المجموع : 4
وَمُهَفْهَفٍ يَحْميهِ عَنْ نَظَرِ الْوَرَى
وَمُهَفْهَفٍ يَحْميهِ عَنْ نَظَرِ الْوَرَى / غَيْرانُ سُكْنَى المُلْكِ تَحْتَ قِبابِهِ
أَوْما إِلَيَّ أَنِ ائْتِني فأَتَيْتُهُ / وَالفَجْرُ يَرْمُقُ مِنْ خِلالِ نِقابِهِ
وَضَمَمْتُهُ لِلصَّدْرِ حَتَّى اسْتَوهَبَتْ / مِنِّي ثِيابي بَعْضَ طِيْبِ ثِيابِهِ
فَلَثَمْتُ خَدّاً مِنْهُ ضَرَّمَ لَوْعتي / وَجَعَلْتُ أُطْفي حَرَّها بِرُضابِهِ
فَكَأَنَّ قَلْبي مِنْ وَراءِ ضُلوعِهِ / طَرَباً يُخَبِّرُ قَلْبَهُ عَمَّا بِهِ
يُعْطَى الْفَتَى فَيَنالُ في دَعَةٍ
يُعْطَى الْفَتَى فَيَنالُ في دَعَةٍ / مَا لَمْ يَنَلْ بالْكَدِّ والتَّعَبِ
فَاطْلُبْ لِنَفْسِكَ فَضْلِ راحَتِها / إذْ لَيْسَتِ الأَشْياءُ بالطَّلَبِ
إنْ كانَ لا رِزْقٌ بِلا سَبَبٍ / فَرَجاء رَبِّكَ أَعْظَمُ السَّببِ
أَشَقى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً
أَشَقى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً / أَوْ أَنْ يَرَى فيكَ الْوَرَى تَهْذيبا
ما دُمْتَ مُسْتوِياً فَفِعْلُكَ كُلُّهُ / عِوَجٌ وإِنْ أَخْطأْتَ كُنْتَ مُصيبا
كالنَّقْشِ لَيْسَ يَصِحُّ مَعْنَى خَتْمِهِ / حَتَّى يَكُونَ بِناؤُهُ مَقْلُوبا
لِمْ باحَ باسْمِي بَعْدَ ما كتَمَ الْهَوَى
لِمْ باحَ باسْمِي بَعْدَ ما كتَمَ الْهَوَى / زَمَناً وَأنَ صِيانَتي أَوْلى بهِ
فَلاْمتِعَنَّ جُفُونَهُ طِيبَ الْكَرَى / وَلأَمزِجَنَّ دُمُوعَهُ بِشَرابِهِ
وَحَيَاةَ حاجَتِهِ إِلَيَّ وَفَقْدِهِ / لأُواصِلَنَّ عَذَابَهُ بِعَذَابِهِ