المجموع : 11
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه
يا مرسلاً لاذ الورى بجنابه / وتمثل الأكوان في أعتابه
وببابه وقفت صدور الأصفيا / ومشت ملائكة السما بركابه
ولجوده مدت أيادي الأنبيا / وتأدبوا بالغيب في آدابه
عطفاً بحقك يا شفيع المذنبي / ن فإن دمعي هاج بحر سحابه
وامنن على برحمة وبرأفةٍ / وارحم فؤاداً مؤلماً بحرابه
صلى عليك اللَه يا من لألأت / أنوار سر اللَه في محرابه
والآل أنك والصحابة كلهم / ما غاب فيك القلب عن آرابه
قوم بذكرهم الحياة وحبهم
قوم بذكرهم الحياة وحبهم / روح الحياة لهيئة الأحباب
وصلوا إلى المقصود فاتصلت بهم / أسرار بارئهم بغير حجاب
لي همة قرع السماك ركابها
لي همة قرع السماك ركابها / وعروس عزى ما أزيح نقلبها
إن أزمة عظمت وجل مصاحبها / وإذا الكلاب تلاوحت أذنابها
فأنا أبوك وللسباع حساب /
أعداؤنا غروا بنا فتعاظموا / وتالنوا في ذمنا وتكاتموا
وبغوا علينا عدوة وتراكموا / مهما تكاثر جيشهم وتهاجموا
فهمو ذباب والذباب ذباب /
سر العناية للقيام بحزبنا / والنصر موهبة لنا من ربنا
لا تخش تهلكة وكن من ركبنا / فبناء أصحاب التقى فوق البنا
وبناء أصحاب الضلال خراب /
اللَه أكبر لا علو لحاسد
اللَه أكبر لا علو لحاسد / وإذا تقدم فهو معنى في الذنب
كالنار تحرق نفسها وخمودها / حكم طبيعي وإن صعد اللهب
فتكت عيون الغيد بالألباب
فتكت عيون الغيد بالألباب / وسطت بشوكتها على الأحباب
ورمت قلوباً قد أضربها الهوى / وتأملت من بعدها بحراب
اللَه من فتك العيون وفعلها / هي للمصيبة أعظم الأسباب
طعانة فعالة قتالة / لكن إلى الصدقاء والأصحاب
مرض الجفون أعانها فتسلطنت / وغزت وقد أسرت سباع الغاب
جراحة لكن بغير جوارح / سحارة لكن بغير كتاب
كسرت بكسرتها الملوك وكم فتى / قد حارتبه وهو في المحراب
فالغدر طبع ثابت في ذاتها / ولها التعاظم عن سماع عتاب
للَه فيها قدرة مع ضعفها / تلقى صدور الناس من الأعتاب
أيام وصلك والربيع وكاسنا
أيام وصلك والربيع وكاسنا / سقا لهن من القلوب نجائبا
من هيكل اللطف البديع ثلاثة / لو كن في روض لكان عجائبا
يا من تمكن من جوانحه الهوى
يا من تمكن من جوانحه الهوى / اصبر اذا ما جارت الاحباب
فلرب آن فيه ينقلب الجفا / قربا يسر وتحضر الغياب
قلبي تصدعه الهموم وحظه
قلبي تصدعه الهموم وحظه / كدر من الاعداء والاحباب
نشرت به الاحزان طيا كله / غصص لها دمعي كسيل سحاب
هيهات يصفو من يكدر صفوه / روح نحن لعودة الغياب
خطرات ذكرك تستثير مودتي
خطرات ذكرك تستثير مودتي / ولذاك لم اعشق سواك حبيبا
تسري بسرك مثل سيرك لي دجى / فأحس منها في الفوأد دبيبا
لا عضو لي الا وفيه صبابة / اذ كت به لك يا حبيب لهيبا
تعطي لذراتي هواك وسره / فكأن اعضائي خلقن قلوبا
هيجت وجدي يا نسيم الصبا / هببت والقلب هياما صبا
ذكرتني لطف زمان مضى / لهفاه ما احلا زمان الصبا
كان لنا في الحي من حاجر / عيش فما اهنا وما طيبا
قد جمع الشمل باحبابنا / في خدر اسعاف منيع الخبا
والدهر عن تفريقنا غافل / والحظ لطفا يملا الاكوبا
غارت لهذا الصفو عين الزما / ن الصعب لو غارت وأن تنضبا
فراح جمع الشمل في فرقة / ايدي سباهل تدري ايدي سبا
بالله يا ريح الصبا حدثي / عن جيرة الحي وذاك الربى
لي في زوايا الربع من حيهم / قلب على جمر الغضا قلبا
لفقدهم طارت به لوعة / ما اخشن الفقد وما اصعبا
آه أيأتيني زماني بهم / ما ابعد الدار وما اقربا
اقطع بالفكر لهم سبسبا / اتبعه من لوعتي سبسبا
ابكي لهم وجدا وعن زفرة / دم دموعي ابيضى خضبا
اعجب ان ابقى وهم غيب / وحق لي يا مي ان اعجبا
كم اطلع الشمس بهم ساهرا / اغفل نجما وارى كوكبا
يجيئني الطيف باخبارهم / اقول يا اهلا ويا مرحبا
يطربني الطيف ولكنه / كم برق طيف قد غدا خلبا
يا اهل ذاك الحي حبي لكم / صار لقلبي في الهوى مذهبا
والهفي عنكم ودين الهوى / لم ابغ منه الصبر الا ابى
مسلوب كل بكم واله / يحق للولهان ان يسلبا
عسى الذي قدر تفريقنا / يجمعنا والقرب ان يكتبا
وحقكم يا من بكم مهجتي / مولوعة رغما لمن انبا
ما غبتمو عن ناظري طرفة / كذا قضى الباري ولا مهربا
كفى غرامي وهيامي بكم / طورا وسكري في الهوى مشربا
ما ارفع المعشوق في دسته / ما اهون العاشق ما اتعبا
آه على وقت مع الاحباب
آه على وقت مع الاحباب / قد مر لكن مر بعد ذهاب
طابت او يقاتي به ولغصتي / لما انقضى بل الدموع ثيابي
وقت صفا بأحبة جبهاتهم / زهر النجوم وهم اسود الغاب
الله من تلك الشمائل انها / مخلوقة للحرب والمحراب
شيم يراع لها الهزبر ورفعة / نبوية علوية الاطناب
كادت تطول الى السماء بنودها / مجداً ولم ثحتج الى الاطناب
ولرب ذي نصح يحاول رأفة / بي سلوة لاحبتي وصحابي
كيف السلو وهم لروحي رونق / تزهو به موصولة الاسباب
يا قلب لا تنس الوداد لسادة / هم في البرية سادة الانجاب
زهر الوجوه جليلة احسابهم / بيض الخصال ووضح الانساب
قوم لرفعة مجدهم واصولهم / سجدت شداد الاسد في الاعتاب
آل النبي بني الوصي سلالة الاف / راد والاطراز والاقطاب
كم اخفقت قلبي خواطر عهدهم / وللوعتي لان الحديد لمابي
ما غاب بدر في السماء بغيهب / الا ذكرت مطالع الغياب
يا لهفتي مذ ازمعت ركبانهم / ليلا ولي دمع يرش ترابي
ودعتهم واظن قرب لقائهم / فدهيت فيما لم يكن بحسابي
لا زال نور البر يملأ رحبهم / ويفاض عنه لاهل كل رحاب
ان يذكر الحسب الكريم مسلسلا
ان يذكر الحسب الكريم مسلسلا / اعمامهم اخوالهم وكذا الحسب
لا يرفعون لغير غابة مجدهم / نسبا لام من عصائبهم واب
تنجر ترفل حين تنظم قومهم / وبها عقود الدر سلسلة الذهب