المجموع : 11
وردت أماني البشر بالأحباب
وردت أماني البشر بالأحباب / فشدت بلابل ألسن الترحاب
وأدارها الساقي على ندمائه / كاسات أنس لا كؤوس شراب
بجمال طلعة كوكب بقدومه / صبح السرور محادجي الأوصاب
شرف حماة الشام فيه شرفت / فرحابها أضحت أجل رحاب
أعني الشهير محمد الحسن أبا / سر الكماة السادة الأنجاب
المبتني للمجد بيتاً دونه / للنجم حكمة مطلع وغياب
للَه بارودي عزم صادر / عن بحر حلم بالوفا عباب
حكم لديه تنوعت نقماً على / أعدائه نعماً على الأصحاب
حق وصدق قوله بنعم ولا / فسواه بعد اللَه مين سراب
أرض خلت من شخصه محل كما / أرض حلت فيه محل خضاب
غوث إذا استنجدته لملمه / غيث إذا استجديته لثواب
سبحان من أولاه ما هو أهله / وحباه أرفع رتبة وجناب
متحدث أبداً بنعمة ربه / متواضع لمواهب الوهاب
يا كعبة الجود الذي من جلق / لبلادنا سارت مسير سحاب
وادي الحما من بعد حمص كفيته / من وكفك الحسنى بغير حساب
هيهات أن أكفي علاك مدائحاً / هيهات ما دام النجوم طلابي
هذا اعترافي بالقصور مقدم / عذري وأنك سيدي أولى بي
وعن امتداحك أعربت عربية / بك شرفت وسمت على الأتراب
والشعر بالممدوح لا بمجيده / يزهو ولو غنى به الفارابي
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي / إلا النديم على صفا المشروب
ما شادن غض النوادر منشد / عذب الرواية كيس الأسلوب
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمساً مشعشةً بكوكب كوب
لدن القوام إذا انثنى تيهاً فما / غصن النقا يهتز فوق كثيب
عبل الروادف عنتري اللحظ لا / ينفك غضباناً بفتك غضوب
حسبي انتسابي بالنحول لخصره / وكفى بسقمي من جفون طبيبي
لا تعجبوا من سحر لفظي رقة / إذ بالغزال تغزلي ونسيبي
والفجر مع تلك الليالي العشر من / جيد وشعر حالك غربيب
ما الصبح إلا من مجالي معجب / بصبيح وجه بالجمال عجيب
من لي به من مطمع متمنع / بي شمت الأعداء وهو حبيبي
يسطو علي بأبيض من أسود / وبرمح قدٍّ لا بذات كعوب
ملك غدا في صورة بشرية / ملك الملاح بصنجق منصوب
يقصي ويدني من يشاء إذا قضى / ببواعث الترغيب والترهيب
وعزيز حسن يوسفي مذ نأى / عني ذللت بحزني اليعقوبي
هذا الهوى يا لائمي سبحان من / أعماك عما ليس بالمحجوب
حتى متى تهدي بلومك صه فما / لمعنفي عندي جواب مجيب
دعني فإني لست أو مغرم / مغرى محباً جن بالمحبوب
للعشق عيش لا أذاقكه الذي / للعاشقين اختار خير قلوب
قوم سقاهم من طهور شرابه / ساقي الرضا في حضرة التقريب
وأباحهم كشف الغطا عن مظهر / هو غاية المأمول والمطلوب
وافى الصيام مبشرا بإيابه
وافى الصيام مبشرا بإيابه / لذوي الوفا والصدق في آدابه
أعظم به شهرا شهير الفضل إذ / فيه من الباري نزول كتابه
يا طالبا منه الرضى بادر فقد / عادت عوائده على طلابه
صم عن سوى حب الإله به ولا / تذكر ولا تشكر سوى أحبابه
مستمنحا إحسان آل محمد / مترضيا عنهم وعن أصحابه
مستجديا بحر الندى مستمطراً / من أولياء اللَه سح سحابه
واسلك طريق الشاذلية إنه / باب النبي فلا تحد عن بابه
وانزل رحاب حمى أبي الحسن الذي / حاشا يضام نزيل كهف رحابه
حيث الفيوضات اللدنيات حي / ث الحق منكشف نقاب حجابه
في حضرة هي حانة ساقي الصفا / منها أباح لنا طهور شرابه
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مرصعة بشهب حبابه
في مجلس هو والسقاة كأنه / فلك كواكبه سنا أكوابه
ساق يسوق لنا محياه حميا / ه على نقل الرضى برضابه
بشراك يا حدقي فهاك حديقة / منه تبيح لك الجنى بجنابه
من لي به من قائل لي لن ترى / تيها فكان بي الجوي بجوابه
ورأيته في كل جارحة وعت / من كل ناحية لذيذ خطابه
فاندك طور العقل حين بدا له / من فوقه ما لم يكن بحسابه
مشكاة مصباح صفاء زجاجة / للكوكب الدري جل مشابه
نور على نور فكن مستجليا / مستحديا منه جدى وهابه
فاللَه يهدي من يشاء لنوره / وأولو الولاء الأوليا أولى به
الراشدون المرشدون مريدهم / جذبا إلى سبل الهدى وصوابه
السائرون المرتقون على ذرى / جبل أعالي العرش دون هضابه
روحي الفداء لسادة أرواحهم / عرجت إلى قوس الكمال وقابه
قوم بهم سر الهوية قائم / إذ عندهم عذب الهوى كعذابه
جذيتهم الأنفاس حيث نفوسهم / رضيت بأوصاب الغرام وصابه
أنفاس روح الشاذلية سيدي / غوث الزمان الفرد من أقطابه
شيخي علي الشأن داعينا إلى ال / مولى بمقبول الدعا ومجابه
للَه لا هوتي سر وهو في / ناسوته كمهند بقرابه
يا صاح بادر بحر امداد تفز / بندى المكارم من مديد عبابه
وبمجتباه أسعد السعداء لذ / تسعد بنيل البر من أربابه
سر السراة ابن النسيب وحبذا / شرف إلى طه علا أنسابه
من آل بيت سماء مجد للورى / فوق السهى سطعت شموس قبابه
بيت حبال الفرقدين تود لو / كانت على الجوزاء من أطنابه
من معشر من كل رجس طهروا / ومن العفاف تجملوا بثيابه
أبناء حضرة حيدر نوابه / والسر منه سرى إلى نوابه
أبناء باب مدينه العلم الذي / نشأت فصول الكون من أبوابه
لاشك آدم من تراب أصله / لكن حيدرة أب لترابه
وكفى بقالع باب قلعة خيبر / كفوا لفطامة البتول كفى به
يا آل حمزة يا بني الزهراء يا / حصن الأمان ويا لشاوس غابه
فنم زوايا الفرق كعبة جمعه / أنتم وأسعدكم سراج شهابه
أنتم مصابيح السعود سماؤكم / شرف وأسعدكم سراج شهابه
ذاك الذي شرف الطريق بسيره / فيه المذهب جده وذهابه
وبسعيه لمجدد قد جد في / تعمير بيت الحق بعد خرابه
ماذا أقول بمدح من هو من بني / أبناء خير الرسل من أنجابه
الأسعد الشهم الوفي المسعد ال / ظمأن سرويه بصوب ربابه
قل للذي من غيره يبغي الندى / الغير غي موهم بسرابه
فانهض إلى عرفات عرفان وزر / بيتا مسيل الجود من ميزابه
مولاي يا شمس الكرام نارة / لدجى هلال غم في أوصابه
لا زلت بلطاعات أبهج رافل / من أحسن الرضوان في جلبابه
ولكل عام دم وصم رمضانه / ما دام للإسلام حسن مأبه
أو ما الهلالي قد في تاريخه / صوموا تصحوا والمنى بثوابه
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي
يا ابن المسرة ما لكشف كروبي / الا النديم على صفا المشروب
مع شادن غض النوادر منشد / عذب الرواية كيس الأسلوب
قمر يدير الراح في غسق الدجى / شمسا مشعشعة بكوكب كوب
لدن القوام إذا انثنى تيها فما / غصن النقا يهتز فوق كثيب
حسبي انتسابي بالنحول لخصره / وكفى بسقمي من جفون طبيبي
لا تعجبوا من سحر نظمي رقة / إذ بالغزال تغزلي ونسيبي
والفجر مع تلك الليالي العشر من / جيد وشعر حالك غربيب
ما الصبح إلا من مجالي معجب / بصبيح وجه بالجمال عجيب
من لي به من معطمع متمنع / بي شمت الأعداء وهو حبيبي
يسطو علي بأبيض من لود / وبرمح قد لابذات كعوب
ملك غدا في صورة بشرية / ملك الملاح بسنجق منصوب
يقصي ويدني من يشأ إذا قضى / ببواعث الترهيب والترغيب
وعزيز حسن يوسفي مذ نأى / عني ظللت بحزني اليعقوبي
هذا الهوى يا لائمي سبحان من / أعماك عما ليس بالمحجوب
حتى متى تهذي بلومك صه فما / لمعنفي عندي جواب مجيب
دعني فإني لست أول مغرم / مفري محب جن بالمحبوب
للعشق عيش لا أذاقكه الذي / للعاشقين اختار خير قلوب
قوم سقاهم من طهور شرابه / ساقي الرضى في حضرة التقريب
وأباحهم كشف الغطا عن مظهر / هو غاية المأمول والمطلوب
عن طلعة تسبي البدور فإن بدت / يوما تواري يا شموس وغيبي
هم بالجمال المطلق الأجلى وكن / يا صاحبي خدنا لكل طروب
واسكر بذكر الطيبن فإنه / راح اللبيب وروح أطيب طيب
وصف ابن أيوب النسيب وقل به / ما شئت من مدح ومن تشبيب
فهو العلي محمد الشان بلس / مى محسنا ذو المحتد المنسوب
والمنتمي لأجل بيت طاهر / بادي الجمال وبالجلال مهيب
ندب على إحسانه شكري له ال / فرض الموكد ليس بالمندوب
مني الثناء عليه من حسناته / فإذا دعوت به محوت ذنوبي
شهد اليقين لنا بهمته فما / أغنى الظنون به عن التجريب
خلق على الخلق العظيم جبلة / ووراثة عن انجب ونجيب
من معشر عرفت حقايقهم بهم / لصفاء أعراق وطيب حليب
سيماهم البشرى إذا هم اسفروا / عن طلع لا عن شموس غروب
فلو أن ما بوجوههم في البدر لم / ينعت بنقصان ولا بمغيب
ما الناس غير بني أبي أيوب في / تقديمهم رتبا لدى الترتيب
لم لاوجدهم الذي في يثرب / آوى النبي ببهجة الترحيب
وافى رسولا راكبا مأمورة / إذ كان منه الأمر للمركوب
بأبي وبي منهم همام ماجد / شهم عزيز الجار والمحسوب
أعني علي الجاه والمقصود من / معنى روي قصائدي وضروبي
للَه محض ندا وجدوى محسن / إحسانه بالمن غير مشوب
وافى حماة فمرحبا يا مرحبا / بمشرف بسعوده مصحوب
فغدت به حسنا تعرب عن سنا / أبهى عروس بالجلاء عروب
حق الهناء لها به إذ أصبحت / الذي مقام بالكرام خصيب
وجب الدعاء على العموم لمدع / عدل أياسي الذكاء لبيب
بلد كان اللَه شاء لأهلها / عيش الصفا من بعد مس لغوب
حتى الهلالي اجتلى تاريخها / ضاءت بأوحد كوكب أيوبي
وردت أماني البشر بالأحباب
وردت أماني البشر بالأحباب / فشدت بلابل السن الترحاب
وأدارها الساقي على ندمائه / كاسات أنس لاكؤس شراب
بجمال طلعة كوكب بقدومه / صبح السرور محادجي الأوصاب
شرف حماة الشام فيه تشرفت / فرحاً بها أضحت أجل رحاب
أعني الشهير محمد الحسني أبا / سر الكماة السادة الإنجاب
المبتني للمجد ببتا دونه / للنجم حكمة مطلع وغياب
للَه بارودي عزم صادر / عن بحر حلم بالوفاء عباب
حكم لديه تنوعت نقما على / أعدائه نعما على الأصحاب
حق وصدق قوله بنعم ولا / فسواه بعد اللَه مين سراب
أرض خات من شخصه محل كما / أرض حلت فيه محل خصاب
غوث إذا استنجدته لملمة / غيث إذا استجديته لثواب
سبحان من أولاه ما هو أهله / وحباه ارفع همة وجناب
متحدث أبدا بنعمة ربه / متواضع لمواهب الوهاب
يا كعبة الجود التي من جلق / لبلادنا سارت مسير سحاب
وادي الحما من بعد حمص كفيته / من وكفك الحسنى بغير حساب
هيهات ان اكفي علاك مدائحا / هيهات ما دام النجوم طلابي
هذا اعترافي بالقصور مقدم / عذري وإنك سيدي أولى بي
وعن امتداحك اعربت عربية / بك شرفت وسمت على الأتراب
والشعر بالممدوح لا بمجيده / يزهو ولو غنى به الفارابي
عطفاً عليها بالقبول لشاعر / غلبت عليه حرفة الآداب
يا من دمشق توالهت شوقا له / حتى يئوب لها بحسن مآب
فاسلم لنا ولها ودم ما اشرقت / شمس النهار على رؤس هضاب
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى لخاثم رسله الإنجاب
والآل والأصحاب ما هبت صبا / سحرا وما غت حمام روابي
أو ما الهلالي قال في تاريخه / وردت أماني البشر بالأحباب
لاح الصباح لمحر رسم الغيهب
لاح الصباح لمحر رسم الغيهب / بشرى بحسن ظهور اشرف كوكب
وبواعث الأفراح وافت والمنى / للطالبين دعا بنيل المطلب
والحي اشرق والمطالع اعربت / عن يمن اقبال الغلام الانجب
يا حبذا مولود اسعاداتي / للطيب ابن الطيب ابن الطيب
للشهم زين العابدين المنتمي / شرفا إلى النسب الرفيع الانسب
شبل الفتى الباشا الأمير محمد / والابن معتبر به سر الأب
وحفيد عبد القادر الغازي الذي / للغرب كان أجل باز أشهب
السيد الحسني جدا سيما / والام زهراء الرسول اليثربي
مولاي زين العابدين لك الهنا / بالنجل أحمد في الورى ابهى صبي
فاسلم له حتى تشيم حفيده / جدا وحزمك عزم ليث أغلب
أحسن ببدر مذبدا تاريخه / تم الهنا في شهر ميلاد النبي
وافى ولي منه وفي بتقرب
وافى ولي منه وفي بتقرب / قمر له طول الزمان ترقبي
ودنا تدلى مقبلا فدهشت في / مجلى جمال بالجلال محجب
لو شمته والشعر منسدل فما / شمس النهار إذا بدت في الغيهب
رقش ذوائبه وفي فيه شفا ال / ملسوع من أصداغه بالعقر
لا تعجوا من فتنتي بفتى فكم / فتن الهوى من ناسك متعصب
مالي وللأحي العذول أما درى / إني أرى عذبا عذاب معذبي
حتى متى يدعو ولا أصغى ومن / يعتب على من ليس يصغى يتعب
نا ذلك الشيخ الذي لم يعنه / إلا معانات الصبابة بالصبي
ذلي لمن أهواه عز والشقا / وبحبه عين النعيم الأطيب
يجنتي ويلزمني الجناية فاتك / أبدا له مني اعتذار المذنب
من لي بأن يرضى بروحي من يرى / سؤلي جميل رضاه أعظم مغضب
ما شاء فليصنع بمهجة عبده / مولى إليه وإن تجنى مهربي
وأما لولهان أقاربه لقد / فجعوا به حتى بكاه الأجنبي
من طرفه دخل البلاء لقلبه / عن نظرة بتأمل وتقلب
ما مال قط إلى الملالة لا ولا / لام القضا بندامة المتسبب
باك بصيب مدمع شوقا إلى / متبسم عن لمع برق خلب
سكران أشجان له قد أرهقت / أيدي النوى اقداح مر المشرب
كالطير في الأقفاص قص جناحه / مقراض دهر خائن لم يعتب
وبجلق غلبت عليه حرفة ال / أدب المنفذ حكمه بالأغلب
مع أنها البلد التي ما مثلها / في مشرق كلا ولا في مغرب
بلد المشارق والحدايق والندا / للمجتلي والمجتني والمجتني
لا كان ابتر شان يوما شانها / ولها رمى باذي مرام مخرب
دار لموسمها تقا قلوبنا / فتباع أنفسنا بأنفس مكسب
ولسوقها مهج تساق فتشتري / أسد الشرى أما مهاة وظبي
هي جنة فاقت على زهر السما / ء بزهرها من مدنها والسبسب
وحياة أعينها الجواري الماء لي / من بعد كوثر نهرها لم يعذب
نعم القصور وحورها نعم كما / ولدانها أعجوبة المتعجب
مثوى الكرام الأنبيا والأولياء / مأوى الضعيف الخائف المترقب
من صالحيتها إلى ميدانها / كم صالح بطل نجيب أنجب
كيف السبيل إلى الإقامة وانقضا / باقي حياتي في حمى يحي النبي
أملي وإن طال المطال بأوبة / منها إلى الأوطان غير مخيب
يا حبذا سكني بها لولا على / وادي حماة تلهفي وتلهبي
وادحكي الوادي المقدس من طوى / جفني عليه كليم دمع صيب
حيا الحيا أحياء ربع لي به / أطوارا وطاري ومر بي ماربي
حسبي الرجاء بسادة وكفى بهم / عونا على قلقي لطول تغربي
إذ ليس لي مأوى الوذ به سوى / أبناء من أوى النبي بيثرب
قوم ن الجد الوفاء بهم سرى / ولابن ما بين الورى سر الأب
للَه جد جد في طلب الرضى / من ربه فحباه حسن المطلب
أكرم بمكرم حق مثوى المصطفى / بتعطف وتلطف وتأدب
بشرى لأنصار النبي بأن أتا / هم راكبا وجناء أبرك مركب
يدعو دعوها إنها مأمورة / فاللَه يهدي من يشاء ويجتبي
ما منهل مرت به إلا ابت / ه وهو يدعوا شرفيني واشربي
حتى بأمر اللَه كان وقوفها / في باب بيت المنهل المستعذب
أعني أبا أيوب خالد سيد ال / أنصار أكمل صاحب مستصحب
أصل الفروع المثمرين بجلق / ثمر الهبات العز للمستوهب
فهم الحمى للمستظل بظلهم / كي يتقي حر السموم المكرب
تعريفهم ان كنت تجهلهم ففي / معروفهم لافي الطراز المذهب
ورثت أواخرهم أوائلهم فيا / بشرى لامة قائل الخير بي
من كل وضاح الأسرة مشرق / كالبدر إلا أنه لم يغرب
مز مل عف المأزر طاهر / زاكي المغارس طيب من طيب
لاسيما المهدي أحمد مستح / ق للمحامد والثنا مستوحب
شمس السعادة في سماء سيادة / حرست بشهب سنا مهيب أهيب
ذو همة فوق الثريا والسهى / أضحت له مقرونة بالمنصب
شهم لقد ألف الفتوة والوفا / ألف الفوارس للحسام الأحدب
عشق الندا وصبا إليه من الصبا / عشق الفتى ذات الخبا والمضرب
وعلى رياض الفضل أصبح ساحبا / ذيلا على غير العلا لم يسحب
ولشانه خطب العلاء ومن غدا / للغادة الحسناء كفؤا يخطب
ندب إذا الداعي دعاه لنجدة / أغناه عن شدو المغنى المطرب
تعنو النام له إذا خطت أنا / مله الطروس ولو بخط مجرب
سحب إذا سحت على القرطاس نا / دي يا براعات اليراعات اسكبي
ترجى وتخشى أن جرت فكأنما / خير القضاء وشره فيها خبي
كم من أحاديث روت وروت ظما / من وكف كف بالمكارم مخضب
سحر حلال جاء فيه كاتب / وافي الدراية بالنظام مهذب
في بابل الملكان إن سحرا ففي / سورية المهدي أتى بالأعجب
ذاك الذي يرمي باسهم فكرة / عن قوس رأي صائب اللاصوب
ما شئت قل مدحا بمن هو أهله / وأطل وبالغ ما استطعت وأطنب
ولجامع الأشعار بادر واتخذ / لك منبراً واصعد عليه واخطب
واحضر دروس مديح حضرة أحمد / تحمد ورتل ما حفظت ورتب
أعذب بشعر رايق بالصدق إذ / في غير أحمد عذبه بإلا كذب
لم أدر لما عاد بالإقبال هل / إشراق بدر عن سعود معرب
أم بالبها ملك كريم لاح أم / ملك تبدي راكبا في موكب
يا كعبة القصاد والمقصود من / بيت القصيدة بالنسيب الأنسب
بقدومك الزاهي دمشق تباشرت / وترنمت ذات الربى واليرب
ما غبت إلا اشتاق ناديها لنا / دي قطر خصبك شوق قطر مجدب
أهلا وسهلا مرحبا يا صاح قم / ندعو الثواب على دعاء مثوب
خل العدا عنا وبالخلان صح / وادع الفصيح إلى الصفا ودع الغبي
ومن العناء أهرب إلى حان الهنا / وعن الصحاة بطلعة الساقي أرغب
واستجل جلق حيث في تاريخها / قد شرفت بقدوم ابهى كوكب
وصلاة ربي باتصال سلامه / تهدى إلى الهادي لا وضح مذهب
كنز الإله أمين حضرته على / أسرار كل مشاهد ومغيب
والآل والأصحاب والاتباع ما / ختمت صلاة بالصلاة على النبي
أو ما الهلالي راح يشدو قائلا / وافى ولي منه وفي بتقرب
ما ابن الهلال وأنت أشرق كوكب
ما ابن الهلال وأنت أشرق كوكب / قد لاح من بيت النبي المنتخب
يا قبلة الأدباء حقا ود لو / سجد الهلال لشمس فضلك واقترب
من أين لي قلم عظيم سحره الم / كان عنه يرويان إذا كتب
إن المصيبة ان ضجرت مصائب
إن المصيبة ان ضجرت مصائب / وأمضها شكوى وليس حبائب
عظها بلا تأسوا على ما فاتكم / نفسا من الدنيا مناها كاذب
لا تصطحب ندما يسوّك إنما / حسن الرضى باللَه نعم الصاحب
وإذا طمى بحر الخطوب عليك فال / تسليم فيه للسلامة قارب
سبق القضاء بأن نكون وبعضنا / سبب لبعض والمسبب غالب
والجذب بين الوالدين إلى هنا / أفضى بنا ثم التراب الجاذب
حركات أفلاك ودهر معرب / منه لنا لفظ الزمان مخاطب
وتداول الأيام منه عوامل / ذا رافع ذا خافض ذا ناصب
قمر وشمس للمفكر فيهما / بين الليالي والنهار عجائب
فانظر مشارقها ترى لابد من / بعد المشارق للبدور مغارب
سفر إلى دار البقاء طريقه / دار إليها كل آت ذاهب
بني الغرورة فهي أفعى السم في / أنيابها بين الأنام نوائب
لا يخدعنك من تبسم صبحها / بشر عوابس بعده وغياهب
أخبث بها من دمنة خضراء لا / تصفو بها للطيبين مشارب
غدارة كم غادرت تحت الثرى / شهما له فوق السماك مناصب
ما راحة الفرحين في الدنيا سوى / راح له الحزن الطويل عواقب
فكوسها طاف عليها الشهد من / لذاتهم والسم فيها راسب
وعلى جميع العالمين مديرها / دهر لصرف البين ساق ساكب
يا دهر ما أغبي محبا يرتجي / رد الحبيب له وأنت سالب
بذوي الأمانة كيف ما شئت احتكم / واصنع فما أنا للخئون معاتب
أمسائلي عني وعيني بالبكا / نضاخة وغدير صبري ناضب
دعني وشاني كلما جن الدجى / ادعو ودمعي سائل ومجارب
فكان جفني حين اسكب عبرتي / زند تناثر منه سقط ذئب
كيف السبيل لكتم ما بي من جوى / وصريح حالي عن لساني نائب
قد كنت مستترا بحسن تجلدي / حتى عن المحجوب شف الحاجب
ظهر الضمير وبان بعد خفائه / مني وزال الاستتار الواجب
واحسرتي صبري وهي ومضى وها / جلدي عناكب والشجون عقارب
واكسر ظهري من مصائب حيث لا / تقوى عليه كواهل ومناكب
ما فاض مسبك مدمعي الأولي / قلب لقلب الهاء فيه قوالب
ولفرط نوحي ليس بالخنساء بل / بي يضرب المثل الشرود الضارب
أني ليعقوب الزمان تاسفا / لم لم اكنه ونور عيني غائب
قمر أراني فقده وأقوله / إن التراب به تغيب كواكب
لهفي على ريحان روض شبيبة / أودى به ريح المنون العاطب
لهفي على الغازي الشهيد المبتغي / رضوان من هو للجميع محاسب
قد كان جوهرة وعقد الشمل من / عظم به والحال حال راتب
هبة جهلت مع الزمان مقامها / حتى لها مني استرد الواهب
كفي سهامك يا رزايا كان لي / سيف به للحاسدين أحارب
فنبا واغمده المنون بمرقد / أبدا عليه رضى الرحيم سحائب
نفسي الأبية لو يباع لها الردى / حيث الحياة مع المشيب شوائب
حسبي الرثاء به اعللها على / أن التعلل للعليل مناسب
يا شاربا كاس الردى قبلي اتئد / لا بد ما أني لكاسك شارب
يا أقرب الأحباب من قلبي وإن / حالت فدافد بيننا وسباسب
لا كنت بعدك في حماة يقال لي / لحبيبك اغتصب الحمام الغاصب
تفليس لا برحت بقبرك جنة / فيها لأذيال النعيم مساحب
وحماة مذ فارقتها يا نورها / جنت عليها من نواك غياهب
لكن سيرجعنا ويجمعنا غداً / رب إليه كل شيء آيب
من للمحابر إنها لفراقه / عمش بواكي والطروس نوادب
روحي الفداء لمن بيوم وداعه / شنت علي من الكروب كتائب
بمحاجري أجرى ابن مقلة كاتب / من بعده ياقوت دمعي كاتب
يا قلب صبرا للقضاء وارجع فما / أحد من القدر المحتم هارب
وارغب عن الدنيا بضرتها التي / ببقائها ارخ محمد راغب
واجنح إلى حب النبي وآله / تنجح وتب فاخو النجاة التائب
متوسلا بجناب ساكن مرقد / تأوي إليه أعاجم وأعارب
طه المسمى أحمدا ومحمدا / الحاشر الهادي الأمين العاقب
بحر جميع الرسل منه إليه وال / علماء كالأعلام فيه مراكب
باب الإله ففائز من جاده / منه وأما من سواه فخائب
قطب مدار الكائنات عليه إذ / لولاه ما فلك جرى وكواكب
ماذا أقول بمن مشى بركابه / جبريل في المعراج وهو الراكب
حتى ارتقى ودنا وخاطب ربه / ورآه وهو مشاهد ومراقب
وإذا من اللَه الندا أقبل فما / بيني وبينك يا محمد حاجب
وحباه ما يحبو المحب حبيبه / وعليه أجزل فوق ما هو طالب
فبجاهه اللهم فرج كربة / ضاقت لشدتها علي مذاهب
رحماك ها إني ضعيف عاجز / نهب القوى مني الزمان الناهب
برد بلطفك مهجة أودى بها / ولها شوى سهم القضاء الصائب
أدرك بصبح العفو منك لينجلي / عن ناظري غسق الذنوب الواقب
أنا عبدك الجاني المسيء من الصبا / وفتى ومكتهل وشيخ شائب
ما لي سوى حسن الرجا إذ في غد / طه المشفع والكريم محاسب
حثا بأعمالي الذي ظني به / خير يعامل مسرفا ويعاقب
لا سيما واسمي محمد كيف لا / انجو إذا حق العذاب الواصب
وعلى الذي بلغ العلا بكماله / أزكى الصلاة لها السلام مصاحب
والآل والأصحاب ما ألف على / الف بكى ونفى الغراب الناعب
أو ما الهلالي صاح من ألم النوى / إن المصيبة أن ضجرت مصائب
يا نور المولى ضريحا قد غرب
يا نور المولى ضريحا قد غرب / شمس البرازيين فيه واحتجب
أعني ابن باكير محمدا الذي / رتب العلاء بكته والسيف انتحب
قد كان مقداما فأصبح قادما / للخلد مصحوبا بأحسن منقلب
شهم مع الأبرار جاور ربه / وبحضرة الرضوان للَه اقترب
وله بيوم سابع قد ارخوا / جاء الردى يوم العروبة في رجب
جاد الرضى شيخا سمي محمد
جاد الرضى شيخا سمي محمد / بسحاب غفران وعفو صيب
من آل تسلو شهرة معروفة / والمرء مجهول إذا لم ينسب
أسفا عليه جمال علم مذ قضى / غربت مجاليه غروب الكوكب
ولجنة الماوى دعاه مؤرخا / داعي الممات بشهر ميلاد النبي