أما السلو ففوق لمس الكوكب
أما السلو ففوق لمس الكوكب / فاعذر على صبواته أو فاعتب
عجبا لقولك دع هواك فانه / سقم واعجب منه لو لم اعجب
ما حيلة الوصب السقيم وهل له / ذنب فتوسعه ملامة مذنب
واما ومقلة شادن جعلت له / ليث العرينة في ثياب الثعلب
لو عاينت عين الوصي فسالها / في القلب لم يفخر بضربة مرحب
لا خالفن علي هواه معنفي / ولا رغمن عليه انف مؤنبي
بصبابة لم تنتقض ونواظر / لم تغتمض ومدامع لم تنضب
يا ناظرا اذكاء في غسق الدجى / ذا البرق ام نار تشب بمرقب
تهفو كقادمة الجناح وتعتلى / صعدا كحاشية الرداء المذهب
أمطاره مأخوذة من ادمعي / ووميضه من قلبي المتلهب
والليل كالدن الجريح عقاره / في قاره كشواظه في الغيهب
فكأن رايات الامام بجنحه / حمر الذوائب بالدم المتصبب
سد المذاهب بالجيوش على العدى / فكبعد نيل علاه بعد المهرب
بعرمرم بالخافقين مخيم / وعلى دراري النجوم مطنب
تتقاعس الافلاك ان لم تنفطر / عنه وتردى الشمس ان لم تهرب
يغشى النواظر ضؤه فكانه / شم شوامخ من حديد اشهب
وكأنما اسيافه في عارض / وكأنما راياته في كبكب
من كل غر في الوغا فاذا انجلت / عنه غيابتها فاي مجرب
ركاب اخطار وما بلغ المنى / من لم يخض غمارثهن ويركب
ترنو البسالة بالتقى فالردع ري / ح الذرع والمحراب بيت المحرب
ركبوا على امثالهم فالشطبة ال / جرداء منهم تحت اجرد اشطب
الصقر فوق الظبي والضرغام يق / تعد المها والصل فوق العقرب
واستشعروا بشعار اشرف قائم / بالقسط من حيي نزار ويعرب
مستنصر باللّه لو شاء اكتفى / بالعزم عن جيش يجر ومقتنب
نصر الهدى واحق من نصر الهدى / من كان وارث شرعه والمنصب
وحمى حريم محمد من يلتقى / بمحمد خير البرية بالاب
ملك الظاهر والبواطن بأسه / ونواله فاعجب لمعط معطب
وتالفت فيه القلوب ولم تزل / اهواؤها في فرقة وتشعب
فهو المعشق للنفوس لانه / اوفى وارفع من مقام محبب
يا ابن الائمة طاهر عن طاهر / ورث العلاء وطيب عن طيب
الصافحون عن الجرائم بعدما / كشرت بناب للعقاب ومخلب
والواهبون من الرغائب واللهى / ما لم يذل كرما وما لم يوهب
قوم ولاؤهم النجاة وحبهم / في الحشر اوفى طاعة وتقرب
أرباب مكة والحطيم ووارثوا ال / بيت العتيق وذي طوى والاخشب
فاذا انتسبت الى قديم علاهم / ودت ذكاء دخولها في المنسب
لولاك لاغتدت البلاد مباحة / ولصال فيها الدهر صولة مغضب
ولشد جيش العسكر الشرقي أع / راف الجياد بنخل اهل المغرب
غضبت لدين اللّه بيضك فاجتوت / اغمادها لاعز من لم يغضب
وابى الاباء المحض صبرك مغضبا / والصبر احيانا كريه الشرب
فنهضت نهضة احوذي حول / وعزمت عزمة شمري قلب
فليشكرن الدين ما اوليته / واللّه والقبر الشريف بيثرب
قد جاءك الشهر الشريف مبشرا / لك بالسعادة والمراد المخصب
ومحدثا بالنصر قبل وقوعه / والبرق يؤذن بالغمام الصيب
والنصر مضمون الحصول بقوله / ان تنصروا والوعد غير مكذب
فاسعد بأيام الصيام مهنئا / باعز مملكة وانجح مطلب
في نعمة فوضى وحكم نافذ / ومآرب عجلى ونجح مكثب