المجموع : 3
والله لولا أَنَّ ذكرَك مؤْنِسي
والله لولا أَنَّ ذكرَك مؤْنِسي / ما كان عيشي بالحياة يطيبُ
ولئن بكتْ عيني عليك صبابةً / فلكل جارحةٍ عليك نحيبُ
أَتظنُّ أَن البعد حلَّ مودتي / إِن بَانَ شَخْصك فالخيال قريبُ
كيف السلوُّ وقد تمكَّن في الحشا / وَجدٌ على ما في الفؤاد رقيبُ
وإِليك قد رَحَلَ الهوى بحُشَاشتي / والسُّقمُ مُشْتَمِلٌ وأَنتَ طبيبُ
حاولتُ وصلكمُ فعزَّ المطلبُ
حاولتُ وصلكمُ فعزَّ المطلبُ / وذهبت أَسأَلكم فضاقَ المَذهَبُ
لا تَعتبوا أَني تشَكَّيْتُ الهَوَى / ردُوُّا علىَّ تصَبُّرِي ثم اعْتبوا
أَثْبَتُّمُ غَدراً وما أَنا غادرٌ / وجعلتمُ ذنباً وما أَنا مُذنِبُ
إِني لأَعجب من تحمُّلِيَ الهوى / وبقاءُ جسمي بعد ذلك أَعجَبُ
لابدَّ منكم فاهجروا أَو وَاصلوا / ما مثلكم في الحبَّ من يُتَجَنَّب
يا من يصارِمُني بلا سببِ
يا من يصارِمُني بلا سببِ / مَهْلا فإِنَّ هواك بَرَّح بي
انظر إلى رمَقٍ تجيلُ به / أَيدي الهوى أَنفاسَ مكتَئِبِ
واسمَح بحسن العَطفِ منك لمن / غَادَرتَهُ وَقْفاً على العَطبِ
قد فُلَّ صبري فيك منهزماً / لا ينثني وهواكَ في الطَّلَبِ