وَلَقَد شَربتُ الراح يَسطَعُ نُورُها
وَلَقَد شَربتُ الراح يَسطَعُ نُورُها / وَاللَيلُ قَد مَدَّ الظَلامَ رِداءَ
حَتّى تَبدّى البَدرُ في جَوزائِهِ / مَلِكا تَناهى بَهجَةً وَبَهاءَ
لَمّا أَرادَ تَنَزُّها في غَربِهِ / جَعَلَ المظَلَّةَ فَوقَهُ الجَوزاءَ
وَتَناهَضَت زُهرُ النُجوم يَحُفُّهُ / لألاؤها فاِستَكمَلَ اللألاءَ
وَتَرى الكَواكِبَ كالمَواكِب حَولَهُ / رُفِعَت ثُرَيّاها عَلَيهِ لِواءَ
وَحَكَيتُهُ في الأَرضِ بَينَ مَواكِبَ / وَكَواعِبَ جَمَعَت سَنا وَسَناءَ
إِن نَشَرت تِلكَ الدُروع حَنادِساً / مَلأت لَنا هَذي الكُؤوسَ ضِياءَ
وَإِذا تَغَنَّت هَذِهِ في مَزهَرٍ / لَم تَألُ تِلكَ عَلى التَريك غِناءَ