القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ شُهَيد الأَندَلُسي الكل
المجموع : 3
ومُنَفِّرٍ للنَّوْمِ مَسْكَنُهُ إِذا
ومُنَفِّرٍ للنَّوْمِ مَسْكَنُهُ إِذا / نامَ المُمَلَّكُ بَيْنَ أَثْنَاءِ الثِّيَاب
يَسْرِي إِلى الأَجْسَامِ يَهْتِكُ عَدْوُهُ / عنِ كُلِّ جِسْمٍ صِيغَ بالنُّعْمَى حِجَاب
وَيَعَضُّ أَرْدَافَ الحِسَانِ وماله / كَفٌّ وَلَكِنْ فُوهُ مِن أَعْدَى الحراب
مُتَحَكِّمٌ في كُلِّ جِسْمٍ ناعِم / مُتَدَلِّلٌ مَا بَيْنَ أَلْحَاظِ الكِعَاب
فإِذا هَمَمْتَ بِزَجْرِهِ وَلَّى وَلا / يَثْنِيهِ عَمَّا قد تَعَوَّدَهُ طِلاب
وتَرَى مَوَاضِعَ عَضِّهِ مَخْضُوبةً / بِدَمِ القُلُوبِ وما تَعَاوَرَهُ خِضَاب
قَرْمٌ مِن اللَّيْلِ البَهيمِ مُكَوَّرٌ / يَمْشي البَرَازَ ومَا تُوارِيهِ ثِياب
عَظُمَتْ رَزِيَّتُهُ وَلَكِنْ قَدْرُهُ / أَخْزَى وأَهْوَنُ مِن ذُبَاب في تُراب
ما أَطْرَبَتْ فَوْقَ الغُصُونِ حَمامةٌ
ما أَطْرَبَتْ فَوْقَ الغُصُونِ حَمامةٌ / إِلا رَأَيْتَ دُمُوعَ عَيْني تُسْكَبُ
وإِذا الرِّياحُ تَناوَحَتْ أَلْفَيْتَنِي / بَيْنَ الصَّبَابَةِ والأَسَى أَتَقَلَّبُ
يا عاذِلى في الحُبِّ مَهْلاً بالأَذى / لَوْ كُنْتَ تَعْشَقُ ما ظَلَلْتَ تُؤَنِّبُ
كم حاوَلَتْ نَفْسي السُّلُوَّ فطالَبَتْ / أَسْبَابَهُ جُهْداً فعَزَّ المَطْلَبُ
لا تَبْكِيَنَّ مِن اللَّيالي أَنَّها
لا تَبْكِيَنَّ مِن اللَّيالي أَنَّها / حَرَمَتْكَ نَغْبَةَ شارِب مِن مَشْرَبِ
فأَقَلُّ مالكَ عِنْدَها سَيْفُ الردَى / يُسْتَلُّ مِن شَعْرِ القَذالِ الأَشْيبِ
ورَحِيلُ عَيْشِكَ كُلَّ رِحْلةِ ساعة / وفَناءُ طِيبِكَ في الزَّمَانِ الأَطْيَبِ
فإِذا بَكَيْتَ فَبَكِّ عُمْرَكَ إِنَّهُ / زَجلُ الجَناحِ يَمُرُّ مَرَّ الكَوْكَبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025