القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِبراهِيم طوقان الكل
المجموع : 4
روحي فِداءُ عصابةٍ زَرقاءِ
روحي فِداءُ عصابةٍ زَرقاءِ / لَمّت شُعورَ مَليحة حَسناءِ
ما زَيّنَتكِ وَإِنَّما زَيّنتِها / بِجوارها لجبينك الوضّاءِ
وَدُنوّها مِن مُقلة مَكحولة / فَتّانةٍ فَتّاكةٍ حَوراءِ
إِن الجمال إِذا تجمّع شَمله / فَالوَيل كُل الوَيل للشعراءِ
إخوانَنا أهل الوفاءِ
إخوانَنا أهل الوفاءِ / أهلَ المودَّةِ والولاءِ
منْ كلَّ قُطْرٍ بالعُرو / بَة ذي ازدهارٍ وازدهاءِ
أحبابَنا لا تُخدَعوا / عنا بظاهرةِ الرَّخاءِ
ليستْ فلسطينُ الرخيَّةُ / غيْرَ مهدٍ للشَّقاءِ
عُرِضَتْ لكم خلفَ الزُّجا / جِ تميسُ في حلل البهاءِ
هيهات ذلكَ إنَّ في / بَيْعِ الثَّرى فَقْدَ الثَّراءِ
فيهِ الرحيلُ عن الرُّبو / عِ غداً إلى وادي الفناءِ
فاليوم أمرحُ كاسياً / وغداً سأُنبذ بالعراءِ
وأضعْتُ صادقة الرجاءَ / فأينَ كاذبةُ الرجاءِ
مَن ذا ألومُ سوى بني / وطني على هذا البلاءِ
للحَقَّ سَطْرٌ في صحا / فتِنا وللتَّضْليلِ نهرُ
قلَّبْ صحائفَها يُطِل / لُ عليكَ بهتانٌ وهُجْرُ
للخاملين نباهة / فيها وللأغمارِ ذكرُ
هذا يُقالُ له الزّعيمُ / كما يُقالُ لذاكَ حُرُّ
وهناكَ سمْسارُ البلا / دِ فإنه الشَّهْمُ الأغرُّ
فالمدحُ مثلُ القدحِ تض / مَنُهُ لهم خُضْرٌ وحمر
تلكَ الصحافة كيميا / ءُ لها بخلق اللهِ سر
تدع الكرامة وهي هزل / والمروءة وهي سخر
أينَ الصحافيُّ الصريحُ ُ / تراهُ يعلن ما يُسر
صلْبٌ فلا قُرْبى تمي / لُ به ولا مالٌ يَغُرُّ
منذُ احتلال الغاصبين / ونحنُ نبحث في السياسهْ
شأنُ الضمير مع السياسة / كالرقيق مع النخاسهْ
مرّت علينا ستّ عش / رة كنَّ مجلبةَ التَّعاسهْ
فإلى متى يا ابنَ البلاد ْ / وأنتَ تُؤْخذُ بالحماسه
وإلى متى زعماءُ قوْ / مِكَ يخلبونك بالكياسه
ولَكَمْ أحَطْنا خائناً / منهم بهالات القَداسهْ
ولكَمْ أضاعَ حقوقَنا الر / رَجلُ الموكَّلُ بالحراسهْ
واللهِ ليس هناك إل / لا كُلُّ قَناصِ الرئاسهْ
تأتيه مِنْ بيْع البلادِ / وما إليه من الخساسه
وإذا اَّتقاك فبالجرا / ئِد والنجاسةُ للنجاسه
أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة
أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة / عارٌ على أهل البلاد بقاؤها
إبليسُ أعلن صاغراً إفلاَسه / لمَّا تحقَّق عنده إغراؤها
يتنعَّمون مُكرَّمين كأنَّما / لنعيمهم عمَّ البلاد شقاؤها
همْ أهلُ نجدتها وإن أنكرتَهم / وهمو وأنفك راغم زعماؤها
وحماتُها وبهم يتم خرابُها / وعلى يديهمْ بَيْعُها وشراؤها
ومن العجائب إنْ كشفتَ قدورهم / أنَّ الجرائد بعضَهنًّ غطاؤها
كيف الخلاص إذا النفوس تزاحمت / أطماعُها وتدافعتْ أهواؤها
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ / وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌ لا فحٌ / عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
ويرفُّ من شظف المعيشة لينها / ويسيل من وهج السَّراب الماءُ
وإذا الرشادُ من الضلالة والعمى / ومن الشَّقاق تآلف وإخاءُ
وإذا من الفوضى نظام معجز / وقيادة وسيادة ودهاءُ
وإذا الخيام قصور أملاك الورى / وإذا القفار دمشق والزوراءُ
وعلى ربوع الصين كبَّر فيلقٌ / وبأرض قسطنطين رفَّ لواءُ
تلك الخوارق إن طلبت أدلَّةً / ثبتَ البراقُ بهن والاسراءُ
نزل الكتاب على النبيّ محمدٍ / ما يصنع الخطباءُ والشعراءُ
لو لم يكن وحيَ السماءِ ونورَه / لمحته عارضةٌ له وذكاءُ
سَحَر القلوبَ فراحَ يقذفها على / نار الجهاد أولئك البسلاءُ
هيهات ما نكصوا على أعقابهم / حتى انجلت عنهم وهم شهداءُ
حرَّيَّةٌ آي الكتاب وسؤددٌ / وعزيمةٌ وكرامةٌ وإباءُ
ناديتُ قومي لا أخصّص مسلماً / أبناء يعرب في الخطوب سواءُ
إن الكتابَ شريعةُ استقلالكم / فتدَّبروه وأنتم الخلفاءُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025