المجموع : 7
عج بالركائب ساحة الجرعاء
عج بالركائب ساحة الجرعاء / وانزل بتلك البقعة الفيحاء
وأنخ بعيسك حولها فلاهلها / فضل على الخدام والأمراء
قوم كرام لا يضام نزيلهم / وحماهم حام من الأعداء
سبقوا الورى شرفاً بكل مزيةٍ / وعلوا على الأبناء والآباء
وتوشحوا البيض الصقال فطأطأت / لقوى علاهم هامة العلياء
فتحوا المشارق والمغارب مثلما / قطعوا طريق البغى والفحشاء
قد أغرقوا الدنيا برأفتهم كما / داسوا بباس جبهة الجوزاء
خضعت لهم كبرا الغطارفة العظا / م وقد أعزوا عصبة الضعفاء
وجلوا غبار الظالم عن وجه الورى / والعدل قد بسطوه في الغبراء
وبجودهم عموا الوجود ومجدهم / كشف الدجا بمحجة بيضاء
قوم رئيسهم الرسول المصطفى ال / مبعوث بالآيات والأنباء
عين البرية أصل كل حقيقةٍ / سر الوجود خلاصة الأشياء
كشاف دهم المعضلات ودا / فع البلوى وترياق الشفا للداء
وأشارة الرحموت في الملكوت وال / ملك العظيم ونقطة الأبداء
ورقيقة المقصود من خلق الوجو / د وعينه في عالم الأسماء
والهيكل المحفوظ في طي العمى / من قبل صبغة طينها والماء
علامة السر الخفي وصاحب ال / قدر العلي وسيد الشفعاء
طه سراج المرسلين وقبضة الن / نور القديم وأكرم الهيجاء
شمس النبوة والفتوة والهدى / والكوكب اللماع في الظلماء
وطريق كل طريقة وأمام / كل حقيقة والكنز للفقراء
كم من يد بيضا تبدت منه في / وجه الكمال ولألأت للمرائي
طابت به الدنيا وضرتها معها / للمؤمنين وعمهم برضاء
وبفضله انجلت الهموم وبدلت / بعد المضرة والعنى بصفاء
وسما منار الحق فيه إلى السما / بالحق لا بالفكر والآراء
وأبان منهاج الأمان بهمة / أعيا علاها مدرك العقلاء
وأتى بقرآن قديمٍ أعجزت / آياته البلغا من الفصحاء
وأقام ركن الدين بالعزم الذي / ذلت له الآساد في البيداء
فسل الجيوش بيوم بدرٍ إذ أبا / دهموا ورد ورودهم ببلاء
واذكر حنيناً حين أحنى ظهر جف / لها ومزق عصبة الأهواء
وكذاك في أحد بحد صقيله / أعلى ضياء الملة السمحاء
وبفتح مكة ضاءت الدنيا به / مذ جاءها بعمامة سوداء
كسف الخطوب بها عن الآسلام حي / ن دعا إلى المولى بخير دعاء
وسرت لوامع رشده في الملك وال / ملكوت رغم المقلة العمياء
وعلا به الدين الحنيفي مظهراً / وبنى به الإيمان أي بناء
هو رحمةٌ للعالمين ونعمةً / تصلو بفضل سائر النعماء
هو حصن إسعاف وبحر عنايةٍ / يوم المخاف وذلة العظماء
حرم الأمان لكل عبد مذنب / إذ ينتحي الآبا عن الأبناء
ووسيلة اللاجين والراجين وال / غياث للقرباء والغرباء
محراب آمالا الوجود وسره ال / مقصود عند ملمة ورخاء
مولى موالي القبلتين وعلة الث / ثقلين عين الأنبيا النجباء
سيف إلهي نصول بباسه / ونرد فيه عصابة البأساء
وجناح نجح نستعين بعزمه ال / عالي لدى السراء والضراء
باب المراد ذريعة الإرشاد لل / مولى ومفتاح لكل رجاء
ما لي سواه لعلتي ولذلتي / ولقلتي ولقلة الصدقاء
هو ملجئي وله استندت وإنني / من فضله الوافي وصلت منائي
حاشاه أن يرضى بردي خائباً / ولسبب نعمته بسطت ردائي
وله رفعت أكف فقري راجياً / منه القبول وقد أطلت ندائي
وبه يلوذ المرسلون وبابه / ميزاب كل عطيةٍ وسخاء
مولاي يا جد الحسين المجتبي / من آل حيدر يا أبا الزهراء
يا تاج سادات الورى يا شمس عت / رة هاشم والعصبة الغراء
يا من بفضلك يرتجي وإلى حما / ك الملتجى للأخذ والإعطاء
أدرك ولا حظني بعطفك واكفني / نكد الزمان وداوني من دائي
فلقد عرفتك ملجئي ووقايتي / ومساعدي ومظاهري وحمائي
ولك افتقرت وأنت باب اللَه وال / حبل المتين لنيل كل غناء
خذني غداً تحت اللوا فلواك يو / م الحشر أشرف ملجأ ولواء
واجبر بعزك في حياتي كسرتي / وأصلح شؤني يا ضيا البطحاء
وعليك صلى اللَه ما لاح الضحى / وضيا سناك علا على الأضواء
وعلى النبيين العظام وآلك ال / غر الكرام السادة الحنفاء
وعلى الصحابة والقرابة ما بدا / سر الإله بدولة الآلاء
أواه من ألم الفراق لأنه
أواه من ألم الفراق لأنه / داء جسيم يا له من داء
لم يشفه إلا اللقا لكنه / يخفيه خوف شماتة الأعداء
للعارفين إذا تعاظم كربهم / ودهتهم الدنيا برهص بلاء
وتراكمت فرق المهمة حولهم / لوذ بساحة حامي البطحاء
سر الوجود أمام أهل الجود عن / وان الشهود وسيد الشفعاء
عين للعيون الجوهر المكنون كشا / ف المهمة ملجأ الضعفاء
باب لنيل الخير والأفراح دا / فع كل خوف مزعج وقضاء
أرجو به الفرج القريب لأنني / عظمت على بلبتي وعنائي
هو سلم المدد الخفي وصاحب ال / قدر العلي ومأمل الفقراء
ظني به الظن الجميل ولن أرى / إلاه في كل المور حمائي
وبه لجأت بذلتي وبزلتي / وبخمل ذنب كالجبال ورائي
وبهم عصر آه من أوقاته / وبهم أعداء وقطع رجاء
وبقطع حبل من بني الدنيا ووص / ل القصد في ساحاته بصفاء
حاشاه أن يرضى بردي أنه / بحر الرجا والفضل والإعطاء
وبه يلوذ المسلون وظله الظل / ل الظليل لنيل كل مناء
صلى عليه اللَه ما نشر الدجى / وأتى الصباح بطلعةٍ غراء
وعلى بنيه الطيبين وصحبه / وعلى الخصوص البضعة الزهراء
وعلى جميع التابعين وآلهم / والأولياء الأتقيا النجباء
والقائمين بحفظ عهد طريقهم / من آلهم أو من بني الغرباء
يرجو بهم كشف الخطوب أبو الهدى / ونجاح ما يبغي بكل رضاء
روحي الفدا لعائد حلو اللمى
روحي الفدا لعائد حلو اللمى / ما زارني إلا ليصف دائي
أهدى إلي مع العيادة ريقه / فأعاد باللطف الخفي شفائي
عجباً مرضت له وفيه نجوت من / مرضى فاضحى علتي ودوائي
صلى الآله على أبي الزهراء
صلى الآله على أبي الزهراء / روح الوجود وعلة الاشياء
مصباح كل حقيقة طمسية / غمضت وفيه بدت لعين الرائي
شمس الهدا طول المدا بحر الندا / صمصام نور القبضة البيضاء
نبراس منسوخ الشؤن بليلها / وصباح عتم الضلة الظلماء
سر الكتاب وكعبة الالباب بل / رحب الرحاب ومسبغ النعماء
شرف العصائم في قلادة هاشم / والفخر للاباء والابناء
سيف الجلالة والرسالة درعها / ولباب روح عظائم الآلاء
كم شق قلبا بالهدى فجرى به / نور الهدى متفجرا كالماء
وافاض آيات الغيوب بامة / لولاه كانت لقمة الاهواء
وسرى يزمزم بالخوارق سره / فافيض في الاكناف والانحاء
وانهل في الارضين وابل قلبه / فكفى الورى عن وبل كل سماء
وبدا لعين الكون ضوء جماله ال / وضاح فاسغنت عن الاضواء
بأبي وامي كم اثار عقنقلا / هدرت نوائبه على الاعداء
ولكم اغاث لهيب قلب قانط / واقام عزم الغيب في الضعفاء
وحمى الحمى والخطب يمطر في الحمى / يوم الوغا بكتائب صماء
واتىبزهر المعجزات مؤيدا / ما نص قبل بعالم الاسماء
واستل احدب همة نبوية / جلت فقوم احدب العوجاء
كشف القتام عن القلوب بنوره / فغدت بعيد ظلامها بضياء
وادار كأس حقيقة صمدية / في القوم فانصرفوا عن الاشياء
لفتوا السرائر للمهيمن فالتوت / عن كل دان في الوجود ونائي
وتمسكوا بجليل سنته فيا / انعم بتلك السنة السمحاء
نابوا النبي فهديه وعلومه / في الاولياء الغر والعلماء
يا أيها القمر المنير بطيبة / يا عمدتي ووسيلتي ورجائي
لك قد لجأت بذلتي وبزلتي / وبعبإ اوزاري وهم عنائي
اصبحت موثوق الغموم مسربلا / بالبث والحزن الملح ردائي
وسقطت من داء الزمان بعلة / ادرك باسعافي فمنك دوائي
غوثاه يا شرف الوجود فانني / لم يرتفع الا اليك ندائي
يا ابن العواتك رحمة لمضيع / من اهل بيتك حف بالاعداء
اين الايادي البيض واهمم التي / نشرت على القرباء والبعداء
يا صاحب الآيات قم بمعزيمة / قرشية وبغارة شعواء
وانهض بعزمك يا محمد واكفني / هم الزمان بهمة علياء
واجبر فوأدي بالاغاثة مسرعا / بيد الاعانة يا ابا الزهراء
ليقال صان حمى بنية محمد / وتقر عيني فيك يا مولائي
قلبي يعاركه فراق احبتي
قلبي يعاركه فراق احبتي / فيذوق طعم البؤس في النعماء
كسفينة صماء سابحة على / ماء وفيها النار ضمن الماء
اواه من فقد الاحبة انه / قد يبرز الضراء في السراء
الحمد لله الكريم بفضله
الحمد لله الكريم بفضله / حسن من اليمن القصية جاء
وافا وانواع القبول تحفه / يا رب لا احصي عليك ثناء
بقدومه جاء البشير وانه / اهدا لقلبي فرحة وضياء
وطفقت ارفل بالمسرة منشدا / بيتا افاض الى الفؤاد صفاء
يا عين يعقوب الحزين بيوسف / قري وطيبي بكرة ومساء
لك بين سفار الحمى اسماء
لك بين سفار الحمى اسماء / طابت بها الاسماع يا اسماء
ساروا اليك وللقلوب باسرها / وله عليك وللعيون بكاء
الله من داء الغرام فما له / ابدا سوى قرب الحبيب دواء
عاتبت بالوهم الزمان واهله / وغلطت ما لبني الزمان وفاء
قل الكرام وقل من هو عارف / ما هم عيه وقلت العرفاء
مزجت من الزمن الشؤن بريبة / فالنار والماء النمير سواء
والهم عم اولى الفضائل واحتست / كأس الصفاء لجهلها الجهلاء
ما للزمان وهمه الا الذي / لاذت بظل رحابه العظماء
طه حبيب الله سيد خلقه / سبب الوجود القبضة البيضاء
وبنوه حزب الله أعيان الورى / غر الجباه السادة النجباء
لي من صدور كبارهم جدله / همم بها لاولي السقام شفاء
مولاي صياد القلوب عمادها / وضياؤها ان غلغلت ظلماء
الغوث عز الدين احمد مقتدى / اهل الهدى اذ تغلط الاهواء
شبل الرفاعي الكبير بن الحسي / ن هزبرها ان زمجرت دهماء
الواضح الشرف المسلسل من بني السب / طين نعم الابنوالاباء
فابوه حيدرة الوصي وجده / طه النبي وامه الزهراء
خفقت عليه طوال الوية العلا / في الخافقين وحظه العلياء
اعتابه حصن النزيل وبابه / بظلاله لاولي القلوب رجاء
والاسد كم امت شريف رحابه / ونقابها بوصيده الحصباء
والميت احياه الاله تكرما / بدعائه وتواتر الانباء
وقضى بدهش الطور عاما ساجدا / وعليه من نور الجلال بهاء
استاذ قطر الشام سيده الذي / دانت له البعداء والاكفاء
سلطان اهل الله شيخ كبارهم / حامي الحمى ان انشبت غماء
ذخري الامام ابو علي ندبة ال / حلهوف اذ تتخالف الاراء
ويفيض بالله الاغاثة مسرعا / فكأنها الهبابة الهوجاء
وبآل زين العابدين له انجلى / شرف لكوكبه القلوب سماء
شهدت له الشهداء من اهل الوحا / والاولياء الزهر والنجباء
مولى له المولى افاض مناقبا / يزهو بها الاصباح والامساء
هو ركن ظهري في الحياة وفي غد / والصالحون أولوا الهدى شفعاء
وبنوا الني اجل ركبان الحمى / تدري بذا الغبراء والخضراء
صلى الاله على المكرم جدهم / من أبرزت عن طيه الاشياء
والآل عترته الكريمة والألى / اصحابه ما سحت الانواء