القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإِمام عَليّ بن أَبي طَالِب الكل
المجموع : 9
ما غاضَ دَمعي عِندَ نازِلَةٍ
ما غاضَ دَمعي عِندَ نازِلَةٍ / إِلّا جَعَلتَكَ لِلبُكا سَبَبا
وِإِذا ذَكَرتُكَ مَيِّتاً سَفَحَت / عَيني الدُموعَ فَفاضَ وَاِنسَكَبا
إِنّي أَجِلُّ ثَرىً حَلَلتَ بِهِ / عَن أَن أُرى لِسِواهُ مُكتَئِبا
آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً
آلى اِبنُ عَبدٍ حينَ جاءَ مُحارِباً / وَحَلَفتَ فَاِستَمِعوا مِنَ الكَذّابِ
أَن لا يَفِرَّ وَلا يُهلِّلَ فَاِلتَقى / أَسَدانِ يَضطَرِبانِ كُلُّ ضِرابِ
اليَومَ يَمنَعُني الفَرارُ حَفيظَتي / وَمُصَمِّمٌ في الرَأسِ لَيسَ بِنابِ
أَعليَّ تَقتَحِمُ الفَوارِسَ هَكَذا / عَنّي وَعَنهُم خَبِّروا أَصحابي
فَغَدَوتُ أَلتَمِسُ القِراعَ بِمُرهَفٍ / عَضبٍ مَعَ البَتراءِ في أَقرابِ
وَغَدَوتُ اَلتَمِسُ القِراعَ وَصارِمٌ / عَضبٌ كَلَونِ المِلحِ في اَقرابِ
عَرَفَ اِبنُ عَبدٍ حينَ أَبصَرَ صارِماً / يَهتَزُّ أَنَّ الأَمرَ غَيرُ لِعابِ
أَدّى عُمَيرٌ حينَ أَخلَصَ صَقلَهُ / صافي الحَديدَةِ يَستَفيضُ ثَوابي
أَردَيتُ عَمراً إِذ طَغى بِمُهَنَّدٍ / صافي الحَديدِ مُجَرَّبٍ قَصّابِ
فَصَدَدتُ حينَ تَرَكتُهُ مُتَجَدِّلاً / كَالجِذعِ بَينَ دَكادِكٍ وَرَوابي
وَعَفَفتُ عَن اَثوابِهِ وَلَوَ اَنَّني / كُنتُ المُقَطَّرَ بَزَّني أَثوابي
عَبدَ الحِجارَةَ مِن سَفاهَةِ رَأيِهِ / وَعَبَدتُ رَبَّ مُحَمَّدٍ بِصَوابي
لا تَحسَبُنَّ اللَهَ خاذِلَ دينِهِ / وَنَبِيِّهُ يا مَعشَرَ الأَحزابِ
ذَهَبَ الوَفاءُ ذَهابَ أَمسِ الذاهِبِ
ذَهَبَ الوَفاءُ ذَهابَ أَمسِ الذاهِبِ / فَالناسُ بَينَ مُخاتِلٍ وَمُوارِبِ
يُفْشونَ بَينَهُمُ المَوَدَّةَ وَالصَفا / وَقُلوبُهُم مَحشُوَّةٌ بِعَقارِبِ
لا تَطلُبَّنَ مَعيشَةً بِمَذَلَةٍ
لا تَطلُبَّنَ مَعيشَةً بِمَذَلَةٍ / وَاِربَأْ بِنَفسِكَ عَن دَنِيِّ المَطلَبِ
وِإِذا اِفتَقَرتَ فَداوِ فَقرَكَ بِالغِنى / عَن كُلِّ ذي دَنَسٍ كَجِلدِ الأَجرَبِ
فَليَرجِعَنَّ إِلَيكَ رزقُكَ كُلُّهُ / لَو كانَ أَبعَدُ مِن مَقامِ الكَوكَبِ
غالَبتُ كُلَّ شَديدَةٍ فَغَلَبتُها
غالَبتُ كُلَّ شَديدَةٍ فَغَلَبتُها / وَالفَقرُ غالَبَني فَأَصبَحَ غالِبي
إِن أُبدِهِ يَصفَح وَإِن لَم أُبدِهِ / يَقتُل فَقُبِّحَ وَجهُهُ مِن صاحِبِ
البِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه
البِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه / وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ / وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً / وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن / دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما / عَينايَ حَتّى تَأذَنا بِذِهابِ
لَم تَبلُغِ المِعشارَ مِن حَقَّيهِما / فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
مالِي وَقَفتُ عَلى القُبورِ مُسَلِّماً
مالِي وَقَفتُ عَلى القُبورِ مُسَلِّماً / قَبرَ الحَبيبِ فَلَم يَرُدَّ جَوابي
أَحَبيبُ مالَكَ لا تَرُدُّ جَوابَنا / أَنَسيتَ بَعدي خُلَّةَ الأَحبابِ
قالَ الحَبيبُ وَكَيفَ لِي بِجَوابِكُم / وَأَنا رَهينُ جَنادِلٍ وَتُرابِ
أَكَلَ التُرابُ مَحاسِني فَنَسيتُكُم / وَحُجِبتُ عَن أَهلي وَعَن أَترابي
فَعَلَيكُمُ مِنّي السَلامَ تَقَطَّعَت / مِنّي وَمِنكُم خُلَّةَ الأَحبابِ
أَحُسَينُ إِنّي واعِظٌ وَمؤَدِّبٌ
أَحُسَينُ إِنّي واعِظٌ وَمؤَدِّبٌ / فَاِفهَم فَأَنتَ العاقِلُ المُتَأَدِّبُ
وَاِحفَظ وَصِيَّةَ وَالِدٍ مُتَحَنِّنٍ / يَغذوكَ بالآدابِ كَيلا تُعطَبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الرِزقَ مَكفولٌ بِهِ / فَعَلَيكَ بالإِجمالِ فيما تَطلُبُ
لا تَجعَلَنَّ المالَ كَسبَكَ مُفرَداً / وَتُقى إلَهَكَ فَاِجعَلَن ما تَكسِبُ
كَفِلَ الإِلَهُ بِرِزقِ كُلِ بَرِيَّةٍ / وَالمالُ عارِيَةٌ تَجيءُ وَتَذهَبُ
وَالرِزقُ أَسرَعُ مِن تَلَفُّتِ ناظِرٍ / سَبَباً إِلى الإِنسانِ حينَ يُسَبَّبُ
وَمِنَ السُيولِ إِلى مَقَرِّ قَرارِها / وَالطَيرُ لِلأَوكارِ حينَ تُصَوِّبُ
أَبُنَيَّ إِنَّ الذِكرَ فيهِ مَواعِظٌ / فَمَنِ الَّذي بِعِظاتِهِ يَتَأَدَّبُ
فَاِقرَأ كِتابَ اللَهِ جَهدَكَ واِتلُهُ / فيمَن يَقومُ بِهِ هُناكَ وَيَنصَبُ
بِتَفَكُّرٍ وَتَخَشُّعٍ وَتَقَرُّبٍ / إِنَّ المُقَرَّبَ عِندَهُ المُتَقَرِّبُ
وَاِعبُد إِلَهَكَ ذا المَعارِجِ مُخلِصاً / وَاِنصِت إِلى الأَمثالِ فيما تُضرَبُ
وَإِذا مَرَرتَ بِآيَةٍ وَعظِيَّةٍ / تَصِفُ العَذابَ فَقِف وَدَمعُكَ يُسكَبُ
يا مَن يُعَذِّبُ مَن يَشاءُ بِعَدلِهِ / لا تَجعَلَنّي في الَّذينَ تُعَذِبُ
إِنّي أَبوءُ بِعَثرَتي وَخَطيئَتي / هَرَباً إِلَيكَ وَلَيسَ دونَكَ مَهرَبُ
وَإِذا مَرَرتَ بِآيَةٍ في ذِكرِها / وَصفَ الوَسيلَةِ وَالنَعيمِ المُعجِبُ
فَاِسأَل إِلَهَكَ بِالإِنابَةِ مُخلِصاً / دارُ الخُلودِ سُؤالَ مَن يَتَقَرَّبُ
وَاِجهَد لَعَلَّكَ أَن تَحِلَّ بِأَرضِها / وَتَنالَ روحَ مَساكِنٍ لا تَخرَبُ
وَتَنالَ عَيشاً لا اِنقِطاعَ لِوَقتِهِ / وَتَنالَ مُلكَ كَرامَةٍ لا تُسلَبُ
بادِر هَواكَ إِذا هَمَمتَ بِصالِحٍ / خَوفَ الغَوالِبِ أَن تَجيءَ وَتُغلَبُ
وَإِذا هَمَمتَ بِسَيِّءٍ فَاِغمِض لَهُ / وَتَجَنَّبِ الأَمرَ الَّذي يُتَجَنَّبُ
وَاِخفِض جَناحَكَ لِلصَديقِ وَكُن لَهُ / كَأَبٍ عَلى أَولادِهِ يَتَحَدَّبُ
وَالضَيفُ أَكرِم ما اِستَطَعتَ جِوارَهُ / حَتّى يَعُدُّكَ وارِثاً يَتَنَسَبُ
وَاِجعَل صَديقَكَ مَن إِذا آخيتَهُ / حَفِظَ الإِخاءَ وَكانَ دونَكَ يَضرِبُ
وَاِطلُبهُمُ طَلَبَ المَريضِ شِفاءَهُ / وَدَعِ الكَذوبَ فَلَيسَ مِمَّن يُصحَبُ
وَاَحفَظ صَديقَكَ في المَواطِنِ كُلِّها / وَعَلَيكَ بِالمَرءِ الَّذي لا يَكذِبُ
وَاِقلِ الكَذوبَ وَقُربَهُ وَجِوارَهُ / إِنَّ الكَذوبَ مُلَطِّخٌ مَن يَصحَبُ
يُعطيكَ ما فَوقَ المُنى بِلِسانِهِ / وَيَروغُ مِنكَ كَما يَروغُ الثَعلَبُ
وَاِحذَر ذَوي المَلَقِ اللِئامَ فَإِنَّهُم / في النائِباتِ عَلَيكَ مِمَّن يَخطُبُ
يَسعَونَ حَولَ المَرءِ ما طَمِعوا بِهِ / وَإِذا نَبا دَهرٌ جَفَوا وَتَغَيَبوا
وَلَقَد نَصَحتُكَ إِن قَبِلتَ نَصيحَتي / وَالنُصحُ أَرخَصُ ما يُباعُ وَيوهَبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025