حاشا لنارِ هواكَ أَنْ تُطْفا
حاشا لنارِ هواكَ أَنْ تُطْفا / ولِسِرِّ وَجْدِي فيكَ أَنْ يَخْفَى
غادَرْتَ إِلْفَكَ بالضَّنى أَلِفاً / فَرْداً وكُنْتَ لأُنْسِهِ إِلْفا
حرفا وصالٍ فُصِّلا بِنَوىً / كَانَا بخَطِّ يدِ الهوى حَرْفا
فَغَدَوْتَ فِي طوعِ الوُشاةِ بنا / صِنْفاً سوايَ وكنتَ لي نِصْفا
ورأَيْتُ صَبْرِي كَيْفَ يَغْدِرُ بِي / وَوَجَدْتُ منكَ مدامِعِي أَوْفى
أَلِذَوْبِ مَا فِي فِيكَ من بَرَدٍ / أَحْرَمْتَني من ريقِكَ الرَّشْفا
وَلِعَطْفِ صُدْغَيْكَ اللذَيْنِ بِهَا / أَعْدَمْتَنِي من نَيْلِكَ العَطْفَا
وبما كَسَتْكَ الشمسُ جَلْوَتَها / قَصَّرْتُ عنكَ الوَهْمَ والطَّرْفا
وأَرى ابْنَ يَحْيى فَوْقَ منزِلِها / قَدْراً وفوقَ ضيائِها ضِعفا
والأَرْضُ من ذِكْراهُ قَدْ مُلِئَتْ / عَرْفاً ومن إِفضالِهِ عُرْفا
ومعالِمُ الإِسلامَ مَا بَرِحَتْ / تَلْقى بزَحْفِ جُنودِهِ زَحْفَا