للبدر أم لك في الدجى البلج
للبدر أم لك في الدجى البلج / والمسك يأرج أم لك الأرجُ
وَعِقاصُكَ السودُ الَّتي اِنتَشَرَت / أَم غَيهَبٌ لَم تَجلُهُ السُرُجُ
وَالأُقحُوانُ الطَلُّ فَلَجَّهُ / أَم لِلثَنايا الغَرُّ ذا الفَلَجُ
ما شَقَّ ثَغرُكَ لِلظَلامِ رَدّاً / إِلّا اِغتَدى بِالشِعرِ يَنتَسِجُ
يا اِسمُ لا أَسمو لِغَيرِ هَوىً / إِلّا وَمِنكَ الهَمُّ مُعتَلِجُ
قَمَري قَوامَكَ أَن يَرنَحُهُ / مَرُّ الصِبا وَيُقيمُهُ الغَنجُ
مَن لي بَخَودٍ في تَلفَتِها / حَذَرُ الغَزالِ غَداةِ يَنزَعِجُ
هَيفاءَ إِن نَهَجَت وَإِن قَعَدَت / كادَت مِن الإِدلالِ تَندَمِجُ
خُمصانَةِ عَبلٍ مُخَلخَلِها / يَنزو الوِشاحُ وَحَجلُها حَرَجُ
يَرتَجُّ دِعصٌ في ومَآزِرِها / فُيوؤِدُ قامَتَها فَتَنعَوِجُ
سَفَكتُ مِياهَ الحُسنِ وَجنتُها / فَغَدَت عَلَيها تَسفِكُ المُهجُ
رَقَّت مَحاسِنُها فَلَو بَلَغَت / روحاً لَراحَت فيهِ تَمتَزِجُ
وَإِذا أَجالَ بَها اِمرُءُ نَظَراً / كادَت بَمَرأى اللَحظُ تَختَلِجُ
ما في مَلابِسَها في كَفٍّ لامَسَها / جِسمٌ وَلَكِن مِلؤُها غَنجُ
تَرمي اللَحاظُ بِقوسٍ مِن حَواجِبِها / نَبلاً أَراشَ لِحاظَها الدَعجُ
لَكِنَّها ما صُرِّجَت بَدَمٍ / مَرمى وَفي وَجناتِها الضَرَجُ
وَبِكَفِّها صهباء صافية / كالثغر زان حبابها الفلج
فشربت دون الراح ريقتها / والريق أبرد والهوى وهج
ولثمت خمرا من مراشفها / فغدت بصرف اللب تمتزج
قالت تحرج قلت لا حرج / ما في الغرام على امرء حرج
دع ذكرها واذكر علا حسنٍ / أضحت به الأيام تبتهج
فلئن خلا هزج النسيب به / فبمدحه يحلو لي الهزج
لو كان أحلى من مدائحه / في الدهر لم يك لي بها لهج
عدم النظير فلا نظير له / عقمت لتولد مثله الحجج
وترى قران السعد زوجه / وكذا قران السعد مزدوج
يا سابق العلياء جزت مدى / لسواك سدت دونه الفرج
قد عدك السبق الجليل له / فجزيت وقصرت السذج
وأبان فيك العلم غامضه / فأضأت أنت وأظلم الهمج
فاشأ بفضلك سمكوا قبابهم / فوق الكواكب عندما درجوا
سن الكمال أبوهم لهم / وهم على منواله نسجوا
تركوا طريق المجد واضحة / بيضاء لا أمت ولا عوج
فلتفخر الدنيا بفضلهم / فهم مناهج فضلها نهجوا
لا يقطع الإقلال نائلهم / إلا إذا قطع الشبا الودج
منهم على من علا شرفا / واجتاز بالجواز له درج
يا ايها المولى الذي سطعت / فوق السماء لفضله الحجج
أدمت خيولك في حوافرها / خدي سهيل فهو منضرج
ولطمن هام الأفق أرجلها / فالشهب في جبهاتها شجج
ما طاف مكروب بكربته / إلا وأنت لكربه الفرج
أعيت أياديك الورى عددا / كالشهب إلا أنها لحج
وإذا ترنمت الحداة بها / صدع الظلام كأنها سرج
فكفى بها للمدلجين هدى / حيث الحداة أضلها الدلج
ما أرتجوا باباً لمنزله / للوفد والأضياف كي يلجوا
فلو أن من عمرو العلاء له / تخذ البنا لم يعرف الرتج
فاسلم وبيتك للورى حرمٌ / حجوا له ما دامت الحجج
وإليكموها في مقالدها / درر ولكن ما بها سبج
بمودة وشجت أرومتها / بالقلب أو لقرابة تشج