القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 7
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً
رأت الغزالةُ في السماء غزالةً / في الأرض يبهرُ حُسنُها الألبابا
فاستحسنتها في النقابِ وقد بَدَت / وقتاً فصيرتِ الكسوفَ نقابا
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ
أما قويقُ فلا عدتهُ مزنةٌ / من خدرِها برزَ الغمامُ الصيِّبُ
نهرٌ لأبناءِ الصبابةِ معشَقٌ / فيه وللصادي الملوَّح مشرَبُ
لا زال يدرمُ تحت وَسقِ مكلّلٍ / عممٍ يُقدِّحُ منكبيه وينكب
مما تمناهُ الربيعُ لريّه / أيامَ ظِمءِ رياضِهِ لا تقرب
فردُ الربابِ يقولُ شائمُ برقهِ / من أين رُفِّع ذا الغريقُ المهدب
والغيثُ في كِلَلِ السحابِ كأنه / ملكٌ بقاصيةِ الرواقِ مُحَجَّب
صَخِبُ الرعودِ وإنما هي ألسنٌ / فأمرُّهنَّ اللوذعيُّ المسهب
راعي الضحى في حينِ غرَّةِ أمنِهِ / فسناه مخطوفُ الإضاءةِ أكهب
جذلان إن هتكَ اللثامَ بدا له / خدٌ بجاديِّ البوارقِ مُذهَب
والأرضُ حاسرةٌ تودُّ لو أنها / مما يحبّرهُ الربيعُ تجلبَبُ
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ
دَنِفٌ بحمصَ وبالعراقِ طبيبُهُ / يُضنيهِ عند بعادُهُ ويذيبُهُ
ما ناله إلا الذي هو أهلُهُ / إذ غاب عن بلدٍ وفيه حبيبه
لزم السهادَ تحيُّراً وتلدُّداً / وتأسفاً إذ أوبقته ذنوبه
زعم الفراقَ دعا به فأجابه / ونعم دعاه فَلِم أرادَ يُجيبه
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ
أما وقد خيمتُ وسط الغابِ / فليقسونَّ على الزمانِ عتابي
يترنَّم الفولاذُ دون مُخيمي / وتزعزعُ الخرصان دون قبابي
وإذا بنيتُ على الثنيةِ خيمةً / شُدَّت إلى كسرِ القنا أطنابي
وتقوم دوني فتيةٌ من طيءٍ / لم تلتبس أثوابُهُم بالعاب
يتناثرون على الصريخِ كأنهم / يدعونَ نحو غنائمٍ ونهاب
من كل أهرت يرتمي حملاقه / بالجمرِ يوم تسايفٍ وضراب
يهديهم حسانُ يحملُ بزهُ / جرداءُ تعليه جناح عقاب
يجري الحياءُ على أسرَّةِ وجهه / جريَ الفرندِ بصارمٍ قَضَّاب
كرَمٌ يشقُّ على التلادِ وعزمُةٌ / يغتالُ بادِرُها الهزبرَ الضابي
ولقد نظرتُ إليك يا ابن مفرّجٍ / في منظرٍ ملءِ الزمان عجاب
والموتُ ملتف الذوائبِ بالقنا / والحربُ سافرةٌ بغير نقاب
فرأيت وجهك مثل سيفك ضاحكاً / والذعرُ يُلبسُ أوجهاً بتراب
ورأيت بيتكَ للضيوفِ ممهداً / فسِحَ الظلالِ مرفَّع الأبوابِ
يا طيءَ الخيراتِ بين خلالكم / أمنُ الشريدِ وهمَّةُ الطلاب
سُمِكَت خيامُكُم بأسنمةِ الربى / مرفوعةً للطارق المنتاب
وتدلُّ ضيفَكم عليكم أنؤُرٌ / شُبَّت بأجذالٍ قُهِرنَ صعاب
متبرجاتٌ باليَفَاعِ وبعضهم / بالجزع يكفرُ ضوءهُ بحجاب
كلأتكم ممن يعادي هيبةٌ / أغنتكمُ عن رقبةٍ وجناب
فيسير جيشكمُ بغيرِ طليعةٍ / ويبيتُ حيكمُ بغيرِ كلاب
تتهيبون وليس فيكم هائبٌ / وتوثبونَ على الردى الوثاب
ولكم إذا اختصم الوشيجُ لباقةٌ / بالطعن فوق لباقةِ الكتاب
فالرمحُ ما لم ترسلوه أخطلٌ / والسيفُ ما لم تُعملوه ناب
يا معنُ قد أقررتمُ عينَ العلا / بي مذ وصلتُ بحبلكم أسبابي
جاورتكم فملأتمُ عيني الكرى / وجوانحي بغرائبِ الاطراب
من بعدِ ذعرٍ كان أحفزَ متحكماً / حُكمَ العزيزِ على الذليلِ الكابي
فليهنه مِنَنٌ على متنزّهٍ / لسوى مواهبِ ذي المعارجِ آبي
قد كان من حُكمٍ الصنائع شامساً / فاقتاده بصنيعةٍ من عاب
فلأنظمنَّ له عقودَ محامدٍ / تبقى جواهرها على الأحقاب
لا جاد غيركم الربيعُ ولا مرت / غزرُ اللقاحِ لغيركم بحلابِ
أنا ذاكرُ الرجل المندد ذكره / كالطودِ حُلِّي جيده بشهاب
ولقد رجوتُ ولليالي دولةٌ / أني أجازيكم بخير ثواب
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها
كم تستحمُّ العينُ فيكِ بمائِها / حتى كأنَّ بها جنونَ المذهبِ
إن كان نالكِ مؤلمٌ من عقربٍ / فالبدرُ ممتحَنٌ ببرجِ العقرب
كتب المشيبُ سجلَّ أم
كتب المشيبُ سجلَّ أم / نِ للعيون وللرقيبِ
فليعرفنَّ به الأحبّ / ةُ حُسنَ عهدكَ بالمغيب
أفليس أولُ وَصلِه / من يومِ هجرانِ الحبيب
يا ويحَ مسكةِ عارضٍ / خُضِبَت بكافورِ المشيب
وأحالَ بردُ مزاجِهِ / نارَ الصبا بعدَ اللهيب
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب
قالوا كسوفُ الشمسِ مقترب / قلت ادخرتُ لدفعِ نائبها
ثِقَتي بكاسفها وكاشفها / وبفضلِ ماحيها وكاسبها
من لو يشاءُ أعادَ مشرقَها / متبسّماً لكَ من مغاربها
هي شعلةٌ من نوره فإذا / ما شاءَ أظلم أو أضاءَ بها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025