القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 179
فله الفضائل كلها مجموعة
فله الفضائل كلها مجموعة / بالذات والأوصاف والأعراقِ
صلى عليه الله مالاح الضحى / يحكي سناه الباهر الإشراقِ
وأنا عليل منذ أسبوع ولم / تسمح ولا بعيادة الأوراقِ
ومن العدالة والبسالة والندى
ومن العدالة والبسالة والندى / خلصاؤه الأرضون خدامه
وله التقدم في المكارم بالذي / يقضى نداه ويقتضى إقدامه
إذ كان منبع ذلك الغيث الذي
إذ كان منبع ذلك الغيث الذي / عمّ الورى من نازح أو دانِ
إن تلقه في يوم جود هامر
إن تلقه في يوم جود هامر / تلق السحاب على البلاد سوافحا
أو تلقه في يوم بأس قاهر / تلق الأسود لدى العرين كوالحا
أو تلقه في يوم فخر ظاهر / تلق الكواكب في السماء لوائحا
فيه الحوائج أشرقت وبه السعو
فيه الحوائج أشرقت وبه السعو / د تحقّقت وبه الغياهب تنجلي
وبه إلى الربِّ الرحيم توسّلي
وبه إلى الربِّ الرحيم توسّلي / وبه إلى دار النعيم توصّلي
من كلِّ نهدٍ ضامر عبل الشوى
من كلِّ نهدٍ ضامر عبل الشوى / منه إلى نحوِ العدوِّ نهودُ
من أشهبٍ مثلٍِ الشهابِ بنارِه / يرمي رجيمٌ من عداكَ مريدُ
وكأنه التحف الصباح ملاءةً / فقميصُهُ من نورهِ مقدودُ
أو أدهم حامي الذِّمار فكأنَّما / هو في بني حامٍ إذاً معدُودُ
أو أصفر سامي الثليل كأنَّما / جيدُ الغزالةِ منه ذاك الجيدُ
التبرُ لون والزبرجدُ حافرٌ / لونُ الخدودِ يَزِينُها التوريدُ
أو أشقرٍ كالبرقِ في لونٍ وفي / سَبقٍ فنعمَ المطلَبُ المنشودُ
بوّأتهم من قصر نجد منزلا
بوّأتهم من قصر نجد منزلا / كالشمس نوراً واعتلاء مكانِ
ياقصر نجد أنت أكرم منزلا / فلقد شفعت الحسن بالإحسانِ
فافخر على كلّ القصور وإن تشأ / فافخر على الأمصار والبلدانِ
لك في الجمال مزبة ما مثلها / لقصور بغداد ولا غمدام
فلقد جمعت محاسنَ وبدائعَ / جازت مدى الأفكار والأذهانِ
فكأنَّ قبتك العروس تبرّجت / عند الزفاف يحسنها الفنّانِ
راقت جمالاً فهي معترك الوغى / حيناً وحينا مكنس القرلانِ
ولبحرها جزر ومدّ عندما / تتلاعب الأرواح بالأغصانِ
فكأنه جيش تولى مدبر / ثم انثنى عطفاً على الأقرانِ
تنساب فيه جداول ومذانب / كصوارم سُلّت من الأجفانِ
والأسد تفغر حوله أفواهها / أبداً فتقذف دائب المرجانِ
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ
يا أيها المولى الذي أعمالُهُ / أحيَت سبيل أبيه والأجدادِ
جودٌ يفيضُ على البلاد وأهلها / يقضي بأنّك واحدُ الأجواد
وبسالة نحو العِدا فتكاتُها / مثل الظُّبى سُلت مِنَ الأغمادِ
فَحِمَى عرينكَ مربض الأسادِ / وندى يمينك مشرَعُ الورادِ
فمكارمٌ آثارها مأثورةٌ / برّزت فيها سابق الأمجادِ
لله ما أحلاه من زمن عذب
لله ما أحلاه من زمن عذب / وما أشهاه من ورد
أيام ملّكت الهوى خلدي / في مائس الأعطاف والقدِّ
وسحبت ذيل الأنس محتكماً / ونظمت شمل العيشة الرغدِ
فجنيت من ثمر المنى أملي / وهصرت يانع قضبة المُلدِ
وبلغت في أطوار دولته / أقصى المراد وغاية القصدِ
وركضت أفراس الصِّبا مرحاً / وجريت في ميدانه جهدي
حتى أتاني الشيب ينذرني
حتى أتاني الشيب ينذرني / فنسخت حكم الغيّ بالرشد
يا ليت شعري والمنى خُدع / هل للشباب الدهر من ردّ
ولّى وأبقى لي تذكّره / تكف الدموع بصفحة الخدّ
ما بعد وخط الشيب من غزل / فانبذ عهود الوصل والصدّ
واطوِ النسيب فإنه سفه / لا تخلطنّ الهزل بالجدّ
وانشر محبرة مدائح من / حاز السيادَة وهو في المهدِ
فرعُ السماحةَِ والرجاحةِ وال / مجدِ المؤثل والنَّدَى العَدِ
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً
لما دعا داعي الرشاد مردِّداً / لبّوه شوقاً كالحمام صوادحا
فلهم عجيج بالبسيطة صاعد / يذكي بنار الشوق منك جوانحا
عيسى تهادى بالمحبين الألى / ركبوا من العزم المصمم جامحا
طارت بهم أشواقهم سبّاقةً / فتركن أعلام المطيّ روازحا
رفقاً بهن فهنّ خلق مثلكم / أنضاء أسفار قطعن منادحا
قد جُبن للهادي وهاداً جمّة / وسلكن نحو الأبطحيّ أباطحا
والشمس ترقم من وراء زجاجها
والشمس ترقم من وراء زجاجها / أثواب وشي جمّة الألوان
هاتِ اسقني صِرفاً بغير مزاجِ
هاتِ اسقني صِرفاً بغير مزاجِ / راحي التي هي راحتي وعلاجي
إن صبّ منها في الزجاجة قطرة / شفَّ الزجاجُ عن السنا الوهاجِ
وإذا الخليعُ أصاب منها شربةً / حاجاه بالسرّ المصون محاجي
وإذا المريد أصاب منها جُرعةً / ناجاه بالحقّ المُبين مُناجي
تاهَت به في مهمه لا يهتدي / فيه لتأويب ولا إدلاج
يرتاحُ من طَرَبٍ بها فكأنَّما / غَنّتهُ بالأرمالِ والأهزاجِ
هَبَّت عليه نَسَمةٌ قُدسِيّةٌ / في فيءِ بابٍ دائم الإرتاجِ
فإذا انثنى يوماً وفيه بقيّةٌ / سارت به قصداً على المنهاجِ
وإذا تمكنَ منه سكرُ مُعَربَدٍ / فليصبرنّ لمصرع الحلاجِ
والمشرب الأصفى الذي مَن ذاقه / فقد اهتدى منهُ بنور سراجِ
أن لا ترى إلاّ الحقيقة وحدها / والكلّ مضطرٌّ إليها لاجي
زارت تجرُّ بنخوةٍ أذيالها
زارت تجرُّ بنخوةٍ أذيالها / هيفاء تخلطُ بالنّفار دَلالها
فالشمس من حسد لها مصفرّةٌ / إذ قصّرَت عن أن تكون مثالها
وافتك تمزجُ لينها بقساوةٍ / قد أدرجت طيّ العتاب نوالها
كم رمت كتم مزارها لكنّه / صحَّت دلائلُ لم تُطق إعلالها
تركت على الأرجاء عند سيرها / أرَجاً كأنّ المسكَ فُتَّ خلالها
ما واصلتك محبةً وتفضُّلاً / لو كان ذاك لواصلت إفضالها
لكن توقعت السلوّ فجددت / لك لوعةً لا تتقي ترحالها
حسنّت نظم الشعر في أوصافها / إذ قبّحت لك في الهوى أفعالها
يا حُسن ليلة وصلها ما ضرّها / لو أتبعت من بعدها أمثالها
لما سكرت بريقها وجنونها / أهملت كأسكَ لم تُرد إعمالها
في جنة تجلو محاسنها كما / تجلو العروس لدى الزفاف جَمَالَها
شكرت أيادي للحيا شكر الورى / شرف الملوك همامها مفضالها
فكأنما هي روضة قد جادها
فكأنما هي روضة قد جادها / من عارض البكر الغمام الصيب
فتفتح النوار في ساحاتها / فمدبّج ومفضض ومذهّب
أقسم لو أن قد تقادم عهدها / كانت بها الأمثال دأباً تضرب
عَيَّ الزَّمانُ بها فصارت مُضغَةً
عَيَّ الزَّمانُ بها فصارت مُضغَةً / فلها على لهواتِهِ تَردِيدُ
من أنت يا مولي الورى مقصودُهُ
من أنت يا مولي الورى مقصودُهُ / طوبَى له قد ساعدته سعودُهُ
فليشهدنك له فؤادٌ صادقٌ / وشهودُهُ قَامَت عليهِ شهودُهُ
وليفنين عن نفسه ورسومه / طُرّاً وفي ذاك الفناءِ وجودُهُ
وليحفظنه بارقٌ يرقى بِهِ / في أشرفِ المعراجِ ثم يعيدُهُ
حتى يظلَّ وليس يدري دهشةً / تقريبُهُ المقصودُ أَم تبعيدُهُ
لكنّه ألقى السلاحَ مسلِّماً / فمراده ما أنت منهُ تريدُهُ
فلقد تساوى عنده إكرامُهُ / وهَوَانُهُ ومفيدُهُ ومُبيدُهُ
ما الشهب تُجلي دَاجِيَ الأحلاَكِ
ما الشهب تُجلي دَاجِيَ الأحلاَكِ / وقد استوت بمظاهر الأفلاكِ
والغادةُ الحسناءُ راقَ جَمَالُهَا / قد حُلِّيَت بنفائس الأسلاَكِ
والروضة الغنَّاءُ أينع زهرُهَا / فتبسَّمَت عن ثغرها المِضحَاكِ
والوُرقُ قَد أصغَت لرنَّةِ مِزهَرٍ / فغدَت تغاني صوته وتحاكي
يوماً بأعجبَ من حُلي عربية / تَسبِي بمنطقها نُهَى النُّسَاكِ
حاورتها فأتت بفصل خطابها / فالعجز عنه منتهى الإدراكِ
عَلِقَ الفؤاد بها فها هو مُوثَقٌ / بفنائها الفتَّاك في أشرَاكِ
بحياة مهديك الذي بفتاته / يزهو بها الرّاوي لها والحاكي
هذا فؤادي في يديك على شفا / أن تُنعمِي بِخَلاصَه فيراك
إن ابن خاتمةٍ ختامُ بلاغةٍ / بطريقةٍ أعيَت عن السُّلاَّكِ
هو سابقُ الآدابِ حاملُ رايةٍ / لم يَبقَ فيها موضِعُ استدرَاكِ
ومحا رسومَ محابرٍ ودفاترٍ / فرعٌ زكى طيب الأصل زاكِ
نَادت بلاغته بكلّ مُحَاضِرٍ / خَلَّ الطريق لذِي السِّلاح الشاكي
يُبنَى المنار له بأعلى مَعلَم / ويصدّ عنه غارةَ الفتَّاكِ
فَلَكَم له من مُحكَمَاتِ قصائِدٍ / أبياتُها التِّيجانُ للأملاكِ
وإليكها مني عجالة حشمة / جاءت بُعذرِ ليس بالأفّاكِ
قَنصت من الكافات أصليَّاتِها / مدّت عليها محكماتِ شِبَاكِ
أرسَلتُهَا لتنوبَ في شُكرِ الذي / قررتُ مِن وُدٍّ به استمساكِي
أبقاك ربي عالي الأقدار ما / ضَحِك الأزاهر للغمام الباكي
ثم السلام عليك مني ما شَدَت / وُرقُ الحَمَامِ على غصون أراكِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025