المجموع : 129
مَلِكٌ يفيضُ على العُفاةِ سِجالَهُ
مَلِكٌ يفيضُ على العُفاةِ سِجالَهُ / وعلى العُداةِ بسَطْوِهِ سِجِّيلا
وإذا حَباكَ بغُرَّةٍ من مالِهِ / ثَنَّى وأعقَبَ غرَّةً تَحجيلا
يا معشَرَ الكُتّاب لاتتعَرَّضُوا
يا معشَرَ الكُتّاب لاتتعَرَّضُوا / لِرياسَةٍ وتصاغَروا وتخادَمُوا
إنّ الكواكِبَ كُنَّ في أشرافِها / إلاّ عُطارِدَ حينَ صُوِّرَ آدَمُ
عدِّلْ قُطوبَكَ بالبشَاشَةِ يعتدِلْ
عدِّلْ قُطوبَكَ بالبشَاشَةِ يعتدِلْ / وَزْناهُما فيمَنْ يذلُّ ويكرمُ
فالحُرُّ طلْقٌ ضاحِكٌ ولرُبَّما / تلقاهُ وهوَ العابِسُ المُتَجَهِّمُ
كالوَردِ فيهِ عُفوصَةٌ ومرارَةٌ / وهو الذَّكِيُّ النّاضِرُ المُتَيسِّمُ
ومُهفْهِفٍ يسعى بكأسِ مُدامَةٍ
ومُهفْهِفٍ يسعى بكأسِ مُدامَةٍ / والكأسُ فُوهُ والرُّضابُ مُدامُهُ
وإذا تثَنَّى مائساً في مَشيِهِ / فالسَّرْوُ في ريحِ الشّمالِ قَوامُهُ
قالَتْ وقد راوَدْتُها عن قُبْلَةٍ
قالَتْ وقد راوَدْتُها عن قُبْلَةٍ / تَشفي بِها قلباً كئيباً مُغْرَما
قدِّمْ يداً مِن قبلِ أن تُدني يداً / وَمَبَّرةً من قبلِ أن تدني فَما
إنَّ الغَرامَ غرامَةٌ فمتى تكُنْ / بي مُغرَماً فلُتَحتَمِلْ بي مَغْرَما
يا سَيِّدَ الأُمراءِ يا مَن جودُهُ
يا سَيِّدَ الأُمراءِ يا مَن جودُهُ / أوفى على الغَيثِ المَطيرِ إذا همى
الغيثُ يُعطي باكِياً مُتَجَهِّماً / ونَراكَ تُعطي ناضِراً مُتَبَسِّما
لا تُنكِرَنْ إهداءنا لكَ مَنطِقاً
لا تُنكِرَنْ إهداءنا لكَ مَنطِقاً / مِنكَ استفَدْنا حُسْنَهُ ونِظامَهُ
فاللهُ عزَّ وجَلَّ يشكُرُ فِعلَ مَنْ / يَتلو عَلَيهِ وَحيَهُ وكَلامَه
وغَزالَةٍ غازَلْتُها
وغَزالَةٍ غازَلْتُها / في المَقْسِ من أولادِ حامِ
نظرَتْ بعَيْنَيْ ظَبيَةٍ / ونظْرتُ مِن عَيْنَي قَطامِ
وتبسَّمَتْ وكأنَّها / بَرْقٌ تألَّقَ في غَمامِ
ثمَّ انثَنَتْ مِثلَ المَها / وتبِعْتُها رَتْكَ النَّعامِ
حتى دخَلْنا بيتَها / فحَصلْتُ في البَيتِ الحَرامِ
فجعَلْتُ أفتحُ ميمَها / لّما جثَوْتُ لَها بلامي
وكأنَّني إذا ذاكَ أو / لَجْتُ الضِّياءَ على الظَّلامِ
ضِدّانِ لم يجمَعْهُما / إلاّ المحبَّةُ للحَرامِ
كانَتْ لَمري عاهةً / جمعَتْ غُراباً مع حَمامِ
الفِقهُ فِقهُ أبي حنيفَةَ وحدَهُ
الفِقهُ فِقهُ أبي حنيفَةَ وحدَهُ / والدِّين ديِنُ مُحمَّدِ بنِ كَرامِ
إنَّ الّذينَ أراهُمُ لم يُؤمِنوا / بمحَّمدِ بنِ كَرامِ غيرُ كِرامِ
زرَعَ المحبَّةَ في الضَّمائرِ كُلِّها
زرَعَ المحبَّةَ في الضَّمائرِ كُلِّها / لكَ خِلقَةٌ في أحسَنِ التَّقويمِ
قُرَشِيَّةٌ نَبَويَّةٌ عَلَويَّةٌ / قُرِنَتْ إلى خُلقٍ أغرَّ عَظيمِ
ما أنْ يودُّكَ غيرُ حُرٍّ أمُّهُ / مَستورَةٌ وأبوهُ غَيرُ زَنيمِ
أضحى الفَقيهُ فقيهُ بُسْتٍ كَوْدَنا
أضحى الفَقيهُ فقيهُ بُسْتٍ كَوْدَنا / وحوى المدى في الكَوْدَنِيَّةِ أودنا
يجني وليسَ عليهِ عَقْلُ جِنايَةٍ / لو كانَ يعقِلُ كانَ يعقِلْ إذا جنى
فِراقُ هذا الشّيخِ أذكى لَنا / في القَلبِ أشجاناً وأشجانا
ما ضرَّهُ لو زارَنا مُنَعِماً / بالبِرِّ أحياناً فأحيانا
إنّا أُناسٌ سابِقون إلى العُلى
إنّا أُناسٌ سابِقون إلى العُلى / قَدْ صَدَّقَتْ أفعالُنا أقوالَنا
وشهادَةُ الأعداءِ بالفَضلِ الّذي / اللهُ فضّلَنا بهِ أقوى لَنا
قلْ للأمير أدامَ رَبِّي عِزَّهُ
قلْ للأمير أدامَ رَبِّي عِزَّهُ / وأنالَهُ من فَضْلِه مكنونَهُ
إنِّي جنَيْتُ ولم يَزلْ أهلُ النُّهى / يَهبُونَ للخُدّامِ ما يَجنونَهُ
ولقد جَمعْتُ مِنَ العُيوبِ فُنونَها / فاجمَعْ مِنَ العَفْوِ الكَريمِ فُنونَهُ
مَنْ كانَ يرجو عَفْوَ مَنْ هُوَ فَوقَهُ / عَن ذَنبِهِ فلْيَعْفُ عَمَّنْ دونَهُ
لا تَجفُوَنَّ أخاً إذا أبصرْتَهُ
لا تَجفُوَنَّ أخاً إذا أبصرْتَهُ / لكَ جافِياً ولِما تُحِبُّ مُنافِيا
فالغُصنُ يذبُلُ ثمَّ يُصبِحُ ناضِراً / والماءُ يكدرُ ثمّ يرجِعُ صافيا
يا من له في كلِّ شيءٍ رغبة
يا من له في كلِّ شيءٍ رغبة / وعلى هواهُ كلُّ شيءٍ شاهِدُ
إن كنتَ تعلمُ أن قلبكَ واحدٌ / فليكفه أبداً حبيبٌ واحِدٌ
ما أجهلَ الإنسانَ بالد
ما أجهلَ الإنسانَ بالد / نيا وأعجبَ أمرَه
أضحى يُشيِّدُ قَصرَهُ / والموتُ يهدمُ عُمرَه
يا من يؤمّلُ أن يفوزَ بصاحبٍ
يا من يؤمّلُ أن يفوزَ بصاحبٍ / متناسبِ الإعلانِ والإضمارِ
يرعى الزمانَ فلا خون ولا يُرى / ما عاشَ إلا راعياً لذمارِ
هيهات لستَ بواجِدٍ رُطباً بلا / شوكٍ ولا خمراً بغيرِ خُمارِ
لا تيأسَنَّ فكم ظلام دامِسٍ
لا تيأسَنَّ فكم ظلام دامِسٍ / عطسَ الصباحُ خِلالُهُ فتنفسا
وإذا عسا زمَنٌ فليس سوى عسى / زمنٌ يلينُ فينجلي ما عَسعَسا
وإذا النوائب أظلمت أحداثها
وإذا النوائب أظلمت أحداثها / لبست بوجهك أحسنَ الإشراقِ
إن كنتَ ترغبُ في السعا
إن كنتَ ترغبُ في السعا / دة والإحاطة بالحقائق
وتريدُ أن تفضي إلى / سعة الفضاء من المضائقُ
فأرح فؤادك من مطا / لعة العلائقِ والعوائِق
وافزع إلى اللَهِ الكري / مِ ودع مواصلة الخلائق
إن السعيدَ هو الغنيُّ / عن العلائِقِ والعوائق