المجموع : 179
خلع الخليع عذاره في فسقه
خلع الخليع عذاره في فسقه / حتى تهتك في بغا ولواط
يأتي ويؤتى ليس ينكر ذا ولا / هذا كذلك إبرة الخياط
يا رب إن إساءتي قد سودت
يا رب إن إساءتي قد سودت / بيد الكرام الكاتبين صحائفي
والخوف منك ومن عقابك مقلقي / فارحم مخافة ذي الفؤاد الراجف
من خاف شيئا فر منه هاربا / وإليك منك مفر عبد خائف
هذي ديارهم عفت وتفرقوا
هذي ديارهم عفت وتفرقوا / فسل المنازل عنهم ماذا لقوا
تخبرك أن الأرض قد وارتهم / رأيت لهم أن يسمعوا أو ينطقوا
وبقيت بعدهم لهَمٍّ فادح / وكآبة تضني وخطب يطرق
أرجو اللحاق بهم ودون لقائهم / باب من الأجل المؤقت مغلق
فإذا نهاني عن رجاء لقائهم / يأسي هفا قلب إليهم شيق
ويح السنين ومرها
ويح السنين ومرها / ماذا بنا هي فاعله
جعلت عصاي ولم تكن / شغلي لكفي شاغله
محمولة هي في المجا / ز وفي الحقيقة حاملة
والعمر ألجأني إلي / ها والقوى المتخاذلة
والنفس عما سوفى تل / قى حين تسلم غافلة
وجميع مكروهاتها / في العيشة المتطاولة
حسن التواضع في الكريم يزيده
حسن التواضع في الكريم يزيده / فضلا على الأضراب والأمثال
يكسوه من حسن الثناء ملابسا / تنبو عن المترفع المختال
إن السيول إلى القرار سريعة / والسيل حرب للمكان العالي
الناس أشباه فإن خطب عرا
الناس أشباه فإن خطب عرا / حط الدني وشاد قدر الأفضل
كالعود مشيته فإن حرقته / كره الدخان وطاب عرف المنذل
هذي ديار بني أبي ومعاشري
هذي ديار بني أبي ومعاشري / قفر عليها وحشة وظلام
درست محافظة لهم وتوحشت / من بعدهم وتعفت الأعلام
فإذا مررت بها فقل متمثلا / يا دار ما صنعت بك الأيام
قل للذي فقد الأحبة وانثنى
قل للذي فقد الأحبة وانثنى / يسقي منازلهم دموعا تسجم
ماذا وقوفك في الديار مسائلا / عن أهلها ومتى يجيب الأبكم
سل عنهم صرف الزّمان فإنه / بهم من الدار المحيلة أعلم
أفناهم ريب المنون وهذه / آثارهم عظة لمن يتوسم
هي شيمة الأيام كف تبتني / مذ كانت الدنيا وكف تهدم
وإذا رأيت محسدين فقلما / ترجيهم الأيام حتى يرحموا
وترى تقلب هذه الدنيا بنا / وكأننا فيها سكارى نوم
هذي منازلهم وأن
هذي منازلهم وأن / ت بهم معنى مغرم
فاسفح دموعك في ثرا / ها أو يمازجها الدم
وأسأل بهم صرف الزما / ن فإنه هو أعلم
يخبرك أن القوم قد / قدموا على ما قدموا
وغدا نخيم حيث حلوا / في القبور وخيموا
يا دار لو روت محولك أدمعي
يا دار لو روت محولك أدمعي / لسفحتها بك أو يمازجها الدم
لكن دمع العين يحسب قطره / ماء برودا وهو جمر مضرم
وإذا رأيتك قفرة من معشري / وبني أبي وهم لعمرك ما هم
فكأنني عاينت حفرة مالك / وكأنني وجدا عليه متمم
نظَرَت إلى ذي شيبة متهدم
نظَرَت إلى ذي شيبة متهدم / أفناه ما أفنى من الأعوام
يمشي وتقدمه العصا وقد انحنى / فكأنها وتر لقوس الرامي
ورأت سمات الأريحية والندى / ودلائل المعروف والإقدام
واستخبرت عني فقلت لها امرؤ / نائي المواطن من كرام الشام
نبت الديار به وضاق فسيحها / عنه ففارقها بغير ملام
قالت من أي الناس أنت فقلت من / أولاد منقذ في ذرى وسنام
من معشر أبدا تروح رماحهم / بدم العدا مخضوبة الأعلام
تحمي البلاد سيوفهم وتبيح ما / تحميه دونهم سيوف الحامي
النازلين بكل ثغر خائف / والآمنين معرة الجرام
وإذا أتاهم مستجير خائف / آوى إلى حرم من الأحرام
وإذا أناخ السائلون بجوهم / عادوا ثقال الظهر بالإنعام
كم فيهم عند الحقوق إذا عرت / من باذل متبرع بسام
تغني يداه إذا هما همتا ندى / في المحل عن صوب الغمام الهامي
يتهللون طلاقة ويخافهم / لسطاهم الأساد في الآجام
قالت فأين هم فقلت أبادهم / دهر وهل باق على الأيام
وودت لو ناهلتهم كأس الردى / ووردت قبلهم حياض حمامي
فحياة مثلي بعد عز باذخ / ومعاشر غلب ومال نام
ونفاذ أمر لا يرد يطيعه / فيما قضى العاصي من الأقوام
لأشد من غصص الحمام وراحتي / بالموت غاية منيتي ومرامي
فبكت بزفرة موجع لو صادفت / حجراً لذاب من الزفير الحامي
أسفي على عصر الشباب تصرمت
أسفي على عصر الشباب تصرمت / أيامه لا بل على أيامي
لم أبكه أسفا على مرح الصبا / ووصال غانية وشرب مدام
لكن على جلدي وخوضي معركا / يرتاع فيه الموت من إقدامي
بيدي حسام كلما جردته / يوم الوغى أغمدته في الهام
ولصدر معتدل الكعوب حطمته / في صدر كبش كتيبة قمقام
ونزال فرسان الهياج وكلهم / فوق لهول تقحمي ومقامي
ولقتلي الأسد الضواري نحطها / كالرعد قعقع في متون غمام
تلقى إذا لاقيتها أسدا له / بأس يبيح به حمى الآجام
لو أن عين أبي زبيد عاينت / فتكاته لأقر بالإحجام
فحملت من بعد الثمانين العصا / متيقنا إنذارها لحمامي
دار على قلل الجبال تفجرت
دار على قلل الجبال تفجرت / فيها بحار فضائل ومكارم
فبها الندى والجود حقا لا الذي / كنا نحدث عن سماحة حاتم
وفوارس جمعوا المكارم والعلى / لين التواضع في قلوب ضراغم
أفناهم ريب المنون فلم يدع / منهم سوى ذكر لحلم الحالم
إن كان عندهم وقد ظعنوا
إن كان عندهم وقد ظعنوا / أنا نقيم فبئس ما ظنوا
واسترهنوا قلبي فوا عجبي / الدين لي وفؤادي الرهن
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني
لهفي لشرخ شبيبتي وزماني / وتروحي لفتوة وطعان
أيام لا أعطي الصبابة مقودي / أنفا ولا يثني الغرام عناني
وإذا اللواحي في تقحمي الردى / لا في المدام ولا الهوى تلحاني
وإذا الكماة على يقين أنهم / يلقى الردى في الحرب من يلقاني
اعتدهم وهم الأسود فرائسي / فهم دريئة صارمي وسناني
والأسد تلقى مثلها مني إذا / لاقيتها بقوى يد وجنان
كم قد حطمت الرمح في لباتها / فتركتها صرعى على الأذقان
حتى إذا السبعون قصر عشرها / خطوي وعاث الضعف في أركاني
أبلتني الأيام حتى كل عن / ضرب المهند ساعدي وبناني
هذا وكم للدهر عندي نكبة / في المال والأهلين والأوطان
نوب يروض بها إباي وقد عسا / عودي فما تثنيه كف الحاني
لا أستكين ولا ألين وقد بلا / فيما مضى صبري على الحدثان
فالآن يطمع في اهتضامي إنه / قد رام أمرا ليس في الإمكان
والناصر الملك المتوج ناصري / وعلاه قد خطت كتاب أماني
قد كنت أرهب صرف دهري قبله / فأعاد صرف الدهر من أعواني
أنا جاره ويد الخطوب قصيرة / عن ان تنال مجاور السلطان
ملك يمن على أسارى سيبه / فيعيدهم في الأسر بالإحسان
خضعت له صيد الملوك فمن برى / أقلامه غرر على التيجان
ملأ القلوب محبة ومهابة / فخلت من البغضاء والشنآن
لي منه إكرام علوت به على / زهر النجوم ونائل أغناني
قرن الكرامة بالنوال مواليا / فعجزت عن إحصاء ما أولاني
فناده أخلف ما مضى من ثروتي / وبقاؤه عن أسرتي أسلاني
فلأهدين إلى علاه مدائحا / تبقى على الأحقاب والأزمان
مدحاً أفوق بها زهيرا مثلما / فاق المليك الناصر ابن سنان
يا ناصر الإسلام حين تخاذلت / عنه الملوك ومظهر الإيمان
بك قد أعز الله حزب جنوده / وأذل حزب الكفر والطغيان
لما رأيت الناس قد أغواهم ال / شيطان بالإلحاد والعصيان
جردت سيفك في العدا لا رغبة / في الملك بل في طاعة الرحمن
فضربتهم ضرب الغرائب واضعا / بالسيف ما رفعوا من الصلبان
وغضبت لله الذي أعطاك فص / ل الحكم غضبة ثائر حران
فقتلت من صدق الوغى ووسمت من / نجى الفرار بذلة وهوان
وبذلت أموال الخزائن بعدما / هرمت وراء خواتم الخزان
في جمع كل مجاهد ومجالد / ومبارز ومنازل الأقرام
من كل من يرد الحروب بأبيض / عضب ويصدر وهو أحمر قان
ويخوض نيران الوغى وكأنه / ظمآن خاض موارد الغدران
قوم إذا شهدوا الوغى قال الورى / ماذا أتى بالاسد من خفان
لو أنهم صدعوا الجبال لزعزعوا / أركانها بالبيض والخرصان
فهم الذخيرة للوقائع بالعدا / ولفتح ما استعصى من البلدان
واسعد بشهر الصوم فهو مبشر / لعلاك بالتأييد والغفران
في دولة عمت بنائلها الورى / فدعا لها بالخلد كل لسان
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى
غضبوا وقالوا باح دمعك بالهوى / والذنب للهجر الذي أبكاني
هب أنني أخفي بكاي فمال الذي / يخفي ضناي وصدهم أضناني
كيف السبيل إلى رضى متجرم / يأبى قبول العذر وهو الجاني
لا توص عند الموت
لا توص عند الموت / إلا بالوديعة والديون
ودع التشاغل بالحطام / كفاك شغلك بالمنون
فوصية الأموات بالأحيا / ء من شعب الجنون
يا رب عفوا من مسيء
يا رب عفوا من مسيء / خائف ما كان منه
متيقن أن سوف يصلى / النار إن لم تعف عنه
لا تحسدن على البقاء معمرا
لا تحسدن على البقاء معمرا / فالموت أيسر ما يؤول إليه
وإذا دعوت بطول عمر لامرئ / فاعلم بأنك قد دعوت عليه