القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو هِلال العسكريّ الكل
المجموع : 14
كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب
كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب / وَالدَهرُ مَسكونُ الحَوادِثِ وَالنُوَب
في لَيلَةٍ قَمراءَ تَحسُبُ أَنَّها / تُلقي عَلى الآفاقِ أَردِيَةً قَصَب
لا تَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها
لا تَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها / يَسلَم لَكَ الإِخوانُ وَالأَصحابُ
وَاِشدُد يَدَيكَ بِما يَقِلُّ مَعابَهُ / ما فيهِم مَن لَيسَ فيهِ مُعابُ
وَالرَعدُ في أَرجائِهِ مُتَرَنِّمُ
وَالرَعدُ في أَرجائِهِ مُتَرَنِّمُ / وَالبَرقُ في حافاتِهِ مُتَلَهِّبُ
كَالبُلقِ تَرمَحُ وَالصَوارِمِ تُنتَضى / وَالجَوُّ يَبسُمُ وَالأَنامِلُ تَحسُبُ
وَعَلى الصَباحِ غُلالَةٌ فِضِّيَّةٌ / فيها طِرازٌ مِن خَيالِكَ مُذَهَّبُ
العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ
العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ / وَالوَجدُ يَحضُرُ وَالعَزاءُ يَغيبُ
وَلِقِلَّةِ الكُرَماءِ أَنتَ مُضَيَّعٌ / وَلِكُثرَةِ الجُهّالِ أَنتَ غَريبُ
تَاللَهِ لَم تُخطِئكَ أَسبابُ الغِنى / إِلّا لِأَنَّكَ عاقِلٌ وَأَديبُ
فَاِصبِر فَقَد عَزّاكَ عَن دَركِ الغِنى / أَن لَيسَ يُدرِكُهُ أَغَرُّ نَجيبُ
عابوا قُطوبي أَن تَعَذَّرَ مَطلَبي / أَرَأَيتَ بَدراً لَيسَ فيهِ قُطوبُ
وَشُحوبَ جِسمي مِن مُواصَلَةِ السَرى / هَل مِن هِلالٍ لَيسَ فيهِ شُحوبُ
وَلَقَد يَدُلُّ عَلى كَمالِ كَرامَتي / أَنّي إِلى قَلبِ الكَريمِ حَبيبُ
وَلَقَد جَلا حُزني وَفَرَّجَ كَربَتي / أَنَّ اللَئيمَ لِرُؤيَتي مَكروبُ
لا تَلعَبَنَّ فَمِن رِوائِكَ طالِبٌ / وَمِنَ العَجائِبِ لاعِبٌ مَطلوبُ
خُبزُ الأَميرُ عَشيقُهُ
خُبزُ الأَميرُ عَشيقُهُ / يَغدو عَلَيهِ يُلاعِبُه
وَإِذا بَدا لِجَليسِهِ / أَفضى إِلَيهِ يُعاتِبُه
وَتَحوطُهُ أَحراسُهُ / وَتَذِبُّ عَنهُ كَتائِبُه
فَالزَورُ يُصفَعُ عِندَهُ / وَالضَيفُ يُنتَفُ شارِبُه
لَمّا أَدَلَّ أَمَلَّني فَسَلَوتُهُ
لَمّا أَدَلَّ أَمَلَّني فَسَلَوتُهُ / مَن ذا يُدِلُّ فَلا يَمَلَّ مُحِبُّهُ
تَاللَهِ ما اِتُّبِعَ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ / لَو كانَ فَظّاً أَو غَليظاً قَلبُهُ
مَن كانَ عَنكَ مُغَيَّباً
مَن كانَ عَنكَ مُغَيَّباً / أَسلاكَ عَنهُ مَغيبُهُ
وَإِذا تَطاوَلَ هَجرُهُ / نُسِيَ اللِقاءُ وَطيبُهُ
لا يُكذَبَنَّ فَإِنَّهُ / مَن غابَ غابَ نَصيبُهُ
حَتّى أَزالَ الصُبحَ فاضَلَ ذَيلُهُ
حَتّى أَزالَ الصُبحَ فاضَلَ ذَيلُهُ / كَالنيلِ يَخطُرُ في نَوادي يَعرُبِ
لا تَجبُنَنَّ فَكَم جَبانٍ مُحجِمٍ
لا تَجبُنَنَّ فَكَم جَبانٍ مُحجِمٍ / قَد ماتَ مَوتَ الباسِلِ المُتَوَثِّبِ
وَلِيَمنَحَ الأَعداءَ صَلباً صُلَّبا / وَلِيَسمُ لِلجُلّى بِقَلبٍ قُلَّبِ
وَلِيَغدُ في تَعَبٍ يَرُح في راحَةٍ / إِنَّ الأُمورَ مُريحُها في المُتعِبِ
اِنظُر إِلى اللُفاحِ تَنظُر مُعجَباً
اِنظُر إِلى اللُفاحِ تَنظُر مُعجَباً / يَجلو عَلَيكَ مُفَضَّضاً في مُذهَبِ
يَعلو مَفارِقَهُ قَلانِسُ أُخفِيَت / مِن تَحتِهِنَّ دَراهِمُ لَم تُضرَبِ
راحَت تَميسُ وَحَولَها خُردٌ
راحَت تَميسُ وَحَولَها خُردٌ / كَالبَدرِ بَينَ كَواكِبٍ شُهبِ
فَمَلَأتُ طَرفي مِن مَحاسِنَها / وَنَسيتُ ما يَجني عَلى الصَبِّ
عَينٌ تَفُلُّ السَيفَ لَحظَتُها / أَصبَحتُ آمَنُها عَلى قَلبي
عارَضتُ فيهِ النَجمَ فَوقَ مُطَهَّمٍ
عارَضتُ فيهِ النَجمَ فَوقَ مُطَهَّمٍ / يَهوي لِطَيِّئِهِ هُوِيِّ الأَعقَبِ
ذاوي العَسيبِ قَصيرُهُ ضافي السَبيبِ / طَويلُهُ صافي الأَديمِ مُحَبَّبِ
كَالنورِ بَينَ العُشبِ يَبهُرُ حُسنَهُ / بَينَ الجِيادِ إِذا بَدا في مَوكِبِ
وَتَطيرُ أَربَعَةٌ بِهِ في أَبطُحٍ / فَكَأَنَّهُ مِن طولِها في مَرقَبِ
صُمَّ الحَوافِرِ شُرَّبٌ صُمَّ الصَفا / مِنها الأَهِلَّةَ في الصَفا وَالصَلبِ
وَكَأَنَّ غُرَّتَهُ تُفَضِّضُ وَجهَهُ / وَالنَقعُ يُذهِبُهُ وَإِن لَم يُذهَبِ
وَكَأَنَّ في أَكفالِهِ وَتَليلِهِ / غَسقَ النُجومِ فَتَستَطيلُ وَتَرتَبي
وَكَأَنَّما الأَرساغُ ماءٌ لَم يَسِل / وَالجِسمُ كَأسُ مُدامَةٍ لَم يُقطَبِ
لَم يُطَّلَب إِلّا يَفوتُ وَيَطَّلِب / إِلّا يَفوزُ فَلَم يَخِب في مَطلَبِ
وَالعاصِفاتُ حَسيرَةٌ وَالبارِقا / تُ أَميرَةٌ في شِدَّةِ المُتَلَهِّبِ
وَكَأَنَّما يَحوي مَدارُ حِزامِهِ / أَحناءَ بَيتٍ بِالعَراءِ مُطَنَّبِ
ناسٌ وإن عاملتهم فذئابُ
ناسٌ وإن عاملتهم فذئابُ / وإذا طلبت نوالهُم فكِلابُ
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم / بقراً ولكن ما لها أذنابُ
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم / ألفيتهم بقراً بلا أذناب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025