القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 19
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا / وتَجافَ عن تَعنِيفهم إن اذنَبوا
وِدَع العِتابَ إذا بدت لك زَلَّةٌ / إنّ الهوى مُتَجرِّمٌ لا يُعتِبُ
واحمِل لهُم جَورَ المَلالِ وحَملُه / صَعبٌ ولكنّ القطيعةَ أصعبُ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ / إِيماضَ بارِقةٍ خَلُوبِ
وإِلامَ ألقَى اللاّئِمي / نَ عَليكَ بالوجهِ القَطوبِ
وأعلِّلُ النفسَ العلي / لَةَ فيكَ بالأملِ الكذوبِ
وأقولُ تُصلِحك الخطو / بُ وأنت من بعضِ الخُطوبِ
قَمرٌ إذا عاتَبتُه
قَمرٌ إذا عاتَبتُه / كانتْ قطيعَتُهُ جَوابي
مُتجرِّمٌ أبداً يُجر / رِعُنِي مَراراتِ العتابِ
كم سهَّلَتْ عيناهُ لي / من وصلِه وعْرَ الطِّلابِ
حتى وقعتُ ولم يَكُن / هذَا التلَّونُ في حِسابي
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ / فألمَّ وهو بوُدِّنا مُرتابُ
نفسي فداؤُكَ من خيالٍ زائرٍ / مُتَعَتِّبٍ عندي له الإعتابُ
مُستَشْرِفٍ كالبدر خلفَ حجابِهِ / أَوَ في الكَرى أيضاً عليكَ حِجابُ
أنكرتُ هجري والزّمانُ بِجَوره / يَقضِي بأن يَتهاجرَ الأحبابُ
حَظَر الوفاءُ علَيَّ هجركَ طائِعاً / وإذا اقْتُسِرتُ فما عليَّ عتابُ
وُدّي كَعهدِكَ والدّيارُ قريبةٌ / من قبلِ أن تَتَقَطّع الأسبابُ
ثَبْتٌ فلا طُولُ الزّيارةِ ناقصٌ / منه وليس يزيدُه الإغبابُ
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه / لك مُسعدٌ فالهجرُ يُظهر حُوبَهُ
وبِحَسْب قلبِك ما بِه من حُبِّهم / فَعلامَ تَقرفُ بالصدود نُدوبَهُ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ / واصْدِف عن الواشِي المُراقِبْ
وتَغَنَّمِ اللّذّات إن / نَ مَمَرّها مَرُّ السَّحائِبْ
وانْظُر إلى الأغصانِ حا / مِلةً شُموساً في غَياهِبْ
من كلِّ حَاوٍ قد تَكَن / نَفَهُ ثَعابِينُ الذّوائِبْ
في وجهِهِ ضِدّانِ كُل / لٌ مِنهُما لِلُّبِّ سَالِبْ
نارٌ بلا لَفْحٍ تَضَر / مُ وسْطَ ماءٍ غيرِ ذَائِبْ
هَذي بقايا سِحْرِ بَا / بِلَ وهيَ من إحدى العجائِبْ
فحذَارِ يا أُسْدَ الشَّرى / من فَتكِ ألحاظِ الرّبَارِبْ
غَضبانُ أفديهِ عَلى / ما كانَ منهُُ مِن مَغَاضبْ
دَعْ ذا فما عُذرُ الفَتى / في غَيِّه والفودُ شَائِبْ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ / فمِن العَنَاءِ قِيادُ غَيرِ المُصْحِبِ
بين السّلُوِّ وبينَ قلبِ أَخِي الهَوى / ما بينَ شرقٍ في البِعاد ومغْرِبِ
يُصغِي فتحسَبُه اُرعَوى ولِذكرِ من / يَهوَى أصاخَ ولم يُصِخ لمؤنِّبِ
والغَيُّ ما أبصرتَه من رُشدِه / والغِشُّ نُصحُ الناصِحِ المتَقرِّبِ
يا آمِري بالصّبرِ إِن
يا آمِري بالصّبرِ إِن / نَ البَينَ موعِدُهُ الغُروبُ
والصّبرُ محمودُ العَوا / قِبِ لَو أَطاقَتْهُ القُلوبُ
لَكنْ أَباهُ عَليَّ أَح / شاءٌ يُقَلقِلُها النّحيبُ
ومَدامِعٌ كالبَحرِ لا / يُرجَى لِمُفْعَمِهِ نُضُوبُ
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد / دُكَ عن إساءَتِيَ العِتابُ
أَمْرَضْتَ مَن أَهوَى ويَأْ / بَى أَن أُمَرِّضَه الحجابُ
لو كُنْتَ تُنصِفُ كانت ال / أَمراضُ بي ولَهُ الثّوابُ
أمسيتُ مثلَ الشّمْعِ يُشرِقُ نورُهُ
أمسيتُ مثلَ الشّمْعِ يُشرِقُ نورُهُ / والنّارُ في أحشائِهِ تَتَلَهّبُ
حَيرانَ وجْهِي للتّجمّلِ ضَاحِكٌ / طَلْقٌ وقَلبي للهمومِ مُقَطِّبُ
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرةً
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرةً / ذا قد تَمَلّكَها وهَذا يَسلِبُ
مثلَ الملوك تجاذَبوا الدّنيا فَما / حصَلتْ لمغلوبٍ ولا مَن يغلِبُ
لو كانَ صدَّ مغاضِباً ومُعَاتِبَا
لو كانَ صدَّ مغاضِباً ومُعَاتِبَا / أعتبتُه ووضعتُ خَدّيَ تَائِبَا
لكِنْ رأى تلكَ النَّضارَةَ قد ذَوَتْ / لَمَّا غَدا ماءُ الشَّبيبةِ نَاضِبَا
وتعاقُبُ الأيّامِ أعقَب لِمَّتي / من حالِكٍ جَثْلٍ شَكِيراً شَائِبَا
ورأى النُّهى بعد الغَوايةِ صَاحبي / فثَنى العِنَانَ يُريغُ غَيري صَاحِبَا
وأبيهِ ما ظَلَم المشيبُ وإِنَّهُ / أمَلي فقلتُ عَساه عنِّيَ راغِبَا
أنا كالدُّجَى لما انتهَى نَشَرَتْ لَهُ / أيدي الصّباحِ من الضّياءِ ذوائِبَا
خمسونَ من عُمري مضتْ لم أَتَّعِظْ / فيها كأنِي كُنتُ عنها غَائِبَا
لم أنْتَفعْ بتجَارِبِي فيها عَلى / أنّي لقيتُ من الزّمانِ عَجائِبَا
وأتَتْ عليَّ بمصرَ عَشْرٌ بعدَها / كانت عِظَاتٍ كلُّها وتَجارِبَا
شاهدتُ من لَعِبِ الزمانِ بأهلِهِ / وتَقلُّبِ الدُّنيا الرّقُوبِ عَجائِبَا
يا نفسُ أينَ جميلُ صَبْ
يا نفسُ أينَ جميلُ صَبْ / رِكِ حينَ تَطرقُكِ الخُطوبُ
أين احتمالُكِ ما تَكا / دُ الرّاسياتُ لَه تَذوبُ
وثَباتُ جَأشِكِ حين تَض / طَرِبُ الجَوانحُ والقُلوبُ
ماذا دَهاكِ إلى مَتى / هذا التَأسُّفُ والنَّحيبُ
كيف استَزَلَّكِ بَعد صِدْ / قِ يَقينِكِ الأملُ الكَذوبُ
أرَجَوتِ أن سَيَرُدُّ مَن / غال الرّدى دَمعٌ سَكوبُ
أم خِلتِ أنّ نوائبَ الدْ / دُنيا لغيرِكِ لا تَنوبُ
هيهاتَ كُلُّ الخِلقِِ مِن / نكباتِها لهُمُ نَصيبُ
وبكُلِّ قَلبٍ من حَوا / دِثِها وأسهُمِها نُدوبُ
من ذا الذي يَبقى على / مَرِّ الزَّمان له حَبيبُ
لكنْ يُسلِّي النَّفسَ أنْ / نَ لَحاقَنا بهمُ قَريبُ
وإليهمُ مِن بَعدِ غَيْ / بَتِهمْ وإن طالتْ نَئُوبُ
نفسي الفِداءُ لظالمٍ مُتَعتّبٍ
نفسي الفِداءُ لظالمٍ مُتَعتّبٍ / مُتباعِدٍ بالهجر وَهوَ قريبُ
فقَمَرٌ عليهِ من ذوائبِهِ دُجًى / يهتزُّ منهُ على القَضيبِ كثيبُ
يمشي وقد فعل الصبا بقوامه / فعل الصبا بالغصن وهو رطيب
في وجهِهِ ماءُ الملاحةِ حائِرٌ / فقلوبُنا الظَّمأَى عليه تلوبُ
لِلِحاظِهِ في القلبِ وَقعُ سهامِهِ / لكنَّ تلكَ تطيشُ وَهيَ تُصيبُ
أشتاقُهُ وهو السَّوادُ بناظري / مَن لي بحُسنِ الصَّبر حينَ يغيبُ
أَحبَبتُ فيه اللائِمينَ لأَنَّهُ / يحلو بسمعي ذكرُهُ ويَطيبُ
ومنحتُهُ كلَّ الهوى دونَ الورى / طُرّاً ومالي من هواهُ نصيبُ
ومنَ العجائبِ فعلُهُ بي في الهوى / ما تفعلُ الأعداءُ وهو حبيبُ
إن جارَ إذ حَكَّمتُهُ في مُهجَتي / فالعَدلُ في حُكمِ الغرامِ غريبُ
والصَّبُّ يَستَحلِي مراراتِ الهوى / فيه ويعذبُ عنده التّعذيبُ
يا ظالماً أبداً يُرَوِّ
يا ظالماً أبداً يُرَوِّ / عُني بإعراضٍ وعَتبِ
كَم ذا الصُّدودُ أما تخا / فُ الله في ظُلم المُحِبِّ
أترى هواكَ وحفظَ عهد / كَ حيثُ لم تحفظهُ ذنبي
حَسبي الّذي ألقاهُ مِن / لومِ اللّوائم فِيكَ حسبي
لو سرتَ في عرض البسيطة طالباً
لو سرتَ في عرض البسيطة طالباً / رجلاً خبيراً بالحروب مجرّبا
عانى الحروب مجاهراً ومخاتلاً / طفلاً إلى ان عاد همّاً أشيبا
قتل الأسود ونازل الأبطال في ال / هيجاء واقتاد الكميّ المحربا
لم تلقَ مثلي من يكاد يريه حس / ن الرأي ما قد كان عنه مغيّبا
وأرى مسير الألف تطلب وترها / ضمن الغرائر فرية وتكذّبا
سمعت صروف الدهر قول العاتب
سمعت صروف الدهر قول العاتب / وتجنبت حرب المليك الحارب
وتجافت الأيام عن مطلوبه / وما رده أكرم به من طالب
هو من عرفن فلو عصاه نهاره / لرماه نقع جيوشه بغياهب
وإذا سطا أضحت قلوب عداته / تلوى كمخراق بكفي لاعب
من ذا ينادي الناصر الملك الذي / في كفه بحرا ردى ومواهب
وإذا سرى خلت البسيطة لجّة / أمواجها بيض وبيضٌ قواضب
ملك القلوب محبة ومهابة / فاقتادها طوعا بهيبة غاضب
أنستني الأيام أيام الصبا
أنستني الأيام أيام الصبا / وذهلت عن طيب الزمان الذاهب
وتنكرت حالي فكل مآربي / فيما مضى ما هن لي بمآرب
أمهذب الذين استمع من عاتب
أمهذب الذين استمع من عاتب / لولا ودادك لم يفه بعتاب
أتطيع في الدهر وهو كما ترى / يقضي علي بفرقة الأحباب
أمللتني وجعلت سكرك حجة / ونهضت أم لم تستحل شرابي
قسما لئن لم تأتني متنصلاً / متبرعا بالعذر والإعتاب
لأحرمنّ الخندريس وأغتدي / متنمسا بالماء والمحراب
وتبوء معتمداً بإثم تنسكي / وبعابه أعظم به من عاب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025