المجموع : 8
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ / حَيِّ الحِسانَ الخَيِّراتِ
وَاِخفِض جَبينَكَ هَيبَةً / لِلخُرَّدِ المُتَخَفِّراتِ
زَينِ المَقاصِرِ وَالحِجا / لِ وَزَينِ مِحرابِ الصَلاةِ
هَذا مَقامُ الأُمَّها / تِ فَهَل قَدَرتَ الأُمَّهاتِ
لا تَلغُ فيهِ وَلا تَقُل / غَيرَ الفَواصِلِ مُحكَماتِ
وَإِذا خَطَبتَ فَلا تَكُن / خَطباً عَلى مِصرَ الفَتاةِ
اُذكُر لَها اليابانَ لا / أُمَمَ الهَوى المُتَهَتِّكاتِ
ماذا لَقيتَ مِنَ الحَضا / رَةِ يا أُخَيَّ التُرَّهاتِ
لَم تَلقَ غَيرَ الرِقِّ مِن / عُسرٍ عَلى الشَرقِيِّ عاتِ
خُذ بِالكِتابِ وَبِالحَدي / ثِ وَسيرَةِ السَلَفِ الثِقاةِ
وَاِرجِع إِلى سِنِّ الخَلي / قَةِ وَاِتَّبِع نُظمَ الحَياةِ
هَذا رَسولُ اللَهِ لَم / يُنقِص حُقوقَ المُؤمِناتِ
العِلمُ كانَ شَريعَةً / لِنِسائِهِ المُتَفَقِّهاتِ
رُضنَ التِجارَةَ وَالسِيا / سَةَ وَالشُؤونَ الأُخرَياتِ
وَلَقَد عَلَت بِبَناتِهِ / لُجَجُ العُلومِ الزاخِراتِ
كانَت سُكَينَةُ تَملَأُ الدُن / يا وَتَهزَأُ بِالرُواةِ
رَوَتِ الحَديثُ وَفَسَّرَت / آيَ الكِتابِ البَيِّناتِ
وَحَضارَةُ الإِسلامِ تَن / طِقُ عَن مَكانِ المُسلِماتِ
بَغدادُ دارُ العالِما / تِ وَمَنزِلُ المُتَأَدِّباتِ
وَدِمَشقُ تَحتَ أُمَيَّةٍ / أُمُّ الجَواري النابِغاتِ
وَرِياضُ أَندَلُسٍ نَمَي / نَ الهاتِفاتِ الشاعِراتِ
أُدعُ الرِجالَ لِيَنظُروا / كَيفَ اِتِّحادُ الغانِياتِ
وَالنَفعَ كَيفَ أَخَذنَ في / أَسبابِهِ مُتَعاوِناتِ
لَمّا رَأَينَ نَدى الرِجا / لِ تَفاخُراً أَو حَبَّ ذاتِ
وَرَأَينَ عِندَهُمُ الصَنا / ئِعَ وَالفُنونَ مُضَيَّعاتِ
وَالبِرَّ عِندَ الأَغنِيا / ءِ مِنَ الشُؤونِ المُهمَلاتِ
أَقبَلنَ يَبنينَ المَنا / ئِرَ لِلنَجاحِ مُوَفَّقاتِ
لِلصالِحاتِ عَقائِلِ ال / وادي هَوىً في الصالِحاتِ
اللَهُ أَنبَتَهُنَّ في / طاعاتِهِ خَيرَ النَباتِ
فَأَتَينَ أَطيَبَ ما أَتى / زَهَرُ المَناقِبِ وَالصِفاتِ
لَم يَكفِ أَن أَحسَنَّ حَت / تى زِدنَ حَضَّ المُحصَناتِ
يَمشينَ في سوقِ الثَوا / بِ مُساوِماتٍ رابِحاتِ
يَلبَسنَ ذُلَّ السائِلا / تِ وَما ذَكَرنَ البائِساتِ
فَوُجوهُهُنَّ وَماؤُها / سِترٌ عَلى المُتَجَمِّلاتِ
مِصرٌ تُجَدِّدُ مَجدَها / بِنِسائِها المُتَجَدِّداتِ
النافِراتُ مِنَ الجُمو / دِ كَأَنَّهُ شَبَحُ المَماتِ
هَل بَينَهُنَّ جَوامِداً / فَرقٌ وَبَينَ المومِياتِ
لَمّا حَضَنَّ لَنا القَضِي / يَةَ كُنَّ خَيرَ الحاضِناتِ
غَذَّينَها في مَهدِها / بِلِبانِهِنَّ الطاهِراتِ
وَسَبَقنَ فيها المُعلَمي / نَ إِلى الكَريهَةِ مُعلَماتِ
يَنفُثنَ في الفِتيانِ مِن / روحِ الشَجاعَةِ وَالثَباتِ
يَهوَينَ تَقبيلَ المُهَن / نَدِ أَو مُعانَقَةَ القَناةِ
وَيَرَينَ حَتّى في الكَرى / قُبَلَ الرِجالِ مُحَرَّماتِ
السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ
السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ / وَالبابِلِيُّ بِلَحظِهِنَّ سُقيتُهُ
الفاتِراتِ وَما فَتَرنَ رِمايَةً / بِمُسَدَّدٍ بَينَ الضُلوعِ مَبيتُهُ
الناعِساتِ الموقِظاتِ لِلهَوى / المُغرِياتِ بِهِ وَكُنتُ سَليتُهُ
القاتِلاتِ بِعابِثٍ في جَفنِهِ / ثَمِلُ الغِرارِ مُعَربَدٌ إِصليتُهُ
الشارِعاتِ الهُدبَ أَمثالَ القَنا / يُحيِ الطَعينَ بِنَظرَةٍ وَيُميتُهُ
الناسِجاتِ عَلى سَواءِ سُطورِهِ / سَقَماً عَلى مُنوالِهِنَّ كُسيتُهُ
وَأَغَنَّ أَكحَلَ مِن مَها بِكَفَّية / عَلِقَت مَحاجِرُهُ دَمي وَعَلِقتُهُ
لُبنانُ دارَتُهُ وَفيهِ كِناسُهُ / بَينَ القَنا الخَطّارِ خُطَّ نَحَيتُهُ
السَلسَبيلُ مِنَ الجَداوِلِ وَردُهُ / وَالآسُ مِن خُضرِ الخَمائِلِ قوتُهُ
إِن قُلتُ تِمثالَ الجَمالِ مُنَصَّباً / قالَ الجَمالُ بِراحَتَيَّ مَثَلتُهُ
دَخَلَ الكَنيسَةَ فَاِرتَقَبتُ فَلَم يُطِل / فَأَتَيتُ دونَ طَريقِهِ فَزَحَمتُهُ
فَاِزوَرَّ غَضباناً وَأَعرَضَ نافِراً / حالٌ مِنَ الغيدِ المِلاحِ عَرَفتُهُ
فَصَرَفتُ تِلعابي إِلى أَترابِهِ / وَزَعَمتُهُنَّ لُبانَتي فَأَغَرتُهُ
فَمَشى إِلَيَّ وَلَيسَ جُؤذَرٍ / وَقَعَت عَلَيهِ حَبائِلي فَقَنَصتُهُ
قَد جاءَ مِن سِحرِ الجُفونِ فَصادَني / وَأَتَيتُ مِن سِحرِ البَيانِ فَصدتُهُ
لَمّا ظَفَرتُ بِهِ عَلى حَرَمِ الهُدى / لِاِبنِ البَتولِ وَلِلصَلاةِ وَهبتُهُ
قالَت تَرى نَجمَ البَيانِ فَقُلتُ بَل / أُفقُ البَيانِ بِأَرضِكُم يَمَّمتُهُ
بلغ السُها بِشُموسِهِ وَبُدورِهِ / لُبنانُ وَاِنتَظَمَ المَشارِقَ صيتُهُ
مِن كُلِّ عالي القَدرِ مِن أَعلامِهِ / تَتَهَلَّلُ الفُصحى إِذا سُمّيتُهُ
حامي الحَقيقَةِ لا القَديمَ يَؤودُهُ / حِفظاً وَلا طَلَبُ الجَديدِ يَفوتُهُ
وَعَلى المَشيدِ الفَخمِ مِن آثارِهِ / خُلقٌ يُبينُ جَلالُهُ وَثُبوتُهُ
في كُلِّ رابِيَةٍ وَكُلِّ قَرارَةٍ / تِبرُ القَرائِحِ في التُرابِ لَمَحتُهُ
أَقبَلتُ أَبكي العِلمَ حَولَ رُسومِهِم / ثُمَّ اِنثَنَيتُ إِلى البَيانِ بَكَيتُهُ
لُبنانُ وَالخُلدُ اِختِراعُ اللَهِ لَم / يوسَمَ بِأَزيَنَ مِنهُما مَلَكوتُهُ
هُوَ ذِروَةٌ في الحُسنِ غَيرُ مَرومَةٍ / وَذَرا البَراعَةِ وَالحِجى بَيروتُهُ
مَلِكُ الهِضابِ الشُمِّ سُلطانُ الرُبى / هامُ السَحابِ عُروشُهُ وَتُخوتُهُ
سيناءُ شاطَرَهُ الجَلالَ فَلا يُرى / إِلّا لَهُ سُبُحاتُهُ وَسُموتُهُ
وَالأَبلَقُ الفَردُ اِنتَهَت أَوصافُهُ / في السُؤدُدِ العالي لَهُ وَنُعوتُهُ
جَبَلٌ عَن آذارَ يُزرى صَيفُهُ / وَشِتائُهُ يَئِدِ القُرى جَبَروتُهُ
أَبهى مِنَ الوَشِيِ الكَريمِ مِروجُهُ / وَأَلَذُّ مِن عَطَلِ النُحورِ مُروتُهُ
يَغشى رَوابيهِ عَلى كافورِها / مِسكُ الوِهادِ فَتيقُهُ وَفَتيتُهُ
وَكَأَنَّ أَيّامَ الشَبابِ رُبوعُهُ / وَكَأَنَّ أَحلامَ الكِعابِ بُيوتُهُ
وَكَأَنَّ رَيعانَ الصِبا رَيحانُهُ / سِرَّ السُرورِ يَجودُهُ وَيَقوتُهُ
وَكَأَنَّ أَثداءَ النَواهِدِ تينُهُ / وَكَأَنَّ أَقراطَ الوَلائِدِ توتُهُ
وَكَأَنَّ هَمسَ القاعِ في أُذُنِ الصَفا / صَوتُ العِتابِ ظُهورُهُ وَخُفوتُهُ
وَكَأَنَّ ماءَهُما وَجَرسَ لُجَينِهِ / وَضحُ العَروسِ تَبينُهُ وَتُصيتُهُ
زُعَماءُ لُبنانٍ وَأَهلَ نَدِيِّهِ / لُبنانُ في ناديكُمو عَظَمتُهُ
قَد زادَني إِقبالُكُم وَقُبولُكُم / شَرَفاً عَلى الشَرَفِ الَّذي أُولٍيتُهُ
تاجُ النِيابَةِ في رَفيعِ رُؤوسِكُم / لَم يُشرَ لُؤلُؤُهُ وَلا ياقوتُهُ
موسى عَدُوُّ الرِقِّ حَولَ لِوائِكُم / لا الظُلمُ يُرهِبُهُ وَلا طاغوتُهُ
أَنتُم وَصاحِبُكُم إِذا أَصبَحتُموا / كَالشَهرِ أَكمَلَ عُدَّةً مَوقوتُهُ
هُوَ غُرَّةُ الأَيّامِ فيهِ وَكُلُّكُم / آحادُهُ في فَضلِها وَسُبوتُهُ
ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ
ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ / في الأَرضِ مَملَكَةُ النَباتِ
أَمسَت بِتيجانٍ عَلَي / هِ مِنَ الحِدادِ مُنَكَّساتِ
قامَت عَلى ساقٍ لِغَي / بَتِهِ وَأَقعَدَتِ الجِهاتِ
في مَأتَمٍ تَلقى الطَبيعَ / ةَ فيهِ بَينَ النائِحاتِ
وَتَرى نُجومَ الأَرضِ مِن / جَزَعٍ مَوائِدَ كاسِفاتِ
وَالزَهرُ في أَكمامِهِ / يَبكي بِدَمعِ الغادِياتِ
وَشَقائِقُ النُعمانِ آ / بَت بِالخُدودِ مُخَمَّشاتِ
أَمّا مُصابُ الطِبِّ في / هِ فَسَل بِهِ مَلَأَ الأُساةِ
أَودى الحِمامُ بِشَيخِهِم / وَمَآبِهِم في المُعضِلاتِ
مُلقي الدُروسَ المُسفِرا / تِ عَنِ الغُروسِ المُثمِراتِ
قَد كانَ حَربَ الظُلمِ حَر / بَ الجَهلِ حَربَ التُرَّهاتِ
وَالمُسَتضاءُ بِنورِهِ / في الخافِياتِ المُظلِماتِ
عَلَمُ الوَرى في عِلمِهِ / في الغَربِ مُغتَرِبُ الرُفاتِ
قَد كانَ فيهِ مَحَلَّ إِج / لالِ الجَهابِذَةِ الثِقاتِ
وَمُمَثِلَ المِصرِيِّ في / حَظِّ الشُعوبِ مِنَ الهِباتِ
قُل لِلمُريبِ إِلَيكَ لا / تَأخُذ عَلى الحُرِّ الهَناتِ
إِنَّ النَوابِغَ أَهلَ بَد / رٍ ما لَهُم مِن سَيِّئاتِ
هُم في عُلا الوَطَنِ الأَدا / ةُ فَلا تَحُطَّ مِنَ الأَداةِ
وَهُمُ الأُلى جَمَعوا الضَما / ئِرَ وَالعَزائِمَ مِن شَتاتِ
لَهُمُ التَجِلَّةُ في الحَيا / ةِ وَفَوقَ ذَلِكَ في المَماتِ
عُثمانُ قُم تَرَ آيَةً / اللَهُ أَحيا المومِياتِ
خَرَجَت بَنينَ مِنَ الثَرى / وَتَحَرَّكَت مِنهُ بَناتِ
وَاِسمَع بِمِصرَ الهاتِفي / نَ بِمَجدِها وَالهاتِفاتِ
وَالطالِبينَ لِحَقِّها / بَينَ السَكينَةِ وَالثَباتِ
وَالجاعِليها قِبلَةً / عِندَ التَرَنُّمِ وَالصَلاةِ
لاقَوا أُبُوَّتَهُم / غُرِّ المَناقِبِ وَالصِفاتِ
حَتّى الشَبابُ تَراهُمُ / غَلَبوا الشُيوخَ عَلى الأَناةِ
وَزَنوا الرِجالَ فَكانَ ما / أَعطَوا عَلى قَدَرِ الزِناتِ
قُل لِلمَغاليطِ في الحَقا / ئِقِ حاضِرٍ مِنها وَآتِ
الفُكرُ جاءَ رَسولُهُ / وَأَتى بِإِحدى المُعجِزاتِ
عيسى الشُعورِ إِذا مَشى / رَدَّ الشُعوبَ إِلى الحَياةِ
فَتحِيَّةٌ دُنيا تَدومُ وَصِحَّةٌ
فَتحِيَّةٌ دُنيا تَدومُ وَصِحَّةٌ / تَبقى وَبَهجَةُ أُمَّةٍ وَحَياةُ
مَولايَ إِنَّ الشَمسَ في عَليائِها / أُنثى وَكُلُّ الطَيِّباتِ بَناتُ
فلوس الشغل ما تأخي
فلوس الشغل ما تأخي / ر شغل اليوم من عاداتي
أين الحساب حساب بيت البيك هل / أحضرته لنراه في نظرات
هي ذي الدفاتر ناطقات في يدي / بكمال ضبط الدخل والنفقات
لخصتها لأميرتي وأتيت أع / رضها على الأعتاب مختصرات
ذا صادر ذا وارد ذا ساير / هذا حسابات أبو البركات
من بعد إنعامات جمكيات يو / ميات صرفيات توريدات
هذا جفالك ذا عمارات كما / هذا مطابخ ثم يا مولاتي
لا رأي لي في ثمُ يا حنا اختصر / يا ضيعة الأيام والساعات
هذا الخلاصة يا أميرة فاسمعي / لي بالقراريط وبالحبات
قد كان عند البيك من عام مضى / عشرون الفا حلوة الطلعات
ألفان منها مال ذاك العام وال / باقي ضرائب تسعة لم تات
لم تأت كيف رأيتمو تحصيلها / هذا لعمري البغي في الغايات
حنا لقد أقعدتني وأقمتني / أكذاك يفعل سائر البيكات
لا إذ من العادات ما لا يستوى / فيه البكات لكونهم درجات
وبأيما كيفية تحصيلها / ومن الجباة فهنّ شر جباة
هل في دم الفلاح سر الكيميا / أم هل يدين لكل باغٍ عاتي
تحصيلها سهل مع القرصات والر / كيات والجلدات والشنقات
والضرب فوق الظهر وهو مطاوع / والضرب فوق البطن وهو مواتي
وأمرّ من ذا بيع واحدة النعا / ج أو التي بقيت من البقرات
الآن بان لي الرشاد بوجهه / وعرفت مصدر هذه الظلمات
وقنطت من مرجوّ عودك يا علي / ورجوع بيتك ظافر الرايات
في زهرتَي ذا العود من
في زهرتَي ذا العود من / أهل الهوى جُمعت صفات
كالعاشقَين تقابلا / لكن على سُرر النبات
متآنسين يلاقيان الح / ب من كل الجهات
هذا على هذا حنا / ولذا إلى هذا التفات
لكن في الفجر الحيا / ة وفي الضحى لهما الممات
قسما لقد عاشا ولما / يأملا أملا ففات
من لي بسوق للحيا / ة يقال فيها خذ وهات
فأبيع عمرا في الهمو / م بساعة في الطيبات
لا تعجبوا لكويتب صعفت
لا تعجبوا لكويتب صعفت / أصداغه حتى لقد نتأت
في اذنه الأقلام قد زرعت / لكنها في صدغه نشأت
وسقيمة الأجفان لا من علة
وسقيمة الأجفان لا من علة / تحيى العميد بنظرة وتميته
وصلت كَتربَيها الحديث بضاحك / ضاح كمؤتلف الجمان شتيته
قالت تغرب الرجال فقل في / ضيم أريد بجانبي فأَبَيته
قالت نفيتَ فقلت ذلك منزل / ورَدَته كل يتيمة ووردته
قالت رماك الدهر قلت فلم أكن / نِكسا ولكن بالأناة رميته
قالت ركبتَ البحر وهو شدائد / قلت الشدائد مركب عُوِّدته
قالت أخفت الموت قلت أمفلت / أنا من حبائله إذا ما خفته
لو نلتُ أسباب السماء لحطني / أجل يحل لحينه موقوته
قالت لقد شَمَت الحسود فقلت لو / دام الزمان لشامت لحفلته
قالت كأني بالهجاء قلائدا / سارت فقلت هممت ثم تركته
أخذت به نفسي فقلت لها دعى / ما شاءت الأخلاق لا ماشئته
من راح قال الهُجر أو نطق الخنا / هذا بياني عنهما نزهته
الله علمِنيه سمحا طاهرا / نزه الخلال وهكذا علمته