المجموع : 6
لا تَفخَرَنَّ مَعاشِرٌ بِقَديمِها
لا تَفخَرَنَّ مَعاشِرٌ بِقَديمِها / فَليَنسِبَنَّ كُلابُها وَنُباجُها
وَالخَيلُ إِن مَزَعَت بِفُرسانِ الوَغى / فَلتَرجِعَنَّ إِلى الثَرى أَثباجُها
وَإِذا البُجادُ أَتى الفَتاةَ بِدِفئِها / وَخِبائِها فَكَأَنَّهُ ديباجُها
كَم نالَ أَطيَبَ مَطعَمٍ هِلباجَةٌ / أَشِرٌ وَأَعوَزَ حُرَّةً هِلباجُها
الوَقتُ يُعجِلُ أَن تَكونَ مُحَلِّلاً
الوَقتُ يُعجِلُ أَن تَكونَ مُحَلِّلاً / عُقَدَ الحَياةِ بِأَن تَحُلَّ الزيجا
فَالدَهرُ لا يَسخو بِأَريٍ لِلفَتى / حَتّى يَكونَ بِما أَمَرَّ مَزيجا
هَزَجَت نَوادِبُ لِلعُقولِ فَخَيَّبَت / أُنثى تَرومُ لِطِفلِها تَهزيجا
أَنا لِصَرورَةِ في الحَياةِ مُقارِنٌ
أَنا لِصَرورَةِ في الحَياةِ مُقارِنٌ / ما زُلتُ أَسبَحُ في البِحارِ المُوَّجِ
وَصَرورَةٌ في شيمَتَينِ لِأَنَّني / مُذ كُنتُ لَم أَحجُج وَلَم أَتَزَوَّجِ
مِن مَذهَبي أَن لا أَشُدَّ بِفِضَّةٍ / قَدَحي وَلا أُصغي لِشَربِ مُعَوَّجِ
لَكِن أُقضي مُدَّتي بِتَقَنُّعٍ / يَغني وَأَفرَحُ بِاليَسيرِ الأَروَجِ
هَذا وَلَستُ أَوَدُّ أَنّي قائِمٌ / بِالمَلِكِ في ثَوبَي أَغَرَّ مُتَوَّجِ
وَصَلَ الهَجيرَ إِلى الهَجيرِ لَعَلَّهُ
وَصَلَ الهَجيرَ إِلى الهَجيرِ لَعَلَّهُ / في الخُلدِ يَظفَرُ بِالهَواءِ السَجسَجِ
سَلَبتُهُ بُردَ الوَردِ راحَةُ ميتَةٍ / غَصَبتَهُ حينَ كَسَتهُ بُردَ بَنفسَجِ
غَشّاهُ مُصفَرُّ الأَنامِلِ خافِياً / فَكَأَنَّهُ لِبَنانِهِ لَم يَنسُجِ
وَلّى وَخَلَّفَ عِرسَهُ وَبَناتِهِ / يَجنينَ أَطيَبَ مَطعَمٍ مِن عَوسَجِ
عَن لا عِجٍ باتوا بِرَملَةِ عالِجِ
عَن لا عِجٍ باتوا بِرَملَةِ عالِجِ / في رَبوَتَي عَودٍ كَظَهرِ الفالِجِ
في مُقفِرٍ تَنآهُ سَلمى مَدلَجٍ / مِن بَعدِ طَيَّتِهِ وَسَلما دالِجِ
مِثلَ الأَساوِرِ وَالدَمالِجِ في الطَوى / أَنِسوا ذَواتِ أَساوِرٍ وَدَمالِجِ
وَالأَرضُ قَد لَفَظَت حُشاشَةَ نورِها / فَدَجا الظَلامُ سِوى الوَميضِ الخالِجِ
فَزَعوا إِلى ذِكرِ المَليكِ وَحَسبُهُم / أُنساً بِذَلِكَ في الضَميرِ الوالِجِ
أَتُعوِجُ أَمَ لَيسَ المَشوقُ بِعائِجِ
أَتُعوِجُ أَمَ لَيسَ المَشوقُ بِعائِجِ / هاجَت وَساوِسُهُ لِبَرقٍ هائِجِ
سُبحانَ مَن بَرَأَ النُجومَ كَأَنَّها / دُرٌّ طَفا مِن فَوقِ بَحرٍ مائِجِ
لَو شاءَ رَبُّكَ صَيَّرَ الشَرطَينِ مِن / هَذي الكَواكِبِ عِندَ أَدنى ثائِجِ
وَالتاجُ تَقوى اللَهِ لا ما رَصَّعوا / لِيَكونَ زيناً لِلأَميرِ التائِجِ