القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الأعشى الكبير الكل
المجموع : 2
أَوصَلتَ صُرمَ الحَبلِ مِن
أَوصَلتَ صُرمَ الحَبلِ مِن / سَلمى لِطولِ جِنابِها
وَرَجَعتَ بَعدَ الشَيبِ تَب / غي وُدُّها بِطِلابِها
أَقصِر فَإِنَّكَ طالَما / أوضِعتَ في إِعجابِها
أَوَلَن يُلاحَمَ في الزُجا / جَةِ صَدعُها بِعِصابِها
أَوَلَن تَرى في الزُبرِ بَيِّ / نَةً بِحُسنِ كِتابِها
إِنَّ القُرى يَوماً سَتَه / لِكُ قَبلَ حَقِّ عَذابِها
وَتَصيرُ بَعدَ عَمارَةٍ / يَوماً لِأَمرِ خَرابِها
أَوَلَم تَرَي حِجراً وَأَن / تِ حَكيمَةٌ وَلِما بِها
إِنَّ الثَعالِبَ بِالضُحى / يَلعَبنَ في مِحرابِها
وَالجِنُّ تَعزِفُ حَولَها / كَالحُبشِ في مِحرابِها
فَخَلا لِذَلِكَ ما خَلا / مِن وَقتِها وَحِسابِها
وَلَقَد غَبَنتُ الكاعِبا / تِ أَحَظُّ مِن تَخبابِها
وَأَخونُ غَفلَةَ قَومِها / يَمشونَ حَولَ قِبابِها
حَذَراً عَلَيها أَن تُرى / أَو أَن يُطافَ بِبابِها
فَبَعَثتُ جِنّيّاً لَنا / يَأتي بِرَجعِ جَوابِها
فَمَشى وَلَم يَخشَ الأَني / سَ فَزارَها وَخَلا بِها
فَتَنازَعا سِرَّ الحَدي / ثِ فَأَنكَرَت فَنَزا بِها
عَضبُ اللِسانِ مُتَقِّنٌ / فَطِنٌ لِما يُعنى بِها
صَنَعٌ بِلينِ حَديثِها / فَدَنَت عُرى أَسبابِها
قالَت قَضَيتَ قَضِيَّةً / عَدلاً لَنا يُرضى بِها
فَأَرادَها كَيفَ الدُخو / لُ وَكَيفَ ما يُؤتى لَها
في قُبَّةٍ حَمراءَ زَيَّ / نَها اِئتِلاقُ طِبابِها
وَدَنا تَسَمُّعُهُ إِلى / ما قالَ إِذ أَوصى بِها
إِنَّ الفَتاةَ صَغيرَةٌ / غِرٌّ فَلا يُسدى بِها
وَاِعلَم بِأَنّي لَم أُكَل / لِم مِثلَها بِصِعابِها
إِنّي أَخافُ الصُرمَ مِن / ها أَو شَحيجَ غُرابِها
فَدَخَلتُ إِذ نامَ الرَقي / بُ فَبِتُّ دونَ ثيابِها
حَتّى إِذا ما اِستَرسَلَت / مِن شِدَّةٍ لِلِعابِها
قَسَّمتُها قِسمَينِ كُل / لَ مُوَجَّهٍ يُرمى بِها
فَثَنَيتُ جيدَ غَريرَةٍ / وَلَمَستُ بَطنَ حِقابِها
كَالحُقَّةِ الصَفراءِ صا / كَ عَبيرُها بِمَلابِها
وَإِذا لَنا نامورَةٌ / مَرفوعَةٌ لِشَرابِها
وَنَظَلُّ تَجري بَينَنا / وَمُفَدَّمٌ يَسقي بِها
هَزِجٌ عَلَيهِ التَومَتا / نِ إِذا نَشاءُ عَدا بِها
وَوَديقَةٍ شَهباءَ رُدِّ / يَ أَكمُها بِسَرابِها
رَكَدَت عَلَيها يَومَها / شَمسٌ بِحَرِّ شِهابِها
حَتّى إِذا ما أوقِدَت / فَالجَمرُ مِثلُ تُرابِها
كَلَّفتُ عانِسَةً أَمو / ناً في نَشاطِ هِبابِها
أَكلَلتُها بَعدَ المِرا / حِ فَآلَ مِن أَصلابِها
فَشَكَت إِلَيَّ كَلالَها / وَالجَهدَ مِن أَتعابِها
وَكَأَنَّها مَحمومُ خَي / بَرَ بَلَّ مِن أَوصابِها
لَعِبَت بِهِ الحُمّى سِني / نَ وَكانَ مِن أَصحابِها
وَرَدَت عَلى سَعدِ بنِ قَي / سٍ ناقَتي وَلِما بِها
فَإِذا عَبيدٌ عُكَّفٌ / مُسَكٌ عَلى أَنصابِها
وَجَميعُ ثَعلَبَةَ بنِ سَع / دٍ بَعدُ حَولَ قِبابِها
مِن شُربِها المُزّاءَ ما اِس / تَبطَنتُ مِن إِشرابِها
وَعَلِمتُ أَنَّ اللَهَ عَم / داً حَسَّها وَأَرى بِها
أَصرَمتَ حَبلَكَ مِن لَمي
أَصرَمتَ حَبلَكَ مِن لَمي / سَ اليَومَ أَم طالَ اِجتِبابُه
وَلَقَد طَرَقتُ الحَيَّ بَع / دَ النَومِ تَنبَحُني كِلابُه
بِمُشَذَّبٍ كَالجِذعِ صا / كَ عَلى تَرائِبِهِ خِضابُه
سَلِسٍ مُقَلَّدُهُ أَسي / لٍ خَدُّهُ مَرِعٍ جَنابُه
في عازِبٍ وَسَميِّ شَه / رٍ لَن يُعَزِّبَني مَصابُه
حَطَّت لَهُ ريحٌ كَما / حُطَّت إِلى مَلِكٍ عِيابُه
وَلَقَد أَطَفتُ بِحاضِرٍ / حَتّى إِذا عَسَلَت ذِئابُه
وَصَغا قُمَيرٌ كانَ يَم / نَعُ بَعضَ بِغيَةٍ اِرتِقابُه
أَقبَلتُ أَمشي مِشيَةَ ال / خَشيانِ مُزوَرّاً جِنابُه
وَإِذا غَزالٌ أَحوَرُ ال / عَينَينِ يُعجِبُني لِعابُه
حَسَنٌ مُقَلَّدُ حَليِهِ / وَالنَحرُ طَيِّبَةٌ مَلابُه
غَرّاءُ تَبهَجُ زَولَهُ / وَالكَفُّ زَيَّنَها خِضابُه
لَعَبَرتُهُ سَبحاً وَلَو / غُمِرَت مَعَ الطَرفاءِ غابُه
وَلَوَ اِنَّ دونَ لِقائِها / جَبَلاً مُزَلِّقَةً هِضابُه
لَنَظَرتُ أَنّى مُرتَقا / هُ وَخَيرُ مَسلَكِهِ عِقابُه
لَأَتَيتُها إِنَّ المُحِب / بَ مُكَلَّفٌ دَنِسٌ ثِيابُه
وَلَوَ اِنَّ دونَ لِقائِها / ذا لِبدَةٍ كَالزُجِّ نابُه
لَأَتَيتُهُ بِالسَيفِ أَم / شي لا أُهَدَّ وَلا أَهابُه
وَلِيَ اِبنُ عَمٍّ ما يَزا / لُ لِشِعرِهِ خَبَباً رِكابُه
سَحّاً وَساحِيَةً وَعَم / ما ساعَةٍ ذَلِقَت ضَبابُه
ما بالُ مَن قَد كانَ حَظ / ظي مِن نَصيحَتِهِ اِغتِيابُه
يُزجي عَقارِبَ قَولِهِ / لَمّا رَأى أَنّي أَهابُه
يا مَن يَرى رَيمانَ أَم / سى خاوِياً خَرِباً كِعابُه
أَمسى الثَعالِبُ أَهلَهُ / بَعدَ الَّذينَ هُمُ مَآبُه
مِن سوقَةٍ حَكَمٍ وَمِن / مَلِكٍ يُعَدُّ لَهُ ثَوابُه
بَكَرَت عَلَيهِ الفُرسُ بَع / دَ الحُبشِ حَتّى هُدَّ بابُه
فَتَراهُ مَهدومَ الأَعا / لي وَهوَ مَسحولٌ تُرابُه
وَلَقَد أَراهُ بِغِبطَةٍ / في العَيشِ مُخضَرّاً جَنابُه
فَخَوى وَما مِن ذي شَبا / بٍ دائِمٍ أَبَداً شَبابُه
بَل هَل تَرى بَرقاً عَلى ال / جَبَلَينِ يُعجِبُني اِنجِيابُه
مِن ساقِطِ الأَكنافِ ذي / زَجَلٍ أَرَبَّ بِهِ سَحابُه
مِثلِ النَعامِ مُعَلَّقاً / لَمّا دَنا قِرداً رَبابُه
وَلَقَد شَهِدتُ التاجِرَ ال / أُمّانَ مَوروداً شَرابُه
بِالصَحنِ وَالمِصحاةِ وَال / إِبريقِ يَحجُبُها عِلابُه
فَإِذا تُحاسِبُهُ النَدا / مى لا يُعَدّيني حِسابُه
بِالبازِلِ الكَوماءِ يَت / بَعُها الَّذي قَد شَقَّ نابُه
وَلَقَد شَهِدتُ الجَيشَ تَخ / فِقُ فَوقَ سَيِّدِهِم عُقابُه
فَأَصَبتُ مِن غَيرِ الَّذي / غَنِموا إِذِ اِقتُسِمَت نِهابُه
بَل آلَ كِندَةَ خَبِّروا / عَنِ اِبنِ كَبشَةَ ما مَعابُه
إِنَّ الرَزيئةَ مِثلُ حَب / وَةَ يَومَ فارَقَهُ صِحابُه
بادَ العَتادُ وَفاحَ ري / حُ المِسكِ إِذ هُجِمَت قِبابُه
مَن ذا يُبَلِّغُني رَبي / عَةَ ثُمَّ لا يُنسى ثَوابُه
إِنّي مَتى ما آتِهِ / لا يَجفُ راحِلَتي ثَوابُه
إِنَّ الكَريمَ اِبنَ الكَري / مِ لِكُلِّ ذي كَرَمٍ نِصابُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025