المجموع : 179
لا تُنكِرَنْ مُرَّ العتاب فَتحتَه
لا تُنكِرَنْ مُرَّ العتاب فَتحتَه / شهدٌ جَنَتْه يدُ الوِدادِ النّاصِحِ
وتَطَلَّبَ المحبوبَ في مكروهِه / فالدُّرُّ يُطلَبُ في الأُجاجِ المالِح
اصبِر على ما تَخْتَشي أو تَرتَجي / تَظْفَرْ بحُسنِ سَكينةٍ ونَجاحِ
أَوَ ما تَرى السّارين لمّا صابَروا / ظُلمَ السُّرى أفضَوْا إلى الإصْباحِ
سِرْ عَن بلادِهِمُ فقد سَئِمَتْ بها
سِرْ عَن بلادِهِمُ فقد سَئِمَتْ بها / عيسي مُحُولَ مُعرَّسي ومُناخي
ودَعِ الأماني إنّها غَرّارةٌ / ووعودُها للطّامعينَ أَواخي
ما عِندَها للوارِدين سَرَابَها / غيرُ المِطالِ بمَوعِدٍ مُتراخي
اُنظُر بِعيشِكَ هل تَرى
اُنظُر بِعيشِكَ هل تَرى / أحداً يدومُ على المودَّةْ
لِتَرى أخِلاَّءَ الرَّخا / ءِ عِدىً إذا نابَتكَ شِدَّةْ
ولِكُلِّ ما تَأْبى وتَهْ / وى إن صَبَرْتَ مَدىً ومُدَّةْ
لا ترغَبَنْ فيمَن إذا شاهَدْتَهُ
لا ترغَبَنْ فيمَن إذا شاهَدْتَهُ / وخبَرْتَه لم تُلفِهِ بالشَّاهِدِ
ومَتى أردتَ تكثُّراً بدنُوِّهِ / فاعلَم بأنَّكَ لم تَزِدْ عن واحدِ
الْق الخُطوبَ إذا طَرقْ
الْق الخُطوبَ إذا طَرقْ / نَ بقلبِ مُحتسبٍ صَبورِ
فَسينقَضي زمنُ الهُمُو / مِ كَما اُنقَضى زَمنُ السُّرورِ
فَمِنَ المُحالِ دوامُ حا / لٍ في مَدى العمرِ القَصيرِ
اُستُر هُمومَكَ بالتَّجمُّلِ واُصطَبِر
اُستُر هُمومَكَ بالتَّجمُّلِ واُصطَبِر / إنَّ الكريمَ على الحوادثِ يَصبِرُ
كالشَّمعِ يُظهرُ نورَه مُتجَمِّلاً / خوفَ الشَّماتِ وفيه نارٌ تُسعَرُ
لا تَأْمَنَنْ كَيدَ العَدُوْ
لا تَأْمَنَنْ كَيدَ العَدُوْ / وِ فَأَمنُ كيدِهِمُ غَرَرْ
كُنْ منْه إن كان القَوِيْ / يَ أو الضَّعيفَ على حَذَرْ
فالماءُ يُطفي النارَ طب / عَاً في الصَّفاءِ وفي الكَدَرْ
عش واحداً أو فالتَمِسْ لكَ صاحِباً
عش واحداً أو فالتَمِسْ لكَ صاحِباً / في مَحتِدَيْ ورَعٍ وطيبِ نِجارِ
واحذَر مُصاحَبةِ السَّفيهِ فشَرُّ ما / جلبَ النَّدامَةَ صُحبةُ الأشْرارِ
والنّاسُ كالأشجار هَذي يُجتَنى / منها الثِّمَارُ وذي وَقودُ النّارِ
إِيَّاكَ والسلطانَ لا يُدنيكَ مِن
إِيَّاكَ والسلطانَ لا يُدنيكَ مِن / أبوابِه مُتكسَّبٌ ومَعاشُ
واعلَم بأنَّهُمُ على ما كانَ مِن / أحوالِهم نارٌ ونَحن فَرَاشُ
لا تستكِنْ للهَمِّ واثْنِ جِماحَه
لا تستكِنْ للهَمِّ واثْنِ جِماحَه / بعزيمةٍ في الخَطبِ لا تَتَضَعْضَعُ
فإذا أتى ما لَيس يُدفعُ فالْقَهُ / بالصّبر فهْوَ دَواءُ مالا يُدفَعُ
قل للّذينَ يَسرُّهم ما ساءَنا
قل للّذينَ يَسرُّهم ما ساءَنا / لا زايَلَتكُم حسرةٌ وتلهُّفُ
شَملي بحمدِ الله بعد تَشتُّتٍ / وتفرُّقٍ متجمِّعٌ متألِّفُ
والمالُ إن غالَ الزمانُ تِلادَه / وسَلِمْتُ سدَّ مكانَه المُستَطَرَفُ
لمَّا رأيتُ صروفَ هَ
لمَّا رأيتُ صروفَ هَ / ذا الدَّهرِ تلعبُ بالبَرايا
يَعلو بها هذا وَيَهْ / بِطُ ذا وقَصْرُهُمُ المَنايا
ورأيتُه مُسترجِعاً / نَزْرَ المواهِبِ والعَطايا
مُتغايرَ الأحوالِ مُخْ / تَلِفَ الضرائِبِ والسَّجَايا
لا نعمةٌ فيهِ تدو / مُ ولا تدومُ به البَلايا
لم أغْتَبِطْ فيه بفا / ئِدةٍ ولم أخشَ الرّزايا
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرةً
شاهدتُ نملاً قد تجاذَب زهرةً / ذا قد تَمَلّكَها وهَذا يَسلِبُ
مثلَ الملوك تجاذَبوا الدّنيا فَما / حصَلتْ لمغلوبٍ ولا مَن يغلِبُ
قالوا نهته الأربَعون عن الصِّبا
قالوا نهته الأربَعون عن الصِّبا / وأخو المشيبِ يجورُ ثُمَّتَ يَهتدي
كم ضلَّ في ليلِ الشَّبابِ فدَلَّهُ / وَضَحُ المشيبِ على الطَّريقِ الأقْصَدِ
وإذا عَددْتُ سنيّ ثم نقصتُها / زَمَنَ الهُمومِ فتلك ساعةُ مَولِدي
أصبحت في زَمنٍ يَشيبُ لجَوْرِهِ
أصبحت في زَمنٍ يَشيبُ لجَوْرِهِ / فودُ الجنينِ ويَهْرَمُ المولودُ
وإذا شكوْنا اليومَ ثم أتَى غَدٌ / قُلْنا ألا يا ليتَ أمسِ يعودُ
قومٌ يموتُ النّاسُ عندَهُمُ
قومٌ يموتُ النّاسُ عندَهُمُ / ضُرّاً وهُمْ منهُم على فَرَقِ
كالبَحرِ يهلِكُ فيه راكبُهُ / عَطَشاً ويخشى الموتَ بالغَرقِ
لا دَرَّ دَرُّكَ مِن رجَاءٍ كاذِبٍ
لا دَرَّ دَرُّكَ مِن رجَاءٍ كاذِبٍ / يغْترُّنَا بورُودِ لامِعِ آلِ
أبداً يُسَوِّفُنَا بنُصرَة خاذِلٍ / ووفاءِ خَوَّانٍ وعَطفَةِ قَالِ
ونَرى سبيلَ الرُّشدِ لكِنْ مالَنا / عزمٌ معَ الأهواءِ والآمالِ
لا تَعْتِبَنْ مَنْ ملَّ إنَّ عتَابَه
لا تَعْتِبَنْ مَنْ ملَّ إنَّ عتَابَه / كَثِقَافِ مُعَوَجِّ الظِّلالِ المائِلِ
يَلقَى العِتابَ بسمعِ لاهٍ صادِفٍ / ويرى الخُضوعَ بطَرْفِ ساهٍ غافِلِ
فإذَا أقمتَ دليلَ قُبحِ فعالِه / دفَعَ العيانَ بِحُجةِ المُتَجاهِلِ
لا يُؤسِفَنَّكَ ما غالَ الزَّمانُ فَما / يَرضى بما غَال من وَفرٍ ومِن مَالِ
وإنما هُو بالتّدرِيجِ ينقُلنَا / نَقلَ المُخادعِ من حَالٍ إلى حَالِ
وليسَ يرضَى بما دُونَ النفوسِ ومَا / تُفدَى إذا غَالَها حاشَاك بالغالي
يا جاعلَ الأشغالِ عُذْ
يا جاعلَ الأشغالِ عُذْ / راً في مُدافَعَتِي ومَطْلي
شُغْلِي إليكَ إذا اشتَغَلْ / تَ فإذا فرغتَ فأنتَ مثلي
رَفْعُ الحُظوظِ لِمَن أصَبْنَ وحطُّ مَن
رَفْعُ الحُظوظِ لِمَن أصَبْنَ وحطُّ مَن / أخْطأْنَه فيهِ يَحارُ العاقِلُ
يُعطَى الغَبِيُّ ويُحْرمُ النَّدبُ الفَتى / كالدّيكِ تُوِّجَ والبُزاةُ عَواطلُ