القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الهُدى الصّيادي الكل
المجموع : 7
عج بالركائب ساحة الجرعاء
عج بالركائب ساحة الجرعاء / وانزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلاهلها / فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم / وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفاً بكل مزيةٍ / وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت / لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثلما / قطعوا طريق البغى والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم كما / داسوا بباس جبهة الجوزاء
خضعت لهم كبرا الغطارفة العظا / م وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظالم عن وجه الورى / والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم / كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى ال / مبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقةٍ / سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودا / فع البلوى وترياق الشفا للداء
وأشارة الرحموت في الملكوت وال / ملك العظيم ونقطة الأبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجو / د وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى / من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب ال / قدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة الن / نور القديم وأكرم الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى / والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وأمام / كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضا تبدت منه في / وجه الكمال ولألأت للمرائي
طابت به الدنيا وضرتها معها / للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت / بعد المضرة والعنى بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السما / بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة / أعيا علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديمٍ أعجزت / آياته البلغا من الفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي / ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدرٍ إذ أبا / دهموا ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنيناً حين أحنى ظهر جف / لها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله / أعلى ضياء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به / مذ جاءها بعمامة سوداء
كسف الخطوب بها عن الآسلام حي / ن دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك وال / ملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين الحنيفي مظهراً / وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمةٌ للعالمين ونعمةً / تصلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عنايةٍ / يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب / إذ ينتحي الآبا عن الأبناء
ووسيلة اللاجين والراجين وال / غياث للقرباء والغرباء
محراب آمالا الوجود وسره ال / مقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الث / ثقلين عين الأنبيا النجباء
سيف إلهي نصول بباسه / ونرد فيه عصابة البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه ال / عالي لدى السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد لل / مولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي / ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني / من فضله الوافي وصلت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائباً / ولسبب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجياً / منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه / ميزاب كل عطيةٍ وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبي / من آل حيدر يا أبا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عت / رة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجي وإلى حما / ك الملتجى للأخذ والإعطاء
أدرك ولا حظني بعطفك واكفني / نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي / ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب اللَه وال / حبل المتين لنيل كل غناء
خذني غداً تحت اللوا فلواك يو / م الحشر أشرف ملجأ ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي / وأصلح شؤني يا ضيا البطحاء
وعليك صلى اللَه ما لاح الضحى / وضيا سناك علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك ال / غر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا / سر الإله بدولة الآلاء
أواه من ألم الفراق لأنه
أواه من ألم الفراق لأنه / داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه / يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم / ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم / لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن / وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا / ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا / فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني / عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال / قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى / إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي / وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته / وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص / ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه / بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل / ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى / وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه / وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم / والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم / من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى / ونجاح ما يبغي بكل رضاء
روحي الفدا لعائد حلو اللمى
روحي الفدا لعائد حلو اللمى / ما زارني إلا ليصف دائي
أهدى إلي مع العيادة ريقه / فأعاد باللطف الخفي شفائي
عجباً مرضت له وفيه نجوت من / مرضى فاضحى علتي ودوائي
صلى الآله على أبي الزهراء
صلى الآله على أبي الزهراء / روح الوجود وعلة الاشياء
مصباح كل حقيقة طمسية / غمضت وفيه بدت لعين الرائي
شمس الهدا طول المدا بحر الندا / صمصام نور القبضة البيضاء
نبراس منسوخ الشؤن بليلها / وصباح عتم الضلة الظلماء
سر الكتاب وكعبة الالباب بل / رحب الرحاب ومسبغ النعماء
شرف العصائم في قلادة هاشم / والفخر للاباء والابناء
سيف الجلالة والرسالة درعها / ولباب روح عظائم الآلاء
كم شق قلبا بالهدى فجرى به / نور الهدى متفجرا كالماء
وافاض آيات الغيوب بامة / لولاه كانت لقمة الاهواء
وسرى يزمزم بالخوارق سره / فافيض في الاكناف والانحاء
وانهل في الارضين وابل قلبه / فكفى الورى عن وبل كل سماء
وبدا لعين الكون ضوء جماله ال / وضاح فاسغنت عن الاضواء
بأبي وامي كم اثار عقنقلا / هدرت نوائبه على الاعداء
ولكم اغاث لهيب قلب قانط / واقام عزم الغيب في الضعفاء
وحمى الحمى والخطب يمطر في الحمى / يوم الوغا بكتائب صماء
واتىبزهر المعجزات مؤيدا / ما نص قبل بعالم الاسماء
واستل احدب همة نبوية / جلت فقوم احدب العوجاء
كشف القتام عن القلوب بنوره / فغدت بعيد ظلامها بضياء
وادار كأس حقيقة صمدية / في القوم فانصرفوا عن الاشياء
لفتوا السرائر للمهيمن فالتوت / عن كل دان في الوجود ونائي
وتمسكوا بجليل سنته فيا / انعم بتلك السنة السمحاء
نابوا النبي فهديه وعلومه / في الاولياء الغر والعلماء
يا أيها القمر المنير بطيبة / يا عمدتي ووسيلتي ورجائي
لك قد لجأت بذلتي وبزلتي / وبعبإ اوزاري وهم عنائي
اصبحت موثوق الغموم مسربلا / بالبث والحزن الملح ردائي
وسقطت من داء الزمان بعلة / ادرك باسعافي فمنك دوائي
غوثاه يا شرف الوجود فانني / لم يرتفع الا اليك ندائي
يا ابن العواتك رحمة لمضيع / من اهل بيتك حف بالاعداء
اين الايادي البيض واهمم التي / نشرت على القرباء والبعداء
يا صاحب الآيات قم بمعزيمة / قرشية وبغارة شعواء
وانهض بعزمك يا محمد واكفني / هم الزمان بهمة علياء
واجبر فوأدي بالاغاثة مسرعا / بيد الاعانة يا ابا الزهراء
ليقال صان حمى بنية محمد / وتقر عيني فيك يا مولائي
قلبي يعاركه فراق احبتي
قلبي يعاركه فراق احبتي / فيذوق طعم البؤس في النعماء
كسفينة صماء سابحة على / ماء وفيها النار ضمن الماء
اواه من فقد الاحبة انه / قد يبرز الضراء في السراء
الحمد لله الكريم بفضله
الحمد لله الكريم بفضله / حسن من اليمن القصية جاء
وافا وانواع القبول تحفه / يا رب لا احصي عليك ثناء
بقدومه جاء البشير وانه / اهدا لقلبي فرحة وضياء
وطفقت ارفل بالمسرة منشدا / بيتا افاض الى الفؤاد صفاء
يا عين يعقوب الحزين بيوسف / قري وطيبي بكرة ومساء
لك بين سفار الحمى اسماء
لك بين سفار الحمى اسماء / طابت بها الاسماع يا اسماء
ساروا اليك وللقلوب باسرها / وله عليك وللعيون بكاء
الله من داء الغرام فما له / ابدا سوى قرب الحبيب دواء
عاتبت بالوهم الزمان واهله / وغلطت ما لبني الزمان وفاء
قل الكرام وقل من هو عارف / ما هم عيه وقلت العرفاء
مزجت من الزمن الشؤن بريبة / فالنار والماء النمير سواء
والهم عم اولى الفضائل واحتست / كأس الصفاء لجهلها الجهلاء
ما للزمان وهمه الا الذي / لاذت بظل رحابه العظماء
طه حبيب الله سيد خلقه / سبب الوجود القبضة البيضاء
وبنوه حزب الله أعيان الورى / غر الجباه السادة النجباء
لي من صدور كبارهم جدله / همم بها لاولي السقام شفاء
مولاي صياد القلوب عمادها / وضياؤها ان غلغلت ظلماء
الغوث عز الدين احمد مقتدى / اهل الهدى اذ تغلط الاهواء
شبل الرفاعي الكبير بن الحسي / ن هزبرها ان زمجرت دهماء
الواضح الشرف المسلسل من بني السب / طين نعم الابنوالاباء
فابوه حيدرة الوصي وجده / طه النبي وامه الزهراء
خفقت عليه طوال الوية العلا / في الخافقين وحظه العلياء
اعتابه حصن النزيل وبابه / بظلاله لاولي القلوب رجاء
والاسد كم امت شريف رحابه / ونقابها بوصيده الحصباء
والميت احياه الاله تكرما / بدعائه وتواتر الانباء
وقضى بدهش الطور عاما ساجدا / وعليه من نور الجلال بهاء
استاذ قطر الشام سيده الذي / دانت له البعداء والاكفاء
سلطان اهل الله شيخ كبارهم / حامي الحمى ان انشبت غماء
ذخري الامام ابو علي ندبة ال / حلهوف اذ تتخالف الاراء
ويفيض بالله الاغاثة مسرعا / فكأنها الهبابة الهوجاء
وبآل زين العابدين له انجلى / شرف لكوكبه القلوب سماء
شهدت له الشهداء من اهل الوحا / والاولياء الزهر والنجباء
مولى له المولى افاض مناقبا / يزهو بها الاصباح والامساء
هو ركن ظهري في الحياة وفي غد / والصالحون أولوا الهدى شفعاء
وبنوا الني اجل ركبان الحمى / تدري بذا الغبراء والخضراء
صلى الاله على المكرم جدهم / من أبرزت عن طيه الاشياء
والآل عترته الكريمة والألى / اصحابه ما سحت الانواء

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025