنون وصَرْفَه لا تحرجِ
فالموت يفرغ كل قصر شامخ / والموت يفتح كل باب مُرتجِ
يا عاقدُ اذكر حَلها وتوّق يا / رب القصور من الحمامِ المزعج
وابنِ القصور بناءَ من لا يرتجي / فيها الخلود ولا إليها يلتجي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025