المجموع : 14
كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب
كَم قَد تَناوَلتُ اللِذاذَ مِن كُتُب / وَالدَهرُ مَسكونُ الحَوادِثِ وَالنُوَب
في لَيلَةٍ قَمراءَ تَحسُبُ أَنَّها / تُلقي عَلى الآفاقِ أَردِيَةً قَصَب
لا تَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها
لا تَعتَمِدَ نَشرَ العُيوبِ وَبَثَّها / يَسلَم لَكَ الإِخوانُ وَالأَصحابُ
وَاِشدُد يَدَيكَ بِما يَقِلُّ مَعابَهُ / ما فيهِم مَن لَيسَ فيهِ مُعابُ
وَالرَعدُ في أَرجائِهِ مُتَرَنِّمُ
وَالرَعدُ في أَرجائِهِ مُتَرَنِّمُ / وَالبَرقُ في حافاتِهِ مُتَلَهِّبُ
كَالبُلقِ تَرمَحُ وَالصَوارِمِ تُنتَضى / وَالجَوُّ يَبسُمُ وَالأَنامِلُ تَحسُبُ
وَعَلى الصَباحِ غُلالَةٌ فِضِّيَّةٌ / فيها طِرازٌ مِن خَيالِكَ مُذَهَّبُ
العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ
العَينُ تَذرُفُ وَالفُؤادُ يَذوبُ / وَالوَجدُ يَحضُرُ وَالعَزاءُ يَغيبُ
وَلِقِلَّةِ الكُرَماءِ أَنتَ مُضَيَّعٌ / وَلِكُثرَةِ الجُهّالِ أَنتَ غَريبُ
تَاللَهِ لَم تُخطِئكَ أَسبابُ الغِنى / إِلّا لِأَنَّكَ عاقِلٌ وَأَديبُ
فَاِصبِر فَقَد عَزّاكَ عَن دَركِ الغِنى / أَن لَيسَ يُدرِكُهُ أَغَرُّ نَجيبُ
عابوا قُطوبي أَن تَعَذَّرَ مَطلَبي / أَرَأَيتَ بَدراً لَيسَ فيهِ قُطوبُ
وَشُحوبَ جِسمي مِن مُواصَلَةِ السَرى / هَل مِن هِلالٍ لَيسَ فيهِ شُحوبُ
وَلَقَد يَدُلُّ عَلى كَمالِ كَرامَتي / أَنّي إِلى قَلبِ الكَريمِ حَبيبُ
وَلَقَد جَلا حُزني وَفَرَّجَ كَربَتي / أَنَّ اللَئيمَ لِرُؤيَتي مَكروبُ
لا تَلعَبَنَّ فَمِن رِوائِكَ طالِبٌ / وَمِنَ العَجائِبِ لاعِبٌ مَطلوبُ
خُبزُ الأَميرُ عَشيقُهُ
خُبزُ الأَميرُ عَشيقُهُ / يَغدو عَلَيهِ يُلاعِبُه
وَإِذا بَدا لِجَليسِهِ / أَفضى إِلَيهِ يُعاتِبُه
وَتَحوطُهُ أَحراسُهُ / وَتَذِبُّ عَنهُ كَتائِبُه
فَالزَورُ يُصفَعُ عِندَهُ / وَالضَيفُ يُنتَفُ شارِبُه
لَمّا أَدَلَّ أَمَلَّني فَسَلَوتُهُ
لَمّا أَدَلَّ أَمَلَّني فَسَلَوتُهُ / مَن ذا يُدِلُّ فَلا يَمَلَّ مُحِبُّهُ
تَاللَهِ ما اِتُّبِعَ النَبِيُّ مُحَمَّدٌ / لَو كانَ فَظّاً أَو غَليظاً قَلبُهُ
مَن كانَ عَنكَ مُغَيَّباً
مَن كانَ عَنكَ مُغَيَّباً / أَسلاكَ عَنهُ مَغيبُهُ
وَإِذا تَطاوَلَ هَجرُهُ / نُسِيَ اللِقاءُ وَطيبُهُ
لا يُكذَبَنَّ فَإِنَّهُ / مَن غابَ غابَ نَصيبُهُ
حَتّى أَزالَ الصُبحَ فاضَلَ ذَيلُهُ
حَتّى أَزالَ الصُبحَ فاضَلَ ذَيلُهُ / كَالنيلِ يَخطُرُ في نَوادي يَعرُبِ
لا تَجبُنَنَّ فَكَم جَبانٍ مُحجِمٍ
لا تَجبُنَنَّ فَكَم جَبانٍ مُحجِمٍ / قَد ماتَ مَوتَ الباسِلِ المُتَوَثِّبِ
وَلِيَمنَحَ الأَعداءَ صَلباً صُلَّبا / وَلِيَسمُ لِلجُلّى بِقَلبٍ قُلَّبِ
وَلِيَغدُ في تَعَبٍ يَرُح في راحَةٍ / إِنَّ الأُمورَ مُريحُها في المُتعِبِ
اِنظُر إِلى اللُفاحِ تَنظُر مُعجَباً
اِنظُر إِلى اللُفاحِ تَنظُر مُعجَباً / يَجلو عَلَيكَ مُفَضَّضاً في مُذهَبِ
يَعلو مَفارِقَهُ قَلانِسُ أُخفِيَت / مِن تَحتِهِنَّ دَراهِمُ لَم تُضرَبِ
راحَت تَميسُ وَحَولَها خُردٌ
راحَت تَميسُ وَحَولَها خُردٌ / كَالبَدرِ بَينَ كَواكِبٍ شُهبِ
فَمَلَأتُ طَرفي مِن مَحاسِنَها / وَنَسيتُ ما يَجني عَلى الصَبِّ
عَينٌ تَفُلُّ السَيفَ لَحظَتُها / أَصبَحتُ آمَنُها عَلى قَلبي
عارَضتُ فيهِ النَجمَ فَوقَ مُطَهَّمٍ
عارَضتُ فيهِ النَجمَ فَوقَ مُطَهَّمٍ / يَهوي لِطَيِّئِهِ هُوِيِّ الأَعقَبِ
ذاوي العَسيبِ قَصيرُهُ ضافي السَبيبِ / طَويلُهُ صافي الأَديمِ مُحَبَّبِ
كَالنورِ بَينَ العُشبِ يَبهُرُ حُسنَهُ / بَينَ الجِيادِ إِذا بَدا في مَوكِبِ
وَتَطيرُ أَربَعَةٌ بِهِ في أَبطُحٍ / فَكَأَنَّهُ مِن طولِها في مَرقَبِ
صُمَّ الحَوافِرِ شُرَّبٌ صُمَّ الصَفا / مِنها الأَهِلَّةَ في الصَفا وَالصَلبِ
وَكَأَنَّ غُرَّتَهُ تُفَضِّضُ وَجهَهُ / وَالنَقعُ يُذهِبُهُ وَإِن لَم يُذهَبِ
وَكَأَنَّ في أَكفالِهِ وَتَليلِهِ / غَسقَ النُجومِ فَتَستَطيلُ وَتَرتَبي
وَكَأَنَّما الأَرساغُ ماءٌ لَم يَسِل / وَالجِسمُ كَأسُ مُدامَةٍ لَم يُقطَبِ
لَم يُطَّلَب إِلّا يَفوتُ وَيَطَّلِب / إِلّا يَفوزُ فَلَم يَخِب في مَطلَبِ
وَالعاصِفاتُ حَسيرَةٌ وَالبارِقا / تُ أَميرَةٌ في شِدَّةِ المُتَلَهِّبِ
وَكَأَنَّما يَحوي مَدارُ حِزامِهِ / أَحناءَ بَيتٍ بِالعَراءِ مُطَنَّبِ
ناسٌ وإن عاملتهم فذئابُ
ناسٌ وإن عاملتهم فذئابُ / وإذا طلبت نوالهُم فكِلابُ
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم / بقراً ولكن ما لها أذنابُ
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم
وإذا اعتبرت عقولهم ألفيتهم / ألفيتهم بقراً بلا أذناب