القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد شَوقي الكل
المجموع : 8
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ
قُم حَيِّ هَذي النَيِّراتِ / حَيِّ الحِسانَ الخَيِّراتِ
وَاِخفِض جَبينَكَ هَيبَةً / لِلخُرَّدِ المُتَخَفِّراتِ
زَينِ المَقاصِرِ وَالحِجا / لِ وَزَينِ مِحرابِ الصَلاةِ
هَذا مَقامُ الأُمَّها / تِ فَهَل قَدَرتَ الأُمَّهاتِ
لا تَلغُ فيهِ وَلا تَقُل / غَيرَ الفَواصِلِ مُحكَماتِ
وَإِذا خَطَبتَ فَلا تَكُن / خَطباً عَلى مِصرَ الفَتاةِ
اُذكُر لَها اليابانَ لا / أُمَمَ الهَوى المُتَهَتِّكاتِ
ماذا لَقيتَ مِنَ الحَضا / رَةِ يا أُخَيَّ التُرَّهاتِ
لَم تَلقَ غَيرَ الرِقِّ مِن / عُسرٍ عَلى الشَرقِيِّ عاتِ
خُذ بِالكِتابِ وَبِالحَدي / ثِ وَسيرَةِ السَلَفِ الثِقاةِ
وَاِرجِع إِلى سِنِّ الخَلي / قَةِ وَاِتَّبِع نُظمَ الحَياةِ
هَذا رَسولُ اللَهِ لَم / يُنقِص حُقوقَ المُؤمِناتِ
العِلمُ كانَ شَريعَةً / لِنِسائِهِ المُتَفَقِّهاتِ
رُضنَ التِجارَةَ وَالسِيا / سَةَ وَالشُؤونَ الأُخرَياتِ
وَلَقَد عَلَت بِبَناتِهِ / لُجَجُ العُلومِ الزاخِراتِ
كانَت سُكَينَةُ تَملَأُ الدُن / يا وَتَهزَأُ بِالرُواةِ
رَوَتِ الحَديثُ وَفَسَّرَت / آيَ الكِتابِ البَيِّناتِ
وَحَضارَةُ الإِسلامِ تَن / طِقُ عَن مَكانِ المُسلِماتِ
بَغدادُ دارُ العالِما / تِ وَمَنزِلُ المُتَأَدِّباتِ
وَدِمَشقُ تَحتَ أُمَيَّةٍ / أُمُّ الجَواري النابِغاتِ
وَرِياضُ أَندَلُسٍ نَمَي / نَ الهاتِفاتِ الشاعِراتِ
أُدعُ الرِجالَ لِيَنظُروا / كَيفَ اِتِّحادُ الغانِياتِ
وَالنَفعَ كَيفَ أَخَذنَ في / أَسبابِهِ مُتَعاوِناتِ
لَمّا رَأَينَ نَدى الرِجا / لِ تَفاخُراً أَو حَبَّ ذاتِ
وَرَأَينَ عِندَهُمُ الصَنا / ئِعَ وَالفُنونَ مُضَيَّعاتِ
وَالبِرَّ عِندَ الأَغنِيا / ءِ مِنَ الشُؤونِ المُهمَلاتِ
أَقبَلنَ يَبنينَ المَنا / ئِرَ لِلنَجاحِ مُوَفَّقاتِ
لِلصالِحاتِ عَقائِلِ ال / وادي هَوىً في الصالِحاتِ
اللَهُ أَنبَتَهُنَّ في / طاعاتِهِ خَيرَ النَباتِ
فَأَتَينَ أَطيَبَ ما أَتى / زَهَرُ المَناقِبِ وَالصِفاتِ
لَم يَكفِ أَن أَحسَنَّ حَت / تى زِدنَ حَضَّ المُحصَناتِ
يَمشينَ في سوقِ الثَوا / بِ مُساوِماتٍ رابِحاتِ
يَلبَسنَ ذُلَّ السائِلا / تِ وَما ذَكَرنَ البائِساتِ
فَوُجوهُهُنَّ وَماؤُها / سِترٌ عَلى المُتَجَمِّلاتِ
مِصرٌ تُجَدِّدُ مَجدَها / بِنِسائِها المُتَجَدِّداتِ
النافِراتُ مِنَ الجُمو / دِ كَأَنَّهُ شَبَحُ المَماتِ
هَل بَينَهُنَّ جَوامِداً / فَرقٌ وَبَينَ المومِياتِ
لَمّا حَضَنَّ لَنا القَضِي / يَةَ كُنَّ خَيرَ الحاضِناتِ
غَذَّينَها في مَهدِها / بِلِبانِهِنَّ الطاهِراتِ
وَسَبَقنَ فيها المُعلَمي / نَ إِلى الكَريهَةِ مُعلَماتِ
يَنفُثنَ في الفِتيانِ مِن / روحِ الشَجاعَةِ وَالثَباتِ
يَهوَينَ تَقبيلَ المُهَن / نَدِ أَو مُعانَقَةَ القَناةِ
وَيَرَينَ حَتّى في الكَرى / قُبَلَ الرِجالِ مُحَرَّماتِ
السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ
السِحرُ مِن سودِ العُيونِ لَقيتُهُ / وَالبابِلِيُّ بِلَحظِهِنَّ سُقيتُهُ
الفاتِراتِ وَما فَتَرنَ رِمايَةً / بِمُسَدَّدٍ بَينَ الضُلوعِ مَبيتُهُ
الناعِساتِ الموقِظاتِ لِلهَوى / المُغرِياتِ بِهِ وَكُنتُ سَليتُهُ
القاتِلاتِ بِعابِثٍ في جَفنِهِ / ثَمِلُ الغِرارِ مُعَربَدٌ إِصليتُهُ
الشارِعاتِ الهُدبَ أَمثالَ القَنا / يُحيِ الطَعينَ بِنَظرَةٍ وَيُميتُهُ
الناسِجاتِ عَلى سَواءِ سُطورِهِ / سَقَماً عَلى مُنوالِهِنَّ كُسيتُهُ
وَأَغَنَّ أَكحَلَ مِن مَها بِكَفَّية / عَلِقَت مَحاجِرُهُ دَمي وَعَلِقتُهُ
لُبنانُ دارَتُهُ وَفيهِ كِناسُهُ / بَينَ القَنا الخَطّارِ خُطَّ نَحَيتُهُ
السَلسَبيلُ مِنَ الجَداوِلِ وَردُهُ / وَالآسُ مِن خُضرِ الخَمائِلِ قوتُهُ
إِن قُلتُ تِمثالَ الجَمالِ مُنَصَّباً / قالَ الجَمالُ بِراحَتَيَّ مَثَلتُهُ
دَخَلَ الكَنيسَةَ فَاِرتَقَبتُ فَلَم يُطِل / فَأَتَيتُ دونَ طَريقِهِ فَزَحَمتُهُ
فَاِزوَرَّ غَضباناً وَأَعرَضَ نافِراً / حالٌ مِنَ الغيدِ المِلاحِ عَرَفتُهُ
فَصَرَفتُ تِلعابي إِلى أَترابِهِ / وَزَعَمتُهُنَّ لُبانَتي فَأَغَرتُهُ
فَمَشى إِلَيَّ وَلَيسَ جُؤذَرٍ / وَقَعَت عَلَيهِ حَبائِلي فَقَنَصتُهُ
قَد جاءَ مِن سِحرِ الجُفونِ فَصادَني / وَأَتَيتُ مِن سِحرِ البَيانِ فَصدتُهُ
لَمّا ظَفَرتُ بِهِ عَلى حَرَمِ الهُدى / لِاِبنِ البَتولِ وَلِلصَلاةِ وَهبتُهُ
قالَت تَرى نَجمَ البَيانِ فَقُلتُ بَل / أُفقُ البَيانِ بِأَرضِكُم يَمَّمتُهُ
بلغ السُها بِشُموسِهِ وَبُدورِهِ / لُبنانُ وَاِنتَظَمَ المَشارِقَ صيتُهُ
مِن كُلِّ عالي القَدرِ مِن أَعلامِهِ / تَتَهَلَّلُ الفُصحى إِذا سُمّيتُهُ
حامي الحَقيقَةِ لا القَديمَ يَؤودُهُ / حِفظاً وَلا طَلَبُ الجَديدِ يَفوتُهُ
وَعَلى المَشيدِ الفَخمِ مِن آثارِهِ / خُلقٌ يُبينُ جَلالُهُ وَثُبوتُهُ
في كُلِّ رابِيَةٍ وَكُلِّ قَرارَةٍ / تِبرُ القَرائِحِ في التُرابِ لَمَحتُهُ
أَقبَلتُ أَبكي العِلمَ حَولَ رُسومِهِم / ثُمَّ اِنثَنَيتُ إِلى البَيانِ بَكَيتُهُ
لُبنانُ وَالخُلدُ اِختِراعُ اللَهِ لَم / يوسَمَ بِأَزيَنَ مِنهُما مَلَكوتُهُ
هُوَ ذِروَةٌ في الحُسنِ غَيرُ مَرومَةٍ / وَذَرا البَراعَةِ وَالحِجى بَيروتُهُ
مَلِكُ الهِضابِ الشُمِّ سُلطانُ الرُبى / هامُ السَحابِ عُروشُهُ وَتُخوتُهُ
سيناءُ شاطَرَهُ الجَلالَ فَلا يُرى / إِلّا لَهُ سُبُحاتُهُ وَسُموتُهُ
وَالأَبلَقُ الفَردُ اِنتَهَت أَوصافُهُ / في السُؤدُدِ العالي لَهُ وَنُعوتُهُ
جَبَلٌ عَن آذارَ يُزرى صَيفُهُ / وَشِتائُهُ يَئِدِ القُرى جَبَروتُهُ
أَبهى مِنَ الوَشِيِ الكَريمِ مِروجُهُ / وَأَلَذُّ مِن عَطَلِ النُحورِ مُروتُهُ
يَغشى رَوابيهِ عَلى كافورِها / مِسكُ الوِهادِ فَتيقُهُ وَفَتيتُهُ
وَكَأَنَّ أَيّامَ الشَبابِ رُبوعُهُ / وَكَأَنَّ أَحلامَ الكِعابِ بُيوتُهُ
وَكَأَنَّ رَيعانَ الصِبا رَيحانُهُ / سِرَّ السُرورِ يَجودُهُ وَيَقوتُهُ
وَكَأَنَّ أَثداءَ النَواهِدِ تينُهُ / وَكَأَنَّ أَقراطَ الوَلائِدِ توتُهُ
وَكَأَنَّ هَمسَ القاعِ في أُذُنِ الصَفا / صَوتُ العِتابِ ظُهورُهُ وَخُفوتُهُ
وَكَأَنَّ ماءَهُما وَجَرسَ لُجَينِهِ / وَضحُ العَروسِ تَبينُهُ وَتُصيتُهُ
زُعَماءُ لُبنانٍ وَأَهلَ نَدِيِّهِ / لُبنانُ في ناديكُمو عَظَمتُهُ
قَد زادَني إِقبالُكُم وَقُبولُكُم / شَرَفاً عَلى الشَرَفِ الَّذي أُولٍيتُهُ
تاجُ النِيابَةِ في رَفيعِ رُؤوسِكُم / لَم يُشرَ لُؤلُؤُهُ وَلا ياقوتُهُ
موسى عَدُوُّ الرِقِّ حَولَ لِوائِكُم / لا الظُلمُ يُرهِبُهُ وَلا طاغوتُهُ
أَنتُم وَصاحِبُكُم إِذا أَصبَحتُموا / كَالشَهرِ أَكمَلَ عُدَّةً مَوقوتُهُ
هُوَ غُرَّةُ الأَيّامِ فيهِ وَكُلُّكُم / آحادُهُ في فَضلِها وَسُبوتُهُ
ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ
ضَجَّت لِمَصرَعِ غالِبٍ / في الأَرضِ مَملَكَةُ النَباتِ
أَمسَت بِتيجانٍ عَلَي / هِ مِنَ الحِدادِ مُنَكَّساتِ
قامَت عَلى ساقٍ لِغَي / بَتِهِ وَأَقعَدَتِ الجِهاتِ
في مَأتَمٍ تَلقى الطَبيعَ / ةَ فيهِ بَينَ النائِحاتِ
وَتَرى نُجومَ الأَرضِ مِن / جَزَعٍ مَوائِدَ كاسِفاتِ
وَالزَهرُ في أَكمامِهِ / يَبكي بِدَمعِ الغادِياتِ
وَشَقائِقُ النُعمانِ آ / بَت بِالخُدودِ مُخَمَّشاتِ
أَمّا مُصابُ الطِبِّ في / هِ فَسَل بِهِ مَلَأَ الأُساةِ
أَودى الحِمامُ بِشَيخِهِم / وَمَآبِهِم في المُعضِلاتِ
مُلقي الدُروسَ المُسفِرا / تِ عَنِ الغُروسِ المُثمِراتِ
قَد كانَ حَربَ الظُلمِ حَر / بَ الجَهلِ حَربَ التُرَّهاتِ
وَالمُسَتضاءُ بِنورِهِ / في الخافِياتِ المُظلِماتِ
عَلَمُ الوَرى في عِلمِهِ / في الغَربِ مُغتَرِبُ الرُفاتِ
قَد كانَ فيهِ مَحَلَّ إِج / لالِ الجَهابِذَةِ الثِقاتِ
وَمُمَثِلَ المِصرِيِّ في / حَظِّ الشُعوبِ مِنَ الهِباتِ
قُل لِلمُريبِ إِلَيكَ لا / تَأخُذ عَلى الحُرِّ الهَناتِ
إِنَّ النَوابِغَ أَهلَ بَد / رٍ ما لَهُم مِن سَيِّئاتِ
هُم في عُلا الوَطَنِ الأَدا / ةُ فَلا تَحُطَّ مِنَ الأَداةِ
وَهُمُ الأُلى جَمَعوا الضَما / ئِرَ وَالعَزائِمَ مِن شَتاتِ
لَهُمُ التَجِلَّةُ في الحَيا / ةِ وَفَوقَ ذَلِكَ في المَماتِ
عُثمانُ قُم تَرَ آيَةً / اللَهُ أَحيا المومِياتِ
خَرَجَت بَنينَ مِنَ الثَرى / وَتَحَرَّكَت مِنهُ بَناتِ
وَاِسمَع بِمِصرَ الهاتِفي / نَ بِمَجدِها وَالهاتِفاتِ
وَالطالِبينَ لِحَقِّها / بَينَ السَكينَةِ وَالثَباتِ
وَالجاعِليها قِبلَةً / عِندَ التَرَنُّمِ وَالصَلاةِ
لاقَوا أُبُوَّتَهُم / غُرِّ المَناقِبِ وَالصِفاتِ
حَتّى الشَبابُ تَراهُمُ / غَلَبوا الشُيوخَ عَلى الأَناةِ
وَزَنوا الرِجالَ فَكانَ ما / أَعطَوا عَلى قَدَرِ الزِناتِ
قُل لِلمَغاليطِ في الحَقا / ئِقِ حاضِرٍ مِنها وَآتِ
الفُكرُ جاءَ رَسولُهُ / وَأَتى بِإِحدى المُعجِزاتِ
عيسى الشُعورِ إِذا مَشى / رَدَّ الشُعوبَ إِلى الحَياةِ
فَتحِيَّةٌ دُنيا تَدومُ وَصِحَّةٌ
فَتحِيَّةٌ دُنيا تَدومُ وَصِحَّةٌ / تَبقى وَبَهجَةُ أُمَّةٍ وَحَياةُ
مَولايَ إِنَّ الشَمسَ في عَليائِها / أُنثى وَكُلُّ الطَيِّباتِ بَناتُ
فلوس الشغل ما تأخي
فلوس الشغل ما تأخي / ر شغل اليوم من عاداتي
أين الحساب حساب بيت البيك هل / أحضرته لنراه في نظرات
هي ذي الدفاتر ناطقات في يدي / بكمال ضبط الدخل والنفقات
لخصتها لأميرتي وأتيت أع / رضها على الأعتاب مختصرات
ذا صادر ذا وارد ذا ساير / هذا حسابات أبو البركات
من بعد إنعامات جمكيات يو / ميات صرفيات توريدات
هذا جفالك ذا عمارات كما / هذا مطابخ ثم يا مولاتي
لا رأي لي في ثمُ يا حنا اختصر / يا ضيعة الأيام والساعات
هذا الخلاصة يا أميرة فاسمعي / لي بالقراريط وبالحبات
قد كان عند البيك من عام مضى / عشرون الفا حلوة الطلعات
ألفان منها مال ذاك العام وال / باقي ضرائب تسعة لم تات
لم تأت كيف رأيتمو تحصيلها / هذا لعمري البغي في الغايات
حنا لقد أقعدتني وأقمتني / أكذاك يفعل سائر البيكات
لا إذ من العادات ما لا يستوى / فيه البكات لكونهم درجات
وبأيما كيفية تحصيلها / ومن الجباة فهنّ شر جباة
هل في دم الفلاح سر الكيميا / أم هل يدين لكل باغٍ عاتي
تحصيلها سهل مع القرصات والر / كيات والجلدات والشنقات
والضرب فوق الظهر وهو مطاوع / والضرب فوق البطن وهو مواتي
وأمرّ من ذا بيع واحدة النعا / ج أو التي بقيت من البقرات
الآن بان لي الرشاد بوجهه / وعرفت مصدر هذه الظلمات
وقنطت من مرجوّ عودك يا علي / ورجوع بيتك ظافر الرايات
في زهرتَي ذا العود من
في زهرتَي ذا العود من / أهل الهوى جُمعت صفات
كالعاشقَين تقابلا / لكن على سُرر النبات
متآنسين يلاقيان الح / ب من كل الجهات
هذا على هذا حنا / ولذا إلى هذا التفات
لكن في الفجر الحيا / ة وفي الضحى لهما الممات
قسما لقد عاشا ولما / يأملا أملا ففات
من لي بسوق للحيا / ة يقال فيها خذ وهات
فأبيع عمرا في الهمو / م بساعة في الطيبات
لا تعجبوا لكويتب صعفت
لا تعجبوا لكويتب صعفت / أصداغه حتى لقد نتأت
في اذنه الأقلام قد زرعت / لكنها في صدغه نشأت
وسقيمة الأجفان لا من علة
وسقيمة الأجفان لا من علة / تحيى العميد بنظرة وتميته
وصلت كَتربَيها الحديث بضاحك / ضاح كمؤتلف الجمان شتيته
قالت تغرب الرجال فقل في / ضيم أريد بجانبي فأَبَيته
قالت نفيتَ فقلت ذلك منزل / ورَدَته كل يتيمة ووردته
قالت رماك الدهر قلت فلم أكن / نِكسا ولكن بالأناة رميته
قالت ركبتَ البحر وهو شدائد / قلت الشدائد مركب عُوِّدته
قالت أخفت الموت قلت أمفلت / أنا من حبائله إذا ما خفته
لو نلتُ أسباب السماء لحطني / أجل يحل لحينه موقوته
قالت لقد شَمَت الحسود فقلت لو / دام الزمان لشامت لحفلته
قالت كأني بالهجاء قلائدا / سارت فقلت هممت ثم تركته
أخذت به نفسي فقلت لها دعى / ما شاءت الأخلاق لا ماشئته
من راح قال الهُجر أو نطق الخنا / هذا بياني عنهما نزهته
الله علمِنيه سمحا طاهرا / نزه الخلال وهكذا علمته

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025