القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الشابّ الظّريف الكل
المجموع : 11
مَنْ شَاءَ بَعْدَ رِضَى الأَحِبَّةِ يَغْضَبُ
مَنْ شَاءَ بَعْدَ رِضَى الأَحِبَّةِ يَغْضَبُ / مَا بَعْدَ بَهْجَةِ ذَا السُّفُورَ تَحَجُّبُ
أُنْسٌ لَهُ في كُلِّ قَلْبٍ مَوْقِعٌ / وَرِضَىً لَدَيْهِ كُلُّ عَيْشٍ طَيِّبُ
لا يَصْدُقُ التَّخْوِيفُ مِنْ وَاشٍ سَعَى / حَسَداً وَلاَ قَوْلُ الأَماني يَكْذِبُ
فَاليَوْمَ أَيُّ مَنازِلٍ لا تُشْتَهَى / سُكْنىً وأَيُّ مِياهِهَا لا تَعْذُبُ
وَبِمُهْجَتي القَمَرُ الَّذي القَمَرُ الَّذي / بِتَمامِهِ لِتمامِهِ لا يُحْجَبُ
مُتَمَنِّعٌ مِنْ أَنْ يُرَى مُتَمَنِّعاً / مُتَجَنِّبٌ عَنْ أَنَّهُ مُتَجَنِّبُ
لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ
لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ / ولَكَ الجَمالُ بَديعُهُ وَغَرِيبُهُ
يا مَنْ أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ / حَذَراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ تُصِيبُهُ
إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْني فَإِنَّكَ نُورُهَا / أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبي فأَنْتَ حَبيبُهُ
هَلْ حُرْمَةٌ أَوْ رَحْمَةٌ لِمُتيَّمٍ / قَدْ قَلَّ فِيكَ نَصِيرُهُ وَنَصِيبُهُ
أَلِفَ القَصائِدَ في هَوَاكَ تَغزُّلاً / حَتَّى كأَنَّ بِكَ النَّسيبَ نَسِيبُهُ
هَبْ لي فُؤَاداً بِالغَرامِ تُشِبُّهُ / واسْتَبْقِ فَوْداً بالصُّدود تُشِيبُهُ
لَمْ يَبْقَ لِي سِرٌّ أقولُ تُذِيعُهُ / عَنِّي وَلا قَلْبٌ أَقُولُ تُذِيبُهُ
كَمْ لَيْلَةٍ قَضَّيْتُها مُتَسَهِّداً / وَالدَّمْعُ يَجْرَحُ مُقْلَتي مَسْكُوبُهُ
وَالنَّجْمُ أَقْرَبُ مِنْ لِقَاكَ مَنَالُهُ / عِنْدِي وَأَبْعَدُ مِنْ رِضَاكَ مَغِيبُهُ
وَالجَوُّ قَدْ رَقَّت عَليَّ عُيونُهُ / وَجُفونُهُ وَشِمالُهُ وَجنوبُهُ
هِيَ مُقْلةٌ سَهْمُ الفِراقِ يُصِيبُها / وَيَسِحُّ وَابِلُ دَمْعِها فَيصُوبُهُ
وَجَوىً تَضرَّم جَمْرُهُ لَوْلا نَدَىً / قَاضِي القُضاةِ قَضَى عَليَّ لَهِيبُهُ
يا زَائِراً جَعَلَ الدُّجُنَّةَ مَرْكِبا
يا زَائِراً جَعَلَ الدُّجُنَّةَ مَرْكِبا / أَهْلاً على رُغْمِ الوُشَاةِ ومَرْحَبَا
أمِطِ اللثامَ وَألْقِ بُرْدَكَ يَتَّضِحْ / وَجْهٌ وَعِطْفٌ كَالصَّباحِ وكَالصِّبَا
وَافْتَرّ مُبْتسماً فَدَمعيَ ضَامنٌ / أَنْ لاَ يَكُونَ بَريقُ ثَغْرِكَ خُلَّبَا
أَفْنَى هَواكَ تَمَسُّكي بِتَنسُّكِي / فَخَلعْتُ فِيكَ عِذَارَ عِلمْي أَشْيبا
فَأَدرْ عَليَّ شَبِيهَ ثَغْرِكَ رِقَّةً / تَهْدِي إليَّ شَذاً كَعَرفِكَ طَيِّبا
صَهْباء كَمْ نَهَبتْ نُهىً وَصِيانةً / مِنّا وَأَعْطَتْ صَبْوةً وتَطرُّبا
في حَلْبةٍ ما جَالَ في أَرْجائِها / طِرْفُ الحَجَى مُتأَنياً إلّا كَبا
أَهْلاً بِمُعْتَلِّ النَّسِيم وَمَرْحَبا
أَهْلاً بِمُعْتَلِّ النَّسِيم وَمَرْحَبا / وَمُذكّرِي عَهْدَ الصَّبابةِ والصِّبا
حَمَلَ التَّحِيّةَ مِنْ أُهَيْلِ المُنْحَنَى / وَأَبانَ عَنْهُمْ بِالمقالِ وأَعْربا
فَعَرفْتُ عَرْفَهُمُ بِهِ لَكِنَّني / أَنكَرْتُ صَبْراً عَنْ عُهُودِي نَكَّبَا
يا عَاذِلي كُنْ عَاذِري في حُبِّهمْ / لَمْ أَلْقَ لِلسّلْوَانِ عَنْهُمْ مَذْهَبا
لا تَلْحُ فِيهِمْ بَعْدَمَا أَلِفَ الضَّنَى / يَجِدُ الغَرامَ بِهِمْ لَذيذاً طَيِّبا
غَبْتُمْ وأَنْتُمْ حَاضِرُونَ بِمُهْجَتِي / فَبِمُهْجَتِي أَفْدِي الحُضُورَ الغُيَّبا
يَا حَبَّذَا نَهْرَ القَصِيرِ وَمَغْرِبَا
يَا حَبَّذَا نَهْرَ القَصِيرِ وَمَغْرِبَا / وَنَسِيمَ هَاتِيكَ المَعالِم والرُّبَا
وَسَقَى زَماناً مَرَّ بي في ظِلِّها / مَا كَانَ أَعْذَبَهُ لَديَّ وأَطْيَبَا
أَيَّامَ أُولَعُ بِالخُدُودِ نَقِيَّةً / وَالقَدِّ أَهْيَفَ والمُقبَّل أَشْنَبَا
وأزورُ حاناتِ المدام ولا أَرَى / غَيْرَ الَّذي قَضَتِ الخَلاعَةُ مَذْهَبا
مَا لي وَمَا فَاتَتْ سِنيّ أصابعي / لَمْ أَقْضِ بَاللّذات أوطار الصِّبا
فَلأَهْجُرنَّ أَخا الوَقارِ وَشأْنِهِ / وَلأَرْكَبنَّ مِنَ الغِوايَةِ مَرْكِبَا
وَلأَطْلَعَنَّ شُمُوسَ كُلّ مَسرَّةٍ / وَأَكُونَ مَشْرِقَ أُفْقِهَا والمَغْرِبَا
يَا صَاحِبيّ جُعِلْتُمَا بَعْدِي خُذا / قَوْلَ امْرِىءٍ عَرَفَ الأُمورَ وجَرّبا
لَمْ يَخْلُقِ الرَّحْمَنُ شَيْئاً عَابِثاً / فَالخَمْرُ ما خُلِقَتْ لأَنْ تَتَجَنَّبا
وتغنَّيا لا بِالحَطِيمِ وَزَمْزَمٍ / بَلْ بِالحِمَى وَبساكِنِيهِ وزَيْنَبَا
أَنْتُمْ لِعَبْدِكُمُ أَحِبَّهْ
أَنْتُمْ لِعَبْدِكُمُ أَحِبَّهْ / وَلَهُ عَلَيْكُمْ حَقُّ صُحْبَهْ
يا نَائِمينَ عَنِ المُسهَّدِ / فَارِغينَ عَنِ المَحَبَّهْ
وَاللَّه ما عِنْدِي مِنَ السُّلْ / وَانِ عَنْكُمْ وَزْنَ حَبَّهْ
قَدْ كُنْتُمُ أُنْسِي فَهَا / أَنَا بَعْدَكُمْ في دَارِ غُرْبَهْ
لاَ فُرِّجَتْ عَنْ مُهْجَتِي / إِنْ مِلْتُ لِلسُّلوانِ كُرْبَهْ
وَلَقَدْ وَقَفْتُ ضَحًى بِبابِكَ قَاضِياً
وَلَقَدْ وَقَفْتُ ضَحًى بِبابِكَ قَاضِياً / بِاللَّثْمِ لِلْعَتَبَاتِ بَعْضَ الوَاجِبِ
وَأَتَيْتُ أَطْلُب زَوْرَةً أَحْظَى بِهَا / فَرَدَدتَ يا عَيْني هُنَاكَ بِحَاجِبِ
أَكَذا بِلاَ سَبَبٍ ولا ذَنْبِ
أَكَذا بِلاَ سَبَبٍ ولا ذَنْبِ / تُبْدِي الصُّدُودَ لِمُغْرَمٍ صَبِّ
أَصْبَحْتَ بالهِجْرَانِ تَقْتلُهُ / أو ما اكْتَفَيْتَ بِلَوْعَةِ الحُبِّ
لا بتَّ مِثْلَ مَبِيتِ مُهْجَتِهِ / مَأْوَى الهُمُومِ وَمَجْمَعِ الكُرَبِ
صَبٌّ يُقلِّبه الجَوَى فِكراً / ويُديرُه جَنباً إلى جَنْبِ
ما زِلْتَ تَنْدُبُ بِالبِعادِ وَمَا / تَنْفَكُّ بالتّفْنيدِ والعَتَبِ
وَأَرَاكَ يا أَملي مَللْتَ وَما / طَالتْ فَدَيتُكَ مُدَّةُ القُرْبِ
يا عاذِلي فيمَنْ كَلِفْتُ بِهِ / عَدِّ الملاَمَ وعَدِّ عَنْ عَتبِ
هُوَ مَنْ عَلمْت وقَدْ رَضِيتُ بِهِ / اللَّه يَحْفَظُهُ عَلى قَلْبِي
لمّا دَرَتْ أَنّ المُحِبَّ بِغَيْرِها
لمّا دَرَتْ أَنّ المُحِبَّ بِغَيْرِها / وبِغَيْرِ ذِكْرَى حُبّها لَمْ يَطْرَبِ
هَجرتْهُ حِيناً ثُمّ لمّا أَنْعَمَتْ / جَاءَتْه في رَمَضان قَبْلَ المَغْرِبِ
يا دَهْرُ قَدْ سَمَحَ الحَبِيبُ بِقُرْبِهِ
يا دَهْرُ قَدْ سَمَحَ الحَبِيبُ بِقُرْبِهِ / بَعْدَ النَّوَى وأَمِنْتُ عَتْبَ مُحبِّهِ
تاللَّه لا آخَذْتُ صَرْفَكَ بَعْدَمَا / صُرِفَ البُعَادُ وَلا جَنحْتُ لِعَتبِهِ
أَبْدَى النَّوَى غَدْراً فأَبْدَى المُلْتَقَى / إِحْسانَ صَفْحِي عَنْ إِسَاءَةِ ذَنْبِهِ
بِتْنَا وَكُلٌّ يَشْتَكي لِرَفيقِهِ / بَعْضَ الَّذِي فَعلَ الهَوى في قَلْبِهِ
لَفْظٌ يَرِقُّ كما تَرِقُّ مُدامَةٌ / أَمْ خلْقُ زَيْنِ الدينِ رَقَّ لِصَحْبِهِ
ذُو غُرَّةٍ وَدَّ الزَّمانُ لَو أَنَّهُ / يَجْلُو بِنَيِّرِها دُجُنَّةَ خَطْبِهِ
وَمَناقِبٌ عُلْويَّةٌ لمّا بَدتْ / فَرِحَ الظَلَامُ وظَنَّها مِنْ شُهْبِهِ
مَوْلايَ دَعْوةَ مَنْ لَوِ اقْتَرَحَ المُنَى / مَا كَانَ إِلّا أَنْتَ غَايةَ إرْبِهِ
وَافى إِلى حِفْظِ الودادِ فَوَفِّهِ / ودَعَا يُرجِّي العَهْدَ مِنْكَ فَلبِّهِ
يا مُدَّعٍ أَنَّ الغَرامَ بِقَلْبهِ
يا مُدَّعٍ أَنَّ الغَرامَ بِقَلْبهِ / أَفنْى تَجلُّدَه وطَارَ بِلبِّهِ
مَنْ كانَ في دعَوْى المَحبَّةِ صَادِقاً / أَخْفى الحَبيبَ وَلنْ يَبْوحَ بِحبِّهِ
أَيرومُ وَصْلَ مُحجَّبٍ مِنْ دُونه / بِيضٌ تُسَلُّ بِأَسْودٍ منْ هُدْبهِ
هَيْهاتَ مُتْ كَمدا بِما قَدْ ضَمَّهُ / منكَ الحَشَا وَاخْفِ الهَوَى أَوْ ذِعْ بِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025