القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : فِتيان الشّاغُوري الكل
المجموع : 6
عَجَباً لِمَملوكي الَّذي مُلِّكتُهُ
عَجَباً لِمَملوكي الَّذي مُلِّكتُهُ / هُوَ مالِكي وَلِمُهجَتي مَلَّكتُهُ
ومُنَعَّمٍ لا مُنعِمٍ بِالمَنعِ مِن / عِصيانِهِ أَمرَ الهَوى فَأَطَعتُهُ
ريمٌ رَماني عامِداً بِصُدودِهِ / وَأَبى انقِياداً لي إِلى ما رُمتُهُ
أَحوى حَوى قَلبي فَصارَ حِواؤُهُ / يَرعى حِماهُ آمِناً ما رُعتُهُ
قالَ العَذولُ وَقُلتُ إِذ مانَعتُهُ / ما نَعتُه مَه كُلُّ حُسنٍ نَعتُهُ
دُرِّيُّ لَونِ الوَجهِ لَكِن ثَغرُهُ ال / حَبَبيُّ فيما في المُدامَةِ نَبتُهُ
حَنَشُ الذُؤابَةِ لَيتَني إِذ ماجَ في / أَعلا القَضيبِ عَلى الكَثيب حَوَيتُهُ
أَقسَمتُ لَو عايَنتَهُ يا عاذِلي / لَعَشِقتهُ وَمِن العَناءِ عَشِقتُهُ
قَسماً بِمَن هُوَ خَيرُ أُسرَةِ هاشِمٍ / وَبِسَيِّدٍ أَلفَتهُ كفؤاً بِنتُهُ
وَلِهاشِمٍ يَومَ الفِخارِ يَفاعُهُ / وَلِغَيرِها مِنهُ الحَضيضُ وَختُّهُ
وَكَفاهُ مَدحاً ما أَتى في هَل أَتى / هَزَّ اللِواءَ وَلاؤُهُ فَتَبِعتُهُ
أَنا كُلُّ مَن وَالى الإِمامَ وَمَقتُهُ / وَلِمَن يُعاديهِ قِلايَ وَمَقتُهُ
لا عادَ لي يا عاذِلي عَزمٌ إِلى / ما تَبتَغي مِن شادِنٍ عُلِّقتُهُ
ما الأَمرُ في حُكمِ الصَبابَةِ في هَوى ال / تُركِيِّ لي لَو كانَ لي لَتَرَكتُهُ
أَغناهُ عَن نَثلِ الكِنانَةِ رَانِياً / نَبلُ اللحاظِ وَفي الحَشا أَكنَنتُهُ
لا يَحجُبُ الزِرَدُ المُضاعَفُ سَهمَهُ / وَلَو انَّني كُلُّ الدِلاصِ لَبِستُهُ
وَأَخالُ خالاً لاحَ لي في خَدِّهِ / هُوَ حَبَّةُ القَلبِ الَّذي أَودَعتُهُ
أَحبَبتُ مَن هُوَ كِابنِ يَعقوبٍ وَيَع / قوبَ الوَزيرِ وَنعمَ مَن أَحبَبتُهُ
شَرَفٌ لِدينِ اللَهِ يَحسُنُ نُطقُهُ / في كَسبِهِ حُسنَ الثَناءِ وَصَمتُهُ
يَلقى السُرورَ وَلِيُّهُ مِن كُتبِهِ / وَلِمَن يُعاديهِ السُرورُ وَكَبتُهُ
كَم مِن مَقامٍ قُمتُهُ بِمَديحِهِ / فَهُناكَ إِذ أَصغى الحَسودُ وَقَمتُهُ
قَد كُنتُ آملُ مِن جَهاركسَ نصرَةً / أَلقى بِها زَمَني إِذا اِستَنصَرتُهُ
فَحُرِمتُ ذَلِكَ مِنهُ مَع شُكري لَهُ / وَرُميتُ مِنهُ بِضِدِّ ما أَمَّلتُهُ
هَذا وَإِنَّ لَهُ دُعاءً صالِحاً / مِنّي إِلى رَبِّ السَماءِ رفَعتُهُ
وَبَديعُ نَظمٍ رائِق في حُسنِهِ / أَخجَلتُ مِنهُ الدُرَّ حينَ نَظَمتُهُ
وَهوَ الَّذي غَمَر الوَرى بِنَوالِهِ / غَيرى فَلِم دونَ الأَنامِ حُرِمتُهُ
ما جِئتُهُ أَبغي سِوى إِنعامِهِ / لي بِالَّذي قَد كانَ لي فَغُصِبتُهُ
مَن عَزَّ بَزَّ وَقَد غُلِبتُ إِذَن عَلى / ما كانَ مُلكي في يَدي فَسُلِبتُهُ
عَجَباً لِمَن مَلَكَ البِلادَ بِأَسرِها / وَاِبتَزَّني شِبراً بِها مُلِّكتُهُ
فَقَضِيَّتي كَالنَصِّ في القُرآنِ مَع / داوودَ وَالخَصمِ الَّذي أَشبَهتُهُ
مَولايَ فَخرُ الدينِ يا مَلِكَ الوَرى / يا خَيرَ مَن فيهِ القَريضُ رَقمتُهُ
لَو تَمَّ هَذا مِن سِواكَ عَلَيَّ لَم / أَقصِد سِواكَ لَهُ وَلا اِستَنجَدتُهُ
وَلِيَ الشَفيعُ إِلَيكَ أَفضَل شافِعٍ / يَعقوبُ خَيرُ شَفيع استَشفَعتُهُ
بِحَياةِ فَخرِ الدينِ كُن لي شافِعاً / مِنهُ إِلى مَلِكٍ عَظيمٍ دَستُهُ
إِن كانَ يُسعِفُني زَماني بِالرِضا / مِن بَعدِ إِسخاطي فَهَذا وَقتُهُ
أَشكو إِلَيهِ جَورَ دَهرٍ قاسِطٍ / ظُلماً فَكَم كَبَدٍ بِهِ كابَدتُهُ
عِندي أُطَيفالٌ كَأَفراخِ القَطا / في مَسكَنٍ كَالنافِقاءِ سَكَنتُهُ
أَصحو بِلا ماءٍ وَلا شَجَرٍ وَلا / بِرٍّ وَلا خُبزٍ لَدَيَّ أَفُتّهُ
ما كانَتِ الشَكوى لِمِثلي عادَةً / وَلَوَ اَنَّ ما بي بِالعَدوِّ رَحمتُهُ
أَنا عَبدُ عَبدِ السَيِّدِ الشَرَفِ الَّذي / لَم أَشكُ ما عايَنتُ مُذ عايَنتُهُ
وَهوَ الَّذي أَبصَرتُ حاتَمَ طَيِّءٍ / جوداً وَقسَّ عُكاظَ مُذ أَبصَرتُهُ
أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ
أَيّامُنا بِالرَقمَتَينِ تَوَلَّتِ / فَعَلَيَّ أَنواعُ الهُمومِ تَوَلَّتِ
كَم لَيلَةٍ لي بِالعُذَيبِ وَحاجِرٍ / قَصُرَت لَقَد كَثُرَت لَدَيَّ وَقَلَّتِ
فَكَأَنَّها أُنشوطَةٌ عَبَثَت بِها / كَفُّ الصَباحِ مُجاذِباً فَاِنحَلَّتِ
وَغريرَةٍ رَقَّت قَساوَةُ قَلبِها / فَرَثَت لِفَيضِ مَدامِعي المُنهَلَّةِ
فَكَأَنَّها إِذ فارَقَت أَترابَها / في الحُسنِ واسِطَةُ الفِرِندِ اِنسَلَّتِ
غارَت غُصونُ البانِ في كُثُبِ النَقا / لَمّا تَثَنَّت بَينَ ثِنتَي حُلَّةِ
فَضَمَمتُها شَوقاً فَكَم مِن نَهلَةٍ / لي مِن ثَناياها العِذابِ وَعلَّةِ
فَتَبَسَّمَت عَن أُقحُوانٍ ناضِرٍ / في رَوضَةٍ بِالحُزنِ لَيلاً طُلّتِ
ثُمَّ اِستَمَرَّت في غِيابٍ خِلتُهُ / دُرّاً تَساقَط مِن عُقودٍ حُلَّتِ
قالَت مَلَلتَ مَحَبَّتي وَرَجَعتَ عَن / عَهدِ الصِبى وَأَنا الَّتي ما مَلَّتِ
فَأَجَبتُها مُتَعَجِّباً أَنتِ الَّتي / رَمَتِ المُحِبَّ بِدائِها وَاِنسَلَّتِ
بَيضاءُ يُخجِلُ وَجهُها شَمسَ الضُحى / حُسناً إِذا هِيَ في السَماءِ تَجَلَّتِ
دَقَّت وَجَلَّت لَوعتي فيها كما / دَقَّت مَعانيها الحِسانُ وَجَلَّتِ
فَاِعتَضتُ مِن قِصَرِ اللَيالي طولها / وَتَنَكَّرَت بَعدَ المَوَدَّةِ خُلَّتي
وَسَطَت عَلى دُهمِ الشَبابِ مُغيرَةً / في لِمَّتي شُهبُ المَشيبِ فَوَلَّتِ
فَأُريقَ ماءُ شَبيبَتي فَرَأَيتُ شَي / بَ المَرءِ عِندَ الغيدِ أَقبحَ زلَّةِ
يا مَن يَحارُ الوَردُ مِن وَجناتِهِ
يا مَن يَحارُ الوَردُ مِن وَجناتِهِ / وَيَغارُ غُصنُ البانِ مِن حَرَكاتِهِ
أَنتَ الَّذي وَحَياته ما خُنتُهُ / وَكَفاهُ أَنَّي مُقسِمٌ بِحَياتِهِ
أَنتَ الَّذي ما حازَ يوسُفُ قَبلَهُ / في الحُسنِ إِلّا عُشرَ عُشرِ صِفاتِهِ
أَرَأَيتَ مِرآةَ السَماءِ صَقيلَةً / فَالبَدرُ وَجهُكَ لاحَ في مِرآتِهِ
وَمُهَفهَفٍ بَلَغَ المُنى بِصِفاتِهِ
وَمُهَفهَفٍ بَلَغَ المُنى بِصِفاتِهِ / حَرَكاتُ غُصنِ البانِ مِن حَرَكاتِهِ
فَالشَمسُ تَخجَلُ مِن ضِياءِ جَبينِهِ / وَالجُلَّنارُ يَغارُ مِن وَجناتِهِ
أَضحى الجَمالُ بِأَسرِهِ في أَسرِهِ / فَكَأَنَّ يوسُفَ حازَ بَعضَ صِفاتِهِ
ما بانَ ماءُ الحُسنِ في سَكَناتِهِ / يا عاذِلي يَوماً وَلا حَرَكاتِهِ
لا تَطمَعَن يا عاذِلي في سَلوَتي / عَنهُ فَما أَسلوهُ لا وَحَياتِهِ
كَم مِن قَطائِفَ كَالأَما
كَم مِن قَطائِفَ كَالأَما / نِي في دِمَشقَ قَطَفتُها
كانَت كَأَلسِنَةِ الأَحِب / بَةِ في الشِفاهِ رَشَفتُها
وَبِبَعلَبَكَّ كَأَنَّني / ما كُنتُ قَطُّ عَرَفتُها
عَيناكَ بِالنيرانِ قَلبي أَصلَتا
عَيناكَ بِالنيرانِ قَلبي أَصلَتا / آهاً لِطَرفِكَ أَيَّ سَيفٍ أَصلَتا
جِفناكَ لا هاروتُ بابِلَ نافِثٌ / بِالسِحرِ كَم قَلبٍ صَحيحٍ فَتَّتا
أَو ما لِهَجرِكَ مِن مَدىً فَأُراحُ مِن / أَوصابِهِ فَإِلى مَتى وَإِلى مَتى
يا مُشمِتاً بي حاسِدي لَمّا رَأى / شَملي بِهِ بَعدَ الدُنُوِّ مُشَتَّتا
في فيكَ يَنبوعُ المُدام فَنَبِّني / مَن فيهِ حَصباءَ اللآلِئِ أَنبَتا
كَم رُمتُ مِن قَلبي السُلُوَّ فَلَم يُطِع / وَأَبى وَخالَفَني وَعَن أَمري عَتا
إِلّا أَلِيَّةَ صادِقٍ بَرٍّ بِمَن / فيهِم أَتى لا في سِواهُم هَل أَتى
أَهلُ الصَفاءِ وَأَهلُ كُلِّ مُروءةٍ / وَفُتُوَّةٍ زانوا الصَفا وَالمَروتا
إِنّي أَقولُ وَلا أُحاشي قائِلاً / قَولاً لِعُذّالي أَصَمَّ وَأَصمَتا
لا سَيفَ إِلّا ذو الفَقارِ وَلا فَتىً / إِلّا عَلِيٌّ حَبَّذا ذاكَ الفَتى
لَم أَهوَهُم أَبَداً بِبُغضي غَيرهم / كُلّاً وَمَن فَرَضَ الصَلاةَ وَوَقَّتا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025