المجموع : 4
بئس البُنَا هِي في المسا
بئس البُنَا هِي في المسا / جد والديار فلا تَلِجْ
لاسِيما لأبي البنا / تِ الناظرات من الفُرَجْ
وإخالُ أنك قائلٌ / فيها لنسوتنا فَرَجْ
وكذاك أنتُم معشرٌ / في عُودِ غَيْرَتِكُمْ عِوَجْ
لو أنَّ قمل رؤوسكم / ذات القرون إذا درجْ
شاء العُرُوجَ إلى السما / ء على قرونكُمُ عَرَجْ
لولا الجوارُ وحفظُهُ / حدَّثتُ عنك ولا حرجْ
إغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبه
إغضاؤُهُ عمَّن يُقرُّ بذنبه / وحلول نقمته بكلِّ مُداجي
رجل يحب الصادقين لصدقهم / والصدقُ أفضل نَجوةٍ للناجي
صَدقَتْهُ أمُّ عياله عمّا بها / من شهوة الإِيلاج والإِخراجِ
فأباحها شهواتِها وأَجَرَّها / حبلَ السِّفاح كأكرم الأزواجِ
أنشأت تنطق بالصواب ولم تزل
أنشأت تنطق بالصواب ولم تزل / قِدْماً وسهمُك في الصواب الأفلجُ
فشكرتَ سيِّدَنا وقلتَ بفضله / ولقائِل الحق المبَيَّنِ منهجُ
ولئن نطقت بحكمةٍ وبلاغةٍ / ومن الكلام محقَّق ومُثبّجُ
فلقد وجدتَ لمن مدحت مآثراً / من مثلها يُبْنَى المديح وينسجُ
ما زال يلبس مذ تأَزَّر وارتدى / مِدَحاً تُحبَّر باسمه وتُدبَّجُ
ولَيُجزلنَّ لك الثوابَ ولم يكن / لخليقة منه نَتيجٌ مُخْدَجُ
وليقبلنَّ صحيح وُدِّك إنه / لا يدفع الحسنى بما هو أسمجُ
وليشكرنَّك وهو أعلم عالمٍ / أن المديح به ينير ويَبْهجُ
وبأن ما حَلَّيته من منطقٍ / حسنٍ فمن فَعلاته يُسْتنتجُ
فاعجب لشكر البحر إنْ حلَّيته / والحَلْيُ من بُطنانه يُستخرجُ
أبشرْ أجارك من زمانك ماجدٌ / حبلُ الجوار لديه حبل مدمجُ
ما دون معروفِ العلاء وعفوهِ / عند الرجوع إليه بابٌ مُرْتَجُ
إن العلاء لَمَاجِدٌ ولِمَاجِدٍ / من معشر طلبوا العلاء فأدلجوا
ملك إذا الكُرَبُ الشداد تظاهرت / فبوجهه وبرأيه تَتفرَّجُ
ممن إذا أبت الخطوبُ أو الْتَوَتْ / عاج الأبيُّ به وقام الأعوجُ
لا عيبَ في نُعماه إلا أنها / للخاطبين وغيرِهم تتبرّجُ
أو أنها تصفو لنا وتعمُّنا / حتى يُخَيَّل أننا نُسْتَدرَجُ
أضحى الملوك وهم مَجاز نحوه / للطالبين الخيرَ وهو مُعَرَّجُ
ومجردٍ كالسيف جَرَّد نفسه
ومجردٍ كالسيف جَرَّد نفسه / لمجرّد يكسوه ما لا يُنسَجُ
ثوبٌ تمزِّقه الأناملُ رقةً / ويُذيبه الماء القَراح فينْهَجُ
فكأنه لما استوى في خصره / نصفان ذا عاجٌ وذا فيروزجُ