القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 179
خلع الخليع عذاره في فسقه
خلع الخليع عذاره في فسقه / حتى تهتك في بغا ولواط
يأتي ويؤتى ليس ينكر ذا ولا / هذا كذلك إبرة الخياط
يا رب إن إساءتي قد سودت
يا رب إن إساءتي قد سودت / بيد الكرام الكاتبين صحائفي
والخوف منك ومن عقابك مقلقي / فارحم مخافة ذي الفؤاد الراجف
من خاف شيئا فر منه هاربا / وإليك منك مفر عبد خائف
هذي ديارهم عفت وتفرقوا
هذي ديارهم عفت وتفرقوا / فسل المنازل عنهم ماذا لقوا
تخبرك أن الأرض قد وارتهم / رأيت لهم أن يسمعوا أو ينطقوا
وبقيت بعدهم لهَمٍّ فادح / وكآبة تضني وخطب يطرق
أرجو اللحاق بهم ودون لقائهم / باب من الأجل المؤقت مغلق
فإذا نهاني عن رجاء لقائهم / يأسي هفا قلب إليهم شيق
ويح السنين ومرها
ويح السنين ومرها / ماذا بنا هي فاعله
جعلت عصاي ولم تكن / شغلي لكفي شاغله
محمولة هي في المجا / ز وفي الحقيقة حاملة
والعمر ألجأني إلي / ها والقوى المتخاذلة
والنفس عما سوفى تل / قى حين تسلم غافلة
وجميع مكروهاتها / في العيشة المتطاولة
حسن التواضع في الكريم يزيده
حسن التواضع في الكريم يزيده / فضلا على الأضراب والأمثال
يكسوه من حسن الثناء ملابسا / تنبو عن المترفع المختال
إن السيول إلى القرار سريعة / والسيل حرب للمكان العالي
الناس أشباه فإن خطب عرا
الناس أشباه فإن خطب عرا / حط الدني وشاد قدر الأفضل
كالعود مشيته فإن حرقته / كره الدخان وطاب عرف المنذل
هذي ديار بني أبي ومعاشري
هذي ديار بني أبي ومعاشري / قفر عليها وحشة وظلام
درست محافظة لهم وتوحشت / من بعدهم وتعفت الأعلام
فإذا مررت بها فقل متمثلا / يا دار ما صنعت بك الأيام
قل للذي فقد الأحبة وانثنى
قل للذي فقد الأحبة وانثنى / يسقي منازلهم دموعا تسجم
ماذا وقوفك في الديار مسائلا / عن أهلها ومتى يجيب الأبكم
سل عنهم صرف الزّمان فإنه / بهم من الدار المحيلة أعلم
أفناهم ريب المنون وهذه / آثارهم عظة لمن يتوسم
هي شيمة الأيام كف تبتني / مذ كانت الدنيا وكف تهدم
وإذا رأيت محسدين فقلما / ترجيهم الأيام حتى يرحموا
وترى تقلب هذه الدنيا بنا / وكأننا فيها سكارى نوم
هذي منازلهم وأن
هذي منازلهم وأن / ت بهم معنى مغرم
فاسفح دموعك في ثرا / ها أو يمازجها الدم
وأسأل بهم صرف الزما / ن فإنه هو أعلم
يخبرك أن القوم قد / قدموا على ما قدموا
وغدا نخيم حيث حلوا / في القبور وخيموا
يا دار لو روت محولك أدمعي
يا دار لو روت محولك أدمعي / لسفحتها بك أو يمازجها الدم
لكن دمع العين يحسب قطره / ماء برودا وهو جمر مضرم
وإذا رأيتك قفرة من معشري / وبني أبي وهم لعمرك ما هم
فكأنني عاينت حفرة مالك / وكأنني وجدا عليه متمم
نظَرَت إلى ذي شيبة متهدم
نظَرَت إلى ذي شيبة متهدم / أفناه ما أفنى من الأعوام
يمشي وتقدمه العصا وقد انحنى / فكأنها وتر لقوس الرامي
ورأت سمات الأريحية والندى / ودلائل المعروف والإقدام
واستخبرت عني فقلت لها امرؤ / نائي المواطن من كرام الشام
نبت الديار به وضاق فسيحها / عنه ففارقها بغير ملام
قالت من أي الناس أنت فقلت من / أولاد منقذ في ذرى وسنام
من معشر أبدا تروح رماحهم / بدم العدا مخضوبة الأعلام
تحمي البلاد سيوفهم وتبيح ما / تحميه دونهم سيوف الحامي
النازلين بكل ثغر خائف / والآمنين معرة الجرام
وإذا أتاهم مستجير خائف / آوى إلى حرم من الأحرام
وإذا أناخ السائلون بجوهم / عادوا ثقال الظهر بالإنعام
كم فيهم عند الحقوق إذا عرت / من باذل متبرع بسام
تغني يداه إذا هما همتا ندى / في المحل عن صوب الغمام الهامي
يتهللون طلاقة ويخافهم / لسطاهم الأساد في الآجام
قالت فأين هم فقلت أبادهم / دهر وهل باق على الأيام
وودت لو ناهلتهم كأس الردى / ووردت قبلهم حياض حمامي
فحياة مثلي بعد عز باذخ / ومعاشر غلب ومال نام
ونفاذ أمر لا يرد يطيعه / فيما قضى العاصي من الأقوام
لأشد من غصص الحمام وراحتي / بالموت غاية منيتي ومرامي
فبكت بزفرة موجع لو صادفت / حجراً لذاب من الزفير الحامي
أسفي على عصر الشباب تصرمت
أسفي على عصر الشباب تصرمت / أيامه لا بل على أيامي
لم أبكه أسفا على مرح الصبا / ووصال غانية وشرب مدام
لكن على جلدي وخوضي معركا / يرتاع فيه الموت من إقدامي
بيدي حسام كلما جردته / يوم الوغى أغمدته في الهام
ولصدر معتدل الكعوب حطمته / في صدر كبش كتيبة قمقام
ونزال فرسان الهياج وكلهم / فوق لهول تقحمي ومقامي
ولقتلي الأسد الضواري نحطها / كالرعد قعقع في متون غمام
تلقى إذا لاقيتها أسدا له / بأس يبيح به حمى الآجام
لو أن عين أبي زبيد عاينت / فتكاته لأقر بالإحجام
فحملت من بعد الثمانين العصا / متيقنا إنذارها لحمامي
دار على قلل الجبال تفجرت
دار على قلل الجبال تفجرت / فيها بحار فضائل ومكارم
فبها الندى والجود حقا لا الذي / كنا نحدث عن سماحة حاتم
وفوارس جمعوا المكارم والعلى / لين التواضع في قلوب ضراغم
أفناهم ريب المنون فلم يدع / منهم سوى ذكر لحلم الحالم
إن كان عندهم وقد ظعنوا
إن كان عندهم وقد ظعنوا / أنا نقيم فبئس ما ظنوا
واسترهنوا قلبي فوا عجبي / الدين لي وفؤادي الرهن
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني / وتروحي لفتوة وطعان
أيام لا أعطي الصبابة مقودي / أنفا ولا يثني الغرام عناني
وإذا اللواحي في تقحمي الردى / لا في المدام ولا الهوى تلحاني
وإذا الكماة على يقين أنهم / يلقى الردى في الحرب من يلقاني
اعتدهم وهم الأسود فرائسي / فهم دريئة صارمي وسناني
والأسد تلقى مثلها مني إذا / لاقيتها بقوى يد وجنان
كم قد حطمت الرمح في لباتها / فتركتها صرعى على الأذقان
حتى إذا السبعون قصر عشرها / خطوي وعاث الضعف في أركاني
أبلتني الأيام حتى كل عن / ضرب المهند ساعدي وبناني
هذا وكم للدهر عندي نكبة / في المال والأهلين والأوطان
نوب يروض بها إباي وقد عسا / عودي فما تثنيه كف الحاني
لا أستكين ولا ألين وقد بلا / فيما مضى صبري على الحدثان
فالآن يطمع في اهتضامي إنه / قد رام أمرا ليس في الإمكان
والناصر الملك المتوج ناصري / وعلاه قد خطت كتاب أماني
قد كنت أرهب صرف دهري قبله / فأعاد صرف الدهر من أعواني
أنا جاره ويد الخطوب قصيرة / عن ان تنال مجاور السلطان
ملك يمن على أسارى سيبه / فيعيدهم في الأسر بالإحسان
خضعت له صيد الملوك فمن برى / أقلامه غرر على التيجان
ملأ القلوب محبة ومهابة / فخلت من البغضاء والشنآن
لي منه إكرام علوت به على / زهر النجوم ونائل أغناني
قرن الكرامة بالنوال مواليا / فعجزت عن إحصاء ما أولاني
فناده أخلف ما مضى من ثروتي / وبقاؤه عن أسرتي أسلاني
فلأهدين إلى علاه مدائحا / تبقى على الأحقاب والأزمان
مدحاً أفوق بها زهيرا مثلما / فاق المليك الناصر ابن سنان
يا ناصر الإسلام حين تخاذلت / عنه الملوك ومظهر الإيمان
بك قد أعز الله حزب جنوده / وأذل حزب الكفر والطغيان
لما رأيت الناس قد أغواهم ال / شيطان بالإلحاد والعصيان
جردت سيفك في العدا لا رغبة / في الملك بل في طاعة الرحمن
فضربتهم ضرب الغرائب واضعا / بالسيف ما رفعوا من الصلبان
وغضبت لله الذي أعطاك فص / ل الحكم غضبة ثائر حران
فقتلت من صدق الوغى ووسمت من / نجى الفرار بذلة وهوان
وبذلت أموال الخزائن بعدما / هرمت وراء خواتم الخزان
في جمع كل مجاهد ومجالد / ومبارز ومنازل الأقرام
من كل من يرد الحروب بأبيض / عضب ويصدر وهو أحمر قان
ويخوض نيران الوغى وكأنه / ظمآن خاض موارد الغدران
قوم إذا شهدوا الوغى قال الورى / ماذا أتى بالاسد من خفان
لو أنهم صدعوا الجبال لزعزعوا / أركانها بالبيض والخرصان
فهم الذخيرة للوقائع بالعدا / ولفتح ما استعصى من البلدان
واسعد بشهر الصوم فهو مبشر / لعلاك بالتأييد والغفران
في دولة عمت بنائلها الورى / فدعا لها بالخلد كل لسان
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى / والذنب للهجر الذي أبكاني
هب أنني أخفي بكاي فمال الذي / يخفي ضناي وصدهم أضناني
كيف السبيل إلى رضى متجرم / يأبى قبول العذر وهو الجاني
لا توص عند الموت
لا توص عند الموت / إلا بالوديعة والديون
ودع التشاغل بالحطام / كفاك شغلك بالمنون
فوصية الأموات بالأحيا / ء من شعب الجنون
يا رب عفوا من مسيء
يا رب عفوا من مسيء / خائف ما كان منه
متيقن أن سوف يصلى / النار إن لم تعف عنه
لا تحسدن على البقاء معمرا
لا تحسدن على البقاء معمرا / فالموت أيسر ما يؤول إليه
وإذا دعوت بطول عمر لامرئ / فاعلم بأنك قد دعوت عليه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025