القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 179
حيّا رُبوعَكِ من رُبىً ومنازِلِ
حيّا رُبوعَكِ من رُبىً ومنازِلِ / ساري الغَمامِ بكلِّ هامٍ هامِلِ
وسَقَتْكِ يا دارَ الهَوى بعد النَّوى / وطَفاءُ تَسفَحُ بالهَتونِ الهاطلِ
حتّى تُروِّضَ كلَّ ماحٍ ماحِلٍ / عافٍ وتُرويَ كلَّ ذاوٍ ذابِلِ
أبكيكَ أم أبْكي زماني فيكَ أمْ / أهليكَ أم شَرخَ الشبابِ الرّاحِلِ
ما قدرُ دَمعيَ أن يقسِّمَه الأسى / والوجدُ بين أحبّةٍ ومنازِلِ
أنفقتُهُ سَرَفاً وها أنا ماثِلٌ / في ماحلٍ أبكي بِجَفنٍ ماحِلِ
وإذا فَزعتُ إلى العَزاءِ دعوتُ مَن / لا يَستجيبُ ورُمتُ نُصرةَ خاذِلِ
أين الظِّباءُ عهدتُهُنَّ كوانِساً / بِك في ظلالِ السَّمهرِيِّ الذَّابِلِ
النّافراتُ من الأنيسِ تكرُّماً / والآنساتُ بكلِّ ليثٍ باسِلِ
من كلِّ مكروهِ اللّقاءِ مُنازِلٍ / رحبِ الفِناءِ لطارقٍ أو نازلِ
متمنِّعٍ صعبٍ على أعدائه / سهلِ المَقادَة للخليلِ الواصِلِ
عزّوا على الدّنيا وخالفَ فِعلُهُم / أفعالَها فبغَتْهُمُ بغَوائِلِ
حتّى إذا اغتالَتْهُمُ بخطوبِها / ورمتهُمُ بحوادثٍ وزَلازِلِ
دَرَسَتْ منازِلُهم وأوْحَشُ مِنهُمُ / مأنوسُ أنديةٍ وعزُّ مَحافِلِ
واهاً لهم من عالِمٍ ومَعالِمٍ / ومُمَنَّعاتِ عَقائلٍ ومَعاقِلِ
كانوا شَجىً في صدرِ كل مُعانِدٍ / وقذىً يجول بعينِ كلِّ مُحاوِلِ
غَوثاً لملهوفٍ وملجأَ لاجِئٍ / وجوارَ رَبّ جَرائرٍ وطَوائِلِ
ذهبوا ذهابَ الأمسِ ما من مُخبرٍ / عَنهُم وزالوا كالظِّلالِ الزّائِلِ
وبقيتُ بعدهُمُ حليفَ كآبةٍ / مستورَةٍ بتجمُّلٍ وتَحامُلِ
سعدُوا براحَتِهم وها أنا بعدَهُم / في شَقوةٍ تُضني وهمٍّ داخِلِ
فاعجب لشَقوةِ مُتعَبٍ بمُقامِهِ / من بعد أسرتِه وراحةِ راحِلِ
دَع ذا فأنتَ على الحوادِث مَروةٌ / تَلقى الرّزايا عالماً كالجاهلِ
واصبِر فما فيما أصابَكَ وصمَةٌ / كلُّ الوَرى غرضٌ لسَهمِ النَّابِلِ
نفسي الفِداءُ لظالمٍ مُتَعتّبٍ
نفسي الفِداءُ لظالمٍ مُتَعتّبٍ / مُتباعِدٍ بالهجر وَهوَ قريبُ
فقَمَرٌ عليهِ من ذوائبِهِ دُجًى / يهتزُّ منهُ على القَضيبِ كثيبُ
يمشي وقد فعل الصبا بقوامه / فعل الصبا بالغصن وهو رطيب
في وجهِهِ ماءُ الملاحةِ حائِرٌ / فقلوبُنا الظَّمأَى عليه تلوبُ
لِلِحاظِهِ في القلبِ وَقعُ سهامِهِ / لكنَّ تلكَ تطيشُ وَهيَ تُصيبُ
أشتاقُهُ وهو السَّوادُ بناظري / مَن لي بحُسنِ الصَّبر حينَ يغيبُ
أَحبَبتُ فيه اللائِمينَ لأَنَّهُ / يحلو بسمعي ذكرُهُ ويَطيبُ
ومنحتُهُ كلَّ الهوى دونَ الورى / طُرّاً ومالي من هواهُ نصيبُ
ومنَ العجائبِ فعلُهُ بي في الهوى / ما تفعلُ الأعداءُ وهو حبيبُ
إن جارَ إذ حَكَّمتُهُ في مُهجَتي / فالعَدلُ في حُكمِ الغرامِ غريبُ
والصَّبُّ يَستَحلِي مراراتِ الهوى / فيه ويعذبُ عنده التّعذيبُ
يا ظالماً أبداً يُرَوِّ
يا ظالماً أبداً يُرَوِّ / عُني بإعراضٍ وعَتبِ
كَم ذا الصُّدودُ أما تخا / فُ الله في ظُلم المُحِبِّ
أترى هواكَ وحفظَ عهد / كَ حيثُ لم تحفظهُ ذنبي
حَسبي الّذي ألقاهُ مِن / لومِ اللّوائم فِيكَ حسبي
أَجرَى الحَيَا ماءً
أَجرَى الحَيَا ماءً / وأنبَتَ فيه لي آساً ووَردَا
مُتَحَرِّمٌ أبداً إذا / استعطفته بالعَتبِ صَدَّا
وأَرَى ضلالي في هواهُ / هُدًى وغَيِّي فيهِ رُشدَا
متباهِياً بالحُسن ما / أَنصفتُهُ إلاّ تَعَدَّا
لو كانَ يُنصِفُ لم يكن / بغرائبِ الحُسنِ استَبَدَّا
أن يُوَحَّدَ أو يُوَدَّا /
لو سرتَ في عرض البسيطة طالباً
لو سرتَ في عرض البسيطة طالباً / رجلاً خبيراً بالحروب مجرّبا
عانى الحروب مجاهراً ومخاتلاً / طفلاً إلى ان عاد همّاً أشيبا
قتل الأسود ونازل الأبطال في ال / هيجاء واقتاد الكميّ المحربا
لم تلقَ مثلي من يكاد يريه حس / ن الرأي ما قد كان عنه مغيّبا
وأرى مسير الألف تطلب وترها / ضمن الغرائر فرية وتكذّبا
سمعت صروف الدهر قول العاتب
سمعت صروف الدهر قول العاتب / وتجنبت حرب المليك الحارب
وتجافت الأيام عن مطلوبه / وما رده أكرم به من طالب
هو من عرفن فلو عصاه نهاره / لرماه نقع جيوشه بغياهب
وإذا سطا أضحت قلوب عداته / تلوى كمخراق بكفي لاعب
من ذا ينادي الناصر الملك الذي / في كفه بحرا ردى ومواهب
وإذا سرى خلت البسيطة لجّة / أمواجها بيض وبيضٌ قواضب
ملك القلوب محبة ومهابة / فاقتادها طوعا بهيبة غاضب
أنستني الأيام أيام الصبا
أنستني الأيام أيام الصبا / وذهلت عن طيب الزمان الذاهب
وتنكرت حالي فكل مآربي / فيما مضى ما هن لي بمآرب
أمهذب الذين استمع من عاتب
أمهذب الذين استمع من عاتب / لولا ودادك لم يفه بعتاب
أتطيع في الدهر وهو كما ترى / يقضي علي بفرقة الأحباب
أمللتني وجعلت سكرك حجة / ونهضت أم لم تستحل شرابي
قسما لئن لم تأتني متنصلاً / متبرعا بالعذر والإعتاب
لأحرمنّ الخندريس وأغتدي / متنمسا بالماء والمحراب
وتبوء معتمداً بإثم تنسكي / وبعابه أعظم به من عاب
وصاحب صاحبته
وصاحب صاحبته / ستين حولا ما رأيته
حتى إذا عاينته / عاينت منه ما أبيته
والهجر فيه راحة / من كل مصحوب قليته
أحبابنا كيف اللقاء ودونكم
أحبابنا كيف اللقاء ودونكم / عرض المهامه والفيافي الفيح
أبكيتم عيني دما لفراقكم / فكأنما إنسانها مجروح
وكأن قلبي حين يخطر ذكركم / لهب الضرام تعاورته الريح
قل للذي خضب المشيب جهالة
قل للذي خضب المشيب جهالة / دع عنك ذا فلكل صبغ ماحي
أو ماترى صبغ الليالي كلما / جددته يمحوه ضوء صباح
لما بلغت من الحياة إلى مدى
لما بلغت من الحياة إلى مدى / قد كنت أهواه تمنيت الردى
لم يبق طول العمر مني منة / ألقى بها صرف الزمان إذا اعتدى
ضعفت قواي وخانني الثقتان من / بصري وسمعي حين شارفت المدى
فإذا نهضت حسبت أني حامل / جبلا وأمشي إن مشيت مقيدا
حبسوك والطير النواطق إنما
حبسوك والطير النواطق إنما / حبست لميزتها على الأنداد
وتهيبوك وأنت موضع سجنهم / وكذا السيوف تهاب في الأغماد
ما الحبس دار مهانة لذوي العلى / لكنها كالغيل للآساد
وصل الكتاب أن الفداء لفكرة
وصل الكتاب أن الفداء لفكرة / نظمت نفيس الدر فيه أسطرا
وفضضته عن جونة فتأرجت / نفحاته مسكا وفاحت عنبرا
وأعدت فيه تأملي متحيرا / كيف استحال اللفظ فيه جوهرا
يا دار غيرك البلى وتحكمت
يا دار غيرك البلى وتحكمت / فيك الخطوب ومحت الآثارا
أصبحت تعرفك القلوب توهما / ويصد عنك الأعين الإنكارا
لم يبق منك الدهر رسما مائلا / ينبي بأن هناك كانت دار
لهفي على الزمن القصير قطعته / بك إن أيام السرور قصار
لم يبق منه سوى جوى متسعر / في القلب يذكي ناره التذكار
لا تحقرن من الضعيف عداوة
لا تحقرن من الضعيف عداوة / فالنار يحرق جمرها وشرارها
واحذر مداجاة العدو وكيده / إن العداوة ليس تخبو نارها
قل للملوك تزحزحوا عن ذروة ال
قل للملوك تزحزحوا عن ذروة ال / علياء للملك الهمام الناصر
يعطي الألوف ويلتقيها باسما / طلق المحيا في القنا المتشاجر
انظر منازل آل منقذ إنها
انظر منازل آل منقذ إنها / عظة اللبيب وعبرة للناظر
كانوا بها في نعمة محروسة / بمكارم وذوابل وبواتر
ما رامها ملك ولا ذو قدرة / إلا انثنى عنها بقلب طائر
متلهفا ما اسطاعها ومن الذي / يلج العرين على الهزير الخادر
فأصابها قدر فأهلك من بها / وأعاد شامخها كرسم دائر
فإذا ذكرتهم عرتني حسرة / تمري سحائب دمعي المتبادر
لا جاد ربعك من ديار أقفرت
لا جاد ربعك من ديار أقفرت / من أهلها صوب الغمام الماطر
لم يبق منك الدهر إلا حسرة / للذاكرين وعبرة للناظر
يا حسن أول ذلك الدهر الذي / قد كان فيك وقيح هذا الآخر
صبرا لأيام تنا
صبرا لأيام تنا / هت في معاندتي وعضي
فالدهر كالميزان ما / ينفك من رفع ومن خفض
هذا مع الأفلاك مر / تفع وذا بحضيض أرض
وإلى الفناء جميع من / خفضته أو رفعته يفضي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025