القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 4
دارٌ نَأَى عن جوِّها أَترابُها
دارٌ نَأَى عن جوِّها أَترابُها / ماذا يُفيدُ الُمستَهامَ تُرابُها
لا ساعدتَها بعدَ سُعدى دَيمةق / تَهمي ولا بَعدَ الرَّبابِ رَبابُها
لا كُنتُ ممَّن سحَّ مِن أَجفانهِ / في مَنزلٍ أَقوى وَسحَّ سَحابُها
إِن سالَ غَربُ محاجِري في دمنَةٍ / لا ناعقٌ إلاَّ علَيَّ غُرابُها
أَحلى وَأَعلمُ مِن سُؤالِ مَعالمِ / نَقَضت بَشاشَتُها وَزادَ جَوابُها
شَجرٌ تَميلُ غُصونهُا في رَوضةٍ / مِسكيَّةٍ مِن سُندسٍ جِلبابُها
رَقمَت لَها أَثوابَها أَيدي الحَيا / طُرزاً على شَمسِ الضُّحى إِذهابُها
كَلَّت عِشارٌالُمزنِ عنها وانثنت / عَنا وَقد بَقيت هُناكَ شعابُها
وأَغَنَّ ممنوعِ الرُّضابِ لِحاظُهُ / في كُلِّ قَلبِ مُغمَدِ نُشَّابُها
وَمُدامَةِ يَسعى بِها مَشمولةٍ / باقٍ بيُمنى راحتيهِ خِضابُها
لا يَستقرُّ كأَنَّهُ في قَلبِ مَن / دارت عليهِ بصرفِها أَكوابُها
وَخريدةَ وَدَّ الجَمالُ بِنفسهِ / لَو أَنَّهُ خُلعِت عَلَيه ثيابُها
تلهو بأَلبابِ الرِّجالِ جُفونُها ال / مَرضى وَتَلعبُ بالنُّهى أَطرابُها
تذكارُ أَيامِ الشَّبيبةِ يُطربُ
تذكارُ أَيامِ الشَّبيبةِ يُطربُ / وحديثُها يحلو لدىَّ ويعذبُ
كرر أحاديثَ الشبابِ فإنها / تنفي الهُمومَ عنِ الفُؤادِ وتسلبُ
عندي بقايا نشوةس من عَصرهِ / أفني وباقي نشوتي لا تَذهَبُ
واهاً على ذاكَ الزَّمانِ فإنَّهُ / عندي من العُمرِ الزَّمانُ الأَطيبُ
أيَّامَ أَرفلُ في ملابسِ صبوةٍ / والفودُ من حُسنِ النضارةِ غيهبُ
ويموجث بي بحرُ الغرامِ ولم يكُن / فيهِ لغيري في الغوايةِ مركبُ
والغانياتُ تحومُ حولَ مَودَّتي / هَذي تُواصلنُي وهذي تعتُبُ
ويزيدُني مهما هممتُ بسلوةٍ / في الحُبِّ وجداً حبُّ من يتحبَّبُ
واليومَ قد راعَ العذارى منظرٌ / يكرهنهُ وهو العِذارُ الأَشيبُ
عجباً يملنَ إلى غُرابِ أسحمِ / أنَّى يروقُ لهُنَّ بازٌ أَشهبُ
دَع ذا التعَلُّلَ عنكَ قد ذهبَ الهَوى / واذهب فما للَّهوِ عندكَ مذهَبُ
يا أُيُّها المولى الذي أضحى لَنا
يا أُيُّها المولى الذي أضحى لَنا / سَنداً نَلُوذ بِقُربِهِ وَجَنابِهِ
أَولَيتَني مِنَناً غَدَت من كُثرِها / تُزري بِصَوبِ الُمزونِ من تِسكابِهِ
فَمتَى أَقومُ بِشُكرِ ما أَولَيتَني / يا مالِكي والبَحرُ دونُ عُبابِهِ
لا زِلتَ تُولي البِرَّ بالكَرَمِ الذي / أحييَتَهُ إذ رُحتَ من أَربابِهِ
ليسَ الذي سَمعَ الحريقَ بأُذنهِ
ليسَ الذي سَمعَ الحريقَ بأُذنهِ / مثلَ الذي في جَمرِه يتقلَّبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025