القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : البُرَعي الكل
المجموع : 4
يا صاحِب القبر المُقيم بيثرب
يا صاحِب القبر المُقيم بيثرب / يا مُنتَهى أَملي وَغايَة مطلبي
يا مَن به في النائِبات توسلي / واليه من كل الحَوادِث مهربي
يا من نرجيه لكشف عظيمة / ولحل عقد ملتوِ متصعب
يا من يجود عَلى الوجود بانعم / خضر تعم عموم صوب الصيب
يا غوث من في الخافقين وَغيثهم / وَرَبيعهم في كل عام مجدب
يا رَحمة الدنيا وَعصمة أَهلها / وَأَمان كل مشرق وَمغرب
يا من نؤمل من كل كَرامة / وَنَلوذ في حرم الجِناب الاغلب
يا من نُناديه فَبِسَمعنا عَلى / بعد المَسافة سمع أَقرب أَقرَب
يا من هُوَ البر التقى المنتقى / سر السرارة طيب من طيب
يا من سرى من مكة للمسجد ال / أَقصى عَلى ظهر البُراق المنجب
يا من تلقته مَلائكة السَما / بخطاب أَهلا بالحَبيب وَمرحب
يا من تَباهى فوق سدرة مُنتَهى / لعناية سبقت وَحق موجب
يا من يَحنِ العَرش وَالكُرسي اذ / نودى لقرب فاق كل مقرب
ان كانَ رؤيتك الرَفيعة في العلا / منصوبة فالفعل فعل تعجب
الحجب ترفع وَالجهات انيسة / وَالمجتَبي يَغشاه نور المُجتَبي
وَلِسان حال الوَصف يهتف قائِلا / يا نازِلا بجنابنا كالاجنبي
سل يا مُحَمَّد تعط وادع تجب وَقل / تَسمَع غداة الحشر وادن تقرب
وَلَكَ الوَسيلة وَالفَضيلَة فافتَخِر / بشفاعة لخلاص كل معذب
وَالرسل تحت لواء عزك في مقا / م الحمد ذي الحوض الهنىء المشرب
وَلَقَد بعثت لامة أُمية / نورا عَلى الاكوان غير محجب
رأت الفَضائِل منك في حمل وَفي / طفل وَمقتبل الشباب وأَشيب
لما تلوت الوحى معجزة لهم / سمعوا فبين مصدق وَمُكَذِب
وأقمت فيهم منذرا وَمبشرا / بتعطف وَتَلَطف وتأدب
وَعموا وَصموا واعتَدوا فوعظتهم / بالسَيف يرعف وَالعتاق الشرب
فاجاب دعوتك الَّذي في سمعه / وَقر اجابة خائف مترقب
وانقاد مُمتَنِع القياد مذللا / من بعد عز قاهر متغلب
فَعَلى منا الدين حين منعته / وَرفعته وَقرنته بالكوكب
فالحَمد لِلَّه القُرآن شَريعَة / وَاللَه رب وابن آمنة نَبي
وَالحَق متضح السَبيل بأَحمَد / وَلِمَذهَب الاسلام أَشرف مذهب
يا سَيدي اني رَجوتك ناصِرا / من جور دهر خائن متقلب
وَجَعلت مَدحي فيك يا علم الهُدى / سببا وأَنتَ وَسيلة المتسبب
فأقل عثار عَبيدك الداعي الَّذي / يَرجوك اذراجيك غير مخيب
واكتب له وَلوالديه بَراءة / من حرنار جهنم المتلهب
واقمع بحولك مبغضيه وكل من / يؤذيه من متمرد متعصب
وأَجز بها عَبد الرَحيم كَرامة / الدارين خير جَزاء نظم معرب
واشفَع له ولِمَن يَليه وَقم بهم / في كل حال يا شَفيع المذنب
وَعَلَيكَ صَلى ذو الجَلال أَتم ما / صَلى وَسلم يا رَفيع المنصب
وَعَلى صَحابتك الكِرام وآلك ال / أَعلام أَهل الفضل كل مهذب
ما غردت وَرق الحَمام وَما اِنثَنَت / عذب البشام ضحى بروح الارنب
يا رب صل عَلى النَبي المجتبى
يا رب صل عَلى النَبي المجتبى / ما غردت في الايك ساجعة الربا
يا رب صل عَلى النبي وآله / ما اِهتَزَت الاثلاث من نفس الصبا
يا رب صل عَلى النَبي وآله / ما لاحَ برق في الاباطح أَو حبا
يا رب صل عَلى النَبي وآله / ما أَمت الزوّار نحوك يثربا
يا رب صل عَلى النَبي وآله / ما قالَ ذو كرم لضيف مرحبا
يا رب صل عَلى النَبي وآله / ما كوكب في الجوّ قابل كوكبا
يا رب صل عَلى الَّذي أدنيته / من قاب قَوسين الجناب الاقربا
باللَه يا متلذذين بذكره / صلوا عليه فما أَحق وأَوجبا
صلوا عَلى المختار فهو شفيعكم / في يوم يبعث كل طفل أَشيَبا
صلوا عَلى من ظللته غمامة / وَالجزع حن له وأَفصحَت الظبا
صلوا عَلى مَن تدخلون بجاهه / دار السَلام وَتبلغون المطلبا
صلوا عليه وَسَلموا وَتَرحموا / وَردوايه حوض الكَرامة مشربا
صلى وَسلم ذو الجَلال عليك يا / من نور طلعته يشق الغيهبا
صلى وَسلم ذو الجَلال عليك يا / أَحلاك ذكرا في القلوب وأَعذَبا
صلى وَسلم ذو الجَلال عليك يا / أَوفاك للمتذممين وأَحسبا
صلى وَسلم ذو الجَلال عليك يا / أَزكاك في الرسل الكِرام وَأَطيَبا
صَلي وَسلم ذو الجلال عليك من / عبدالرَحيم توسلا وَتَقربا
أَتحب مسئلة بغير جَواب
أَتحب مسئلة بغير جَواب / فاذا دَعَوت دعوت غير جاب
قضت الصَبابَة أَن تَكون متيما / فاصبر تنل بالصبر اجر مصاب
فدع الاقامة دون مطلبك الَّذي / تَرجوه وارحل قعدة التجواب
دَعها من النيابَتين تحثها / نغمات حادى العيس بالاطراب
غلبا اذا رحلت تخال كانها / فلك تَرامى في خضم سراب
وَجناء لم يَبقَ السرى منها سوى / رمق يَسير بجيئة وذهاب
وَبقية من أَعظم مَهزولة / طفقت تغلغل في أرق اهاب
أَفلا تحن إِلى الاراك وَقَد رأت / حلل الرَبيع كست جسوم روابى
وأذابها عبق النَسيم وانما / كَيفَ الهَوى وَالجسم غير مذاب
يا نازلين بذي الاراكة أَو بذا / ت الجزع رسمى عزة وَرَباب
هَل عندكم علم عَن العلمين أَو / عَن معهد بالرقمتين خراب
أَنى أحن إِلى العذيب وأهله / والى مياه بالعذيب عذاب
وَيشوقني من نحو طيبه نسمة / تنبي المشوق بطيب الاطياب
للعب ما أَبقى فراق أَحِبتي / مني وَما لَم يَبقَ للأحباب
يَخفى الغَرام تجلدى فَتذيعه / عبرات جفن عَن صبابة صابى
ما زالَت الايام تقرع مروتي / حَتّى التجأت إِلى اعز جناب
وَنزلت من حرم الحجاز بما جد / من آل غالب قاهر غلاب
العاقِب الماحي الضَلالة بالهدى / ومدمر الازلام والانصاب
قمر تشعشع من ذوابة هاشم / في الارض نور هداية وَصَواب
وَغدا نَبيا حيث كانَ وآدم / سَيَكون من ماء وطن تراب
فَمَضى الزَمان وَنعته وَصِفاته / من قبل مبعثه بكل كتاب
اخباره مَع سائر الاحبار وَالرُهبان / وَالكهان وَالحساب
عرفوه قبل ظهور بدلائل / عنوانهن مناصب الانساب
وَرأوه بدرا ساطِعا متنقلا / بالنور في الارحام والاصلاب
حَتّى نضاه اللَه سَيفا مصلتا / بالحق يدحض حج المرتاب
كَم عاندته قريش أَول وَهلة / سفهاء كم نبزوه بالالقاب
وَسموه مَع صفة الجنون بكاهِن / وَبشاعر وَبساحر كذاب
فَهُنالِك اِرتَفع الحجاب وأشرقت / شمس النبوة فوق كل حجاب
عَبد المُهيمن وحده سبحانه / بالسَيف بعد تعدد الارباب
وَغدا منار الدين متضح الهدى / وَالشرك منتكض عَلى الاعقاب
رفعت لك الرايات يا قمر العلا / وَنهاية التَمكين قرب القاب
فغدوت بالقدمين أَشرف من مشى / في الأَرض من عجم ومن اعراب
وَلك العلا وَالفخر غير مدافع / بين الوَرى يا واضح الاحساب
في ملة نكحتك كفأ بعدما / عدمت وجود الكفء في الخطاب
ولأنت أَسمى المرسلين مكانة / بجلال قدرا وعلو ركاب
يا سَيدي أَنا من علمت أذابَني / حمل الذنوب وجور دهر نابى
لَو لَم يَكن لي اذ حججت وَلَم أزر / الا غناؤك وحده لكفى بي
ماذا تَقول لآمل متعرض / لعريض فضلك واقف بالباب
وافاك لا علم وَلا عمل وَلا / قلب سَليم لائذ بمآب
فاِعطف عَلى عَبد الرَحيم برحمة / واشفع له من هول كل عذاب
وانهض به وَبمن يَليه فانه / مستعتب في موضع الاعتاب
واقمع بحولك باغضيه وكل من / يؤذيه من متمرد مرتاب
وَبجامع النيابَتين صو يحب / واهى القوى متقطع الاسباب
ان قمت بي وبه بلغنا كل ما / نَرجوه من خير وحسن مآب
وَعليك صَلى اللَه يا علم الهُدى / وَعَلى جَميع الآل والاصحاب
أَرياح نجد تممي الهابا
أَرياح نجد تممي الهابا / وَتقطعي طرق الحجاز ذهابا
وَصلي مسيرك بالاصائل وَالضحى / لتعود روح العطف منك ايابا
فَعَساكَ ان تصلى بلاد محمد / تجدى رياضا بالوفود رحابا
حيث المظلل بالغَمامة وَالَّذي / ملأ الزَمان هداية وَصوابا
لمى به وقفي قبالة وجهه / واستأذنيه وبلغيه خطابا
من عبده عبد الرَحيم فانه / من أم ملدم قد أذيق عذابا
نفخت عليه بحر نار جهنم / وأذابَت الجسم الضَعيف فذابا
حَتّى اذا لم تَبقَ من أَعضائه / الا عظاما قد وهت واهابا
ناداك مرتجيا بجاهك عطفة / يا خير من سمع الندا فأجابا
يا صاحب الجاه العَظيم لمثلها / أَحسنت ظني في الزَمان فحابا
قم بي وَبالمرضى فجودك عارض / ما زالَت المَرضى اليه عيابا
فَلَقَد جَعلتك في الخطوب وَسيلَتي / ان نابَني زمن قرعت البابا
قل أَنتَ في الدارين منا لا تَخف / من بعدها يا صاحب النيابا
أَنتَ الَّذي جو الجنان بجاهه / وَنجاور الولدان والاترابا
مني السَلام عَلى المقيم بطيبة / من طاب من خبث العيوب فَطابا
وَحمى حمى الاسلام واتبع الهدى / وَتجنب الازلام والانصابا
وَدَعا الى الدين الحَنيف بسيفه / فغدت رؤس المشركين جوابا
من بعد ما جحَدوا جلالة قدره / سفها وَقالوا ساحرا كَذابا
فسل المشاهد وَالثغور من الَّذي / هزم الجيوش وَشتت الاحزابا
ومن الَّذي طمس الضلال بسيفه / وأعاد عامره المنيع خرابا
يا أَكرم الكرماء يا أَعلى الورى / شرفا وأمنع ذروة وَجنابا
أَنا عبدك الجاني حججت وَلَم أَزر / ولئن عتبت فَما أُطيق عتابا
وَلئن صفحت فشيمة نبوية / شملت عَلى عبد أَساء فَتابا
لَم ألف غيرك من أَلوذُ به اذا / مكر الزَمان وَقطع الاسبابا
فاخفض جناحك لي وَكن يد نصرتي / ولمن يَليني نسبة وَصحابا
وَعليك صَلى اللَه يا علم الهُدى / ما ارفض منسجم الغمام وَصابا
وَعَلى صَحابتك الَّذين تشرفوا / وَسموا عَلى شهب السما احسابا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025