بيتُ الرسالةِ والنبوةِ والذ
بيتُ الرسالةِ والنبوةِ والذ / ينَ نُعِدُّهمْ لِذنوبِنا شفعاءَ
الطاهرينَ الصادقينَ العا / لمينَ السادةَ النجباءَ
إنّي علقتُ بحبهمْ متمسّكاً / أرجو بذاكَ من الإله رضاءَ
أَسِواهم أَبغي لنفسي قُدوةً / لا والذي فَطَر السماءَ سماءَ
مَن كان أوّلَ من أبادَ بسيفِهِ / كُفّارَ بدرِ واستباحَ دماءَ
مَن ذاكَ نوّهَ جُبرئيلٌ باسمِهِ / في يوم بدرٍ يَسمعونَ نداءَ
لا سيفَ إلاّ ذو الفقارِ ولا فتى / إلاّ عليٌّ رفعةً وعَلاءَ
مَن انزل الرحمنُ فيهمْ هل أتى / لما تَحدَّوْا للنذورِ وَفاءَ
من خمسةٍ جبريلُ سادِسهمْ وقد / مدَّ النبيُّ على الجميعِ عَباءَ
مَن ذا بِخاتَمهِ تَصَدَّقَ راكِعاً / فأثابه ذو العرشِ عنهُ وَلاءَ
يا رايةُ جبريلُ سارَ أمامَها / قِدماً واتبعَها النبيُّ دعاءَ
اللهُ فضّله بها ورسولُه / واللهُ ظاهَرَ عندَهُ اللآلاءَ
مَن ذا تَشاغل بالنبيِّ وغُسْلِه / ورأى عن الدنيا بذاكَ عَزاءَ
مَن كان أعلمَهمْ واقضاهمْ ومن / جعلَ الرعيةَ والرُّعاةَ سواءَ
مَن كان بابَ مدينةِ العلمِ الذي / ذكرَ النُّزولَ وفسَّر الأَنباءَ
مَن كان أخْطَبَهُم وأنْطَقَهُم ومن / قد كان يَشفي قولُه البُرَحاءَ
مَن كان أَنزعهم من الإشراكِ أو / للعلمِ كان البطنُ منه حَفاءَ
مَن ذا الذي أُمِروا إذا اختلفوا بأنْ / يَرضَوْا بهِ في أمرِهِمْ قَضَّاءَ
مَن كان أرسَله النبيُّ بسورةٍ / في الحجِّ كانت فَيْصَلاً وقضاءَ
مَن ذا الذي أوصى إليه محمدٌ / يَقضي العِداتِ فانفذَ الإيصاءَ
مَن ذا الذي حملَ النبيُّ برأفةٍ / ابنَيْهِ حتّى جاوزَ الغَمْضاءَ
مَن قال نعَم الراكبانِ هما ولم / يكنِ الذي قد كانَ منه خفَاءَ
مَن ذا مشى في لَمْعِ برقٍ ساطِعٍ / إذ راح من عندِ النبيِ عِشاءَ