لَمّا سَكَتَ حَسِبتَ أَنَّكَ ناجِ
لَمّا سَكَتَ حَسِبتَ أَنَّكَ ناجِ / هَيهاتِ إِنّي كَالمَنونِ أُفاجي
تَاللَهِ تَطمَعُ بِالسَلامَةِ بَعدَما / أَلقاكَ جَهلُكَ في يَدِ الأَمواجِ
إِن كانَ داخَلَكَ الغُرورُ فَإِنَّهُ / ما اِنفَكَّ في البُسَطاء وَالسُذّاج
إِنّي أَنا الأَسَدُ الهَصورُ بَسالَةً / وَيلٌ لِقَومٍ حاوَلوا إِحراجي
حاوَلتَ أَن تَهتاجَني عَن مَربَضي / لِتَنالَ ذِكراً خِبتَ يا ذا الراجي
عارٌ إِذا أَنشَبتُ فيكَ مَخالِبي / إِذ لَيسَ مِن خُلُقي اِفتِراسُ نِعاجِ
وَظَنَنتَ أَنَّكَ بالِغٌ شَأوي إِذا / رُمتَ القَريضَ فَما ظَفِرتَ بِحاجِ
إِنَّ القَوافي كَالخَرائِدِ مِنعَةً / وَتَفوقُها في نَبذِ كُلِّ مُداجِ
وَالشِعرُ تاجٌ لَو عَلِمت وَلَم تَكُن / مِمَّن يَليقُ بِحَملِ هَذا التاجِ
خُذها مُثَقَّفَةً إِذا وَقَعَت عَلى / جَبَلٍ لَأُزعِجَ أَيَّما إِزعاجِ
أَنا خَيرُ مَن قالَ القَوافِيَ مادِحاً / أَنا خَيرُ من قالَ القَوافِيَ هاجي
قَد كُنتُ أَزهُدُ في الهِجا لَو لَم يَكُن / لَكَ يا مَريضَ العُجبِ خَيرُ عِلاجِ