القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحَيْص بَيْص الكل
المجموع : 7
أذِنتْ لكَ العلياءُ نازِحُها
أذِنتْ لكَ العلياءُ نازِحُها / فبعيدُ كل فضيلةٍ كَثَبُ
وبَرَعْتَ في بأسٍ وفي كَرَمٍ / فالحاسِدانِ البيضُ والسُّحُبُ
وغَدا الشُّهودَ بما فضلْتَ بهِ / السَّيفُ والأقلامُ والكتُبُ
وحَباكَ فاخِرَ كل مكْرُمةٍ / فاتتْ سواك السعي والنسبُ
فبَهاءُ دينِ اللّهِ أنتَ بهِ / شَهِدَ الفَعالُ واُسْجِلَ اللَّقبُ
يُزْهي القوافيَ اِذْ مُدحْتَ بها / الداعيانِ العُجْبُ والطَّرَبُ
مَرَحاً بذكرِ حُلاحِلٍ نَدُسٍ / ما في كمالِ فَخارهِ ريَبُ
فَلْيهنِ عصراً أنت واحدهُ / فضلاً وبعضُ شهورهِ رجَبُ
اِقبالُ جَدِّكَ صاعِداً أبداً / لا يرْتقيهِ الخَطْبُ والنُّوبُ
وبقيتَ ما سَجعَ الحمامُ وما / جَنَّ الظَّلامُ ودارَتِ الحِقَبُ
سعِدَ الزمانُ وكل موسم غبطةٍ
سعِدَ الزمانُ وكل موسم غبطةٍ / مأثورةٍ بالصَّاحب بن الصَّاحبِ
ببهاءِ دين اللّهِ والنَّدُسِ الذي / وقفَ الثراءَ على ندىً ورغائبِ
نشوانُ من ذكر العلاء كأنما / في كل منقبةٍ مُدامةُ شاربِ
تُربي على الطَّود المُنيفِ أناتُه / ويفوقُ حدَّ صوارمٍ وقواضِبِ
ويبيتُ منهُ جارهُ وضيوفُهُ / رُغداً وأمْناً في حمىً ومَلاعبِ
بممدَّحٍ لا يُستزادُ بمدحهِ / صَفْوِ الخلائقِ سالمٍ من عائِبِ
بفتىً أبَرَّ على الصباحِ نِجارُه / وازداد اِشْراقاً بفخرِ مكاسِبِ
حاشا اللَّيوث من التِيا
حاشا اللَّيوث من التِيا / ثِ والجبال من اضطرابِ
والصَّارم الهندي من / طبعٍ يعوقُ عن الضَّرابِ
ولقد عجبتُ من الطبي / بِ وأنْ يُخبِّرَ بالصوَّابِ
اِذ أقدمتْ يده ومب / ضَعهُ على الأُسدِ الغِضاب
فيما لو انَّ الجيشَ يو / جِفُ بالمُسَوَّمةِ العِرابِ
يبغيه أصبح تاوياً / سَدِكَ المعَاطسِ بالتُّرابِ
فبقيتَ يا تاجَ الملو / كِ على الأجانبِ والصِّحابِ
صدراً مُطاعَ الأمرِ عُمِ / رَ الدهر محميَّ الجَناب
لا ينقضي يومٌ خَلا / لكَ من ثناءٍ أو ثوابِ
ما طابَ شيءٌ في الزمانِ لِسامِعٍ
ما طابَ شيءٌ في الزمانِ لِسامِعٍ / أو ناشِقٍ اِلاَّ وعِرْضُك أطيبُ
كلاَّ ولا بَعُدَ النَّدى عنْ شائمٍ / مُستمطرٍ اِلا وجودكَ أقْربُ
ضنْكُ الجوانح بالهضميةِ مُحرج / واذا حَلُمْت فان صدرك سبْسبُ
قد أعْتبَ الدهرُ الخؤونُ لعاتبٍ / أوسعتَه صدراً ولم يكُ يُعْتِبُ
فسُطاكَ موتٌ للأعادي قاتِلٌ / ونَداكَ للعافين غَيْثٌ صَيِّبُ
أجَأٌ وسلْمى أمْ بلادُ الزَّابِ
أجَأٌ وسلْمى أمْ بلادُ الزَّابِ / وأبو المُهَنَّدِ أمْ غضنْفرُ غابِ
رفعَ المَنارَ بنو زُهيرٍ في العلُى / بالفارسِ المُتَغَطرفِ الوهَّابِ
بأغَرَّ بَسَّامٍ كأنَّ بَنانَه / في كلِّ مكْرُمةٍ قطارُ سَحابِ
بالمانِعِ البَذَّالِ غيرَ مُدافَعٍ / في بذلِ مروفٍ وعِزِّ صِحابِ
عمَّتْ فواضلُه وعَمَّ ثَناؤهُ / فالحمدُ والاِحْسان في اِطْنابِ
وغَدا غُدُوَّ السَّيْل يفْعمُ وادياً / رحْباً ويشْرقُ منه ضنْكُ شِعاب
فاغْرب حُوَيْتِمُ اِنَّ ذكرك خاملٌ / مُذْ جَال هنديٌّ بمتْنِ ركابِ
نسف الغُبار يوجه فخرك فارسٌ / زيْنٌ بيوميْ نائِلٍ وعِقابِ
كنت الجواد لدى زمانٍ مُسْعِدٍ / وهو الجوادُ لدى زَمانٍ نابِ
واذا الفَلاةُ تضايقتْ أرجاؤها / يومَ الهياجِ بجحفلٍ غَلاَّبِ
وتمطرت قُبُلُ العيونِ كأنها / بالقاعِ تحت القومِ مُعْطُ ذئابِ
ظمأى إِلى ماءٍ الجِراحِ كأنما / تجري مواردُها بخَدْع سَرابِ
تطوي نصيَّ الثَّعْدِ وهي سواغبٌ / طَلَباً لرعْي جَماجمٍ ورِقابِ
واحْلَوْلكَ اليومُ المُضيئة شمسهُ / فالظُّهْرُ جُنْحٌ غيرُ ما مُنْجابِ
فعلى الدُّورع غلائلٌ من عِثْيَرٍ / وعلى مِجَنِّ الشمس فضلُ نِقاب
لاقيتَ فخر الدين يكْشفُ نقْعها / كشف الغزالةِ مُضْمحلَّ ضبَاب
لا يرتضي طعْنَ النُّحور فَطعْنهُ / في مقلة الجبَّارِ ذي الاعْجابِ
ذِمْرٌ يُقَحِّمُ في الغِمار ومحجم / عَفٌّ عن الاُسَراءِ والأسْلابِ
فعلية عند الحرب قسوةُ جَلْمدٍ / واذا انْتَدى فَلَطافةُ الزِّرْيابِ
خِرْقٌ اذا بخل الملوكُ بِثَلَّةٍ / وهَبَ الجيادَ كريمةَ الأنْسابِ
فجيادُه في جيش كل مُسَوَّدٍ / كلُّ الخميسِ بعُدَّة ولِبابِ
بالحُسْن تُعْرف لا السمات لأنه / لم يُعْطِ غير لواحقِ الأقْرابِ
يا با المُهنَّد والنَّداءُ لأِصْمَعٍ / ندْبٍ كحدِّ الصَّارمِ القِرْضابِ
أنا منْ عَلِمْتَ أبِيَّةً وتَرَفُّعاً / عن كلِّ جَيْئةِ مَطْلبٍ وذَهابِ
لا أرتضي نيلَ الغِنى بمذَلَّةٍ / والعِزُّ أكرمُ مَطْعمي وشَرابي
وأرى المَديحَ لغيرِ قَيْلٍ سُبَّةً / تبْقى مَعائبُها على الأحْقابِ
ولقد حَبَستُ قلائدي وكتمْتُها / كيْ لا تُذال َ بمِنْحَةٍ وثَوابِ
واقْتادني حَرَجٌ فسرت إِلى الذي / مدحي له فخْرٌ بغيرِ مَعابِ
لا تَشْمُتنَّ بمن أسا وهَوى
لا تَشْمُتنَّ بمن أسا وهَوى / واسْتكْفِ ربَّكَ سوءَ مُنْقلبهْ
إنَّ الشَّماتَة بغْيُ ذي سَفَهٍ / جَهِلَ القضاءَ ونامَ عنْ نِوبهْ
كم ظالِمٍ أحْببتُ صَرْعَتهُ / فبكيْتُهُ ممَّا تورَّطَ بِهْ
فخَرتْ بك الأزْمانُ والحِقَبُ
فخَرتْ بك الأزْمانُ والحِقَبُ / يا مَنْ جميعُ زَمانهِ رَجَبُ
تَقْواكَ لا تَخْتَصُّ ناجِمَةً / منْ موُسِمٍ يمْضي ويُرْتَقَبُ
بلْ كُلُّ يومٍ منكَ ذو شَرَفٍ / يُزْهى كما تُزْهى بكَ الرُّتَبُ
أوْعَيْتَهُ خيراً فمُمْلِقُهُ / مُثْرٍ وذو أحْزانِهِ طَرِبُ
وصَفا ضَميرُك من قَذى صَوَرٍ / تَنْمى به الشُّبُهاتُ والرِّيَبُ
فبَلَغْتَ بالإِخلاصِ ما عَجزتْ / عنهُ الصَّوارِمُ والقَنا السَّلَبُ
هذا وبأسُكَ قد أَقَرَّ بهِ / ألحَرْبُ والآراءُ والكُتُبُ
تُخْشى وتُرجى نَجْدةً ونَدىً / أبَداً فأنْتَ السَّيْفُ والسُّحُبُ
فَظُباكَ لا فُلٌّ ولا قُصُمٌ / ونَداكَ لا مَطْلٌ ولا نَصَبُ
أنَّى يُجاذبُكَ الرِّجالُ عُلاً / ولكَ المَعالي الغُرُّ والنَّسَبُ
أمَّا الوزارةُ فهي حاليَةٌ / بِعُلاكَ في أعْطافِها طَرَبُ
خُطبتْ إلى كُفءٍ أخي شَرَفٍ / كشَفتْ بهِ الَّلأواءُ والكُرَبُ
فتولَدَّتْ ما بينَ مَجْدِكُما / في العالَمين مَناقِبٌ نُجُبُ
ولقد نَصَرْتَ الدينَ في رَهَجٍ / كادَتْ بهِ الأرْواحُ تُنْتَهَبُ
وعَضدْتَه والسَّيْفُ ذو جَزعٍ / فشَدَدْتَ منهُ وصُدِّقَ اللَّقَب
ولَبِسْتَ أخْلاقاً مُطَهَّرة / يدْنو بها القاصِي ويَقْتَرِبُ
فكأنَّ هذا النَّاسَ كُلَّهُم / ولَدٌ وأنتَ الوالِدُ الحَدِب
فَبَقيتَ لي ولِكُلِّ ذي أمَلٍ / ما عَزَّتِ الأرْماحُ والقُضُب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025