القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو نُوَاس الكل
المجموع : 9
عَيني أَلومُكِ لا أَلو
عَيني أَلومُكِ لا أَلو / مُ القَلبَ لا ذَنبٌ لِقَلبي
أَنتِ الَّتي قَد سِمتِهِ / بِبَلِيَّةٍ وَضناً وَكَربِ
وَسَقَيتِهِ مِن دَمعِكِ ال / سَفّاكِ سَكباً بَعدَ سَكبِ
فَنَما الهَوى فيهِ وَشَبَّ / وَصارَ مَألِفَ كُلِّ حِبِّ
وَيلي عَلى الريمِ الغَري / رِ الشادِنِ الأَحوى الأَقَبِّ
تَترى لَدَيَّ ذُنوبُهُ / وَيَجِلُّ في عَينَيهِ ذَنبي
إِن زارَ رَحَّبنا وَإِن / زُرناهُ لَم نَحلُل بِرَحبِ
وَإِذا كَتَبتُ إِلَيهِ أَش / كو لَم يَجُد بِجَوابِ كُتبي
يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني
يا كاتِباً كَتَبَ الغَداةَ يَسُبُّني / مَن ذا يُطيقُ بَراعَةَ الكُتّابِ
لَم يَرضَ بِالإِعجامِ حينَ كَتَبتُهُ / حَتّى شَكَلتُ عَلَيهِ بِالإِعرابِ
أَخَشيتَ سوءَ الفَهمِ حينَ فَعَلتَ ذا / أَم لَم تَثِق بِيَ في قِراةِ كِتابي
لَو كُنتَ قَطَّعتَ الحُروفَ فَهِمتَها / مِن غَيرِ وَصلِكَهُنَّ بِالأَسبابِ
فَأَرَدتَ إِفهامي فَقَد أَفهَمتَني / وَصَدَقتَ فيما قُلتَ غَيرَ مُحابي
مَن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ
مَن غائِبٌ في الحُبِّ لَم يَؤُبِ / لا شَيئاَ يَرقُبُهُ سِوى العَطَبِ
مِن حُبِّ شاطِرَةٍ رَمَت غَرَضاً / قَلبي فَمَن ذا قالَ لَم تُصِبِ
البَدرُ أَشبَهُ ما رَأَيتِ بِها / حينَ اِستَوى وَبَدا مِنَ الحُجُبِ
وَاِبنُ الرَشا لَم يُخطِها شَبَهاً / بِالجيدِ وَالعَينَينِ وَاللَبَبِ
وَإِذا تَسَربَلَ غَيرَها اِشتَمَلَت / وَردَ الحَواشي مُسبَلَ الذَنَبِ
فَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً هَتَفَت / نَفسُ النَصيحِ بِهِ فَلَم يُجِبِ
وِدٌّ لِعُصبَةِ ريبَةٍ مُجُنٍ / أَعدى لِمَن عادَوا مِنَ الجَرَبِ
شُنعُ الأَسامي مُسبِلي أُزُرٍ / حُمرٍ تَمَسُّ الأَرضَ بِالهُدُبِ
مُتَعَطِّفينَ عَلى خَناجِرِهِم / سُلُبٍ لِشُربِهِم مِنَ القِرَبِ
وَإِذا هُمُ لِحَديثِهِم جَلَسوا / عَطَفوا أَكُفَّهُمُ عَلى الرُكَبِ
وَتَقولُ طَوراً ذا فَتىً غَزِلٌ / بادي الدَماثَةِ كامِلُ الأَدَبِ
صَبٌّ إِلى حَوراءَ يَمنَعُهُ / مِنها الحَيا وَصِيانَةُ الحَسَبِ
فَكِلاهُما صَبٌّ بِصاحِبِهِ / لَو يَستَطيعُ لَطارَ مِن طَرَبِ
فَتَواعَدا يَوماً وَشَأنُهُما / أَلّا يَشوبا الوَعدَ بِالكَذِبِ
فَغَدَت كَواسِطَةِ الرِياضِ إِلى / مَوعودَةٍ تَمشي عَلى رُقُبِ
وَغَدا مُطَرَّقَةً أَنامِلُهُ / حُلوَ الشَمائِلِ فاخِرَ السُلُبِ
مَن لَم يُصَب في الناسِ يَومَئِذٍ / مِن ريحِهِ إِذ مَرَّ لَم يَطِبِ
لا بَل لَها خُلُقٌ مُنِيتُ بِهِ / وَمَلاحَةٌ عَجَبٌ مِنَ العَجَبِ
فَالمُستَعانُ اللَهُ في طَلَبي / مَن لَستُ أُدرِكُهُ عَنِ الطَلَبِ
ما لامَني الإِنسانُ أَعشَقُهُ / حَتّى يُعَيِّرَهُ المُعَيِّرُ بي
تَلقى المَراتِبَ لِلحُسَينِ ذَليلَةً
تَلقى المَراتِبَ لِلحُسَينِ ذَليلَةً / وَإِذا سِواهُ يَرومُها تَتَعَصَّبُ
أَعطَيتَ أَثمانَ المَحامِدِ أَهلَها / وَكَسِبتَ صُفوَتَها وَنِعمَ المَكسَبُ
إِنَّ الإِمامَ إِذا اِجتَباكَ بِسِرِّهِ / لَمُسَدَّدٌ فيما أَتى وَمُصَوَّبُ
لَم يَبلُ مِثلَكَ عِفَّةً فيما بَلا / وَحُزامَةً في كُلِّ أَمرٍ يَحزِبُ
وَخَلَطتَ خَوفَكَ لِلإِلَهِ بِخَوفِهِ / فَعَلِمتَ ما تَأتي وَما تَتَجَنَّبُ
أَبلِغ هُديتَ إِلى الإِمامِ رِسالَةً / عَنّي بِأَنّي بَعدَها أَستَعتِبُ
وَشَهادَتي أَنّي حَليفُ عِبادَةٍ / فَاِبلوا عَلى الأَيّامِ ذاكَ وَجَرِّبوا
خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ
خُبزُ الخَصيبِ مُعَلَّقٌ بِالكَوكَبِ / يُحمى بِكُلِّ مُثَقَّفٍ وَمُشَطَّبِ
جَعَلَ الطَعامَ عَلى السِغابِ مُحَرَّماً / قوتاً وَحَلَّلَهُ لِمَن لَم يَسغَبِ
فَإِذا هُمُ رَأوا الرَغيفَ تَطَرَّبوا / طَرَبَ الصِيامِ إِلى أَذانِ المَغرِبِ
نَفَسُ الخَصيبِ جَميعُهُ كِذبُ
نَفَسُ الخَصيبِ جَميعُهُ كِذبُ / وَحَديثُهُ لِجَليسِهِ كَربُ
تَبكي الثِيابُ عَلَيهِ مُعوِلَةً / أَن قَد يَجُرَّ ذُيولَها كَلبُ
فاضَت دُموعُكَ ساكِبَه
فاضَت دُموعُكَ ساكِبَه / جَزَعاً لِمَصرَعِ والِبَه
قامَت بِمَوتِ أَبي أُسا / مَةَ في الزُقاقِ النادِبَه
قامَت تَبُثُّ مِنَ المَكا / رِمِ غَيرَ قيلِ الكاذِبَه
فُجِعَت بَنو أَسَدٍ بِهِ / وَبَنو نِزارٍ قاطِبَه
بِلِسانِها وَزَعيمِها / عِندَ الأُمورِ الحازِبَه
لا تَبعَدَنَّ أَبا أُسا / مَةَ فَالمَنِيَّةُ واجِبَه
كُلُّ اِمرِئٍ تَغتالُهُ / مِنها سِهامٌ صائِبَه
كُتِبَ الفَناءُ عَلى العِبا / دِ فَكُلُّ نَفسٍ ذاهِبَه
كَم مِن أَخٍ لَكَ قَد تَرَك / تَ هُمومَهُ بِكَ ناصِبَه
قَد كانَ يَعظُمُ قَبلَ مَو / تِكَ أَن تَنوبَ النائِبَه
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ
سُبحانَ عَلّامِ الغُيوبِ / عَجَباً لِتَصريفِ الخُطوبِ
تَغدو عَلى قَطفِ النُفو / سِ وَتَجتَني ثَمَرَ القُلوبِ
حَتّى مَتى يا نَفسُ تَغ / تَرّينَ بِالأَمَلِ الكَذوبِ
يا نَفسُ توبي قَبلَ أَن / لا تَستَطيعي أَن تَتوبي
وَاِستَغفِري لِذُنوبِكِ ال / رَحمَنَ غَفّارَ الذُنوبِ
إِنَّ الحَوادِثَ كَالرِيا / حِ عَلَيكِ دائِمَةَ الهُبوبِ
وَالمَوتُ شَرعٌ واحِدٌ / وَالخَلقُ مُختَلِفو الضُروبِ
وَالسَعيُ في طَلَبِ التُقى / مِن خَيرِ مَكسَبَةِ الكَسوبِ
وَلَقَلَّما يَنجو الفَتى / بِتُقاهُ مِن لُطَخِ العُيوبِ
نِك من لقيتَ من الظبا
نِك من لقيتَ من الظبا / واشرب محرّمةَ الشرابِ
فالمشركون وقايةٌ / للمسلمينَ من العذابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025