المجموع : 9
عَيني أَلومُكِ لا أَلو
عَيني أَلومُكِ لا أَلو / مُ القَلبَ لا ذَنبٌ لِقَلبي
أَنتِ الَّتي قَد سِمتِهِ / بِبَلِيَّةٍ وَضناً وَكَربِ
وَسَقَيتِهِ مِن دَمعِكِ ال / سَفّاكِ سَكباً بَعدَ سَكبِ
فَنَما الهَوى فيهِ وَشَبَّ / وَصارَ مَألِفَ كُلِّ حِبِّ
وَيلي عَلى الريمِ الغَري / رِ الشادِنِ الأَحوى الأَقَبِّ
تَترى لَدَيَّ ذُنوبُهُ / وَيَجِلُّ في عَينَيهِ ذَنبي
إِن زارَ رَحَّبنا وَإِن / زُرناهُ لَم نَحلُل بِرَحبِ
وَإِذا كَتَبتُ إِلَيهِ أَش / كو لَم يَجُد بِجَوابِ كُتبي
يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني
يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني / مَن ذا يُطيقُ بَراعَةَ الكُتّابِ
لَم يَرضَ بِالإِعجامِ حينَ كَتَبتُهُ / حَتّى شَكَلتُ عَلَيهِ بِالإِعرابِ
أَخَشيتَ سوءَ الفَهمِ حينَ فَعَلتَ ذا / أَم لَم تَثِق بِيَ في قِراةِ كِتابي
لَو كُنتَ قَطَّعتَ الحُروفَ فَهِمتَها / مِن غَيرِ وَصلِكَهُنَّ بِالأَسبابِ
فَأَرَدتَ إِفهامي فَقَد أَفهَمتَني / وَصَدَقتَ فيما قُلتَ غَيرَ مُحابي
مَن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ
مَن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ / لا شَيئاَ يَرقُبُهُ سِوى العَطَبِ
مِن حُبِّ شاطِرَةٍ رَمَت غَرَضاً / قَلبي فَمَن ذا قالَ لَم تُصِبِ
البَدرُ أَشبَهُ ما رَأَيتِ بِها / حينَ اِستَوى وَبَدا مِنَ الحُجُبِ
وَاِبنُ الرَشا لَم يُخطِها شَبَهاً / بِالجيدِ وَالعَينَينِ وَاللَبَبِ
وَإِذا تَسَربَلَ غَيرَها اِشتَمَلَت / وَردَ الحَواشي مُسبَلَ الذَنَبِ
فَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً هَتَفَت / نَفسُ النَصيحِ بِهِ فَلَم يُجِبِ
وِدٌّ لِعُصبَةِ ريبَةٍ مُجُنٍ / أَعدى لِمَن عادَوا مِنَ الجَرَبِ
شُنعُ الأَسامي مُسبِلي أُزُرٍ / حُمرٍ تَمَسُّ الأَرضَ بِالهُدُبِ
مُتَعَطِّفينَ عَلى خَناجِرِهِم / سُلُبٍ لِشُربِهِم مِنَ القِرَبِ
وَإِذا هُمُ لِحَديثِهِم جَلَسوا / عَطَفوا أَكُفَّهُمُ عَلى الرُكَبِ
وَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً غَزِلٌ / بادي الدَماثَةِ كامِلُ الأَدَبِ
صَبٌّ إِلى حَوراءَ يَمنَعُهُ / مِنها الحَيا وَصِيانَةُ الحَسَبِ
فَكِلاهُما صَبٌّ بِصاحِبِهِ / لَو يَستَطيعُ لَطارَ مِن طَرَبِ
فَتَواعَدا يَوماً وَشَأنُهُما / أَلّا يَشوبا الوَعدَ بِالكَذِبِ
فَغَدَت كَواسِطَةِ الرِياضِ إِلى / مَوعودَةٍ تَمشي عَلى رُقُبِ
وَغَدا مُطَرَّقَةً أَنامِلُهُ / حُلوَ الشَمائِلِ فاخِرَ السُلُبِ
مَن لَم يُصَب في الناسِ يَومَئِذٍ / مِن ريحِهِ إِذ مَرَّ لَم يَطِبِ
لا بَل لَها خُلُقٌ مُنِيتُ بِهِ / وَمَلاحَةٌ عَجَبٌ مِنَ العَجَبِ
فَالمُستَعانُ اللَهُ في طَلَبي / مَن لَستُ أُدرِكُهُ عَنِ الطَلَبِ
ما لامَني الإِنسانُ أَعشَقُهُ / حَتّى يُعَيِّرَهُ المُعَيِّرُ بي
تَلقى المَراتِبَ لِلحُسَينِ ذَليلَةً
تَلقى المَراتِبَ لِلحُسَينِ ذَليلَةً / وَإِذا سِواهُ يَرومُها تَتَعَصَّبُ
أَعطَيتَ أَثمانَ المَحامِدِ أَهلَها / وَكَسِبتَ صُفوَتَها وَنِعمَ المَكسَبُ
إِنَّ الإِمامَ إِذا اِجتَباكَ بِسِرِّهِ / لَمُسَدَّدٌ فيما أَتى وَمُصَوَّبُ
لَم يَبلُ مِثلَكَ عِفَّةً فيما بَلا / وَحُزامَةً في كُلِّ أَمرٍ يَحزِبُ
وَخَلَطتَ خَوفَكَ لِلإِلَهِ بِخَوفِهِ / فَعَلِمتَ ما تَأتي وَما تَتَجَنَّبُ
أَبلِغ هُديتَ إِلى الإِمامِ رِسالَةً / عَنّي بِأَنّي بَعدَها أَستَعتِبُ
وَشَهادَتي أَنّي حَليفُ عِبادَةٍ / فَاِبلوا عَلى الأَيّامِ ذاكَ وَجَرِّبوا
خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ
خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ / يُحمى بِكُلِّ مُثَقَّفٍ وَمُشَطَّبِ
جَعَلَ الطَعامَ عَلى السِغابِ مُحَرَّماً / قوتاً وَحَلَّلَهُ لِمَن لَم يَسغَبِ
فَإِذا هُمُ رَأوا الرَغيفَ تَطَرَّبوا / طَرَبَ الصِيامِ إِلى أَذانِ المَغرِبِ
نَفَسُ الخَصيبِ جَميعُهُ كِذبُ
نَفَسُ الخَصيبِ جَميعُهُ كِذبُ / وَحَديثُهُ لِجَليسِهِ كَربُ
تَبكي الثِيابُ عَلَيهِ مُعوِلَةً / أَن قَد يَجُرَّ ذُيولَها كَلبُ
فاضَت دُموعُكَ ساكِبَه
فاضَت دُموعُكَ ساكِبَه / جَزَعاً لِمَصرَعِ والِبَه
قامَت بِمَوتِ أَبي أُسا / مَةَ في الزُقاقِ النادِبَه
قامَت تَبُثُّ مِنَ المَكا / رِمِ غَيرَ قيلِ الكاذِبَه
فُجِعَت بَنو أَسَدٍ بِهِ / وَبَنو نِزارٍ قاطِبَه
بِلِسانِها وَزَعيمِها / عِندَ الأُمورِ الحازِبَه
لا تَبعَدَنَّ أَبا أُسا / مَةَ فَالمَنِيَّةُ واجِبَه
كُلُّ اِمرِئٍ تَغتالُهُ / مِنها سِهامٌ صائِبَه
كُتِبَ الفَناءُ عَلى العِبا / دِ فَكُلُّ نَفسٍ ذاهِبَه
كَم مِن أَخٍ لَكَ قَد تَرَك / تَ هُمومَهُ بِكَ ناصِبَه
قَد كانَ يَعظُمُ قَبلَ مَو / تِكَ أَن تَنوبَ النائِبَه
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ / عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِ النُفو / سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حَتّى مَتى يا نَفسُ تَغ / تَرّينَ بِالأَمَلِ الكَذوبِ
يا نَفسُ توبي قَبلَ أَن / لا تَستَطيعي أَن تَتوبي
وَاِستَغفِري لِذُنوبِكِ ال / رَحمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
إِنَّ الحَوادِثَ كَالرِيا / حِ عَلَيكِ دائِمَةَ الهُبوبِ
وَالمَوتُ شَرعٌ واحِدٌ / وَالخَلقُ مُختَلِفو الضُروبِ
وَالسَعيُ في طَلَبِ التُقى / مِن خَيرِ مَكسَبَةِ الكَسوبِ
وَلَقَلَّما يَنجو الفَتى / بِتُقاهُ مِن لُطَخِ العُيوبِ
نِك من لقيتَ من الظبا
نِك من لقيتَ من الظبا / واشرب محرّمةَ الشرابِ
فالمشركون وقايةٌ / للمسلمينَ من العذابِ