القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 11
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه / وتمثل الأكوان في أعتابه
وببابه وقفت صدور الأصفيا / ومشت ملائكة السما بركابه
ولجوده مدت أيادي الأنبيا / وتأدبوا بالغيب في آدابه
عطفاً بحقك يا شفيع المذنبي / ن فإن دمعي هاج بحر سحابه
وامنن على برحمة وبرأفةٍ / وارحم فؤاداً مؤلماً بحرابه
صلى عليك اللَه يا من لألأت / أنوار سر اللَه في محرابه
والآل أنك والصحابة كلهم / ما غاب فيك القلب عن آرابه
قوم بذكرهم الحياة وحبهم
قوم بذكرهم الحياة وحبهم / روح الحياة لهيئة الأحباب
وصلوا إلى المقصود فاتصلت بهم / أسرار بارئهم بغير حجاب
لي همة قرع السماك ركابها
لي همة قرع السماك ركابها / وعروس عزى ما أزيح نقلبها
إن أزمة عظمت وجل مصاحبها / وإذا الكلاب تلاوحت أذنابها
فأنا أبوك وللسباع حساب /
أعداؤنا غروا بنا فتعاظموا / وتالنوا في ذمنا وتكاتموا
وبغوا علينا عدوة وتراكموا / مهما تكاثر جيشهم وتهاجموا
فهمو ذباب والذباب ذباب /
سر العناية للقيام بحزبنا / والنصر موهبة لنا من ربنا
لا تخش تهلكة وكن من ركبنا / فبناء أصحاب التقى فوق البنا
وبناء أصحاب الضلال خراب /
اللَه أكبر لا علو لحاسد
اللَه أكبر لا علو لحاسد / وإذا تقدم فهو معنى في الذنب
كالنار تحرق نفسها وخمودها / حكم طبيعي وإن صعد اللهب
فتكت عيون الغيد بالألباب
فتكت عيون الغيد بالألباب / وسطت بشوكتها على الأحباب
ورمت قلوباً قد أضربها الهوى / وتأملت من بعدها بحراب
اللَه من فتك العيون وفعلها / هي للمصيبة أعظم الأسباب
طعانة فعالة قتالة / لكن إلى الصدقاء والأصحاب
مرض الجفون أعانها فتسلطنت / وغزت وقد أسرت سباع الغاب
جراحة لكن بغير جوارح / سحارة لكن بغير كتاب
كسرت بكسرتها الملوك وكم فتى / قد حارتبه وهو في المحراب
فالغدر طبع ثابت في ذاتها / ولها التعاظم عن سماع عتاب
للَه فيها قدرة مع ضعفها / تلقى صدور الناس من الأعتاب
أيام وصلك والربيع وكاسنا
أيام وصلك والربيع وكاسنا / سقا لهن من القلوب نجائبا
من هيكل اللطف البديع ثلاثة / لو كن في روض لكان عجائبا
يا من تمكن من جوانحه الهوى
يا من تمكن من جوانحه الهوى / اصبر اذا ما جارت الاحباب
فلرب آن فيه ينقلب الجفا / قربا يسر وتحضر الغياب
قلبي تصدعه الهموم وحظه
قلبي تصدعه الهموم وحظه / كدر من الاعداء والاحباب
نشرت به الاحزان طيا كله / غصص لها دمعي كسيل سحاب
هيهات يصفو من يكدر صفوه / روح نحن لعودة الغياب
خطرات ذكرك تستثير مودتي
خطرات ذكرك تستثير مودتي / ولذاك لم اعشق سواك حبيبا
تسري بسرك مثل سيرك لي دجى / فأحس منها في الفوأد دبيبا
لا عضو لي الا وفيه صبابة / اذ كت به لك يا حبيب لهيبا
تعطي لذراتي هواك وسره / فكأن اعضائي خلقن قلوبا
هيجت وجدي يا نسيم الصبا / هببت والقلب هياما صبا
ذكرتني لطف زمان مضى / لهفاه ما احلا زمان الصبا
كان لنا في الحي من حاجر / عيش فما اهنا وما طيبا
قد جمع الشمل باحبابنا / في خدر اسعاف منيع الخبا
والدهر عن تفريقنا غافل / والحظ لطفا يملا الاكوبا
غارت لهذا الصفو عين الزما / ن الصعب لو غارت وأن تنضبا
فراح جمع الشمل في فرقة / ايدي سباهل تدري ايدي سبا
بالله يا ريح الصبا حدثي / عن جيرة الحي وذاك الربى
لي في زوايا الربع من حيهم / قلب على جمر الغضا قلبا
لفقدهم طارت به لوعة / ما اخشن الفقد وما اصعبا
آه أيأتيني زماني بهم / ما ابعد الدار وما اقربا
اقطع بالفكر لهم سبسبا / اتبعه من لوعتي سبسبا
ابكي لهم وجدا وعن زفرة / دم دموعي ابيضى خضبا
اعجب ان ابقى وهم غيب / وحق لي يا مي ان اعجبا
كم اطلع الشمس بهم ساهرا / اغفل نجما وارى كوكبا
يجيئني الطيف باخبارهم / اقول يا اهلا ويا مرحبا
يطربني الطيف ولكنه / كم برق طيف قد غدا خلبا
يا اهل ذاك الحي حبي لكم / صار لقلبي في الهوى مذهبا
والهفي عنكم ودين الهوى / لم ابغ منه الصبر الا ابى
مسلوب كل بكم واله / يحق للولهان ان يسلبا
عسى الذي قدر تفريقنا / يجمعنا والقرب ان يكتبا
وحقكم يا من بكم مهجتي / مولوعة رغما لمن انبا
ما غبتمو عن ناظري طرفة / كذا قضى الباري ولا مهربا
كفى غرامي وهيامي بكم / طورا وسكري في الهوى مشربا
ما ارفع المعشوق في دسته / ما اهون العاشق ما اتعبا
آه على وقت مع الاحباب
آه على وقت مع الاحباب / قد مر لكن مر بعد ذهاب
طابت او يقاتي به ولغصتي / لما انقضى بل الدموع ثيابي
وقت صفا بأحبة جبهاتهم / زهر النجوم وهم اسود الغاب
الله من تلك الشمائل انها / مخلوقة للحرب والمحراب
شيم يراع لها الهزبر ورفعة / نبوية علوية الاطناب
كادت تطول الى السماء بنودها / مجداً ولم ثحتج الى الاطناب
ولرب ذي نصح يحاول رأفة / بي سلوة لاحبتي وصحابي
كيف السلو وهم لروحي رونق / تزهو به موصولة الاسباب
يا قلب لا تنس الوداد لسادة / هم في البرية سادة الانجاب
زهر الوجوه جليلة احسابهم / بيض الخصال ووضح الانساب
قوم لرفعة مجدهم واصولهم / سجدت شداد الاسد في الاعتاب
آل النبي بني الوصي سلالة الاف / راد والاطراز والاقطاب
كم اخفقت قلبي خواطر عهدهم / وللوعتي لان الحديد لمابي
ما غاب بدر في السماء بغيهب / الا ذكرت مطالع الغياب
يا لهفتي مذ ازمعت ركبانهم / ليلا ولي دمع يرش ترابي
ودعتهم واظن قرب لقائهم / فدهيت فيما لم يكن بحسابي
لا زال نور البر يملأ رحبهم / ويفاض عنه لاهل كل رحاب
ان يذكر الحسب الكريم مسلسلا
ان يذكر الحسب الكريم مسلسلا / اعمامهم اخوالهم وكذا الحسب
لا يرفعون لغير غابة مجدهم / نسبا لام من عصائبهم واب
تنجر ترفل حين تنظم قومهم / وبها عقود الدر سلسلة الذهب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025