القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الرُّومِي الكل
المجموع : 13
المالُ يكسِبُ ربَّه ما لم يَفضْ
المالُ يكسِبُ ربَّه ما لم يَفضْ / في الراغبينَ إليه سوءَ ثناءِ
كالماءِ تأسِنُ بِئرُهُ إلا إذا / خبطَ السُّقاةُ جِمامَهُ بدِلاءِ
والنائلُ المُعْطَى بغيرِ وسيلةٍ / كالماءِ مُغْتَرفاً بغيرِ رِشاءِ
ما بالُها قد حُسِّنتْ ورقيبُها
ما بالُها قد حُسِّنتْ ورقيبُها / أبداً قبيحٌ قُبِّح الرقباءُ
ما ذاك إلا أنها شمسُ الضحى / أبداً تكون رقيبَها الحرباءُ
قدم الإمامُ يسير تحت لوائه
قدم الإمامُ يسير تحت لوائه / سَيْرَ السكينةِ سيدُ الأمراءِ
شمسٌ وبدر يشفيان ذوي العمى / وهما سراجا أعينِ البُصراءِ
لا عيبَ عند ذوي التُّعنتِ فيهما / إلّا انفرادُهما عن النظراءِ
كم قد تخلَّف عنهما من سابقٍ / غيرِ الوزير مُبَرِّزِ الوزَراءِ
يا أيها الرجل المُدَلِّسُ نفسَه
يا أيها الرجل المُدَلِّسُ نفسَه / في جملةِ الكُرَماء والأدباءِ
بالبيتِ يُنْشِدُ رُبعَه أو نصفَه / والخبزِ يُرزَأُ عنده والماءِ
تدليسه عند الكواعب لمَّةً / مخضوبةً بالخِطْر والحنّاءِ
لا تكذبنَّ فإن لُؤمكَ ناصلٌ / كنُصولِ تلك اللِّمّةِ الشمطاءِ
يا طالباً عند الإمام هوادةً
يا طالباً عند الإمام هوادةً / مهلاً وحسبُك مُنذراً شَشْداءُ
حَكم الإمامُ عليه حكماً فيصلاً / مرَّ السِّراط فليس فيهِ عداءُ
حَكَم الإمامُ عليه بالحكم الذي / قَسَم السَّواء فليس فيه خَطاءُ
حُكمٌ أحدُّ أحصُّ أبلجُ واضحٌ / لا أولياءَ له ولا أعداءُ
يأبى محاباةَ الأحبة عدلهُ / فأخوه فيه والغريبُ سواءُ
دامت سلامتُه وطال بقاؤه / ومع البقاء العزُّ والنعماءُ
يا ذائقَ الموتى لتعلم هل بَقُوا
يا ذائقَ الموتى لتعلم هل بَقُوا / بعد التَّقادُمِ منهمُ بدَواءِ
بَيَّنتَ عن رِعةٍ وصدقِ أمانةٍ / لولا اتهامُك خالقَ الأشياءِ
أَحسبت أن الله ليس بقادر / أن يجعل الأمواتَ كالأحياءِ
وظننتَ ما شاهدتَ من آياته / بلطيفةٍ من حيلة الحكماءِ
ما أَستزيد لقاسمٍ
ما أَستزيد لقاسمٍ / من رَبِّهِ غيرَ البقاءِ
وكذاك لستُ أُريد من / ه سوى البقاء مع اللقاءِ
حَسْبي بذاك سعادةً / فيها الأمانُ من الشقاءِ
كفِلتْ بكبتٍ للعِدا / ومسرةٍ للأصدقاءِ
واللَّهُ بعدُ يزيده / أعلى مَنالةِ ذي ارتقاءِ
ويزيدني من غيثِه / وغياثِه الهَزِم السِّقاءِ
ملك كأن خِلاله / خُلقتْ له بعد انتقاءِ
عافيهِ عِلْقُ صيانةٍ / وثَراؤُه تُرْس اتِّقاءِ
يَلقاك نَشْرُ ثنائِه / ونسيمُه قبلَ اللقاءِ
كم قد وردتُ سَماحَه / فسُقيتُ منه بلا استقاءِ
كم زارني معروفُه / من قبلِ وعدٍ بالْتِقاءِ
هل من وفاءٍ كُفؤُهُ / فَيَفِي حَقيقاً بالوفاءِ
يا خالد بن الخالداتِ مَخازياً
يا خالد بن الخالداتِ مَخازياً / ما دام فوقَ الأرضِ ظلُّ سماءِ
للَّه دَرُّكَ أيُّ صاحبِ حيلةٍ / أصبحتَ فيها واحدَ الحكماءِ
لما غدا العارُ الذي سُرْبِلْتَهُ / أحدوثةَ الرُّكبانِ والأَمْلاءِ
عرَّضْتَ للشعراءِ عرضَك عامِداً / كَيْما يُقالَ تَكذُّبُ الشعراءِ
لا يُعجبنَّك ما صنعتَ فإنما / داويتَ داءَك يا شقيُّ بداءِ
أخالدُ يا ابن الخالدات مخازياً
أخالدُ يا ابن الخالدات مخازياً / ماذا دعاك إلى اكتساب هجائي
للَّهِ درُّ أبيك أيَّةُ حيلةٍ / لو أنها جازت على الفُهماءِ
لما بدا لك أنَّ خِزْيك قد غدا / أحدوثة الرُّكبان والأَملاءِ
عرَّضتَ للشعراء عِرْضك عامداً / كيما يقال تَكذُّبُ الشعراءِ
بل كنت فيما حِدْتَ عنه ولم تَئِلْ / كالمستَجيرِ لظىً من الرَّمضاءِ
يا شاعراً يهجو نُسَيَّةَ خالدٍ / عنك الهجاءَ كفاك بالأسماءِ
أسماؤهنّ هجاؤهنّ ومن يقل / أفعى يُبِنْ لا شَكَّ عن صَمَّاءِ
لا تحسبنّك في هجائك تَفْتري / ما لم يجئنَ به من الفَحْشاءِ
كلُّ امرىءٍ مدح امرأً لنواله
كلُّ امرىءٍ مدح امرأً لنواله / فأطال فيه فقد أراد هجاءَهُ
لو لم يقدِّر فيه بُعْدَ المُسْتقَى / عند الورود لَمَا أطال رشاءَهُ
غيري فإني لا أطيل مدائحي / إلا لأوفي من مدحتُ ثناءَهُ
وأَعُدُّ ظلماً أن أُقِلَّ مديحَهُ / عمداً وأَسخطُ أنْ يُقِلَّ عطاءَهُ
إنَّ ابن بلبلَ نخلةٌ
إنَّ ابن بلبلَ نخلةٌ / لانتْ لصقرٍ من وراءِ
ذاكَ الذي نسخَ الإجا / رةَ بالوزارة للقضاءِ
ملكَ الرَّجالَ بعزَّةٍ / مِلْكَ الرجالِ الأقوياءِ
ولَطَالَ ما ملكَ الرجا / لَ بذلّةٍ مثل النساءِ
أضحتْ سعادتُه له / رَهناً مَليّاً بالشقاءِ
عْبدُ الندى ملكُ الحجا / ب تُراهُ جبّارَ اللقاءِ
يهوي سَفالاً في الحضي / ضِ وأنفهُ فوقَ السماءِ
أسلُ الغِنى عنك الذي
أسلُ الغِنى عنك الذي / أغناكَ عنّي بالثراءِ
كَيْما تَراني في الذي / أبصرتُ فيكَ من القضاءِ
ولقد أرَقْتُ بلا انتفا / عٍ ماءَ وجهي بالرَّجاءِ
فمنَعتني منكَ الجَدا / وسرقتني طِيب الثناءِ
روحُ النفوسِ تنفُّسُ الصهباءِ
روحُ النفوسِ تنفُّسُ الصهباءِ / منْ دُونها كالصبح باللألاءِ
فكأنها مِنْ فوق عرش زُجاجها / بلقيسُ تُجْلَى في حُلَى حسناءِ
وكأنها في الكأس شمسٌ قارنتْ / بُرْجَ الهلال فهلَّ بالأضواءِ
نظم الحبَابَ على شقائقِ أرضها / نثرُ اللآلئ من ندى الأنواءِ
لَمْ أدْرِ هل أبدتْ حَباباً زاهراً / أو عكسَ نورِ كواكب الجوزاءِ
تسرِي كسَرْي الروح في أعضائها / أو كالصِّبا في الروضةِ الغنّاءِ
وتُعيدُ نشأتها المشيبَ إلى الصِّبا / فكأن عيسى جاء بالإحياءِ
تَرْوِي عن العصر القديم حديثها / بتسلسلٍ والدَّوْرُ في الندماءِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025