القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 19
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي
يا مالِكاً حَسبي بِهِ حَسبي / كَم تَبعُدُ العُتبى عَن العَتْبِ
الذَنبُ ذَنبُكَ لَستَ تَجحَدُهُ / وَقَد اِعتَرَفتَ بِهِ فَهَب ذَنبي
في العَينِ غَيبٌ بَعدُ أَعرِفُهُ / إِنَّ العُيونَ طَليعَةُ القَلبِ
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي
حَشَدَ الذُنوبَ عَلَيَّ يَومَ عِتابي / حَتّى لَأَذكَرَني بَيَومِ حِسابي
أَهلاً بِهَذا العَتبِ فَهوَ مُبَشِّري / أَنّي لِأَحبابي مِنَ الأَحبابِ
وَإِذا بَكَيتُ يُقالُ زَوَّرَ أَدمُعاً / وَيَغُرُّ خادِعُ دَمعِهِ الكَذّابِ
وَالهَجرُ هاجِرَةٌ يُفيضُ سَرابَها / جَفني فَيَصدُقُ دونَ كُلِّ سَرابِ
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني
لَمّا تَحَقَّقَ أنَّ قَلبي خانَني / فيهِ تَلَقّاني بِسَيفِ عِتابِهِ
قالوا تَعَلَّل إِن بَقيتَ بِوَعدِهِ / هَيهاتَ غَيري غَرَّهُ بِسَرابِهِ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ / بِقَرينَتَينِ مِنَ العَذابِ الأَعذَبِ
اللَهُ جارُ قلوبِ أَهلِ العِشقِ مِن / وَثَباتِ حَيَّتِهِ وَمَشي المَقرَبِ
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى / أَوَما جَرَت في الخَدِّ مِنها عَقرَبُ
فَرَأَيتُها مَحجوبَةً بِنِقابِها / وَعَنِ القُلوبِ فَلا أَرها تُحجَبُ
وَقَد اِشتَفَيتُ بِها فَلا بَرِحَت كَذا / آثارُها الحَمراءُ مِنهُ تَعذِبُ
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال / محمَرُّ مُخضَرُّ الجَوانِبِ مُعشِبا
وَاللَهِ لا أَضمَرتُ شَعرَةَ سَلوَةٍ / ما دامَ لي قَمَرٌ يَحُلُّ العَقرَبا
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ / إِن كانَ يُسمَعُ إِنَّهُ لَيُكَذَّبُ
إِن قالَ أَحسَبُ أَنَّهُ لَم يَأتِهِم / أَبَداً فَقُل في العَتبِ ما لا يَحسَبُ
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ / مِنكُم تُلِمُّ بِنا وَلا كُتُبُ
أَو أَن تَقولَ كَتَبتُ مُعتَذِراً / مِن أَن أَعيشَ وَأَنتُمُ غُيُبُ
وَالحَقُّ فيما بَينَ ذاكَ وَذا / إِن كانَ عِندَكَ حَقُّنا يَجِبُ
كانَت مَوَدَّتُكَ المُدامَ وَفَت / فَتَصَرَّمَت فَإِذا هِيَ الحَبَبُ
أَفَعَن رِضاً كانَت قَطيعَتُكُم / فَبِأَيِّ شَيءٍ يَعرِضُ الغَضَبُ
هَذا عِقابُهُمُ لِعَبدِهِمُ / راضينَ عَنهُ فَكَيفَ لَو غَضِبوا
أَلِفَ العَذابُ حَصى قُلوبِهِمُ / فَكَأَنَّها لِجَهَنَّمٍ حَطَبُ
بَعدَ المَعاطِفِ وَالرَوادِفِ لَم تَرُق
بَعدَ المَعاطِفِ وَالرَوادِفِ لَم تَرُق / أَجفانَ عَيني بانَةٌ وَكَثيبُ
ما كُنتُ أَدعوهُ وَكانَ يُجيبُني / وَاليَومَ أَدعوهُ وَلَيسَ يُجيبُ
أَنتُم نَصيبي في الزَمانِ وَلَيس لي / مِنكُم عَلى طولِ الزَمانِ نَصيبُ
لا تَحسَبوا دَمعي تَحَدَّرَ إِنَّما / نَفسي عَلَيكَ مِنَ الجُفونُ تَذوبُ
وَلَو اَنَّ داراً بِالدَموعِ بِناؤُها / بُنِيَت هُنالِكَ أَدمُعٌ وَقُلوبُ
لا تَكذِبَنَّ فَعَيشُ كُلِّ مُفارِقٍ / حَتفٌ وَلا بَعدَ الفِراقِ يَطيبُ
ذَنبي الفِراقُ فإِن ظَفِرتُ بِقُربِكُم / فَعَلى يَدَيهِ مِنَ الفِراقِ أَتوبُ
مِن كُلِّ مَن دينارُهُ مُستَوطِنٌ / في كَفِّهِ وَالخَيرُ عَنهُ غَريبُ
إِن عَزَّ عَزَّ مَنالُهُ وَنَوالُهُ / أَو ذَلَّ ظَلَّ إِلَيكَ وَهوَ قَريبُ
كَالبَدرِ في لَيلِ التَمامِ نُجومُهُ / تَبدو وَفي لَيلِ المِحاقِ يَغيبُ
كُلٌّ عَنِ النَهجِ القَويمِ خَوارِجٌ / فَلِمَ الأَزارِقِ خَصَّها التَغْلِيبُ
لَكَ مِنهُمُ في بِدعَةٍ لا فَتكَةٍ / قَطَرِيُّ قَومٍ قائِمٌ وَشَبيبُ
يا مَن يُهيِّجُ لَوعَتي بِكِتابِهِ / فَيَطيبُ لي مِن عَذبِهِ التَعذيبُ
وَكَأَنَّها مِن شَوقِهِ وَنَسيمِهِ / مِثلُ المَجامِرِ فاحَ مِنها الطيبُ
يَظما وَيُروى مَن يَرومُ مَرامَها / فَكَأَنَّما شُؤبوبُها مَشبوبُ
شَرِبَت عُقولَ السامِعينَ بِشُربِها / فَأَتاكَ مِنها الشارِبُ المَشروبُ
تَتَناهَبُ الأَلبابَ إِذ نُهِبَت وَما / شَيءٌ سِواها ناهِبٌ مَنهوبُ
حَشَدَت لَنا جَيشَ البَلاغَةِ سائِراً / وَمِنَ السُطورِ لِواؤُهُ مَنصوبُ
فَأَعجَب لِجَيشٍ ظافِرٍ ما بَينَهُ / أَبَداً وَبَينَ السامِعينَ حُروبُ
وَذُنوبُ دَهري في فِراقِكَ جَمَّةٌ / فَإِذا بَقِيت بِهِ فَلا تَثريبُ
فَاِسلَم يَحوزُ ثَناءَكَ المَكسوبَ مِن / أَيدي العقولِ نَوالُكَ المَسكوبُ
إِن هَوَّنَ المِقدارُ مِقدارَ اِمرِئٍ / فَلِقَدرِكَ التَرحيبُ وَالتَرغيبُ
عَدِّ العِتابَ فَما أَعَدتُ عِتابا
عَدِّ العِتابَ فَما أَعَدتُ عِتابا / وَكَفَيتُكَ الإِقلالَ وَالإِطنابا
وَإِذا السَحائِبُ لَم تُغِثكَ بِقَطرَةٍ / أَلحَقتَ في نَسَبِ السَحابِ سَرابا
وَوَضَعتُ قَدرَكَ أَن يَكونَ سَحابَةً / وَرَفَعتُ قَدري أَن يَكونَ تُرابا
وَبَذَلتَ لي مَلَقاً وَقُلتَ كَرامَةً / أَسدَلتَها دونَ الرَجاءِ حِجابا
أَفَلا تَخافُ مِنَ القَوافي أَنَّها / أَمسَت عَلَيكَ كَما عَلِمتَ غضابا
رَوَّقتُ فيكُم لِلمَدائِحِ خَمرَةً / فَجَزَيتُموني بِالوُعودِ حَبابا
ناشَدتُكُم لا تَجعَلوا الأَقلامَ في ال / أَيدي إِلى أَعراضِكُم نُشّابا
إِن قيلَ قَد كانَ الرَجاءُ لِجودِكُم / خَطَأً فَإِنَّ اليَأسَ كانَ صَوابا
أَنذَرتُ مِن خَيلِ القَوافي غارَةً / تَدَعُ القُبورَ وَأَهلَها أَسلابا
أَنا مِنكَ لِلأَيّامِ عاتِب
أَنا مِنكَ لِلأَيّامِ عاتِب / وَلَها بِثَأرِكَ أَيُّ طالِب
وَمُخاصِمٌ فَإِذا اِقتَضَي / نا فَالقُضاةُ هِيَ العَواقِب
مُتَوَقِّعٌ أَنَّ اللَيا / لي وا لِداتٌ لِلعَجائِب
وَاللَهِ لا نادَمتُ بَع / دَكَ يا هِلالُ سِوى الكَواكِب
وَلَأَبكِيَنكَ بِالسَحا / ئِبِ فَوقَ ما بَكَتِ السَحائِب
لا يُذكِرَنكِ يا سَوا / كِبُ جودَهُ إِلّا السَواكِب
فُلَّت مَضارِبُ بَأسِهِ / مِن بَعدِ تَغليلِ المَضارِب
حَفِظَ التَجارِبَ وَالمَصا / ئِبُ لا تَجيئُ عَلى التَجارِب
وَلَها ضَرائِبُ ثُمَّ كَم / طَرَقَت عَلى غَيرِ الضَرائِب
وَالمَرءُ مَغلوبٌ عَلى / تَدبيرِهِ وَاللَهُ غالِب
يا مَن إِذا ما المالُ جازَ بِأَرضِهِ
يا مَن إِذا ما المالُ جازَ بِأَرضِهِ / يَصفَرُّ خَوفَ فِراقِهِ أَن يُنهَبا
يُلقى إِلَيهِ فَلا يَليقُ بِكَفِّهِ / فَكَأَنَّما يُلقى إِلَيهِ لِيُحسَبا
ما كانَ يَكمُلُ حُرَّ ذا الد
ما كانَ يَكمُلُ حُرَّ ذا الد / ديوانِ حَتّى اِزدادَ قُبَّه
فَكَأَنَّني فيهِ خَرو / ف شوىً وَمِن فَوقي مِكَبَّه
يا غائِباً بِلِقائِهِ وَكِتابِهِ
يا غائِباً بِلِقائِهِ وَكِتابِهِ / هَل يُرتَجى مِن غَيبَتَيكَ إِيابُ
وَحَسِبتُهُ وَالطَرفُ مَعقودٌ بِهِ
وَحَسِبتُهُ وَالطَرفُ مَعقودٌ بِهِ / شَخصَ الحَبيبِ بَدا لِعَينِ مُحِبِّهِ
وَاللَهِ لَولا أَنَّني
وَاللَهِ لَولا أَنَّني / أَرجو اللِقا لَقَضَيتُ نَحبي
هَذا وَما فارَقتُكُم / لَكِنَّني فارَقتُ قَلبي
نَفسي الفِداء لِغائِبٍ عَن ناظِري
نَفسي الفِداء لِغائِبٍ عَن ناظِري / وَمَحَلُّهُ في القَلبِ دونَ حِجابِهِ
لَولا تَمَتُّعُ مُقلَتي بِلِقائِهِ / لَوَهَبتُها لِمُبَشِّري إِيابِهِ
لا تَحسَبَنّي لِلعُهودِ مُضَيِّعاً
لا تَحسَبَنّي لِلعُهودِ مُضَيِّعاً / حِفظي لَوُدِّكَ مَذهَبٌ لا يَذهَبُ
عِفتُ التَرَسُّلَ طامِعاً أَن نَلتَقي / فَأَبى الزَمانُ يُبيحُ لي ما أَطلُبُ
وَتَأَخَّرَت كُتُبي فَقُلتُ أَعاتِبٌ / في ذاكَ أَنتَ عَلَيَّ أَم مُتَعَتِّبُ
لا عَتبَ أَخشاهُ لِقَطعِ كِتابِكُم / وَاِسمَع فَعُذري بَعدَهُ لا يُعتَبُ
مَهما وَجَدتُكَ في الضَميرِ مُمَثِّلاً / أَبَداً تُناجيني إِلى مَن أَكتُبُ
الجَوزُ تَكسِرُهُ وَتَأكُلُ قَلبَهُ
الجَوزُ تَكسِرُهُ وَتَأكُلُ قَلبَهُ / وَالعودُ تَحرِقُهُ فَيَنفَحُ طيبُهُ
في الناسِ مَن لا يُرتَجى نَفَعٌ لَهُ / إِلّا بِضُرٍّ مِن يَدَيكَ يُصيبُهُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025